رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
حرفيات لــ الشرق: إقبال كبير على منتجات السدو والحرف اليدوية

لا تزال صناعة السدو تلقى رواجا كبيرا عند القطريين وخصوصا مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، حيث ازداد الإقبال على شراء منتجات السدو لتزيين المنازل وإضفاء رونق على البيوت خلال الشهر الكريم. وقد أكدت سيدات رائدات في صناعة السدو لـــ الشرق، أن هذه الحرفة ما زالت تحتفظ برونقها الخاص وهي عبارة عن أحد مكنونات التراث القطري التي لا تزال الأجيال تتناقله إلى يومنا هذا. بداية تحدثنا إلى السيدة منية حمد إحدى السيدات المنتجات الرائدات في صناعة السدو تمتلك مشروعا صغيرا يقع تحت مظلة الأسر المنتجة، حيث أكدت أنها تمتلك خبرة طويلة جدا في صناعة تلك الحرفة التي لا تزال على قيد الحياة وتلقى رواجا عند الكثير من الأسر وأشارت إلى أنها ورثتها عن والدتها وجدتها وقد كان لديها شغف كبير في تعلمها حتى أبدعت فيها. وأشارت إلى أنها تعمل بنفسها في تلك الحرفة التي تحكي تراث قطر ومنطقة الخليج بأسرها، وأنها أحد أشهر العلامات البارزة للتراث القطري الأصيل، ولفتت إلى أنها تشارك حاليا في معرض كتارا، وتعرض منتجاتها وحرفها اليدوية التي تلقى إقبالا من قبل المتسوقين والزوار. وأكدت أنها تتطلع للمشاركة في كافة الفعاليات التي تقام في قطر. وقالت إن حرفة السدو قديمة جدا ويجب الحفاظ عليها من الاندثار، مضيفة إن الحرفة من أهم الحرف اليدوية التقليدية في قطر، ففي السابق صنعوا منها منازلهم المتنقلة وأمتعتهم، وان صناعة السدو تعتمد على عدد من الخطوات، وإحداها هي عملية الغزل التي تقوم على تجهيز خيوط الصوف وعدد كبير من الحصاوي، وقد تستغرق تلك التحضيرات أشهرا للحصول على عدد مناسب لعمل السدو. ونوهت بأن المجتمع مهتم كثيراً بالحرف اليدوية التقليدية وهناك إقبال شديد على تعلم تلك الحرفة الجميلة وأعربت عن أملها في أن يتم تبنيها من قبل بعض الجهات وتعلميها للنشء. تطور حرفة السدو ومن جانبها قالت السيدة سارة محمد إحدى السيدات المنتجات صاحبة مشروع صغير لصناعة السدو إن هذه الحرفة تطورت مع مرور الزمن وما زالت تلقى رواجا عند القطريين وخاصة في المناسبات الدينية والاجتماعية. وأكدت انه خلال شهر رمضان كثر الإقبال على منتجات السدو لتزيين البيوت والعزب أيضا، وأنها تعمل في المنزل ولديها باع طويل في هذا المجال وقدمت الكثير لحرفة السدو. وأشارت السيدة سارة إلى أنّ الفتيات يتعلمن مهارات السدو من الحرفيات في بيوتهنّ، ويكتسبن خبرة إنتاج الصوف والغزل وصباغة خيوط السدو وطريقة تنظيفه والاعتناء به لفترات طويلة من خلال الاحتكاك المباشر مع ذوات الخبرة، موضحة أنّ حرفة السدو من الحرف اليدوية التقليدية التي اشتهرت فيها النساء، وكنّ يصنعن من حياكة خيوط السدو الخيام والمساند والدواشك والفرش الأرضية، بالإضافة إلى تشكيلات من خيوط السدو للإبل وبيوت الشعر والفلل، كما تصنع منها أشكالا مختلفة لتزيين الأماكن والجلسات العربية. وتابعت السيدة سارة حديثها لــ الشرق قائلة: أحيك السدو بمختلف أشكاله وألوانه، ولديّ مشغل خاص في منزلي، وأعمل في هذه الحرفة التي تعلمتها من جداتنا وأمهاتنا لأكثر من 40 عاماً، كما أنني أقوم بأداء الحرفة أمام الزوار والضيوف في المعارض المحلية والخارجية مثل كتارا ودرب الساعي في اليوم الوطني للدولة والمدارس، التي أشارك فيها باستمرار. ولفتت إلى أنّ السدو اليوم بات نموذجاً عصرياً في البيوت والخيام والجلسات العربية، ودخلت نقوش السدو في الكثير من تصاميم وأثاث المساكن، فكل بيت قطري يحرص على عمل قسم خاص للسدو فيه للاحتفاظ بشكل التراث القديم، ويكون بمثابة مدرسة تعريفية وتعليمية للجيل كما دخلت نقوش السدو في العبايات والميداليات والتذكارات والهدايا، والكثير من الشباب اليوم يحرص على اقتنائه في السيارات وجلسات الخيام والعزب. وأوضحت إلى أنّ الألوان الأساسية للسدو هي الأبيض والأسود والبني الغامق والفاتح تستهوي محبي التراث، مضيفة إنّ الموروث الشعبي القطري يجذب الكثيرين للتعرف على أسراره وفنونه وقالت إن هذه المنتجات تلقى رواجا كبيرا خلال شهر رمضان، حيث تحرص العديد من الأسر على تزيين منازلها وتخصيص ركن خاص بالسدو لإضافة أجواء جميلة على الشهر الكريم.

1904

| 22 مارس 2023

محليات alsharq
حرفيات قطريات يقدّمن التراث في مجسمات

ساهم درب الساعي في زيادة الإقبال على مبيعات التراث القطري من المشغولات اليدوية والحرفية والفنية التي أبدعتها أنامل المرأة القطرية من خيوط الصوف والغزل والنسيج بمختلف أنواعه، ومن التذكارات التي حملت عبق الماضي في أشكال بديعة وجميلة المظهر. وقد برعت القطريات بفنون الحرف اليدوية والمشغولات من السدو والتطريز والحياكة، وأنتجت حقائب صغيرة وميداليات وأعلاما ومهفات قديمة كانت تستخدم لترطيب الجو ومفارش للسفرة والطعام وصناديق خشبية لحفظ المجوهرات والطعام والملابس والمقتنيات الثمينة. ومن المعروضات دراجات فردية تسمى الدحروي وكان الطفل يلهو بها في الرمال في حي الفريج القديم.

1647

| 19 ديسمبر 2022