دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، حزب الشعوب الديمقراطي للعدول عن قراره بتعليق مشاركته في الجمعية العامة ولجان البرلمان التركي. جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في مراسم افتتاح مشاريع خدمية ووضع حجر الأساس لمشاريع أخرى، في ولاية "بايبورت" شمال شرقي البلاد، اليوم الأحد. وقال يلدريم، مخاطبا حزب الشعوب الديمقراطي: "اعدلوا عن قراركم الخاطئ وتعالوا إلى البرلمان واطرحوا ما تريدون قوله". وأعلن المتحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطي (معارض) أيهان بيلكن، في وقت سابق اليوم، عدم مشاركة حزبه في أعمال الجمعية العامة ولجان البرلمان، فيما ستواصل كتلته البرلمانية عملها.

أوقفت الشرطة التركية، فجر اليوم السبت، مسؤول حزب الشعوب الديمقراطي، و8 آخرين من مسؤولي الحزب في ولاية أضنة، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، فقد تم توقيف رئيس فرع الحزب في الولاية حسين بياز، و8 آخرين من مسؤولي الحزب، بتهم الانتماء إلى منظمة "بي كا كا" الإرهابية والترويج للإرهاب، ونفذت العملية من قبل شعبة مكافحة الإرهاب بمديرية أمن ولاية أضنة. ويوم الجمعة، جرى توقيف وحبس 11 من نواب حزب الشعوب الديمقراطي بينهم الرئيسان المشاركان صلاح الدين دميرطاش، وفيغان يوكسك داغ، ونائب رئيس الكتلة النيابية للحزب، إدريس بالوكان.

قال أحد كبار قادة حزب العمال الكردستاني في تسجيل مصور اليوم الجمعة، إن الحزب سيصعد صراعه ضد تركيا، بعد أن احتجزت الشرطة نوابا من حزب معارض رئيسي مؤيد للأكراد. وقال مراد قريلان القيادي الكبير بحزب العمال الكردستاني في التسجيل المصور الذي نشر على موقع مقرب من الحزب على الإنترنت، إن من "المهم جدا" أن يرد الأكراد على احتجاز نواب حزب الشعوب الديمقراطي. وداهمت الشرطة منزلي زعيمي حزب الشعوب الديمقراطي ثاني أكبر حزب معارض في البرلمان و10 نواب آخرين من الحزب، بعد أن رفضوا الإدلاء بشهاداتهم في تحقيق مرتبط "بدعاية إرهابية".

حزب الشعوب الديمقراطي أصبح الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني مخابرات دولية وإقليمية وراء التفجيرات والأوامر تصدر من جبال قنديل جبال قنديل خاضعة بالكامل للحرس الثوري وقيادة الـ"بي كا كا" الحكومة نجحت في إفشال مئات العمليات الإرهابية واتهامها بالتقصير جزء من حملة إضعافها قيام "داعش" بتفجيرات داخل تركيا يثير التساؤلات عن الجهات المستفيدة أمريكا تعلم أن روسيا لا تستطيع منافستها في الشرق الأوسط لذا تركتها تدخل سوريا بوتين أدرك أن بشار لا يستحق المساعدة والقومجية العرب أدوات بيد المخابرات الأمريكية واشنطن حزينة لانسحاب الروس من سوريا لأنها كانت تخطط لهزيمة روسية مماثلة لأفغانستان اتفاقية اللاجئين فتحت المجال لمناقشة انضمام تركيا للاتحاد الأوربي الاتفاقية تساهم بشكل إيجابي في إغاثة ومساعدة اللاجئين ومنع الاتجار بهم موقف تركيا من الانقلاب في مصر "مبدئي" ولو قام الإخوان به لوقفنا ضدهم كشف محمد زاهد جول المحلل السياسي التركي والباحث المتخصص في العلاقات التركية العربية، أن العمليات التفجيرية التي تحدث في تركيا تقف وراءها أجهزة مخابرات دولية وإقليمية، وأن الأوامر تصدر للمنفذين من جبال قنديل في العراق، والهدف من ذلك إضعاف الدولة التركية وليست الحكومة أو الحزب الحاكم. وقال في حواره مع "الشرق" إن حزب الشعوب الديمقراطي أصبح الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني، وأنهما يتعاونان مع الدولة الموازية "جماعة فتح الله كولن" من أجل إسقاط الرئيس أردوغان وحكومته، وقد لجأوا للعمل الإرهابي، بعد أن فشلوا سياسيا، حتى يحققوا أهدافهم المدعومة دوليا وإقليميا. واعلن جول أن اتفاقية اللاجئين بين أنقرة وأوروبا فتحت المجال لمناقشة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، كما أنها ستساهم بشكل إيجابي في إغاثة ومساعدة اللاجئين ومنع الاتجار بهم. وإلى نص الحوار .. كثرت في الآونة الأخيرة العمليات الإرهابية في تركيا .. برأيك من يقف خلفها ومن يوفر لها الغطاء السياسي؟ من يقف خلف هذه العمليات، هم من فشلوا في إسقاط حزب العدالة والتنمية بالوسائل السياسية، فلجأوا إلى الوسائل الإرهابية، لإسقاط تركيا قبل حزب العدالة والتنمية، فلقد سعت الحكومة من قبل إلى إدخال حزب الشعوب الديمقراطي في البرلمان، من خلال ما أنجزته من تشريعات وحزم ديمقراطية، ودون ممانعة أن يكون حزب الشعوب الديمقراطي في الحكومة التنفيذية أيضاً، مع علم الحكومة أنه حزب له ارتباطات، مع حزب العمال الكردستاني الإرهابي، ولكن كان هدف الحكومة إنجاح عملية السلام الداخلي بين القوميات التركية، وبسبب رغبات دولية لإشراك الأكراد بصورة مباشرة في المباحثات الداخلية أيضاً، وقد تم فوز حزب الشعوب الديمقراطي بنسبة 13.9%، وكان فوز حزب العدالة والتنمية بسنبة 40.5% في انتخابات 7 يونيو 2015، فكانت هذه مفاجأة للجميع، فلم يتمكن حزب العدالة والتنمية من تشكيل الحكومة منفردا لأول مرة منذ تأسيسه، وبدأت أحزاب المعارضة، وفي مقدمتها حزب الشعوب الديمقراطي بإعاقة تشكيل حكومة ائتلافية، وانتهزت قوى محلية مثل الكيان الموازي المقيم زعيمه فتح الله كولن في أمريكا وقوى دولية أخرى، بانتهاز هذه الفرصة لإخراج حزب العدالة والتنمية من الحكم إلى الأبد، فكان هذا التصور الوهمي هو الدافع الأكبر لمحاولة البعض إثارة الشارع التركي ضد الحزب الحاكم، والتخطيط لإسقاط حكومة حزب العدالة والتنمية من حكم تركيا، وكانت العمليات الإرهابية إحدى أدواتهم لإحراج الحكومة وإثبات أنها عاجزة عن إدارة شؤون البلاد، وربما كانوا يتوهمون أن الجيش يمكن أن يتحرك في النهاية لوضع حد للعمليات الإرهابية، وهذا وهم أكبر من سابقه، ولذا فإن كل العمليات الإرهابية قاسمها المشترك معاداة الحكومة التركية والدولة التركية والشعب التركي ورئيسه الشرعي والمنتخب ديمقراطيا السيد رجب طيب أردوغان، وفي المقابل فإن كل أعداء مشروع الحكومة التركية النهضوي والسياسي الداخلي والخارجي المنبثق من قناعات الشعب التركي ودولته هم متهمون طالموا هم لم يستنكروا العمليات الإرهابية، أو ثبت أنهم يؤيدون الأحزاب الإرهابية داخل تركيا وخارجها، فكل من يقدم الدعم لحزب العمال الكردستاني في سوريا أوالعراق أو أوروبا أو في غيرها يعطي الغطاء السياسي للإرهاب. من يدعم التفجيرات وهل هناك دول تدعم التفجيرات أم فقط منظمات وحركات؟ لا شك أن هناك أجهزة مخابرات إقليمية ودولية تدعم الأعمال الإرهابية لحزب العمال الكردستاني وغيرهم، لأن الأعمال الإرهابية تستهدف إضعاف الدولة التركية وليس حكومتها فقط ، لكنا الحكومة لم توجه أصابع الإتهام لأية دولة بعينها، برغم أن هناك إشارات من قيادات تركية تحذر من أخذ الأوامر الإرهابية من جبال قنديل في العراق، حيث تقيم قيادات حزب العمال الكردستاني بزعامة جميل باييك، الذي أعلن صراحة أن هدف عملياته الإرهابية الأخيرة هوإسقاط أردوغان وحزبه، وحيث إن جبال قنديل تحت هيمنة الحرس الثوري الإيراني والحكومة العراقية المركزية، وفي ذلك إشارة إلى أنها إن لم تكن راضية عن هذه العمليات أو داعمة لها، فإن عليها أن تمنع حزب العمال الكردستاني من تنفيذ هذه العمليات من جبال قنديل أولاً، وأن تتعاون مع الحكومة التركية ولو استخباراتيا في كشف هذه العمليات قبل تنفيذها، ثانياً: وهذا ما ينبغي أن تطالب به الحكومة التركية إيران، إذا كانت جادة في التعاون مع الأتراك بعد خلاف كلاهما مع أهداف العدوان الروسي على سوريا، فعودة تحسين العلاقات السياسية بين تركيا وإيران مشروطة بالتصدي للإرهاب، وإلا فإن التعاون غير صادق ولا بريء. تصدي الحكومة هناك اتهامات توجه للحكومة وأجهزة الأمن بالتقصير .. ما رد الحكومة على ذلك؟ توجيه الاتهام للحكومة بالتقصير هو جزء من الحملة الإرهابية التي تهدف إلى إضعاف صورة الحكومة امام الشعب التركي والعالم، بينما الحكومة تعمل ليل نهار لمكافحة الإرهاب والإرهابيين، وقد نجحت في إفشال مئات العمليات الإرهابية العام الماضي، ومن بداية العام 2016 أفشلت وزارة الداخلية 18 عملية إرهابية و6 أخرى في هذا الشهر تحديداً، فضلاً عن مئات عمليات الاعتقال لمشتبه بهم من كل التنظيمات الإرهابية، في وقت تتحرك في إسطنبول وحدها يوميا أكثر من خمسة ملايين سيارة، وهذا يبين حجم المسؤولية على الأمن التركي، وإذا وجد تنظيم إرهابي يعمل في أي دولة لإحداث التفجيرات، فإنه سيجد ثغرة ينفذ منها. ورد الحكومة الدائم هو توعد التنظيمات الإرهابية بكل أصنافها، والدخول معها في حرب لا هوادة فيها، داخل تركيا وخارجها، كما استهداف معسكرات حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل في العراق، بينما لا تتجاهل الفصل بين الأكراد كشعب تركي ومواطنين كاملي الحقوق في المواطنة في الحقوق والواجبات بما فيها السياسية، وبين الأحزاب الكردية الإرهابية، التي يرفضها الشعب التركي، بما فيهم الأكراد في تركيا والعراق وسوريا، والحكومة التركية تعلم أن هناك من يستخدم الأكراد كجنود مرتزقة، وتعمل الحكومة التركية على التواصل مع الأكراد سياسيا، وعلى تعويض الأكراد عما يلحق بهم من أضرار وخسائر جراء العمليات الإرهابية أسوة بغيرهم من أخوة الأتراك. هل هناك تورط لتنظيم الدولة في العمليات ..أم الموضوع محصور في "البي كا كا" وغيره من التنظيمات الكردية؟ لقد أثبتت أجهزة الأمن قيام تنظيم الدولة بأكثر من عملية إرهابية في تركيا منها تفجيرات سورج في بداية عام 2015، وكذلك تفجير حافلات عسكرية الشهر الماضي، وهو من بدأ استهداف تركيا بالهجوم العداء، وهذا يفتح أسئلة مشروعة عن الجهات التي تحرك تنظيم الدولة أولاً؟ والجهات التي تستفيد من أعماله الإرهابية في تركيا والدول العربية؟. يقال ان زيادة معدل التفجيرات دليل على هزيمة حزب العمال الكردستاني وتلقيه ضربات موجعة في الآونة الاخيرة .. هل تتفق مع ذلك؟ نعم فلقد حاول حزب العمال الكردستاني في الأشهر الأخيرة من فرض مناطق حكم ذاتي في المنطقة الجنوبية الشرقية من تركيا، حيث تقطن غالبية سكانية من أصول كردية، وقام بحفر الخنادق وبناء المتاريس الترابية، واستهدف دوريات للجيش والأمن التركي، ولكن موقف الشعب التركي هناك، والأكراد في مقدمتهم، الذين رفضوا هذه المتاريس والخنادق، لأنهم يرفضون سياسة الأمر الواقع، وفي نفس الوقت أثرت على حياتهم الاجتماعية والاقتصادية، وطالبوا الحكومة بالتدخل لإنهاء هذا الوضع الشاذ، فقامت قوى الأمن بإزالة كل مظاهر الإخلال بالأمن، وقامت الحكومة بنقل السكان إلى أماكن آمنة حتى لا يتعرضوا للخطر أثناء ذلك، وهي تقوم الآن بإعادتهم إلى بيوتهم وإصلاح ما تضرر منها، وتعويضهم عن كل خسارة لحقت بهم، حتى تم تعويضهم عن تعطيل محلاتهم التجارية. هذا الوضع أغاظ قيادة الـ "بي كاكا" في قنديل ودفعها إلى توجيه ضربات إرهابية في العاصمة أنقرة واسطنبول وغيرها، لأن حزب العمال الكردستاني وفرعه التركي الرسمي حزب الشعوب الديمقراطي قد خسر معركته العسكرية والسياسية في جنوب شرق تركيا، كما تلقى ضربات موجعة وقاضية في جبال قنديل، بل إن مراكز استطلاع الرأي العام ترى أن إعادة الانتخابات البرلمانية في تركيا سوف تخرج حزب الشعوب الديمقراطي بزعامة صلاح الدين ديمرطاش من البرلمان أيضاً، فقد خذل هذا الحزب ناخبيه الأكراد قبل غيرهم، فهو وإن لم يتورط بالإرهاب مباشرة، فإنه لم يرفضه ولم يقف ضده، وبذلك أساء إلى كل الشعب التركي أولاً، وأثبت عدم استقلالية ديمرطاش بقراره السياسي السيادي، وأنه رهين قرار جبال قنديل، وربما يخشى الاغتيال لو خالفهم. الانسحاب الروسي هل كنتم تتوقعون الانسحاب الروسي من سوريا في هذا التوقيت؟ الانسحاب كان متوقعاً، ولكن توقيته كان سريعاً، وقد دعوت في مقالاتي السابقة الشعب الروسي، بل والكنيسة الأرثوذوكسية الروسية بالضغط على بوتين للانسحاب من سوريا، فروسيا غير معنية بصناعة حالة عداء كبيرة مع العالم العربي والإسلامي من أجل مصالح بشار الأسد، أو من أجل مصالح إيران في البداية والنهاية، قبل أن يتبين لإيران أنها أخطات بدعوة بوتين لمواصلة حربها في سوريا، بعد أربع سنوات فاشلة من القمع الممنهج ضد الشعب السوري. وفي نفس الوقت، كانت روسيا مخطأة بتدخلها في سوريا، لأنها أعجز من إيران في تغيير معادلة الوضع العسكري في سوريا، فما تم إنجازه خلال خمسة أشهر من قصف مواقع الثورة السورية هو استعادة 3% من الأراضي لصالح نظام الأسد، وهي ليست مواقع استراتيجية في المعركة، ولكن بوتين خاض تجربة غزو عسكري رخيصة، وهذا بحسب تصريحاته المتكررة، بهدف عمل تدريبات ومناورة عسكرية للجيش والصواريخ الروسية الباليستية في سوريا بدل إجرائها في روسيا. وحيث إن حجته الكاذبة بمحاربة الإرهاب تستعملها أمريكا وغيرها لمحاربة الشعب السوري، وحيث إن أمريكا كانت من المشجعين لبوتين للتورط في سوريا، فقد تم لبوتين ما أراد، وهرب قبل فوات الأوان، لأن فاتورته الأخلاقية سوف تزيد سوءا لو واصل القصف الإجرامي للشعب السوري، وكذلك فواتيره المالية داخليا وخسارته الشعبية أمام المعارضة الروسية، فالانسحاب الروسي مؤشر على فشله في تحقيق الأهداف المعلنة من قبله، ودليل على ضعف الدول العربية والإسلامية، حيث تسمح للمغامرين أن يدربوا جيوشهم على أراضيهم وتكون شعوبهم هي ميدان الرماية الرخيص. برأيك لماذا انسحب الروس ..هل لهزيمتهم أم لأنهم يدعمون العملية السياسية كما رددت وسائل الإعلام الروسية ..أم هناك أسباب أخرى؟ كل ما ذكر صحيح، وأهمها أن العجوز الأعمى لا يقود غيره، وهو لا يعتمد إلا على عصاه الغليظة، فروسيا الاتحادية وريثة التركة السوفيتية الثقيلة والعمياء والعاجزة امام الغرب، وامريكا تعلم علم اليقين أن روسيا لا تستطيع أن تكون منافسا لها في الشرق الأوسط، ولكنها تركتها تدخل في مغامرة خاسرة، ولا أخفي سرا أن واشنطن حزينة للانسحاب الروسي السريع، فهي كانت تحضر لمعارك أكبر مثل أفغانستان، ولكن بوتين رجل المخابرات السوفيتية السابق أدرك حقيقة الخطر والعجز عملياً خلال خمسة أشهر، وأن من جاء لمساعدته لا يستحق المساعدة، وهو بشار الأسد، كما أدرك أن زعماء القومجيين العرب أدوات بيد المخابرات الأمريكية، وبالتالي يكفيه القاعدة العسكرية في طرطوس، وما زاد عليها في اللاذقية دون تحميل نفسه متاعب أكبر. هل الولايات المتحدة جادة في إحلال السلام في سوريا؟ منذ سبتمبر 2011 قامت أمريكا بتسليم الملف السوري السياسي لروسيا، لأن أمريكا فضلت في البداية أن تشاهد العبث والقتل في سوريا وهي تجلس على أدراج المسرح، وتركت كوفي عنان والأخضر الإبراهيمي ودي مستورا يتلهون مع لابروف ووزراء الخارجية العرب والأتراك في المباحثات السياسية، وتقديم خلاصات مفاوضاتهم لجون كيري ومن قبله لهيلاري كيلنتون، ولكنها أي أمريكا لم تكن تسمح لهم بالتوصل إلى أي اتفاق أولاً، لأنها مستمتعة بمشاهدة فصول الجرائم والمجازر الكبرى في سوريا، بما فيها الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة، وتشير لكل طرف بما يتوجب عليه عمله لمواصلة القتل والقتال، وقد وضعت على فصائل الثورة السورية من خلال الدول العربية وتركيا فيتو أمريكي لإسقاط الأسد بالقوة المسلحة، ولذلك فإن الغزو الروسي والانسحاب أحد مشاهد المسرحية التي تديرها أمريكا، دون أن تؤثر على الحل السياسي ولا العسكري، لأن روسيا لم تستطع تغيير الوضع العسكري إلا قليلاً، وبالتالي فلن تستطيع تغيير الوضع السياسي، لأن المُخرج الأمريكي لا يزال يمسك بعناصر المسرحية المؤلمة، ولم يشبع من مشاهدة الدماء الرخيصة في نظره. بنود اتفاق اللاجئين إلى أي مدى وصلت الاتفاقات مع الأوربيين فيما يخص اللاجئين؟ تم الاتفاق بين رئيس الوزراء التركي ورئيس المجلس الأوروبي في بروكسل، على النقاط التالية: إعادة جميع اللاجئين الجدد الذين يصلون من تركيا إلى الجزر اليونانية اعتبارا من العشرين من مارس الجاري إلى تركيا، بهدف وضع حد للرحلات الخطيرة عبر بحر إيجة والقضاء على عمل المهربين. وستخضع طلبات اللجوء للدراسة في الجزر اليونانية، أما الذين لا يقدمون طلب لجوء أو يتم التثبت من أن طلبهم لا يستند إلى أساس أو لا يمكن قبوله، فستتم إعادتهم إلى تركيا. 2 ـ مبدأ "واحد مقابل واحد": ففي مقابل كل سوري يعاد من الجزر اليونانية إلى تركيا سيتم استقبال سوري آخر من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وتعطى الأولوية للذين لم يحاولوا الوصول بصورة "غير شرعية" إلى هناك. وتم تحديد سقف قدره 72 ألف لاجئ، وفي حال الاقتراب من هذا السقف ستتم مراجعة الآلية، أما في حال تخطيه فسيتم وقفها. 3 ـ تحرير تأشيرات الدخول: سيتم تسريع العمل على خارطة الطريق؛ للسماح بإعفاء مواطني تركيا من تأشيرات الدخول إلى أوروبا في مهلة أقصاها نهاية يونيو 2016، على أن تستوفي تركيا المعايير الـ72. 4 ـ مساعدة مالية: سيتم تسريع تسديد المساعدة الأوروبية لتركيا البالغة ثلاثة مليارات يورو من أجل تحسين ظروف معيشة اللاجئين الذين يقدر عددهم بنحو 2.7 ملايين. وحين تصبح هذه الموارد على وشك النفاد سيقدم الاتحاد الأوروبي تمويلا إضافيا مماثلا بحلول نهاية عام 2018. 5 ـ الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي: وافق الاتحاد الأوروبي وتركيا على فتح الفصل 33 (المسائل المالية) خلال الرئاسة الهولندية للاتحاد التي تنتهي بنهاية يونيو. وسيتواصل العمل التحضيري لتسريع فتح فصول جديدة "دون إلحاق الضرر بمواقف دول أعضاء"، وذلك في إشارة إلى قبرص التي تحاول عرقلة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. فالاتفاقية هي لتنظيم عمليات الهجرة إلى أوروبا من اللاجئين أولاً، وتحميل أوروبا مسؤولية إنسانية ومالية نحوهم، وجعل الاتحاد الأوروبي أكثر تفهما للمشاكل التي تواجهها الحكومة التركية وشعبها. العلاقات المصرية التركية أخيرا كيف هي العلاقات المصرية التركية؟ لا تختلف العلاقات التركية - المصرية عن أي دولة عربية أخرى من حيث الأساس، وعند وصول حزب العدالة والتنمية للحكم سعى لتحسين علاقات تركيا مع كل الدول العربية بما فيها سوريا ومصر، وأقام علاقات سياسية واقتصادية ممتازة، وأقامت الحكومة التركية علاقة جيدة مع مبارك ونظامه، وحينها لم يكن أحد يتحدث عن تدخل تركي في مصر، ولم يقل أحد أن الحكومة التركية وراء تحريك ثورات الربيع العربية إطلاقاً، ولكن ما لم يعجب تلك الأنظمة أن تقف الحكومة التركية مع مطالب الشعوب العربية، ولا تقف إلى جانب الأنظمة وقمعها، وهذا ما لا تملكه الحكومة التركية؛ لأنها هي بذاتها أي الحكومة التركية منتخبة من الشعب التركي على أسس ديمقراطية، فلا تملك أن تساند أنظمة مستبدة ضد شعوب تطالب بالديمقراطية، وإلا كانت متناقضة مع نفسها، وهذا ما لم يتفهمه بعض الحكام العرب، وأبواقهم الإعلامية، التي أرادت أن تعيد كل شيء إلى أن أردوغان إخواني، فكان قولهم هذا زيادة في الهبل والخلل، لأنهم صرفوا الأنظار عن الحقيقة. فلما وقع انقلاب السيسي في مصر، تذكر حزب العدالة والتنمية تجربة الأحزاب الديمقراطية في تركيا منذ عام 1960، حيث وقع أول انقلاب عسكري في تركيا، ضد حكومة تركية ديمقراطية منتخبة لعدنان مندريس، ولم يكن من الحركة الإسلامية التركية، وإنما زعيم حزب وحكومة ديمقراطية، ولكنه لم يكن يخضع لوصاية الجيش، وهذا ما لم يرضِ الجيش التركي، فانقلب الجيش عليه وأعدمه، وتكررت الانقلابات العسكرية التركية ضد أحزاب ذات هوية إسلامية مثل المرحوم نجم الدين أربكان ثم حزب الوطن الأم وحزب السلامة الوطني وحزب الرفاه وحزب الفضيلة، فكانت هذه الصورة حاضرة في أذهان الحكومة التركية، وهي تعاني من هذه الانقلابات العسكرية التركية، ولم يكن موقفها من السيسي ولا غيره، فالموقف من الانقلاب بغض النظر عمن قام به، فلو قام الإخوان المسلمون أنفسهم بالانقلاب لكانت حكومة العدالة والتنمية ضدهم. وهذه هي رؤية الحكومة التركية للوضع المصري، لذا فهي تشترط إعادة الحقوق المدنية لكل من تم سجنهم لمجرد كونهم منتخبين من الشعب المصري، سواء كانوا من الإخوان المسلمين أو من غيرهم، وهذا موقف يمثل قناعة الحكومة التركية ومسؤوليتها القانونية والقيمية والأخلاقية تجاه الشعب المصري الشقيق، أما العلاقات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية بين البلدين، فهذا ما لا تعارضه الحكومة التركية، بل تشجع الحكومة التركية الشركات التركية على توسيع تجاراتها واستثماراتها مع كل الدول العربية، بما فيها مصر.

أخلت منظمة "بي كا كا" الإرهابية، اليوم الأحد، سبيل 3 صحفيين للأناضول، بعد أن اختطفتهم يوم الجمعة الماضي، في منطقة نصيبين التابعة لولاية ماردين جنوب شرقي البلاد، بداعي قيامهم بمهام صحفية دون الحصول على إذنٍ منها. وقالة الوكالة، في بيان لها اليوم، إن المنظمة الإرهابية قامت بتسليم الصحفيين الثلاثة "رؤوف مالطاش، أونور جوبان، كنعان يشيل يورت"، الذين اختطفتهم في حي "يني شهير"، إلى النائب البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي، "علي ألطان"، ورئيس فرع حزب الشعوب الديمقراطي في ماردين "فرحات كوت". وأضافت الوكالة أن المنظمة امتنعت عن تسليم كاميرات الصحفيين، الذين تمّ استقدامهم إلى مديرية أمن منطقة نصيبين للإطلاع على إفاداتهم. والصحفيون الثلاثة حاصلون على تدريب للعمل الصحفي في أوقات الحروب، وسبق لهم العمل في مناطق الأزمات كأفغانستان، ومصر، وليبيا، وتونس، واليمن، وسوريا.

قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إنه سيقدم قائمة بأسماء حكومة اقتسام السلطة المؤقتة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة. ومن المتوقع أن تضم الحكومة الجديدة اسمين على الأقل من حزب الشعوب الديمقراطي المعارض الموالي للأكراد وستكون مهمتها إدارة البلاد حتى إجراء الانتخابات المبكرة في الأول من نوفمبر.

أطلق مهاجم مجهول أعيرة نارية على مقر أكبر حزب مؤيد للأكراد في تركيا، مساء أمس الجمعة، لكن لم تقع أي خسائر في هجوم قد يؤجج التوتر قبل انتخابات عامة في يونيو المقبل، حسبما ذكرت وسائل إعلام تركية، اليوم السبت. وذكرت وكالة دوجان التركية للأنباء أن أعيرة نارية أطلقت خارج مكاتب حزب الشعوب الديمقراطي في العاصمة التركية أنقرة. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أضرار. ويهدف الحزب لتجاوز النسبة التي يحتاجها لدخول البرلمان وهي 10% خلال الانتخابات التي ستجرى في الـ7 من يونيو وتشير استطلاعات الرأي إلى أن معدل التأييد له عند هذا المستوى تقريبا.

أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشدة الهجوم الذي استهدف جنودًا أتراكًا، اليوم السبت، في بلدة ديادين بولاية أجري، شرقي البلاد، وأسفر عن إصابة 4، قائلًا: "أدين بشدة الهجوم الذي شنه التنظيم الإرهابي الانفصالي الهادف إلى نسف مناخ السلام في بلدنا، وتقويض مسيرة السلام الداخلي، وهم بهذا الهجوم قد اعتدوا على قوات أمننا التي تعمل بتفانٍ من أجل بسط الأمن لشعبنا الأبي". جاء ذلك في كلمة أردوغان، خلال افتتاح عدد من المشاريع الخدمية في ولاية صقاريا، حيث أوضح أن الاشتباكات لا تزال متواصلة، وأن الجنود الأتراك يشتبكون مع 25 إرهابيًا، مضيفًا: "هذا الحزب المعروف (في إشارة إلى حزب الشعوب الديمقراطي) يسعى إلى جمع الأصوات من خلال ممارسات ذلك التنظيم الإرهابي الانفصالي (في إشارة إلى منظمة بي كا كا الإرهابية)، وإن كانوا ينادون بالديمقراطية، والحقوق والحريات الأساسية، فطريق ذلك لا يكون عبر السلاح، بل صناديق الاقتراع".