شارك عدد من قادة الفئات السكانية ذات الأولوية بالاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 في ندوة نقاشية بعنوان صحة السكان: حياة ذات جودة عالية ورعاية آمنة، وذلك خلال منتدى الشرق الأوسط السابع للجودة والسلامة في الرعاية الصحية، الذي عقد في مركز قطر الوطني للمؤتمرات في الفترة من 22 - 24 مارس الجاري. وتم خلال الندوة مناقشة مدى توافر البيانات عن الفئات السكانية السبع ذات الأولوية والتي تركز عليها الاستراتيجية الوطنية للصحة، ومدى قوة تأثير عملية صنع القرار التي تستند إلى البيانات على التحسينات الصحية، بالإضافة إلى خطط إشراك المرضى وضمان الأخذ بآرائهم في عملية تحسين جودة الرعاية المقدمة، كما تضمنت المناقشات دور البيئة التنظيمية في دعم تنفيذ خطط التطوير، وتمكين القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لدعم تنفيذ الإستراتيجية، وتأثير خطط الاستراتيجية الوطنية للصحة على تقديم الخدمات الصحية. وقال الدكتور خالد عبد الهادي، قائد أولوية فئة صحة وعافية ذوي الاحتياجات الخاصة بالاستراتيجية الوطنية للصحة: أولويتنا الأولى هي تطوير سجل وطني للإعاقة في قطر لتكون وفق المعايير الدولية واستيفائها لمتطلبات منظمة الصحة العالمية. وسيساهم تحقيق ذلك في زيادة فهم قضايا الإعاقة وتوفير الأدلة الداعمة لإزالة العوائق ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة للمشاركة والمساهمة في المجتمع. وقدمت الدكتورة نجاة خنياب، قائد أولوية فئة صحة النساء من أجل حمل صحى، عرضاً حول خطط دولة قطر لتحسين خدمات الأمومة، والتى تتضمن بشكل أساسي توسيع وتعزيز دور القابلات وخدمات القبالة. وسينصب التركيز على تحسين الاستفادة من هذه القوى العاملة الماهرة للارتقاء بخدمات الأمومة في قطر لتتماشى مع أفضل الممارسات الدولية. وأضافت إن ذلك سيؤدي أيضا إلى تحسين الإلمام بصحة المرضي بسبب الاستخدام الفعال للقابلات في التعليم والإرشاد قبل الحمل وأثنائه وبعده، مما سيؤدي في نهاية المطاف إلى نتائج صحية أفضل. واستعرضت الدكتورة صدرية الكوهجي قائد أولوية أطفال ومراهقين أصحاء، خطط دولة قطر لهذه الفئة السكانية، والتي تركز على توسيع نطاق الخدمات المجتمعية لتوفير برامج محددة تركز على المشاكل الصحية الأكثر شيوعاً كالسمنة، وتسوس الأسنان والرضاعة الطبيعية والصحة النفسية، وسيتم تنفيذ عدد من هذه البرامج من خلال المدارس بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، وكذلك الجهات ذات الصلة. وألقت السيدة هدى الكثيري، مدير إدارة جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى بالوكالة في وزارة الصحة العامة، الضوء على دور وزارة الصحة العامة، بصفتها الجهة التنظيمية الصحية في قطر، في الإشراف على تمكين تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصحة، مشيرة إلى الجهود الحالية التي تبذلها الوزارة لتطوير سياسة الجودة الوطنية لضمان وجود إطار تنظيمي لتحسين سلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية في القطاع الصحي، بالإضافة إلى الجهود المتواصلة لتحسين عمليات الرصد والتقييم والامتثال التنظيمي.

كشفت مؤسسة حمد الطبية ومعهد تطوير الرعاية الصحية عن مشاركة أكثر من ثلاثة آلاف متخصص في مجال الرعاية الصحية في منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية الذي ينعقد أواخر شهر مارس المقبل في مركز قطر الوطني للمؤتمرات. ويحضر في المنتدى السنوي عدد من المتحدثين البارزين من مختلف المؤسسات والتخصصات لمشاركة اهتمامهم في تحسين تجارب المرضى ومعايير السلامة والجودة مع التركيز على موضوع منتدى هذا العام الذي يتخذ شعار سلامة المريض أولا . وقالت الدكتورة نوال التميمي المدير التنفيذي بالوكالة لمعهد حمد لتطوير الرعاية الصحية المشرف على تنظيم منتدى الشرق الأوسط، أن تحسين الجودة وسلامة المريض هما مسؤولية تقع على عاتق الجميع، مشيرة إلى أن المتحدثين الذين تم اختيارهم هذا العام سيتطرقون إلى هذا الموضوع تحديدا ضمن محاضراتهم خلال المنتدى الذي يشكل فرصة مثالية لاختصاصيي الرعاية الصحية للتعلم ولمشاركة الخبرات مع أقرانهم من المؤسسات المختلفة. وأوضحت الدكتورة نوال التميمي، في تصريح صحفي اليوم، أن منتدى الشرق الأوسط يعتبر من أفضل الملتقيات لحصول المشاركين على فرصة التعرف على العديد من الوسائل والممارسات لتحسين الجودة من خلال أكثر من 50 محاضرة وورشة عمل حيث سيتم التركيز كذلك على الهدف الرئيسي وراء توظيف الجهود لتحسين الجودة في تحسين سلامة المريض. ويركز منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة الذي ينعقد في الفترة من 22 إلى 24 مارس المقبل على تقديم جلسات تعليمية ومحفزة لكافة المتخصصين في الرعاية حول آخر المستجدات العلمية والتقنيات والبرامج التي تسهم في تعزيز السلامة والجودة في الرعاية الصحية المقدمة للمرضى. ويسلط الملتقى الضوء على أهمية التركيز على سلامة المرضى مع الأخذ بعين الاعتبار أنه على الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها مؤسسات الرعاية الصحية من أجل سلامة المرضى فإنه لا تزال هناك بعض الحالات التي يتعرض فيها المرضى للأذى بسبب إخفاق إجراءات السلامة أثناء تقديم خدمات الرعاية الصحية لهؤلاء المرضى. ويناقش المشاركون مواضيع سلامة المرضى وتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية وصحة المجتمع وقيمة الخدمات في مرافق الرعاية الصحية وتدفق المرضى ووصولهم إلى خدمات الرعاية الصحية التي يحتاجونها حيث سيتضمن كل موضوع من المواضيع الأساسية العديد من الجلسات والعروض التي تتناول مختلف جوانبه. ويتيح منتدى الشرق الأوسط حول جودة وسلامة الرعاية الصحية 2019 الفرصة أمام الكوادر الطبية والتمريضية واختصاصيي الخدمات الطبية المساندة وطلبة العلوم الطبية لاكتساب المعرفة وتبادل الخبرات والأفكار على نطاق واسع حيث سيتضمن المنتدى ما يزيد على 50 محاضرة وورشة تعليمية وتدريبية يشرف عليها خبراء محليون وعالميون في علوم تطوير الرعاية الصحية، إلى جانب جلسات البحث والنقاش التي تتناول آخر الابتكارات في مجال السلامة.

أكد البروفيسور ديفيد بات رئيس الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية "الاسكوا" أن مؤتمر الجمعية الثاني والثلاثين يكتسب أهمية خاصة كونه ينعقد بالدوحة بالتزامن مع الذكرى 30 لتأسيس الجمعية، ويعد الأول في منطقة الشرق الأوسط منذ العام 1996.وقال البروفيسور بات في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية إن المؤتمر يضم أكثر من 700 مشارك من خمسين دولة، وسيشهد طرح نحو 350 ورقة عمل على مدى 250 جلسة بالإضافة الى 300 ملصق بحثي في المعرض المصاحب.وأشار إلى مسيرة الجمعية منذ انطلاقتها عام 1985 وحتى الآن لتصبح رائدة في مجال جودة الرعاية الصحية..معربا عن سعادته الكبيرة بانعقاد هذا المؤتمر في دولة قطر.. كما أشار إلى البرامج الناجحة للجمعية مثل برنامج الاعتماد الدولي للمنشآت الصحية وشراكاتها مع المنظمات الدولية ونشر وتصميم برامج تقييم خارجية للرعاية الصحية بما في ذلك الاعتماد الذي قال "إنه سيكون مفيدا للبلدان والمناطق التي ترغب في تطوير برنامج الاعتماد للمرة الأولى".وأشاد البروفيسور بات في كلمته بالجهود التي بذلها المجلس الأعلى للصحة والجهات الصحية الأخرى في قطر من أجل استضافة المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام.بدوره أشاد سعادة البروفيسور اللورد دارزي، أستاذ الجراحة بقسم الجراحة والسرطان في كلية لندن الملكية بالمملكة المتحدة، بالتطور الكبير الذي يشهده نظام الرعاية الصحية بدولة قطر، منوها في هذا السياق بجهود ومبادرات صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في سبيل الارتقاء بهذه الخدمات وتوفيرها للمرضى بأفضل المستويات والمعايير العالمية.وهنأ البروفيسور دارزي ،في المحاضرة الرئيسية التي قدمها بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، المشاركين والمنظمين على اختيار قطر لعقد هذا المؤتمر الهام والاحتفال فيها بمرور 30 عاما على إنشاء الجمعية الدولية لرعاية الصحة " الإسكوا" ، مؤكدا أن قطر دولة تنعم بالأمن والأمان وتشهد نهضة صحية وطبية فائقة في شتى المجالات.واستعرض التطورات الطبية الكبيرة التي يشهدها العالم، ودورها في توفير حياة صحية طويلة للناس دون أن يكون للمال دخل في ذلك، منوها في سياق ذي صلة بدور التكنولوجيا في الارتقاء بالعلم والاكتشافات في المجال الطبي بجميع مجالاته الوقائية والعلاجية.ولفت إلى أن الكثير من بقاع العالم يشهد للأسف حالات وفيات وأمراضا معقدة ، كان بالإمكان تجنبها وتفادي الإصابة بها تجعل من المهم للإسكوا الانتباه إليها.وتطرق البروفيسور دارزي للنتائج والمخرجات المهمة والممتازة لمؤتمر الابتكار في الرعاية الصحية "ويش" الذي تعقده مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنويا، مشيرا إلى أن مؤتمر هذا العام الذي سيعقد الشهر المقبل سيركز على الحلول المبتكرة لأنظمة الرعاية الصحية، وقال إن الإيمان والالتزام بسلامة المرضى هما دائما من أولويات هذا المؤتمر. وشدد البروفيسور دارزي على أهمية تصميم وتحسين وتغيير السلوكيات فيما يتعلق بنظم الرعاية الصحية وسلامة المرضى ونشر التوعية والثقافة الصحية المرتبطة بذلك وإعداد القوانين والتشريعات التي تشجع على المضي في هذا المسار بإشراك خبراء علم النفس والاقتصاد والسياسة معا لاتخاذ الخيارات المناسبة في هذا المجال، واستشهد بعدد من الدراسات التي أجريت في هذا السياق.كما تحدث عن الممارسات الإكلينيكية، مبينا أن 45 منها لا يتبع الإرشادات المبنية على الأدلة في هذا الخصوص، لافتا في صعيد ذي صلة إلى أن نحو 30 إلى 40 بالمائة من الإنفاق على الرعاية الصحية في العالم ليس له تأثير على صحة المرضى. وتحدث أيضا عن معدلات عودة المرضى للمستشفيات عقب مغادرتها ، متطرقا للكيفية التي يمكن عبرها تقليل نسبة ومعدل هذه العودة مجددا.وتناول أستاذ الجراحة بقسم الجراحة والسرطان في كلية لندن الملكية ، في سياق حديثه ضرورة التواصل المستمر بين الكوادر الطبية فيما بينهم وبين المرضى كذلك،وبالأخص عند نقل حالة مرضية من طبيب لآخر، بالإضافة إلى تناوله لموضوع الرعاية الرقمية ورصد الأخطاء التشخيصية، واستخدام التقنية الحديثة في هذه المجالات الحيوية، وكذا تحسين سلامة المرضى عبر التدريب والتطوير المستمر للمهارات الفنية للعاملين في المجال الصحي، مشيرا إلى العديد من التجارب التي تمت في هذا الصدد عبر مختبرات المحاكاة.ونبه البروفيسور دارزي إلى أنه لا يمكن تقييم حالة الرعاية الصحية دون التشاور مع المرضى أنفسهم كونهم جزءا لا يتجزأ وعنصرا جوهريا في جودة الرعاية الصحية.حضر افتتاح المؤتمر سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة العامة وحشد من العلماء والأطباء الخبراء والمهتمين من داخل قطر وخارجها.يستمر المؤتمر بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، حتى بعد غد الأربعاء تحت شعار "بناء الجودة والسلامة في نظام الرعاية الصحية"، بمشاركة نُخبة من قادة الرعاية الصحية وخبراء جودة الرعاية الصحية من مختلف أنحاء العالم.ويتضمن المؤتمر عددا من حلقات النقاش وورش العمل الهامة التي تناقش موضوعات تحسين الرعاية الصحية مع مراعاة القضايا الثقافية، ونظم المعلومات الصحية، والرعاية المتمركزة على المريض، وسلامة المرضى، والتعليم والبحث في الجودة والسلامة، بالإضافة إلى الاعتماد والتنظيم والتقييم الداخلي، وجودة الرعاية الصحية في الدول النامية، وتحسين صحة السكان وفعاليتها.تأتي استضافة المؤتمر انطلاقا من حرص المجلس الأعلى للصحة ،الراعي الرئيسي للمؤتمر، على إتاحة الفرصة لكافة الممارسين الصحيين العاملين في دولة قطر للاستفادة والاطلاع على تجارب العديد من الدول في مجال تحسين جودة الرعاية الصحية.تجدر الإشارة إلى أن الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية "الاسكوا" التي تأسست عام 1984 تتصدر طليعة المنظمات التي تعمل على تعزيز وتطوير الدعم المستمر لتحسين جودة وسلامة الرعاية الصحية حول العالم، وتعقد الجمعية مؤتمرا سنويا دوليا يعتبر من أكبر المحافل الدولية الرائدة في مجال جودة وسلامة الرعاية الصحية.

شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر ، صباح اليوم بمركز قطر الوطني للمؤتمرات ، حفل افتتاح المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية "الاسكوا".وحيا معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للصحة، في الكلمة التي افتتح بها المؤتمر الجهود المتميزة التي تقوم بها الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية في العمل على تعزيز جودة الرعاية الصحية على المستوى العالمي.وأكد معاليه على أن هذا المؤتمر يعتبر من أهم المؤتمرات الدولية المتخصصة في جودة الرعاية الصحية حيث اتخذ من "بناء الجودة والسلامة في نظام الرعاية الصحية " شعارا له استنادا إلى أن الجودة والسلامة في هذا المجال لا يمكن أن تتحقق دون أسس متينة ومبادرات وأنظمة قوية تضمن توفير الرعاية الصحية اللازمة في الوقت المناسب وبأفضل الوسائل ووفق أعلى المعايير.وأضاف معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للصحة قائلا في كلمته "إيمانا منا في دولة قطر بأهمية الجودة في قطاع الرعاية الصحية ، فقد حرصنا على أن تكون محور تطوير نظامنا الصحي ، ويتم العمل من خلال الاستراتيجية الوطنية للصحة على خلق إطار تنظيمي فعال لضمان جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى" .وأشار معاليه إلى أنه يتم تنفيذ مشاريع وطنية هامة في هذا المجال ، ومن أبرزها وضع إطار تنظيمي لترخيص الممارسين الصحيين حيث تم إنشاء المجلس القطري للتخصصات الصحية والذي يتبع للمجلس الأعلى للصحة ، ويعتبر الهيئة التنظيمية المعتمدة لتنظيم عمل الممارسين الصحيين العاملين في دولة قطر ، لافتا إلى أنه يتم كذلك وضع إطار تنظيمي لمنشآت الرعاية الصحية من خلال البرنامج الوطني لترخيص واعتماد منشآت الرعاية الصحية والذي يعتبر فريدا من نوعه ، ويدمج معايير الترخيص والاعتماد في برنامج واحد .وأوضح معاليه أن هذا البرنامج يعمل على تعزيز وتطوير متطلبات ترخيص المنشآت الصحية وفق أفضل الممارسات العالمية ، وجعل معايير الترخيص خطوة أساسية في اعتماد خدمات الرعاية الصحية للمنشأة في عملية تنظيمية موحدة وسلسة .وقال معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني إن من المشروعات الهامة ، مشروع تطبيق اتفاقيات الأداء بين المجلس الأعلى للصحة وجميع مقدمي الخدمات الصحية في القطاعين العام والخاص ، والذي يعمل على تمكين مقدمي الخدمات الصحية من استخدام إطار عمل مشترك لعملية القياس والتقييم للأداء المؤسسي ، كما يتيح الاستخدام الفعال من أصحاب القرار لنتائج هذه المؤشرات في وضع السياسات والتشريعات التي تعزز جودة الأداء المؤسسي .وأضاف معاليه أن مشروع التأمين الصحي الوطني والقوانين المنظمة له يعزز من جودة الرعاية الصحية ، ويسهم في إتاحة الخدمات الصحية للمستفيدين عبر المرافق الصحية العامة والخاصة على حد سواء مع إعطاء المريض الحق في اختيار مقدم الخدمة المناسبة ، مما يخلق تنافسا صحيا بين مقدمي هذه الخدمات ، لافتا معاليه إلى أن جودة الخدمات الصحية من الآليات المهمة للدخول في إطار التأمين الصحي .وتابع "ندرك جميعا أن تحقيق جودة الخدمات الصحية هدف مشترك ، لذلك فإن هذا المؤتمر وبمشاركة هذه النخبة من قادة الرعاية الصحية وخبراء جودة الرعاية الصحية من مختلف أنحاء العالم وما يستعرضه من موضوعات هامة وما سيناقشه من قضايا ، سيسهم في إثراء التجارب المميزة في تحسين جودة الرعاية الصحية وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات البارزة في هذا المجال .وأعرب معاليه في ختام كلمته عن أمله في أن يسهم هذا المؤتمر في تطوير الخدمات الصحية على المستوى العالمي .

تستضيف دولة قطر خلال الفترة من 4 إلى 7 أكتوبر القادم، المؤتمر الثاني والثلاثين للجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية "الاسكوا" لأول مرة في دول المنطقة والشرق الأوسط منذ عام 1996.ويعقد المؤتمر في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، تحت شعار "بناء الجودة والسلامة في نظام الرعاية الصحية"، بمشاركة نُخبةٍ من قادة الرعاية الصحية وخبراء جودة الرعاية الصحية من مختلف أنحاء العالم.ويتضمن المؤتمر عدداً من حلقات النقاش وورش العمل الهامة التي تناقش موضوعات تحسين الرعاية الصحية مع مراعاة القضايا الثقافية، ونظم المعلومات الصحية، والرعاية المتمركزة على المريض، وسلامة المرضى، والتعليم والبحث في الجودة والسلامة، بالإضافة إلى الاعتماد والتنظيم والتقييم الداخلي، وجودة الرعاية الصحية في الدول النامية، وتحسين صحة السكان وفعاليتها.وتأتي استضافة المؤتمر انطلاقاً من حرص المجلس الأعلى للصحة الراعي الرئيسي للمؤتمر على إتاحة الفرصة لكافة الممارسين الصحيين العاملين في دولة قطر للاستفادة والاطلاع على تجارب العديد من الدول في مجال تحسين جودة الرعاية الصحية.تجدر الإشارة إلى أن الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية "الاسكوا" التي تأسست عام 1984 تتصدر طليعة المنظمات التي تعمل على تعزيز وتطوير الدعم المستمر لتحسين جودة وسلامة الرعاية الصحية حول العالم، وتعقد مؤتمراً سنوياً دوليا،ً يعتبر من أكبر المحافل الدولية الرائدة في مجال جودة وسلامة الرعاية الصحية.