قالت وكالة أسوشيتد برس، إن حديقة حيوان بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية بدأت تطعيم الحيوانات ضد فيروس كورونا، ومنها القطط الكبرى والدببة والقوارض، كجزء من جهود وطنية لحماية أنواع الحيوانات باستخدام لقاح تجريبي. ونقل موقع الحرة عن صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل قولها، إنّ النمرين جينجر ومولي هما أول حيوانين في حديقة حيوان أوكلاند يحصلان على اللقاح هذا الأسبوع. تم التبرع بالجرعات وتطويرها من قبل شركة الأدوية البيطرية زويتيس بولاية نيوجيرزي. وقالت أليكس هيرمان، نائب رئيس الخدمات البيطرية في حديقة الحيوان، إن أياً من الحيوانات لم يصاب بالفيروس، لكنهم أرادوا أن يكونوا سباقين. كانت النمور والدببة السوداء والبنية وأسود الجبال والقوارض أول من حصل على الجرعة الأولى من جرعتين مقررتين. وتتبرع زويتيس بأكثر من 11 ألف جرعة لقاح للحيوانات التي تعيش في ما يقرب من 70 حديقة حيوان، بالإضافة إلى أكثر من اثني عشر محمية وملجأ ومعاهد أكاديمية ومنظمات حكومية تقع في 27 ولاية، وفقًا للبيان الصحفي. وكانت حديقة حيوان سان دييجو قد بدأت تطعيم الحيوانات في يناير بعد تفشّي كورونا بين مجموعة من الغوريلات في حديقة السفاري الخاصة بها.

عاش أكثر من 20 ألف حيوان في كل من حديقة London Zoo وحديقة ''Whipsnade Zoo في بريطانيا في عزلة تامة عن الزوار طوال ما يقرب من 6 أشهر، وذلك بسبب قرار الإغلاق العام، الذي يطبق في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ليسجل أطول فترة عزلة وإغلاق عام منذ الحرب العالمية الثانية، ووفق المتخصصين في مجال تربية الحيوانات فإن هذه الفترة تعتبر صعبة على جميع الحيوانات وتختلف من حيوان لآخر، من حيث السلوك الفردي للحيوان، فهناك حيوان يفضل البعد عن الناس مثل الأسد والنمر وعدد من الوحوش المفترسة، كما أن هناك البطريق الذي يستهويه الاقتراب من الناس واللعب معهم، كما البجعات البيضاء والجمال وعدد من الحيوانات الأليفة، وأظهر عدد من البحوث الإحصائية أن هناك عددا لا بأس به من الحيوانات قد تأثر بسبب الإغلاق والعزلة عن الناس، مما جعل إدارة حدائق الحيوان في بريطانيا تضع خطة لمساعدة هذه الحيوانات على الخروج بهدوء من هذه الحالة النفسية بسبب العزلة. ومع قرار الحكومة البريطانية بإعادة فتح أبواب حدائق الحيوان أمام الجمهور، بدأت إدارة الحدائق بإعطاء كل قسم من الحيوانات في الحدائق فرصة للتنزه ورؤية الجمهور عن بُعد، استعدادا لاستقبال ما يقرب من 3 آلاف شخص في كل حديقة عند افتتاح الأبواب في 12 أبريل الجاري، كما قام المسؤولون عن إطعام الحيوانات بتنويع الأطعمة للحيوانات كي يعتادوا على تقديم الجمهور الطعام لهم خلال زيارتهم للحديقة، ونظرا للظروف الاقتصادية التي سببتها جائحة كورونا فقد فقدت جمعية علوم رعاية الحيوان الخيرية في لندن The Zoological Society of London والتي تدير حدائق الحيوان في بريطانيا ما يقرب من 20 مليون جنيه استرليني بسبب الإغلاق العام شهريا، حيث تقدمت الى الحكومة للحصول على دعم مالي يقدر بـ 100 مليون استرليني، كي تساهم في استمرار هذه الحيوانات على قيد الحياة والبقاء على استمرار الحدائق مفتوحة أمام الزوار من جميع أنحاء العالم، ومع الدعم المالي وإسهامات المتبرعين عبرت جمعية علوم رعاية الحيوان الخيرية أزمتها واستمرت في رعاية الحيوانات ورعايتها في جميع حدائق الحيوان في بريطانيا. وتسعى جمعية علوم رعاية الحيوان الخيرية إلى حث الجمهور على شراء تذاكر لزيارة حدائق الحيوان في بريطانيا بدءا من 12 من أبريل الجاري، واستعادة مكانتها الحيوية من جديد، وذكر المدير العام للجمعية الخيرية دومينيك جيرمي أن حدائق الحيوان في بريطانيا سعيدة لاستقبال جميع الزوار بدءا من يوم 12 من الشهر الجاري، وسوف تستقبلهم الحيوانات بحب وشغف منقطع النظير بعد طوال فترة الإغلاق، ووضح أن وضع الحيوانات اصبح جيدا مع اقتراب رؤية الزوار، مضيفا جيرمي في تصريحاته للصحفيين إن حديقة لندن زو استقبلت ثلاثة صغار من حيوان الالبكة وسوف تكون في استقبال الزوار في اليوم الأول وسوف يختار الزوار أسماءها، وأشارت كاترين ساندرز رئيسة قطاع الحيوانات المفترسة في لندن زو إلى أن الحديقة تستعد لاستقبال الزوار من جديد بعد فترة إغلاق دامت أكثر من 6 أشهر مرت بصعوبة على الحيوانات جميعا، وتعتمد الحديقة على برنامج لمساعدة الحيوانات على التأقلم من جديد مع الزوار، ودعت الجمهور للتبرع لمساعدة الحيوانات على العيش والحياة، موضحة في حوارها من الصحفيين أنه رغم الدعم الحكومي إلا أنه يعتبر قطرة في محيط، ونحتاج أكثر. تستهلك الحيوانات في حديقة لندن زو ما يقرب من 500 صندوق من البطاطس و3 آلاف من الخيار و300 شمامة و200 من الذرة يوميا، وهذه دون اللحوم والمواد المعلبة والمحفوظة والمجمدة والبقوليات، ويتم الاعتماد على سوق الخضار في كوفنت جاردن وسط لندن لتأمين هذه الاحتياجات بشكل يومي، ووفق ما ذكره جو بوستوك المسؤول عن إطعام الحيوانات في لندن زو في حديثه للصحفيين أن هذه الاحتياجات تقدر قيمتها بمليون استرليني أسبوعيا، وهذه القيمة المالية يجب توفيرها بشكل دائم كي تبقى الحيوانات على قيد الحياة، وأضاف موضحا مع جائحة كورونا بدأت إمدادات الغذاء تتأثر، حيث يعتمد تمويل هذه الإمدادات على تذاكر الزوار وتبرعات المساهمين ومحبي الحيوانات وكل هذه قلت بل وانقطعت في كثير من الأحيان. بعد ما يقرب من 6 أشهر من الإغلاق العام، بدأت إدارة حدائق الحيوان في بريطانيا في تمهيد سلوك الحيوانات لاستقبال الزوار من جديد، وذكرت انجلي ريان مديرة قطاع رعاية الحيوانات في لندن زو أنه تم وضع برامج للتأهيل عبارة عن قيام الحيوانات بالتنزه لرؤية الأشخاص من بعيد، كما تم وضع برنامج لممارسة الألعاب مع فريق المسؤولين عن إطعام الحيوانات ورعايتها بشكل يومي كي تعتاد الحيوانات على وجود الجمهور من جديد، كجزء من المكافأة للحيوانات المطيعة للأوامر وغير متذمرة، وقد أتت هذه البرامج بنتائج جيدة، رغم وجود قلق من استقبال الزوار بالنسبة للحيوانات إلا أن ريان أكدت في حديثها أن جميع الحيوانات في استقبال الزوار في 12 من أبريل الجاري وبحلة جديدة ودون قلق من سلوكها بل إنها مرت بذلك في الإغلاق الأول الذي طبق في بريطانيا في مارس 2020.

شهدت إحدى حدائق الحيوان بالصين حادثا غريبا، حيث سقط أحد الطيور بقفص النمور بالحديقة من باب الخطأ. وأفادت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن طائر الكرين قاتل النمور من أجل النجاة بحياته، ونجح في ذلك حتى تمكن حراس الحديقة من إخراجه وإعادته إلى حظيرته.