توفى وزير الخارجية الألماني السابق جيدو فيسترفيله، اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 54 عاما. وأعلنت مؤسسة فيسترفيله في برلين، أن الرئيس الأسبق للحزب الديمقراطي الحر، وافته المنية جراء إصابته بمرض سرطان الدم. وكتبت المؤسسة على صفحتها على فيسبوك "ننعي قائدنا جيدو فسترفيلي، توفي في 18 مارس 2016 في مستشفى جامعة كولونيا من مضاعفات علاج اللوكيميا". وكان فسترفيلي المحامي والقيادي السابق في الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي، وزيرا للخارجية من 2009 إلى 2013 في ثاني حكومة بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل.

أعلن وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستخصص مليوني يورو لدعم الجهود الرامية إلى تسوية الصراع في سوريا. وأوضح الوزير الألماني أن هذه الأموال سيتم تقديمها لمنظمة الأمم المتحدة لتمويل أعمال المبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي وكذا لتمويل التحضير لمؤتمر جنيف الطارئ لإحلال السلام في سوريا. يذكر أنه كان قد أعلن، أمس الإثنين، أن الحكومة السورية والمعارضة ستجريان مفاوضات في جنيف اعتبارا من الثاني والعشرين من يناير المقبل للتوصل لحل سلمي للصراع في سوريا. ورحب فيسترفيله بتحديد موعد للمفاوضات بعد أشهر من الشد والجذب وأضاف أنه "من خلال هذا فقط ثمة فرصة حقيقية للانخراط أخيرا في عملية سياسية". ودعا الوزير الألماني كل القوى السياسية المعنية بسوريا إلى المشاركة في مؤتمر جنيف.

قال لاجئون سوريون لمنظمات غير حكومية ووسائل إعلام، إنهم تعرضوا لإطلاق نار لدى انطلاقهم من السواحل الليبية، قبل غرق سفينتهم الذي أوقع أكثر من 30 قتيلا، أمس الجمعة جنوب مالطا. وتفيد أقوال هؤلاء السوريين، التي نشرها عدد كبير من الصحف الإيطالية، اليوم الأحد، إن السفينة التي كانت تنقل مئات من المهاجرين، وخصوصا من السوريين، انطلقت الخميس من زوارة "ليبيا" التي تبعد 60 كم فقط عن الحدود التونسية. وكان بعض الناجين، أكثر من 200 من أصل 270 إلى 400 مسافر، الذين تم استقبالهم في مالطا ولامبيدوزا، قالوا إن سفينتهم تعرضت لإطلاق نار بعد انطلاقها. ونقلت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن ناجين تأكيدهم "إصابة عدد كبير من المسافرين"، معتبرة أن العيارات النارية أتت على الأرجح من عناصر ميليشيات كانوا يطلقون النار بقصد القتل. وتحدثت صحيفة ريبوبليكا، عن معلومات مماثلة، مؤكدة أن العيارات النارية أطلقتها سفينة دورية ليبية، كانت على الأرجح جزءا من عصابة إجرامية أخرى. ونقلت وكالة الأنباء الايطالية "انسا" في نبأ من فاليتا، شهادات تتحدث عن مقتل شخصين برصاص ليبيين. وأفادت إحدى الشهادات "كانوا يطلقون النار في كل الاتجاهات، وعلى متن السفينة ساد الهلع، وحاول الناس الاحتماء".

أعرب جيدو فيسترفيله، وزير خارجية ألمانيا عن "مساندة بلاده الكاملة لتونس وتضامنها معها في مواجهتها للمخاطر الأمنية التي تهدد استقرارها"، وعن صدمته للهجوم الانتحاري الذي وقع أمس في المنطقة السياحية لمدينة سوسة شرقي تونس . جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه عثمان الجرندي وزير الخارجية التونسي من نظيره الألماني اليوم الخميس، للوقوف على حقيقة الوضع الأمني في تونس بعد التفجير الانتحاري ومحاولة تفجير ضريح الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة في مدينة المنستير. وقال بيان صدر اليوم عن وزارة الخارجية التونسية إن فيسترفيله أعرب خلال الاتصال عن حرص ألمانيا على أن "يكلل المسار الديمقراطي التونسي بالنجاح والتوفيق" فيما أكد الجرندي "تصميم تونس على مكافحة الإرهاب بالتعويل على مجهودها الذاتي وعلى دعم الأشقاء والأصدقاء".