حذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم، من أزمة إنسانية في قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي بحق المدنيين في القطاع بمن في ذلك الطواقم الطبية. وقالت الجمعية في بيان لها، إن قوات الاحتلال تواصل انتهاكها لأحكام القانون الدولي الإنساني باستهدافها للسكان المدنيين، وتدمير البنية التحتية بشكل كامل في بعض مناطق القطاع، الأمر الذي يعيق تأدية الجمعية لمهمتها الإنسانية، مضيفة أنها تنظر ببالغ الخطورة نحو تصريحات مسؤولي سلطات الاحتلال بفرض حصار كامل على القطاع، وحظر دخول الطعام والماء والوقود إليه، الأمر الذي يشكل عقابا جماعيا لأكثر من مليوني مدني فلسطيني. وحذرت جمعية الهلال الأحمر في بيانها من خطورة ارتفاع وتيرة انتهاكات قوات الاحتلال بحق الطواقم الطبية في مختلف أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، إذ سجلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وحدها 23 انتهاكا بحق مهامها الطبية منذ يوم /السبت/ الماضي، منها 7 انتهاكات في قطاع غزة، نجم عنها إصابة 5 أفراد من طواقم إسعاف الجمعية، أحدهم بحالة حرجة، إلى جانب أضرار مادية في 6 مركبات إسعاف، وأضرار في غرفة عمليات الطوارئ في مقر الجمعية الرئيسي في المحافظات الجنوبية للقطاع، نتيجة القصف العشوائي المتواصل لقوات الاحتلال. كما أوضحت أيضا أنها تعاني، إلى جانب المؤسسات الإنسانية الأخرى، من شح المواد الأساسية اللازمة لاستمرار تقديم خدماتها، نتيجة لهذا الحصار غير القانوني. وطالبت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بوضع حد لإفلات سلطات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على الانتهاكات الجسيمة لأحكام القانون الدولي الإنساني، والتي قد تصل إلى جرائم حرب، وتوفير الحماية للطواقم الطبية والإنسانية بما يضمن الوصول الآمن إلى كل المرضى والجرحى.

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مسيرتين رافضتين للاستيطان، شمالي الضفة الغربية المحتلة، مما أدى إلى إصابة 6 فلسطينيين بجروح والعشرات بحالات اختناق. وبحسب شهود عيان، فقد قمعت قوات الاحتلال مسيرة شارك فيها عشرات الفلسطينيين في بلدة الساوية، بمحافظة نابلس، خرجت تنديدا بقرار إسرائيلي بمصادرة أراض في البلدة لتوسيع مستوطنات. وذكر الشهود أن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها في بلدة الساوية تعاملت مع 6 مصابين بقنابل الغاز بشكل مباشر وبالرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وأشارت إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع تم معالجتهم ميدانيا. وللأسبوع الثاني على التوالي، ينظم أهالي الساوية مسيرة منددة بالاستيطان، ردا على قرار إسرائيل بمصادرة عشرات الدونمات، لتوسيع مستوطنات قريبة من البلدة. وفي بلدة كفر قدوم شرقي مدينة قلقيلية (شمال)، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان، مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. وقال منسق لجان المقاومة الشعبية في البلدة مراد اشتيوي، في بيان، إن عشرات المشاركين أصيبوا بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وتم تقديم العلاج لهم ميدانيا. وتنظم في كفر قدوم مسيرة أسبوعية منددة بالاستيطان، عادة ما تقمعها قوات الاحتلال. وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية. من جهة أخرى، أصيب صياد فلسطيني، امس، برصاص قوات بحرية الاحتلال الإسرائيلي، أثناء عمله في عرض البحر قبالة شاطئ شمالي قطاع غزة. وذكرت صفحة توثيق الانتهاكات بحق صيادي غزة على فيسبوك، التابعة لاتحاد لجان العمل الزراعي، أن الصياد أحمد أبو عميرة (26 عاما) أصيب بعيار معدني في الرأس، ونقُل للمستشفى. ولفت الاتحاد، أن الحادث وقع بعد أن فتحت زوارق الإحتلال نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب صيد فلسطينية قبالة شاطئ منطقة الواحة، بمحافظة شمالي القطاع. واتهم قوات الإحتلال بتعمد إطلاق النار على الصياد رغم وجوده على بعد 3 أميال بحرية من شاطئ غزة ضمن المسافة المسموح بها إسرائيليا لعمل الصيادين الفلسطينيين. ولم تصدر وزارة الصحة بغزة توضيحا حول حالة الصياد، كما لم يصدر أي تعقيب من الجيش الإسرائيلي حول الحادث. ويقول مسؤولون فلسطينيون في غزة، إن قوات البحرية الإسرائيلية تطلق بشكل شبه يومي نيران أسلحتها تجاه مراكب الصيادين، وتصيب وتعتقل عدداً منهم.