اشتبك مسلحون فلسطينيون صباح اليوم الأحد، مع قوة عسكرية إسرائيلية راجلة، توغلت عشرات الأمتار شمالي قطاع غزة. وقال مصدر أمني فلسطيني، إن تبادلا لإطلاق النار وقع صباح اليوم بين "مقاومين فلسطينيين، وقوة إسرائيلية خاصة راجلة توغلت عشرات الأمتار شرق بلدة جباليا شمالي قطاع غزة"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء. وأفاد المصدر أن القوة الإسرائيلية الخاصة تراجعت إلى مواقعها خلف الشريط الحدودي، بعد إطلاق المسلحين الفلسطينيين النار الذي استمر وفق تأكيده، لدقائق معدودة. وقال سكان محليون شمالي قطاع غزة، إنهم سمعوا أصواتا كثيفة من إطلاق النار بين أفراد من المقاومة الفلسطينية، وقوة إسرائيلية راجلة تتكون من أكثر من 10 جنود، أطلقت النار تجاه مجموعة من المقاومين كانت تتواجد في المنطقة. غزة

أصيبت مسنّة فلسطينية برضوض، عقب اعتداء جنود إسرائيليين عليها بالضرب، بأعقاب البنادق، اليوم الأربعاء، فيما احتجز الجنود 8 رعاة مواشٍ، في قرية سالم، شرق مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية. وقال رئيس مجلس قروي سالم، عدلي اشتية، "إن قوة عسكرية إسرائيلية، اقتحمت منطقة اللحف شرقي القرية، برفقة مستوطنين، واحتجزت 8 رعاة كانوا يرعون مواشيهم في المنطقة، واعتدت على امرأة مسنّة، حاولت تخليص أحد الرعاة من قبضة الجنود". وأضاف اشتية، أن الجنود اعتدوا على المسنّة بالضرب بأعقاب البنادق، ما تسبب بإصابتها برضوض، نقلت على إثرها لمستشفى رفيديا بنابلس لتلقي العلاج. وتشهد قرية سالم والقرى المحيطة بها، اعتداءات متكررة من المستوطنين والقوات الإسرائيلية، حيث يمنع المواطنون من دخول أراضيهم المحاذية للمستوطنات القريبة، إلا عبر استصدار تصاريح من الجانب الإسرائيلي، ولأيام محددة وقليلة طوال العام، بحسب مسئولين وناشطين فلسطينيين.

كشفت مصادر إعلامية عبرية، عن شهادات جديدة لجنود شاركوا في العدوان على قطاع غزة صيف عام 2014 الماضي، والذي راح ضحيته آلاف الفلسطينيين بين شهيد وجريح. ونشرت القناة الثانية العبرية، مساء أمس الإثنين، شهادات لـ"111" ضابطا ومجندا في جيش الاحتلال عن استهداف المدنيين الفلسطينيين. واعترف الجنود والضباط خلال شهاداتهم أنهم قاموا بالاعتداء على المواطنين الفلسطينيين وعلى ممتلكاتهم، وقاموا بتجاوز أخلاقيات الحرب. وقال أحد الضباط برتبة "ملازم أول" من لواء الهندسة في جيش الاحتلال، "كنت أحمل أكثر من 50 كيلو جراما من المتفجرات، حيث كنت أمضي، فلا مكان للعودة"، مضيفاً، "كنت على يقين أني بحاجة إلى المزيد منها، لقد وضعتها وأحدثت أضراراً كبيرة". وقال جندي آخر برتبة "رقيب أول" من وحدة المشاة، "صدرت تعليمات مبهمة من قيادة الجيش، وذهب بعضنا يطلق النار صوب الحيوانات وحتى الدجاج وغيرها". "وأذكر أن فتاة اقتربت من مكان تواجدي، حيث كنت مختبئًا فأطلقت النار عليها وقتلتها". وكانت الشهادة الثالثة لـ"رقيب أول" من لواء "جولاني" بمنطقة البريج، والذي أكد أنهم قاموا بإطلاق قذائف "هاون" بشكل كبير على منازل المواطنين الفلسطينيين، وأدلى بشهادته وهو مكشوف الوجه ولم يخف من المحاسبة. وأضاف، "أطلقنا النار صوب مجموعة من المدنيين وهم بدون سلاح". أما الجندي في لواء المشاة فقال، "أطلقنا صاروخا موجها صوب منزل سكني من باب الفضول والتعرف على قوة التدمير".

أصيب شاب فلسطيني بثلاث طلقات نارية، أطلقها عليه جنود إسرائيليون، مساء اليوم الخميس، على مدخل بلدة بورين جنوبي نابلس، شمالي الضفة الغربية، حسب شهود عيان. وقال الشهود: إن قوة عسكرية إسرائيلية أطلقت النار على شاب فلسطيني على مدخل بورين دون أي مبرر وبشكل مفاجئ؛ ما أدى إلى إصابة شاب بثلاث طلقات نارية. وأوضح الشهود أن الجيش أغلق موقع الحادث ومنع المواطنين ومركبات الإسعاف الفلسطينية من الوصول إلى المصاب لنقله. وأشار الشهود إلى أن الشاب ترك ينزف على الأرض، وتم منع سيارات الإسعاف الفلسطينية من الوصول إليه، ولم يعرف بعد مدى خطورة إصابة الشاب، غير أن سيارات إسعاف إسرائيلية وصلت للموقع، لكن لم يعرف بعد ما إذا تم نقله أم لا.

في بضع ساعات تحت جنح الظلام دمر جنود إسرائيليون حصاد عام كامل لعائلة مصطفى اشتية من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، خلال عمليات البحث عن 3 مستوطنين اختفوا منذ 12 يونيو الجاري. يقول اشتية: "هكذا يبحثون عن مستوطنين اختفوا، في داخل الفراش، داخل حبيبات القمح، والسكر، هم يريدون إلحاق الضرر والتخريب بالمساكن لا غير"، ويشير إلى أكوام من القمح المسكوب والمخلوط مع مواد كيماوية، وطحين وسكر وملح طعام. اشتية رجل في الثمانين من عمره يعيش مع أبنائه السبعة في بيت واحد، ويعمل في الزراعة وتربية الأغنام، يقول مشيرا إلى أكوم القمح التالفة بفعل الجيش الإسرائيلي، "هذا حصاد عام، نحو 5 آلاف كيلو قمح، أتلفت في بضع ساعات". وعن اقتحام الجيش لبيته يقول "في منتصف الليل، اقتحم الجيش المنزل، وبدأ بأعمال تفتيش وبحث، يسألون عن أموال، لا يسألون عن مستوطنين مفقودين، هؤلاء يريدون نهب أموالنا". سرقة لا بحث وتقول ابتسام اشتية (زوجة حذيفة ابن مصطفى اشتية) " نعيش في بيت متواضع، زوجي تكبد ديونا كبيرة من أجل زواجنا، في ساعة، لم يبقوا لنا شيئا، دمروا كل شيء، عندما سألتهم ماذا تريدون؟، لا يجيبون سوى أنهم يبحثون عن المال". تواصل تفقد بقايا أثاث منزلها، قائلة، "حتى التلفاز كسر، والغسالة والثلاجة، علبة السكر سكبوها أرضا، طفلي في بداية عامه الثاني، فزع من نومه ليلا، في أي شرع هذا". حذيفة اشتية أحد الأبناء يقول "جمعونا في غرفة واحدة، نبشوا كل شيء، حتى التراب في فسحة المنزل نبشوه، يبحثون عن وهم". عمليات الاقتحام والتفتيش التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية يصعب على المؤسسات ووسائل الإعلام إحصائها لشموليتها مختلف مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، ووقوعها في ذات الوقت. ويقول رئيس تجمع شباب ضد الاستيطان، في الخليل، عيسى عمرو، إن "الجيش الإسرائيلي يقوم بأعمال سرقة المنازل التي يقتحمها"، مشيرا إلى أن "التجمع رصد عدة حالات بينها سرقة مبالغ تصل إلى نحو 10 آلاف دولار أمريكي، ومصاغات ذهبية، وأجهزة هواتف وحواسيب محمولة". اتصالات مكثفة وكانت القيادة الفلسطينية بدأت، اليوم الأحد، بإجراء اتصالات مكثفة لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي، لوضع حد للعدوان الإسرائيلي المستمر، والتوجه إلى الجهات والمنظمات الدولية من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني. ويقوم الجيش الإسرائيلي بعملية واسعة في الضفة الغربية بحجة البحث عن 3 مستوطنين إسرائيليين اختفوا، مساء الخميس 12 يوني، من مستوطنة "غوش عتصيون"، شمالي الخليل، وحمَّلت إسرائيل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن سلامتهم. ومنذ اختفائهم، يشنّ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، طالت أكثر من 300 فلسطيني غالبيتهم قيادات ونشطاء في حركة حماس. ولم تعلن أية جهة فلسطينية، مسؤوليتها عن اختطاف المستوطنين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو حمّل الأحد الماضي، حركة حماس المسؤولية عن اختطافهم، وهو ما رفضته الحركة.

قال شهود فلسطينيون، إن جنوداً إسرائيليين أجبروا طفلاً فلسطينياً على تناول حبّة دواء مجهولة، بعد احتجازه في الخليل جنوب الضفة الغربية. ونقلت وكالة صفا المحلية، عن مصادر، قيام قوة إسرائيلية باحتجاز الطفل، زياد فيصل الشنتير 15 عاما، بمنطقة جبل جوهر جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية، وأجبره الجنود على تناول حبّة دواء، أصيب على إثرها بالدوران والصّداع. وذكرت المصادر، أنه جرى إخلاء سبيل الطفل، ونقله إلى مستشفى محلي بالخليل، ووصفت حالته بالمستقرة، من دون أن تتضح طبيعة حبة الدواء. وقالت مؤسسات حقوقية فلسطينية، إن الجيش الإسرائيلي يعتقل قرابة 200 طفل فلسطيني، وأنهم يتعرضون خلال الاعتقال لانتهاكات متعددة تشمل التعذيب والحجز الانفرادي.

نقل 3 جنود إسرائيليون، كانوا على متن آلية عسكرية استهدفتها عبوة ناسفة عند الحدود مع لبنان، إلى المستشفى في وقت اتهم مسؤول إسرائيلي حزب الله بالوقوف خلف الهجوم. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الجنود الثلاثة نقلوا إلى مركز زيف الطبي ليخضعوا لفحوصات. وكانت الصحيفة قد أشارت، إلى أن عبوة ناسفة انفجرت قرب دورية للجيش الإسرائيلي. من جهتها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن موقعاً إسرائيلياً في تلة الرمتا داخل مزارع شبعا المحتلة، استهدف بصاروخ من عيار 107 ملم. وذكرت أن 6 قذائف مدفعية سقطت في المنطقة الحدودية بين كفرشوبا وحلتا مصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي من داخل مزارع شبعا، اقتصرت أضرارها على الماديات. من ناحية أخرى، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن حزب الله، على علاقة وانه سيتألم، مشيراً إلى أن إسرائيل ردت باستهداف مواقع لحزب الله في الأراضي اللبنانية.

وجهت مجموعة من الشبان الإسرائيليين رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قالوا فيها بأنهم سيرفضون الخدمة الإلزامية في الجيش بسبب دوره في احتلال الأراضي الفلسطينية. والخدمة العسكرية إلزامية في إسرائيل لمدة ثلاث سنوات للرجال وسنتين للنساء ابتداء من بلوغهم سن الـ18 عاما. وقال خمسون شابا في رسالة نشرتها منظمة سلام إسرائيلية السبت "السبب الرئيسي لرفضنا هو معارضتنا لاحتلال الجيش للأراضي الفلسطينية". وأشار الشبان إلى أنه بسبب "الخروقات في حقوق الإنسان في الضفة الغربية بما في ذلك الإعدامات والبناء الاستيطاني والاعتقال الإداري والتعذيب والعقاب الجماعي والتوزيع غير العادل للمياه والكهرباء". وأضافوا "أي خدمة عسكرية تديم الوضع الراهن ولهذا لا يمكننا أن نشارك في نظام يقوم بهذه الأعمال". ونشرت الرسالة السبت على صفحة فيسبوك الخاصة بمجموعة "هنالك حد" التي تصف نفسها بأنها "مجموعة سلام ضد الاحتلال عن طريق دعم الجنود الذين يرفضون تنفيذ الواجبات ذات الطبيعة القمعية أو العدوانية".