قال المهندس الزراعي في حديقة القرآن النباتية محمد حسونة، عضو مؤسسة قطر، عن دور التربة الخصبة والسليمة كأساس الزراعة المستدامة، انه ثمة ضرورة ملحة للعمل على تحسين خصوبة التربة على مستوى العالم ومواجهة الأخطار والعوامل التي تؤثر سلبًا على التربة لا سيما تملُّح التربة، الذي يتسبب في إتلاف ما يصل إلى 1,5 مليون هكتار من الأراضي الزراعية سنويًا وفقًا لمؤشرات الأمم المتحدة. وفي ظل ارتفاع عدد السكان في العالم – وتوقعات منظمة الأغذية والزراعة بأن سكان العالم سيتجاوز 9 مليارات بحلول عام 2050 - وما يصاحب ذلك من ضغوط على إمدادات الغذاء والموارد الأخرى، لذا من الضروري أن يشرع صانعو السياسات في توجيه جل اهتمامهم للأخطار التي تهدد سلامة التربة وخصوبتها. ولفت حسونة إلى انه تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030 والاستراتيجية العالمية للأمم المتحدة للحفاظ على النباتات، تدعم حديقة القرآن النباتية الجهود المحلية والعالمية للحفاظ على سلامة التربة وخصوبتها، وصون النظام البيئي من خلال حملات التوعية البيئية والبرامج التعليمية في مجالات غرس الأشجار والأمن الغذائي وعلوم النبات والزراعة، وكذلك مشاريع تجديد البيئات النباتية والحفاظ عليها من خلال إعادة تأهيل النباتات المتوطنة والأصلية وزراعة الأشجار البرية في موائلها الطبيعية الأمر الذي يقلل انبعاثات الكربون ويحد من التصحر. حملة غرس وأوضح أن حملة غرس السنوية تهدف إلى زراعة 2022 شجرة استعدادًا لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. وفي إطار هذه المبادرة، قامت حديقة القرآن النباتية، عضو مؤسسة قطر، مؤخرًا، بزرع الشجرة رقم 2000 بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة في قطر ضمن فعاليات الاحتفاء بالعام الثقافي قطر - الولايات المتحدة الأمريكية 2021 ؛ ووقعت اتفاقية مع الهلال الأحمر القطري للتبرع بمليوني ونصف مليون شجرة لمتطوعي الهلال الأحمر لغرسها في جميع أنحاء قطر على مدى 10 سنوات، وذلك ضمن مبادرة واسعة مشتركة بين مؤسستي الهلال الأحمر العربي والصليب الأحمر في العالم العربي وتماشيًا مع تعهد دولة قطر بزراعة 10 ملايين شجرة بحلول عام 2030 في إطار مبادرة الشرق الأوسط الأخضر. حماية البيئة وبيّن أنه لحماية بيئاتنا الطبيعية والنباتية فإننا نتعاون عن كثب مع المجتمع والجهات والأطراف المعنية في قطر ودول العالم، مثل وزارة البيئة وتغير المناخ، والهلال الأحمر القطري والحديقة النباتية الملكية في الأردن، والاتحاد الدولي للحفاظ على الحدائق النباتية، والاتحاد الدولي لصون الطبيعة، وسنواصل هذه الجهود حرصًا على سلامة النباتات والأشجار في كوكبنا ووفرتها ولضمان استمرار الأرض كوكبًا آمنًا وصالحًا لحياة ومعيشة الأجيال القادمة. وأشار إلى ان التربة مورد غير متجدد، ولا يمكن تعويض أو إصلاح الأراضي التالفة أو المتدهورة إلا بعد عدة عقود طويلة. فعند استهلاك التربة في إنتاج المحاصيل وعدم تعويض عناصرها من المواد العضوية والمغذيات، ستنخفض خصوبة التربة، وسيختل التوازن الدقيق في النظام البيئي. ولما كانت التربة هي أساس إنتاج الغذاء والأعلاف والوقود والألياف، فإن أي تدهور في التربة سيهدد القدرة على إطعام سكان العالم، وسيزيد من انبعاثات الكربون وسيكون نذيرًا بهجرة جماعية قادمة، لهذا من المحتم أن يحدث تغيير في الممارسات الزراعية لتفادي هذه الآثار السلبية. وقال انه تزداد الحاجة إلحاحًا لإجراء وتطبيق هذه التغييرات في ممارسات فلاحة وزراعة التربة في منطقة الشرق الأوسط التي تتميز بأنها شديدة التعرض للتدهور والتصحر، ولهذا فإن تحسين خصوبة التربة هو الركيزة الأساسية للزراعة المستدامة وعنصر حاسم في القضاء على انعدام الأمن الغذائي. تآكل التربة تآكل التربة من أكبر التحديات التي تواجه الإدارة المستدامة للتربة، ويقصد بتآكل التربة إزالة الطبقة شديدة الخصوبة من التربة. ومن الأسباب الأساسية لتآكل التربة إزالة الغابات والرعي الجائر واستخدام الكيماويات الزراعية وأنشطة البناء والأنشطة الترفيهية. وكلها ظواهر شائعة في المنطقة العربية. ولمواجهة هذه التحديات، اقترحت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا سلسلة من الإجراءات منها اعتماد أساليب الإدارة المتكاملة للتربة والمحاصيل والمياه والاستثمار في الممارسات الزراعية الذكية التي تعتمد على ظروف المناخ. من التحديات الأخرى التي تواجهها المنطقة ملوحة التربة وتركيز الأملاح في التربة. فإذا ارتفع مستوى الملح في مياه التربة بنسبة كبيرة، سيتسرب الماء من جذور النبات ويعود إلى التربة الأمر الذي يتسبب في جفاف النبات وانخفاض الغلة أو كمية المحصول. ووفقًا لتقرير الأفق العربي 2030: آفاق تعزيز الأمن الغذائي في المنطقة العربية، تشير التقديرات إلى أن الملوحة وحدها تسببت في إهدار ما يساوي مليار دولار قيمة المحاصيل المفقودة في جميع أنحاء المنطقة. ومن الوسائل الفعالة لمواجهة آثار ملوحة التربة استخدام التقنيات النووية لدعم إنتاج المحاصيل، مثل استخدام نظير النيتروجين المستقر لتحسين استخدام المياه والأسمدة. تنوع النباتات تنوع النباتات من العوامل الرئيسية في خصوبة التربة وسلامتها، لأنه يحافظ على الدورة الطبيعية للمياه ما يمكن التربة والنباتات وأنظمة المياه من التعافي من الضغوط البيئية من خلال تحسين امتصاص المياه والاحتفاظ بها ومقاومة التآكل. ووفقًا للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN)، يشكل التنوع البيولوجي للتربة، ويقصد به تنوع الكائنات الحية التي تعيش في التربة، أحد الأسباب الرئيسية التي تسهم في خصوبة الأرض وزيادة إنتاجيتها. ومن الممكن تعزيز هذا التنوع من خلال كفاءة استغلال مياه التربة والعناصر المغذية، ومكافحة التآكل والحفاظ على الغطاء الأرضي عن طريق زراعة المزيد من الأشجار التي تسهم في مواجهة أخطار التصحر وتدهور الأراضي كما تسهم في تعزيز الأمن الغذائي.

اختتمت حديقة القرآن النباتية، عضو مؤسسة قطر، أول حديقة في العالم تُعني بزراعة أنواع النباتات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، برامجها التعليمية لعام 2020 - 2021، وهي امرح وتعلم وباحث النبات اليافع وبرنامج الأمن الغذائي التعليمي، التي تساعد الأطفال والناشئة على ابتكار الحلول لبعض التحديات البيئية الملحة من خلال ورش افتراضية ومناقشات تفاعلية مع خبراء الحديقة ومسابقات على منصات مواقع التواصل الاجتماعي. في إطار الضوابط الاحترازية لمكافحة جائحة فيروس كورونا (كوفيد – 19)، عقدت حديقة القرآن النباتية برنامج امرح وتعلم للأطفال من عمر 6 إلى 12 عاما افتراضيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. صُمّم البرنامج لتعريف الأجيال الواعدة بالنباتات والبيئة من خلال مسابقات تفاعلية عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويهدف البرنامج إلى إذكاء وعي الأطفال والناشئة بالجهود المبذولة للحفاظ على البيئة والنباتات المذكورة في القرآن الكريم والحديث الشريف والسنة النبوية. تضمّن البرنامج عدة مسابقات تطلب من الأطفال المشاركين تسجيل فيديوهات لإعادة تدوير أدوات زراعية مستهلكة مع بيان الأدوات وخطوات العمل منها مسابقة إعادة التدوير، وكذلك مسابقة المزارع الصغير التي تطلب من المتسابق تصوير كيفية زراعة نبات ذكر في القرآن الكريم أو الحديث الشريف مع بيان الأدوات وخطوات العمل الصحيحة، ومسابقة الراوي الصغير التي تطلب من المتسابق رواية قصة عن نبات ذكر في القرآن الكريم أو الحديث الشريف باستخدام اللغة العربية الفصحى. كذلك أطلقت حديقة القرآن النباتية مسابقة البحوث البيئية 2021، ضمن برنامج باحث النبات اليافع الموجه لطلاب المرحلة الثانوية، وهو برنامج علمي وعملي في آنٍ واحد، يهدف إلى تعريف الطلاب بأسس دراسة علم النبات وصون وإكثار النباتات من خلال الرحلات والتجارب العملية والمعملية التي يجريها الطلاب بأنفسهم من أجل صقل مواهبهم والارتقاء بمهاراتهم البحثية والتقنية. وفي هذا الإطار، قام الطلاب والمعلمون بزيارة حديقة القرآن النباتية لطلب المشورة بشأن مشاريعهم المشاركة في المسابقة، وقد قدم لهم خبراء الحديقة الدعم والمشورة اللازمة. جولات افتراضية وشهد برنامج باحث النبات اليافع هذا العام جولات افتراضية باللغة العربية والإنجليزية في حديقة القرآن النباتية، التي تصحب الطلاب في رحلة عبر فضاء الإنترنت للتعرف على مُكونات ونباتات حديقة القرآن النباتية، التي تشمل جولة في حدائق الحواس والمتحف النباتي، بالإضافة إلى الأنشطة التفاعلية والحماسية. وتستهدف الجولات طلاب وطالبات المدارس من الصفوف الخامس والسادس والسابع، ونظرا للإقبال الكبير، تم توسيع نطاق الزيارات ليشمل المزيد من الفئات العمرية. أما برنامج الأمن الغذائي فهو يشجع الطلاب على تطبيق الممارسات الزراعية الحديثة التي تعزز الجدوى الاقتصادية للاستثمار في هذا القطاع. وقد تضمن برنامج هذا العام اجتماعات افتراضية وسلسلة من الورش واللقاءات الحية التي أقامتها حديقة القرآن النباتية على الهواء مباشرة. وفي البرنامج، تتنافس المدارس الثانوية على تقديم أفضل منتج زراعي قطري يتم إنتاجه بواسطة الطلاب داخل المدرسة. تطبق حديقة القرآن النباتية منهجا عمليا وثقافيا في حماية البيئة وصونها، ونشر مفهوم الثقافة والتنمية الخضراء، باستخدام القيم الثقافية والدينية النابعة من الثقافة الغنية لدولة قطر. وتحفز الحديقة على المشاركة الإيجابية من منطلق الإحساس بالمسؤولية الفردية والمجتمعية والروحية. ولما كان كوكب الأرض يمدنا بقوام الحياة ونعتمد على البيئة والطبيعة في إمدادنا بمصادر الغذاء، كان لزاما علينا حمايته وحفظه. يقول الله تعالى: ﴿وَلَا تُفْسِدُوافِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [الأعراف: 85] وهو ما يضفي شخصية فريدة على جهود حديقة القرآن النباتية وتأثيرها المحلي والدولي. توعية الطلاب وفي هذا الصدد، علّقت السيدة فاطمة الخليفي، مدير حديقة القرآن النباتية قائلة: تهدف جميع برامجنا إلى توعية الطلاب بأهمية حفظ الموارد الطبيعية وصون البيئة وكذلك أهمية استزراع الأراضي وإصلاحها فقد قمنا بتأسيس برامج تعليمية مناسبة لكل مرحلة عمرية تعتبر أنشطة مصاحبة لمناهج التعليم في المدارس واعتمدنا في ذلك على التطبيق العملي الذي يضمن الممارسة الصحيحة للطالب للمعارف التي يتلقاها. ونحن بهذا ندعم الركيزة الرابعة في رؤية قطر ٢٠٣٠ وهي التنمية البيئية، كما نواصل بذل الجهد من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. ومن أجل دعم ركيزة التنمية البيئية في رؤية قطر الوطنية 2030، وحماية النظم البيئية وتمكين أفراد المجتمع من القيام بدور فعال ونشط أطلقت حديقة القرآن النباتية، عضو مؤسسة قطر، خدمة الخط الهاتفي المجانية للمساعدة في الزراعة المنزلية، وهي خدمة هدفها مساعدة الجمهور على طرح أي استفسارات أو أسئلة تتعلق بالزراعة والبستنة مباشرة إلى خبراء حديقة القرآن النباتية من خلال التواصل مع الرقم 8519 3091 974+ كل يوم اثنين من الساعة 9 صباحا إلى 12:30 ظهرا وكل يوم أربعاء من 12:30 حتى الساعة 2:30 ظهرا.

بالتزامن مع احتفالات دولة قطر بيوم البيئة القطري الذي يوافق 26 فبراير في كل عام، نظمت حديقة القرآن النباتية، عضو مؤسسة قطر، وأول حديقة في العالم تعتني بزراعة أنواع النباتات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، يوماً لإعادة تأهيل النباتات البرية في روضة الفرس بالنصرانية على طريق دخان، في إطار التعاون المشترك قامت إدارة الحماية والحياة الفطرية في وزارة البلدية والبيئة بتخصيص روضة الفرس ليتم إعادة تأهيلها وتنفيذ أنشطة الصون فيها من قبل حديقة القرآن النباتية، كما تم التعاون مع اللّجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم حيث قامتا بالتنسيق مع إدارة الشؤون الشبابية في وزارة الثقافة والرياضة وإدارة الترشيد وكفاءة استخدام الطاقة ترشيد في المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) للمشاركة في هذا الحدث، ودعت حديقة القرآن النباتية من جانبها جمعية الكشافة والمرشدات القطرية ومركز أصدقاء البيئة. وفي هذا اليوم، قام المشاركون من منتسبي وممثلي هذه الإدارات والهيئات في دولة قطر، بإعادة تأهيل 300 شجرة من النباتات الصحراوية في روضة الفرس وهي احدى الروضات المهمة، كما قام المشاركون بحملة تنظيف لجمع المخلفات الصلبة الموجودة بالروضة، ورصد النباتات والحيوانات البرية داخل الروضة، كما قدم الباحثون شرحاً عن أنواع النباتات البرية والحشرات والزواحف المتواجدة في المنطقة وأهميتها في حفظ النظام البيئي. وقالت السيدة فاطمة الخليفي مدير حديقة القرآن النباتية: يوم البيئة القطري يمثل مناسبة خاصة لنا نحرص على المشاركة فيها بقوة من خلال التعاون مع شركائنا من مؤسسات الدولة المختلفة من أجل الإسهام في تجسيد اهتمام الدولة وحرصها على حماية البيئة وتوازنها الطبيعي، ونعمل بالشراكة مع العديد من الجهات المتنوعة على إعادة تأهيل النباتات المتوطنة وزراعة الأشجار البرية في مواطنها الصحراوية كاحدى الوسائل الضرورية لتخفيض نسبة الانبعاثات الكربونية والحد من التصحر في دولة قطر، ونشكر بهذه المناسبة جميع الجهات التي تعاونت معنا للمساهمة في إعادة تأهيل روضة الفرس. وأوضح السيد طالب الشهواني، مدير إدارة الحماية والحياة الفطرية إن وزارة البلدية والبيئة تضع ضمن أولوياتها حماية وصون النباتات المحلية وإعادة تأهيل الروض المهددة بالدولة، وفي هذا الإطار تتعاون الإدارة مع الجهات المختلفة بالدولة لضمان تنفيذ هذه الخطط بالشكل المطلوب. وتعتبر هذه الفعالية التي نحن فيها اليوم من أوجه التعاون البناء القائم بين وزارة البلدية والبيئة ممثلة في إدارة الحماية والحياة الفطرية وبين مؤسسة قطر ممثلة في حديقة القرآن النباتية وهو تعاون في شتى الأوجه بما يضمن المحافظة على الحياة الفطرية وصون وحفظ الغطاء النباتي المحلي وإعادة توطين الأنواع المهددة بالانقراض في مواطنها الأصلية. مبادرة تعزيز للتنمية من جانبها ذكرت الدكتورة حمدة حسن السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم أن مثل هذه المبادرات المجتمعية تصب في بوتقة أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، والمحافظة على هوية النباتات القطرية وتعّرف الشباب القطري على بيئته وأهمية الحفاظ عليها وعلى مواردها الطبيعية، ومن الجدير بالذكر بأن هذه الفعالية تقع ضمن التعاون بين حديقة القرآن النباتية واللجنة الوطنية بصفتها عضوا فعالا في المبادرات المجتمعية الهادفة. كما أوضحت السيدة مها الرميحي مدير إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة ان الوزارة تولي أهمية قصوى للقضايا الشبابية، وتنال القضايا البيئية اهتماماً خاصاً لما لها من آثار عظيمة على حياة الناس بشكل عام والشباب بشكل خاص وتمتد آثارها لأجيال عديدة مقبلة، وتأتي مشاركة الوزارة في هذه الفعالية إيماناً منها بأهمية تعزيز أثر البيئة في حياة الشباب وترسيخ مفهوم التنمية المستدامة لديهم وتكريس قيم وثقافة المحافظة على البيئة، ونشر الوعي البيئي فيما بينهم حول ضرورة وأهمية المحافظة على الغطاء النباتي في دولة قطر وتنميته. وقالت السيدة فاطمة سعيد المسند، رئيسة قسم التوعية والمسؤولية المجتمعية بكهرماء، ان المبادرة: تعكس تخصيص يوم البيئة القطري تكاتف قطاعات الدولة المختلفة من أجل تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 كما يؤكد أن البيئة واستدامتها مسؤولية فردية وجماعية ومجتمعية على جميع المستويات، وأن العناية بقضايا الاستدامة والمحافظة على الحياة البرية والبحرية وتقليل التغير المناخي والمبادرات التي تقوم بها الدولة لخفض الانبعاثات الكربونية لها تأثير جوهري في تحقيق التنمية المستدامة.

أعلنت حديقة القرآن النباتية، عضو مؤسسة قطر، عن تنظيم فعالية ضمن حملة غرس لزراعة الأشجار التي تنظمها الحديقة سنوياً، بالتعاون مع جمعية المهندسين المدنيين الفلبينيين وجمعية مهندسي التخطيط الفلبينيين. وستقام الفعالية في 11 ديسمبر المقبل بمقر الحديقة. سيقوم حوالي 200 مشارك خلال الفعالية من الجمعيتين بزراعة 75 شجرة على مساحة زراعية تبلغ 5000 متر مربع. وسيتم اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا وضمان سلامة جميع المشاركين.

أطلقت حديقة القرآن النباتية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مسابقة بين مدارس قطر لاختيار أفضل مزرعة يقيمها الطلاب داخل المدرسة، وذلك ضمن برنامجها التعليمي حول الأمن الغذائي الذي بدأ في شهر أكتوبر الماضي. وستحرص حديقة القرآن النباتية على تطويع معارف الطلاب المشاركين ومعلوماتهم التقنية خلال مشاركتهم بالمسابقة، كما سيتم تشجيع الطلاب على التفكير في حلول مبتكرة لتحسين إدارة الأراضي التي يزرعونها. إلى جانب ذلك، ستوفر الحديقة الدعم الارشادي للمدارس حول طرق الإنتاج السليم للمنتجات الزراعية تحت ظروف المناخ القطري، وتطويع المعارف الحديثة للطلاب لاسيما تكنولوجيات الري المرشد. وسيتم أيضا اختيار أفضل ثلاثة مراكز على أن يتم تكريم الفائزين في يوم البيئة القطري خلال احتفاء الحديقة بتلك المناسبة البيئية في 26 فبراير المقبل، وستقوم لجنة تحكيمية من خبراء مختصين بالمجال الزراعي في قطر بالمرور على المدارس المشاركة لمعاينة المزارع التي أقامها الطلاب ونظم الري المستخدمة فيها والإنتاج الزراعي ومستوى جودته، كما سيتم اختيار الفائزين بناءً على معايير محددة وضعتها وزارة البلدية والبيئة وحديقة القرآن النباتية. وبهذه المناسبة، أوضحت السيدة فاطمة صالح الخليفي، مديرة حديقة القرآن النباتية، أن الحديقة تركز من خلال هذه المسابقة على توعية الشباب بأهمية الأمن الغذائي، مبينة أن تزويدهم بالأدوات والمعرفة اللازمة لتنمية منتجاتهم الزراعية الخاصة، يسمح لهم باكتساب خبرة واقعية وعملية بالإضافة إلى وعيهم بكيفية التصدي للتحديات التي تواجه المجال الزراعي.

أعلنت حديقة القرآن النباتية، عضو مؤسسة قطر، عن ضم برنامج "لكل ربيع زهرة"، الذي دشنته صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في عام 1999، ضمن برامج حديقة القرآن النباتية التعليمية المتعددة مثل: برنامج "امرح وتعلّم" وبرنامج "الباحث اليافع" وبرنامج "مسابقة النبات" وحملة "غرس"، وكلها تتجلى من خلال أنشطة متنوعة داعمة للمناهج التربوية في المدارس وعموم المجتمع. وقالت السيدة فاطمة صالح الخليفي، مدير مشروع حديقة القرآن النباتية بالقول: "يتسق برنامج "لكل ربيع زهرة" مع أهداف حديقة القرآن النباتية وتوجهاتها في مجالات علم النبات والتربية البيئية والحفاظ على التراث البيئي والثقافي، من خلال نشر المعرفة حول النباتات والحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي في دولة قطر، وبالتالي دعم جهود مؤسسة قطر لتحقيق التنمية المستدامة". ووجهت حديقة القرآن النباتية الدعوة للجمهور للحضور والمشاركة في فعاليات برنامج "لكل ربيع زهرة" صباح كل يوم سبت، حيث تستمر الفعاليات حتى نهاية شهر إبريل 2017، بمقر معسكر البرنامج بمنطقة راس مطبخ في الخور وقد تم اختيار نبات (الخبيز) لتسليط الضوء عليه في العام 2017.

استضافت حديقة القرآن النباتية مجموعة من مدرّسي مدارس مؤسسة قطر في إطار برنامج التوعية التفاعلية للعام الدراسي 2016/2017. ويهدف هذا البرنامج إلى رفع وعي المجتمع بالأهمية النسبية لعلوم البساتين والحدائق والتخضير داخل المجتمع القطري؛ بغية تعزيز الجهود المنشودة من حديقة القرآن النباتية في مجال الحفاظ على البيئة، وتمكين المواطنين والمقيمين من الممارسة العملية بطريقة سليمة ويسيرة من خلال باقة من الأنشطة التفاعلية المحفزة. وقد تخلل اللقاء مجموعة من الأنشطة التفاعلية، ومنها تعريف الحاضرين بمبادرات حديقة القرآن النباتية وبرامجها التعليمية التي أطلقتها للمدارس في دولة قطر. كما عُرضت عدة أفلام تعليمية عن الجديد في العلوم البستانية، ومدى جدية تطبيقه على أرض الواقع، وذلك بهدف إثراء نقاشات المعلمين في هذا الجانب من العلوم. كما مارس المعلمون بعض التجارب العملية لعمليات البستانية المختلفة داخل الصوبة الزجاجية لحديقة القرآن النباتية في مشتل مؤسسة قطر. ونفَّذ المعلمون بعض التجارب بأنفسهم من خلال العرض التوضيحي الذي قدمه أخصائيو الحديقة حول تقنيات تلك العمليات البستانية مثل عمليات إكثار النبات بطرق خضرية، حيث عبّروا عن سعادتهم للمشاركة في هذا التمرين العلمي الشيق. وفي هذا الصدد، يقول باسم أحمد، معلم في أكاديمية "قطر-مشيرب": "أنا سعيد جداً بحضوري لورشة التوعية التفاعلية مع حديقة القرآن النباتية، والتعرف عن قرب على مبادراتها التعليمية، وسعدت جداً لممارستي زراعة النباتات في الصوبة، كما مثَّل استخدام الوسائل التكنولوجية في الورشة كأدوات تعليمية تجربة رائعة حقاً ومؤثرة في التعلم". وخلال الورشة عُرضت وسائل تعليمية شيقة، مثل التطبيقات الإلكترونية عن النباتات وأجزائها، لإضفاء روح المرح على الورشة. ومن جهته، يقول سلام شبيب، مدرس في أكاديمية قطر-الوكرة: "تعلمت اليوم شيئاً جديداً عن مؤسسة قطر، وهي حديقة القرآن النباتية، من خلال المشاركة في تلك الورشة التفاعلية، وأنا سعيد لأن أنقل ما رأيته بعيني ولمسته بيدي اليوم خلال تلك الورشة لزملائي وطلابي". يذكر أن تلك الورشة هي الأولى من عدة ورش عمل مخطط لها ضمن برنامج حديقة القرآن النباتية للتوعية التفاعلية للعام 2016/2017. وقد أطلقت تلك الورشة بالتعاون مع قطاع التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، بهدف إثراء روح المعرفة للمدرّسين في مدارس مؤسسة قطر. تعليق الصور صورة 1: مدرّسو مؤسسة قطر يخوضون امتحان حديقة القرآن النباتية لاختبار معلوماتهم حول النباتات. صورة 2: مدرّسان يعاينان تجربة العمل داخل إحدى الصوبات الزجاجية في حديقة القرآن النباتية. صورة 3: المشاركون يختبرون أنشطة ورشة التفاعل التوعوية التي نظمتها حديقة القرآن النباتية مؤخراً.

شاركت حديقة القرآن النباتية في المؤتمر الدولي لأبحاث الأطعمة الواردة في السنة النبوية، الذي عُقد في جامعة مالايا، بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، خلال شهر أبريل الماضي. وقدمت السيدة فاطمة بنت صالح الخليفي، مدير حديقة القرآن النباتية، محاضرة حول النباتات الغذائية الواردة في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وتقسيمها حسب أنواعها واستخداماتها، حيث استعرضت بحثها "نباتات وأعشاب من القرآن الكريم والحديث الشريف: رؤية خاصة لحديقة القرآن النباتية"، الذي وثق عددًا من الوصفات الغذائية، والنصوص الواردة عنها من السنة النبوية. هذا وتلقت الخليفي دعوةً من المركز العالمي لشؤون العالم الإسلامي في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا لتقديم عرض لطلاب الدراسات العليا. يذكر أن أكاديمية الدراسات الإسلامية بجامعة مالايا قد نظمت هذا المؤتمر؛ لمناقشة فوائد الأطعمة الواردة في الحديث النبوي الشريف، والسُنة النبوية المطهرة، على غرار التلبينة والسخينة، بالإضافة إلى الأبحاث العلمية الموثَّقة التي أُجريت حول هذه الأطعمة. كما ناقش المؤتمر المكونات الكيميائية لتلك الأطعمة، واستخداماتها، وسوء الفهم الذي قد يرتبط بماهية هذه الأطعمة؛ لأن الناس تحترم كل ما يتعلق بالدين، وآثار استغلال مصطلح "السُنة" في مسائل التغذية. كما شددت المحاضرة على أهمية صون البيئة في الإسلام، وحماية النباتات محليًا وعالميًا، ودور حديقة القرآن النباتية في الارتقاء بالبيئة القطرية في سياق التزامها بقيم مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

نظمت وزارة البيئة ممثلة في إدارة الشئون الزراعية محاضرة حول الشجرة من حيث أهميتها ورعايتها من منظور إسلامي وذلك بالتعاون مع حديقة القرآن النباتية ، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع . جاءت هذه الفعالية في إطار حرص الإدارة الدائم على التواصل مع منظمات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة المهتمة بالبحوث الزراعية والبيئية ومن أجل رفع الوعي البيئي في كافة المجالات المرتبطة بقضايا البيئة. كما أتت المحاضرة بمناسبة إصدار حديقة القرآن النباتية كتيبا بعنوان "الشجرة أهميتها ورعايتها من منظور بيئي وأخلاقي" فضلا عما للشجرة من إسهامات في النظام البيئي . ويهدف الكتيب إلى تسليط الضوء على أهمية الشجرة وفوائدها المتعددة في البيئة خاصة البيئات الجافة مثل البيئة القطرية التي يعد الشجر فيها عنصرا هاما لتزويده ومده البيئة بالأكسجين وامتصاصه لغاز ثاني اكسيد الكربون ، وبالتالي مساهمته في خفض معدلات التلوث في البيئة بالإضافة إلى جوانبه الجمالية. تحدث في المحاضرة السيدة فاطمة صالح الخليفي مدير مشروع حديقة القرآن النباتية والمهندس محمد مهدي عطية مسؤول البستنة بالمشروع . وقدمت السيدة الخليفي شرحا حول المعارف القرآنية المرتبطة بمشروع حديقة القرآن النباتية والأخلاقيات الكامنة وراء ذكر النبات في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. كما تطرقت إلى المواضع التي ذكر فيها لفظ شجر في القرآن والسنة النبوية. من ناحيته تحدث المهندس عطية عن الشجرة من منظور بيئي متناولا في هذا الصدد قيمة الشجرة من جوانب متعددة ، شارحا أهميتها في الحياة والأبعاد الاقتصادية والبيئية والنقدية والجمالية للشجرة .