رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
هل يتوقف قطار الحرب التجارية عند "المرحلة واحد".. الصين تعلق فرض رسوم جمركية على سلع أمريكية

في محاولة لنزع فتيل الحرب التجارية المشتعلة بين واشنطن وبكين ، علقت السلطات الصينية، قرار فرض الرسوم الجمركية الإضافية على بعض السلع الأمريكية، التي كان من المقرر بدء تنفيذها ابتداء من اليوم الأحد. وجاء قرار بكين بتعليق الرسوم الجمركية على سلع أمريكية بعد اتفاق واشنطن وبكين على مرحلة أولى من الاتفاق التجاري يوم الجمعة.بحسب رويترز . وكان من المقرر أن تفرض الولايات المتحدة، اليوم الأحد رسوما على واردات صينية بنحو 160 مليار دولار مثل الأجهزة الخاصة بالألعاب الإلكترونية وشاشات الكمبيوتر وألعاب الأطفال. وقالت لجنة التعريفات الجمركية بمجلس الدولة الصيني في بيان لها، الأحد، إن الصين تأمل بالعمل مع الولايات المتحدة على أساس المساواة والاحترام المتبادل لحل المخاوف الأساسية لكل من الطرفين بشكل ملائم وتشجيع النمو المستقر للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة والصين. ويقلص الاتفاق بعضا من التعريفات الأمريكية مقابل ما وصفه مسؤولون أمريكيون بالقفزة الكبيرة في مشتريات الصين من المنتجات الزراعية والسلع الأمريكية الأخرى. وكانت الرسوم الانتقامية الصينية التي كان من المقرر سريانها اليوم الأحد 15 ديسمبر كانون الأول تستهدف سلعا تتنوع بين الذرة والقمح والسيارات وقطع الغيار الأمريكية الصنع. وتتفاوض الصين والولايات المتحدة على ما يطلق عليه المرحلة واحد من اتفاق يهدف لإنهاء النزاع التجاري القائم بين البلدين، لكن لم يتضح ما إذا كان مثل هذا الاتفاق سَيُبرم في المدى القصير. وتطالب الصين بإلغاء الرسوم الحالية التي تفرضها الولايات المتحدة على سلع بقيمة 375 مليار دولار تستوردها من الصين، فضلا عن إلغاء الرسوم المقرر أن تفرض اليوم الأحد 15 ديسمبر الجاري على بقية صادراتها إلى الولايات المتحدة.

1244

| 15 ديسمبر 2019

اقتصاد alsharq
تراجع أسعار النفط اليوم ومخاوف من الحرب التجارية بين أمريكا والصين

دفعت تزايد المخاوف بشأن آفاق اتفاق التجارة بين أمريكا والصين، أسعار النفط إلى تراجع، في حين تلقت أسعار الذهب الدعم من احتمال تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين على خلفية تشريع أمريكي بشأن هونج كونج. وحذر خبراء تجارة من أن الانتهاء من اتفاق المرحلة واحد قد يتأخر إلى العام القادم، في الوقت الذي ينتاب فيه القلق الأسواق من أن المفاوضات قد تتلقى ضربة مع موافقة مجلس النواب الأمريكي على تشريعين يستهدفان دعم الاحتجاجات في هونج كونج، وهو ما يلقى معارضة كبيرة من الصين. وبحلول الساعة 0611 بتوقيت جرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا أو 0.35 بالمئة إلى 62.18 دولار للبرميل، بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنتا أو 0.35 بالمئة إلى 56.81 دولار للبرميل. وارتفع الخامان القياسيان بشدة أمس الأربعاء بفعل بيانات إيجابية بشأن المخزونات الأمريكية. بحسب رويترز . وتؤثر الحرب التجارية على احتمالات النمو العالمي وهيمنت على توقعات الطلب على النفط في المستقبل، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يميل إلى زيادة الرسوم الجمركية على واردات صينية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري. وطغى المناخ التشاؤمي على التفاؤل الذي ساد بعد أن أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام الأمريكية زادت بأقل من المتوقع عند 1.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر تشرين الثاني.

1316

| 21 نوفمبر 2019

اقتصاد alsharq
مسؤول أمريكي: واشنطن وبكين اتفقتا على إلغاء رسوم جمركية في المرحلة الأولى من اتفاق للتجارة

أكد مسؤول أمريكي اليوم الخميس أن الولايات المتحدة والصين وافقتا على إلغاء رسوم جمركية في إطار المرحلة الأولى من اتفاق للتجارة بين أكبر اقتصادين في العالم. وفي وقت سابق اليوم قالت وزارة التجارة الصينية إن بكين وواشنطن اتفقتا على إلغاء تدريجي لرسوم جمركية تبادل البلدان فرضها في حربهما التجارية المستمرة منذ شهور. وقال قاو فنغ المتحدث باسم الوزارة إنه يتعين على الصين والولايات المتحدة أن يتبادلا إلغاء بعض الرسوم من أجل الوصول إلى المرحلة 1 من اتفاق التجارة. وأضاف خلال إفادة صحفية دورية أن إلغاء الرسوم شرط مهم لإبرام أي اتفاق.

1029

| 07 نوفمبر 2019

اقتصاد alsharq
لهذا السبب اشترت روسيا والصين أطنانا من الذهب.. ما علاقة ترامب؟

في خضم الحرب التجارية العالمية التي اشتدت رحاها مع دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البيت الأبيض، تسعى أقطاب العالم المتناطحة إلى تأمين وتعزيز نفوذها وعوامل قوتها في مواجهة الطرف الآخر بشتى الطرق، وهو ما تعمل عليه الصين وروسيا في مواجهة الولايات المتحدة، حيث تشتري الدولتان أطنانا من الذهب بوتيرة عالية، ليسأل كثيرون.. لماذا؟! يقول خبير إن روسيا والصين تسعيان للإنعزال عن الاقتصاد العالمي الذي يلعب فيه الدولار الأمريكي دورا مهما. وتقول وكالة بلومبرغ إن الصين عززت مشترياتها من الذهب بنحو 100 طن منذ مطلع الحرب التجارية مع الولايات المتحدة. وذكرت وكالة شينخوا الصينية الرسمية أن بكين حققت زيادة في مخزون الذهب للشهر العاشر على التوالي في خطة بدأت فيها منذ ديسمبر 2018. ونقلت الوكالة عن بيانات بنك الشعب الصيني، الذي يمثل البنك المركزي في البلاد، أن احتياطات الصين من الذهب ارتفعت في سبتمبر إلى 62.6 مليون أونصة مقابل 62.4 أونصة في أغسطس. عام 2018 عززت البنوك المركزية بقيادة روسيا احتياطاتها من الذهب أكثر من أي وقت مضى، منذ عام 1971، وهو العام الذي تخلت فيه الولايات المتحدة عن الذهب كمقوم للعملة. وزادت روسيا احتياطاتها من الذهب بنحو 27 مليار دولار خلال العام الماضي، وفق تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز. وتمتلك الصين حوالي 1937 طن من الذهب، فيما تمتلك روسيا أكثر من 2219 طن من احتياطات المعدن الأصفر، وفق تقرير نشره موقع ماركت ووتش. ويشكل الدولار نحو 64 في المئة من احتياطات العملات الأجنبية في الصين من إجمالي نحو 3.1 تريليون دولار، وفق أخر أرقام متوفرة لدى صندوق النقد الدولي. ** لماذا تشتري روسيا والصين الذهب؟ لطالما كان الذهب ملاذا أمنا للبنوك المركزية حول العالم، ويعد ملجأ هاما في الأزمات يعتمد عليه في تنويع أصول الاحتياطات بعيدا عن العملات المتقلبة، خاصة الدولار في حالة الصين بحسب فايننشال تايمز. ولكن ربما تتجه الصين في تعزيز مخزونها من الذهب إلى أبعد مما هو تنويع الأصول، خاصة في ظل استمرار التوتر التجاري مع الولايات المتحدة، خاصة وأن بنك الشعب الصيني يعزز مخزونه من المعدن الأصفر رغم معاناة اقتصاد البلاد من نمو متواضع بسبب آثار الحرب التجارية مع الولايات المتحدة. ويرى برين لوندين، محرر غولد نيوزليتر إنه من الواضح أن الصين وروسيا عازمتان على النعزال عن الاقتصاد العالمي الذي يلعب فيه الدولار الأمريكي دورا مهما. وأضاف قوله: رغم أن الذهب لا يزال يمثل نسبة متواضعة من أصول الاحتياطات لدى الصين إلا أنها على يبدو ترى أن قيمته ستصبح أكثر مع الزمن، فيما ستتراجع قيمة الدولار. ويقول سوكي كوبر، محلل من بنك ستاندرد تشارترد لفايننشال تايمز إن الصين ستحتاج إلى شراء الإنتاج العالمي من الذهب لمدة عامين من أجل تحقيق التنويع في الأصول الذي تطمح له، حيث تكشف توجهات الأرقام أنها ستزيد مخزونها بنحو 150 طن من الذهب خلال العام. وذهب مارك أوبيرن، مدير الأبحاث في غولد كور في حديثه لـ ماركت ووتش إن الطلب المتزايد على الذهب يعزز من المخاوف على مستقبل العملات والتي تشمل الأقوى منها وهي الدولار واليورو، ولكن المعدن الأصفر لا يزال يشكل نسبة متواضعة عندما نتحدث عن أصول الاحتياطات لدى البنوك المركزية. وأشار إلى أن المخاوف من الحرب التجارية تعزز توجه البنوك نحو تنويع سلتها من الأصول المختلفة. وسجلت البنوك المركزية رقما قياسيا في النصف الأول من 2019، حيث اشترت مجتمعة 374 طنا من الذهب خلال شهر يونيو.

2066

| 08 أكتوبر 2019

اقتصاد alsharq
الاتحاد الأوروبي يجري مفاوضات لتجنّب حرب تجارية مع الولايات المتحدة

قال السيد جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي يجري مفاوضات على كافة المستويات لتجنب حرب تجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح القمة الاقتصادية الـ 12، في العاصمة الالمانية برلين، حيث كشف عن حاجة الاتحاد للعديد من اتفاقيات التجارة الحرة. وأكد يونكر أن مفاوضات الاتحاد الأوروبي على كافة الأصعدة للحيلولة دون تعمق المشاكل التجارية مع أمريكا، ما زالت مستمرة على قدم وساق، لافتا إلى أن لقاءات عدة جمعته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال يوليو الماضي، بهدف بحث الخلافات التجارية بين الجانبين. وأضاف في الإطار ذاته أن التكتل يجري اجتماعات على كافة الأصعدة مع مسؤولين من البيت الأبيض، معلنا أنه سيجتمع مرة جديدة مع الرئيس ترامب خلال قمة مجموعة الـ 20 المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري بالأرجنتين. وذكر يونكر بأن للاتحاد الأوروبي وقع قرابة 60 اتفاقية ذات صلة بالتجارة، كاشفا عن عزم الاتحاد على توقيع اتفاقية تجارة حرة مع كل من المكسيك وفيتنام، كما أن الصين بدورها ترغب بتوقيع اتفاقيات تجارية مع أوروبا. وشدد رئيس المفوضية على ضرورة تأسيس علاقات اقتصادية جيدة مع روسيا، مؤكدا على ضرورة إقامة حوار مع روسيا / مضيفا أن أوروبا يجب أن تغير قواعدها الداخلية لتكون أكثر فاعلية في السياسة العالمية. وفي يوليو الماضي، اتفق ترامب خلال لقائه مع رئيس المفوضية الأوروبية، بحل الخلافات بين الجانبين حول التجارة، عبر المفاوضات، فيما طبقت واشنطن رسوما جمركية على وارداتها من الصلب (25 بالمئة) والألومنيوم (10 بالمئة) القادمة من كل من الاتحاد الأوروبي والمكسيك وكندا.

695

| 13 نوفمبر 2018

اقتصاد alsharq
الصين: مستعدون لحل المشكلات التجارية مع أمريكا

قال وانغ بينغ نان أحد نواب وزير التجارة الصيني أمس إن الصين مستعدة لحل المشكلات التجارية مع الولايات المتحدة من خلال محادثات يسودها الاحترام المتبادل والمساواة، وقال وانغ للصحفيين في مؤتمر صحفي إن بكين ستشجع بشكل مشترك تطوير العلاقات الصينية الأمريكية بشكل صحي ومستقر.

615

| 04 نوفمبر 2018

اقتصاد alsharq
اندلاع أكبر حرب تجارية في التاريخ

شنت الولايات المتحدة ما تسميه الصين اكبر حرب تجارية في التاريخ الاقتصادي بين اكبر اقتصادين في العالم، بعد ان دخلت حيز التنفيذ الجمعة رسوم جمركية على ما قيمته 34 مليار دولار من البضائع الصينية. وبدأ تطبيق الرسوم الجمركية الامريكية الجديدة عند منتصف الليل بتوقيت واشنطن (04،00 ت غ) كما أعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب قبلا. وتبلغ نسبة هذه التعرفات 25 % على ما قيمته 34 مليار دولار من 818 صنفا من البضائع الصينية من بينها سيارات وقطع تدخل في صناعة الطائرات او الاقراص الصلبة لاجهزة الكمبيوتر لكنها تستثني الهواتف المحمولة او التلفزيونات. وعلى الاثر، أعلنت وزارة الخارجية الصينية دخول اجراءات للرد حيز التنفيذ على الفور. وأوضحت وكالة انباء الصين الجديدة ان رسوما جمركية اضافية فرضت على سلع أمريكية. ولم يتم تحديد قيمة او طبيعة هذه الضرائب لكن بكين كانت توعدت قبلا باتخاذ اجراءات مماثلة عبر فرض رسوم موازية على منتجات تستوردها من الولايات المتحدة. وأكدت وزارة التجارة الصينية انها ستدافع عن حقوقها امام منظمة التجارة العالمية. وردت بكين على الفور بانها مضطرة لاتخاذ اجراءات ضرورية للرد. وأعلنت وزارة التجارة في بيان ان الولايات المتحدة انتهكت قواعد منظمة التجارة العالمية وأطلقت أكبر حرب تجارية في التاريخ الاقتصادي حتى اليوم. وتشمل الضرائب الامريكية 818 سلعة صينية بنسبة 25 %. وكان ترامب اشار الى حزمة ثانية من الضرائب على ما قيمته 16 مليار دولار من الواردات الصينية لا تزال قيد الدرس لدى الممثل الامريكي للتجارة روبرت لايتهايزر ومن المفترض ان تدخل حيز التنفيذ في غضون اسبوعين. وستشمل الرسوم الامريكية ما مجمله 50 مليار دولار من الواردات الصينية من أجل التعويض على ما تقول ادارة ترامب انه سرقة للملكية الفكرية والتكنولوجية الامريكية. كما أعرب ترامب عن استعداده لفرض ضرائب على ما قيمته 200 مليار دولار من المنتجات الاضافية اذا زادت الصين تعرفاتها من جديد ردا على الاجراءات الامريكية. وبالتالي فان تلك الاجراءات سترفع الى 450 مليار دولار قيمة المنتجات الصينية التي ستخضع الى ضرائب اي الغالبية الكبرى من الواردات من العملاق الاسيوي (505،6 مليار دولار في 2017). وحذر رئيس الحكومة الصينية لي كيكيانغ خلال زيارة لصوفيا من أن الحروب التجارية لن يكون فيها أي رابح. وفي شوارع بكين، يسود شعور بالقلق بين المستهلكين من ارتفاع ممكن للاسعار بعد الرسوم على السلع الامريكية لكنهم قالوا انهم يدعمون بكين في الحرب التجارية التي انطلقت. وقال يانغ لقد أتيت فقط لشراء الماء لكنني سابذل جهدا لشراء منتجات صينية. وكان المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية غاو فينغ قد صرح ان الصين لن ترضخ للتهديد أو الابتزاز. ومن جانبها أعلنت روسيا عن فرض رسوم جمركية إضافية على واردات بعض السلع الصناعية الأمريكية ردا على رسوم فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألومنيوم. وحذرت موسكو أيضا من أنها تدرس المزيد من الإجراءات الانتقامية. وقالت وزارة الاقتصاد إن روسيا ستفرض رسوما جمركية إضافية على بعض السلع من الولايات المتحدة التي لها بدائل محلية الصنع. وستُطبق الرسوم الجمركية الإضافية بنسب تتراوح بين 25 و40 بالمائة على واردات الألياف الضوئية والمعدات المستخدمة في بناء الطرق وقطاع النفط والغاز وتصنيع المعادن والتعدين. وقالت الوزارة إن الإجراءات التي وقع عليها رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف تهدف إلى التعويض عن أضرار تبلغ 87.6 مليون دولار منيت بها الشركات الروسية التي يتركز نشاطها على التصدير نتيجة للرسوم الأمريكية المفروضة على المعدنين. وأضافت الوزارة أن زيادة الرسوم الأمريكية ستكلف روسيا إجمالا 537.6 مليون دولار وإن لروسيا الحق في فرض المزيد من الإجراءات التعويضية في المستقبل.

627

| 07 يوليو 2018

اقتصاد alsharq
الولايات المتحدة والصين تبدآن محادثات ثنائية لتجنب حرب تجارية

بدأت الولايات المتحدة والصين اليوم ، محادثات تجارية ثنائية، في بكين، تهدف إلى تجنب اندلاع حرب تجارية محتملة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، عقب مناوشات وتهديدات متبادلة بفرض رسوم جمركية تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات على بضائع بعضهما البعض. وذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية، أن وفدا أمريكيا برئاسة السيد ستيفن منوشين وزير الخزانة وصل إلى بكين، لإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين الصينيين على مدى يومي الخميس والجمعة. وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، قائلا فريقنا المالي العظيم في الصين لمحاولة التفاوض على مستوى متكافئ في مجال التجارة. وكان ترامب هو من أعلن عن زيارة الوفد الأمريكي للصين الأسبوع الماضي، وقال حينها إنه يعتقد أن هناك فرصة جيدة جدا للتوصل إلى اتفاق مع الصين. وتأتي هذه المحادثات بعد تهديدات أطلقها ترامب بفرض رسوم جمركية باهظة، تقدر بنحو 150 مليار دولار، على سلع وبضائع وخدمات صينية، مبررا ذلك بوجود عجز هائل في الميزان التجاري بين البلدين وزعمه سرقة الصين لأسرار تجارية أمريكية. وفي المقابل، أكدت الصين استعدادها لأي حرب تجارية حفاظا على مصالحها الخاصة، وهددت كذلك بفرض رسوم جمركية على مجموعة واسعة من المنتجات الأمريكية. وترغب إدارة ترامب في شراء الصين لمزيد من الصادرات الأمريكية، أملا في خفض العجز الأمريكي البالغ 375 مليار دولار مع أكبر شريك تجاري لها. كما تضغط إدارة ترامب على الصين لإثنائها عن سياسة صناعية يقول المنتقدون إنها ستدعم الشركات الصينية على الساحة العالمية وتشكل ضغطا على المنافسين الأجانب لتسليم تكنولوجياتهم وتقنياتهم المتقدمة والرئيسية لبكين. وعلى الجانب الآخر، ترغب الشركات الصينية في شراء المنتجات الأمريكية فائقة التكنولوجيا، وهو ما تعارضه إدارة ترامب. ويقول خبراء إنه بدلا من شراء الصين لمزيد من السلع الأمريكية بكميات كبيرة، ستوفر بكين على الأرجح إمكانية أكبر للشركات الأجنبية للوصول إلى أسواقها الضخمة. ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينغ، في تصريح لها أمس الأربعاء إن المشاورات بين واشنطن وبكين حول القضايا الاقتصادية والتجارية ستكون بناءة، طالما أن الوفد الأمريكي جاء بنية صادقة. وأضافت هوا إنه بالنظر إلى حجم اقتصاد البلدين والتعقيدات التي تشوب علاقتهما، فإنه ليس واقعيا التصور أن بالإمكان حل كل الخلافات والمشاكل خلال جولة مشاورات واحدة فقط.

662

| 03 مايو 2018

تقارير وحوارات alsharq
روسيا تطلق "الحرب التجارية" لمواجهة العقوبات الغربية

ترد روسيا على تشديد العقوبات المفروضة عليها باستخدام السلاح التجاري، بحيث تمنع كل يوم استيراد منتجات غذائية جديدة تحت غطاء دوافع صحية و"حماية المستهلكين". وتقول الوكالة الصحية الروسية "روسلخوزنادور" إن كل المنتجات مثل الحليب والأجبان والبصل المستورد من أوكرانيا ومنتجات الصيد البحري المستوردة من اليونان والخوخ من صربيا والبطاطس والملفوف من بولندا واللحم من اسبانيا، تحتوي على مواد ضارة، أو مصابة بجراثيم خطرة أو لا تستوفي المعايير القانونية. حظر يومي ومنذ تشديد العقوبات الغربية على موسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية تفرض السلطات الروسية بشكل شبه يومي حظرا جديدا على منتجات مستوردة من الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة. والجمعة تم حظر استيراد الفاكهة والخضار من بولندا إلى روسيا بسبب "انتهاكات متكررة" في الشهادات، وهكذا خسرت وارسو بحسب الإحصاءات الرسمية سوقا يمثل أكثر من مليار يورو سنويا. وفي الأيام السابقة، استهدفت أوكرانيا بقرار منع تصدير البطاطس والصويا والعصير والمعلبات والحليب والجبن ومنتجات زراعية أخرى إلى روسيا بسبب "وجود بقايا مضادات حيوية" و"مخالفات في المعلومات المعلنة" عن المنتجات. فضلا عن ذلك هددت روسلخوزنادور بفرض حظر على الحليب المجفف المستورد من لاتفيا والدواجن الأمريكية أو أيضا كامل السلع الغذائية الأوكرانية. والسبب الذي تعطيه السلطات الروسية لقرارات الحظر هو نفسه -حماية المستهلكين والصحة العامة- مستبعدة أي دوافع سياسية. الجراثيم الأجنبية وقال نيكولاي بانكوف، مسئول اللجنة البرلمانية عن الزراعة، الأربعاء الماضي، "أي قرار سياسي؟ إن أوكرانيا بلد تدور فيه حرب حيث سلامة المواطنين العاديين ليست مضمونة، وحيث الناس يقتلون. وليس لديه منتجات نوعية. فلماذا علينا استيراد اللحوم على سبيل المثال "الحيوانات" قتلت بقصف مدافع الهاون؟". وبتذرعها بأسباب صحية لقرارات الحظر، تقترب روسلخوزنادور بخطابها من خطاب الوكالة الروسية لحماية المستهلكين "روسبوتربنادور" الذي أطلقت الصحافة بسخرية على رئيسها السابق جينادي اونيشتشنكو لقب "وزير الجراثيم الأجنبية" أثناء النزاعات التجارية السابقة. وقال المحلل الروسي قسطنطين كالاشيف "إن الأمر يتعلق في الواقع برد فعل على العقوبات، أنه استمرار للسياسة عبر وسائل أخرى، كل هذه التدابير هي أشبه بانتقام من دول تعتبر معادية". وغالبا ما تتهم روسيا باستخدام السلاح التجاري خصوصا عبر التذرع بأسباب صحية، كوسيلة ضغط دبلوماسية على جيرانها. وقد حدت مؤخرا مستوردات اللحوم والفاكهة والنبيذ من مولدافيا بعد توقيع اتفاق لحرية التبادل في يونيو بين الاتحاد الأوروبي وهذه الجمهورية السوفيتية السابقة، التي كانت تحظى حتى ذلك الحين بوضع مميز في تبادلها التجاري مع روسيا. إلى ذلك، حذرت موسكو من إن روسيا ستتخذ "تدابير حمائية" إن تبين أن اتفاقات الشراكة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا ومولدافيا تضر باقتصادها. وأوروبا ليست الوحيدة المستهدفة، لأن روسيا سبق وحظرت في 2013 بشكل شبه كامل استيراد اللحوم من الولايات المتحدة بعد أن تبنى مجلس الشيوخ الأمريكي عقوبات تستهدف مسئولين روس. واليوم، أصبح العملاق الأمريكي في مجال المطاعم التي تقدم وجبات سريعة "ماكدونالدز" في مرمى السلطات الصحية الروسية التي طلبت من القضاء منع عدد من منتجاته بسبب "مخالفات في معايير السلامة والسعرات الحرارية". وكانت جورجيا عانت بدورها منذ 2006 من حظر فرض على نبيذها الذي يلقى رواجا شعبيا كبيرا في روسيا، وشدد بعد الحرب الخاطفة بين البلدين في 2008. وقد رفع ذلك الحظر العام الماضي. وإن كانت روسيا تعد من ابرز المنتجين في العالم للحليب والبطاطس أو الحبوب "25,4 مليون طن من الحبوب المصدرة هذه السنة"، فان المخازن الكبرى في موسكو تعج أيضا بالمنتجات الغذائية المستوردة. ولفت كالاشيف إلى أنه "فضلا عن مفاعيلها الاقتصادية، فان لهذه التدابير أيضا مفعول اكبر يتعلق بالدعاية: الاكتفاء الذاتي لروسيا وإبدال مستورداتها بإنتاج محلي". وأضاف "إن هذه التدابير مدعومة من غالبية المجتمع الروسي لان الشعب لا يشعر بأنه يعاني منها".

267

| 03 أغسطس 2014