يودع اليوم استاد خليفة الدولي منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم عندما يستضيف المباراة الترتيبية على المركزين الثالث والرابع بين المنتخب المغربي ونظيره الكرواتي بداية من السادسة مساء في واحدة من أقوى المواجهات ببطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. واستضاف استاد خليفة الدولي قائمة طويلة من الفعاليات الرياضية التاريخية منذ إطلاقه عام 1976، و خضع لسلسلة من عمليات التجديد والتغيير استعداداً لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، حيث يعتبر هذا الاستاد الايقوني من أشهر الملاعب الرياضية في الخليج والمنطقة العربية عموما، قبل ان يشهد عملية تحديث لتعديل مواصفاته كي تصبح متوافقة مع معايير ومتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك في أواخر عام 2014، وشمل التصميم الجديد تحديث شكل أرضية الاستاد قبل ان يتم افتتاحه في شهر مايو2017 كأول ملاعب المونديال جاهزية لكاس العالم. ويتسع استاد خليفة الدولي لاكثر من 45 ألف مقعد، ويقع على بعد 11 كيلومترًا من وسط مدينة الدوحة، ضمن منطقة أسباير زون، الوجهة الرائدة للتميز الرياضي في دولة قطر والخليج والعالم العربي، والتي تضم أيضا حديقة أسباير ومستشفى سبيتار للطب الرياضي. وسيكون بإمكان الجماهير المونديالية اليوم الوصول إلى استاد خليفة بسهولة عبر محطة المدينة الرياضية على الخط الذهبي في مترو الدوحة، التي تبعد عن الملعب لمسافة لا تتجاوز 500 متر فقط. تصميم فريد يتميز التصميم الهندسي لاستاد خليفة الدولي بالقوسين المزدوجين، وقد شهدت عملية تطويره إضافة سقف ممتد أسفل القوسين لتعزيز نظام التبريد المبتكر، الذي يوفر أجواءً ملائمة للاعبين والمشجعين. كما أسهمت تقنيات الإضاءة المتطورة في منح الشكل الخارجي للأيقونة المعمارية إطلالة لافتة. ويعتبر القوسان المزدوجان اللذان يعانقان السماء من أهم مميزات الاستاد الجاذبة لعشاق كرة القدم وأكثرها شهرة، وقد أضيفت تحتهما مظلة واسعة، لتعمل بالتكامل مع نظام التبريد للحفاظ على درجة حرارة مريحة للاعبين والمشجعين أضافت التحديثات الجديدة على المدرجات 12 ألف مقعد، بينما أضفت الإضاءة الرقمية والواجهة الحديثة بريقاً جديداً على هذا الصديق القديم الأغلى على قلوب القطريين. استضاف هذا الاستاد مباريات من كأس الخليج العربي، وكأس العالم للأندية، ومنافسات بطولة العالم لألعاب القوى في 2019، وغيرها من الأحداث الرياضية الكبرى. عملية تحديث شاملة وخضع استاد خليفة الدولي لعملية تحديث في نوفمبر 2014 لتعديل مواصفاته كي تصبح متوافقة مع معايير ومتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم لاستضافة قطر كأس العالم، حيث تم الكشف عن التصميم الجديد للملعب على هامش النسخة الثانية والعشرين من كأس الخليج بالرياض. وشمل التصميم الجديد تحديث شكل أرضية الاستاد وإضافة 12 ألف مقعد لتصل سعته الإجمالية إلى اكثر من 45 ألف مقعد خلال المونديال. وفي أقل من ثلاث سنوات أعادت قطر افتتاح استاد خليفة الدولي في 19 مايو عام 2017 كأول ملاعب مونديال 2022 جاهزية في المباراة النهائية لكأس سمو الأمير بين السد والريان. وطرأت على الاستاد تغييرات كثيرة وبات يأخذ طابعًا عصريًا أنيقًا مع الحفاظ على لمحات من تاريخه العريق. ويحاط الاستاد بالعديد من المباني والمرافق، مثل فندق الشعلة، ومجمع حمد للرياضات المائية، وقبة أسباير، وهي أكبر قاعة مغلقة متعددة الرياضات في العالم، بالإضافة إلى حدائق ومتنزهات، وسيحافظ الاستاد على مقاعده. وبناءً على الإمكانات الهامة التي يحظى بها، حصل استاد خليفة على شهادة التصنيف ذات الأربع نجوم بحسب نظام تقييم معايير الاستدامة العالمي جي ساس الذي تشرف عليه المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، ليصبحَ بذلك من أفضل الملاعب في المنطقة من ناحية التصميم المستدام. تاريخ عريق يبقى استاد خليفة من ابرز الشواهد التاريخية على النهضة الرياضية في دولة قطر والخليج عموما حيث سبق أن استضاف العديد من الأحداث الرياضية الهامة، حيث استضاف الكثير من الأحداث البارزة خلال تاريخه الطويل، مثل دورة الألعاب الآسيوية، وكأس الخليج العربي، وبطولة كأس آسيا لكرة القدم، بطولة العالم لالعاب القوى وغيرها من الأحداث، حتى أصبح القلب النابض للرياضة في قطر والقارة الصفراء. كما يتصلُ الاستاد من خلال ممر مشاة قصير بمتحف 3-2-1 قطر الأولمبي والرياضي، ليظهر مدى تعلق هذا المكان بماضيه واعتزازه به خلال رحلته نحو بناء مستقبل مشرق. 8 مباريات استضاف استاد خليفة الدولي 6 مباريات بدور المجموعات كما استضاف مباراة هولندا وامريكا بدور الستة عشر في حين غاب عن مباراتي الدور ربع النهائي ونصف النهائي قبل ان يعود اليوم لاختتام مسيرته باستضافة المباراة الترتيبية على المركزين الثالث والرابع، كما فاق عدد الجماهير في المباريات السبعة التي استضافها عتبة 300 الف متفرج على ان يتجاوز العدد 350 الف في مباراة اليوم بين المغرب وكرواتيا. وافتتح الاستاد التاريخي منافسات المونديال باستضافة مباراة إنجلترا وإيران في المجموعة الثانية يوم 21 نوفمبر المنقضي بحضور 45334 مشجعا، ثم مباراة ألمانيا واليابان في 23 من الشهر ذاته بحضور 42608 متفرجا، ضمن منافسات المجموعة الخامسة، قبل مباراة هولندا والإكوادور، بعدها بيومين، في المجموعة الأولى والتي شهدت حضور 44833 مشجعا. كما استضاف الملعب في دور المجموعات أيضا مباراة كرواتيا وكندا يوم 27 نوفمبر الماضي في المجموعة السادسة بحضور 44374 مشجعا، ومباراة الإكوادور والسنغال بالمجموعة الأولى في 29 من الشهر ذاته بحضور 44569 متفرجا، قبل أن تختتم مباريات الملعب في دور المجموعات بلقاء اليابان وإسبانيا في الأول من ديسمبر الحالي في المجموعة الخامسة بحضور 44851 مشجعا. وفي دور الستة عشر استضاف استاد خليفة الدولي مباراة هولندا والولايات المتحدة الامريكية يوم الثالث من ديسمبر الحالي بحضور 44845 مشجعا، ومن المنتظر ان يشهد الاستاد اليوم حضورا بارزا من مشجعي منتخبي المغرب وكرواتيا والذي من المرتقب ان يبلغ الطاقة الاستيعابية القصوى للمدرجات والتي تبلغ 45857 مقعدا.

مثلت مباراة المغرب وفرنسا مساء أمس الأربعاء في دور نصف النهائي من بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، حفلة وداع مونديالية لاستاد البيت بمدينة الخور الساحلية، باعتبارها آخر مباراة يستضيفها الاستاد الأيقوني من منافسات البطولة الكروية العالمية، بعد أن استضاف قبلها 8 مباريات في دور المجموعات، والدورين ثمن النهائي وربع النهائي نسجت كلها قصصا من التألق والذكريات لأبرز نجوم الكرة العالمية ستبقى أصداؤها خالدة في التاريخ.اجهة ويقع استاد البيت الذي يتسع لـ 60 ألف متفرج على بعد 35 كلم شمال وسط الدوحة، حيث تم اختيار هذا الاستاد الأيقوني لاستضافة المباراة الافتتاحية لكأس العالم قطر 2022 منذ الرسم التخطيطي الأول له. واعتمدت قطر في تصمصم هذا الاستاد الرائع على النسيج الغني لثقافتها من أجل الترحيب بالجماهير من شتى الثقافات ومن مختلف أنحاء العالم، فدعت الزوّار للاستمتاع بالراحة التي اعتاد أن يوفرها هذا الجزء من العالم لضيوفه منذ قرون مضت، لينقل استاد البيت على مدار اكثر من ثلاثة اسابيع من المنافسات الكروية المثيرة الصورة الأكثر إشراقا عن المنطقة العربية والشرق أوسطية، والتي شكلت منطلقا جديدا يؤسس للنظرة المستقبلية عن المنطقة التي تشهد نموا كبيرا يضاهي مثيلاتها في الدول الغربية الأكثر تطورا. ثاني اكبر الاستادات يعد استاد البيت الأيقوني ثاني أكبر الاستادات الثمانية التي استضافت منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، حيث اتسعت مدرجات الملعب الى ما يقارب 70 ألف متفرج لترسم كرنفالا جماهيريا على مدار المواجهات التي خاضتها المنتخبات المونديالية على مستطيله الأخضر. وتم افتتاح ملعب البيت رسميا بمهرجان فني وكروي ضخم في 30 نوفمبر 2021 بمباراة افتتاح بطولة كأس العرب 2021 بين منتخبي قطر والبحرين، والتي أُعلن فيها عن الافتتاح الرسمي للبطولة، في حضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، الذي اجتهد في اختيار كلمات بالعربية لإلقاء كلمته في الحفل، الذي شهد حضور عدد من رؤساء الدول العربية وكبار المسؤولين. وباستضافته امس لمباراة المغرب وفرنسا ودع هذا الاستاد المميز الجماهير العالمية على اهازيج وأناشيد اختلطت فيها صيحات الفرح بدموع الحزن لترسم آخر القصص المونديالية على مستطيله الاخضر في ليلة تاريخية لن تنسى. حفل افتتاح أسطوري قبل 26 يوما شهد استاد البيت حفل افتتاح النسخة 22 من بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، في ليلة اسطورية لم يشهد العالم مثيلا لها. وعلى مدار 30 دقيقة، نجحت اللجنة المنظمة في إبهار العالم بأسره من خلال حفل ذي طابع عربي خليجي إسلامي يتناسب في الوقت نفسه مع كل الثقافات الشرقية والغربية، وكل دول العالم ومجتمعاتها وتقاليدها المختلفة. وتتابعت مراسم حفل الافتتاح، عبر مجموعة من اللوحات الفنية الرائعة، وجاء الحفل مبهراً بصورة لم تشهدها منافسات افتتاحات سابقة لبطولة كأس العالم، عبر استخدام أحدث تكنولوجيا الخدع البصرية والتصوير والإضاءة بشكل متناسق مع الجماهير في المدرجات. وتمحور حفل الافتتاح حول العديد من الأفكار وعلى رأسها مسألة التقارب بين كل شعوب البشرية والتغلب على الاختلافات من خلال المشاعر الإنسانية والاحترام والشمولية، حيث إن كرة القدم تسمح لنا بالتقارب كقبيلة واحدة كوكبها هو الخيمة التي نعيش فيها. كما اشتمل حفل الافتتاح على العديد من الفقرات التي احياها فنانون عالميون مزجت بين التقاليد القطرية والعربية والثقافة العالمية، بينما تم الاحتفال بالمنتخبات الاثنين والثلاثين المشاركة وبالدول المستضيفة السابقة لكأس العالم وبمتطوعي البطولة وإلى جانب المئات من المؤدّين والعازفين والراقصين. شاهد على التاريخ سيظل استاد البيت شاهدا على اول ظهور لمنتخبنا الوطني ببطولة كأس العالم لكرة القدم، وذلك يوم 20 نوفمبر المنقضي عندما لعب العنابي اولى مبارياته بدور المجموعات امام منتخب الاكوادور ضمن منافسات المجموعة الاولى التي ضمت ايضا منتخبي السنغال وهولندا كما احتضن ايضا المباراة الأخيرة لمنتخبنا الوطني بدور المجموعات أمام منتخب هولندا. ورغم ان منتخبنا الوطني لم يقدم افضل ما لديه في هذه البطولة إلا انه جنى الكثير من الدروس التي ستفيده في مستقبل مشاركاته ببطولة كأس العالم، خاصة وانه اثبت في اكثر من مناسبة أن إمكانياته تخول له المنافسة بقوة في شتى الاحداث الرياضية الكبرى وعلى رأسها بطولة آسيا التي توج باخر القابها في 2019 بالإمارات وفاز على العديد من المنتخبات المونديالية التي ظهرت باداء رائع في هذه البطولة على غرار اليابان وكوريا الجنوبية وأيضا المنتخب السعودي. اكثر من 600 ألف متفرج شهد استاد البيت استضافة 9 مباريات ببطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، حضرها اكثر من 600 ألف متفرج، منها 6 مواجهات بدور المجموعات و4 بالأدوار الستة عشر وربع النهائي ونصف النهائي ولعب العنابي أولى مبارياته في تاريخ البطولة يوم 20 نوفمبر أمام الإكوادور بحضور 67372 متفرجا قبل ان يستضيف الاستاد مباراة المغرب وكرواتيا في الجولة الاولى من دور المجموعات وذلك يوم 23 من نفس الشهر بحضور 59497 متفرجا، واستضاف البيت أيضا مواجهة انجلترا وأمريكا يوم 25 نوفمبر بحضور 68463 مشجعا قبل ان يستضيف المواجهة التي جمعت بين منتخب إسبانيا وألمانيا وذلك يوم 27 من نفس الشهر بحضور 68895 وهي الطاقة الاستيعابية الكاملة للاستاد، وعاد المنتخب القطري للعب مرة اخرى في استاد البيت بالجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لحساب المجموعة الاولى امام منتخب هولندا يوم 29 من نوفمبر، بحضور 66784، والتقى منتخبا كوستاريكا على نفس الاستاد يوم 1 ديسمبر في ختام مبارياتهما بالدور الأول وذلك يوم 1 ديسمبر بحضور 67054 مشجع، وفي دور الستة عشر استضاف الاستاد مباراة انجلترا والسنغال يوم 4 ديسمبر بحضور 65985 مشجعا وفي ربع النهائي استضاف مواجهة انجلترا مع فرنسا يوم 10 ديسمبر بحضور 68895 للمرة الثانية بطاقته الاستيعابية الكاملة، وفي مباراة الأمس ودع الاستاد على مواجهة من العيار الثقيل جمعت منتخبي المغرب وفرنسا بحضور اكثر من 68 ألف متفرج.

تشهد الفعاليات الموسيقية بدرب الساعي إقبالاً كبيراً من الجمهور، حيث استقطبت ثلاثية العود جمهوراً متنوعًا تفاعل مع المزيج المميز من الموسيقى الشرقية والغربية في أمسيات ينظمها مركز شؤون الموسيقى التابع لوزارة الثقافة ضمن فعاليات اليوم الوطني للدولة، بالمقر الجديد والدائم لدرب الساعي. وتتضمن الأمسيات، التي تُقدم للمرة الأولى في درب الساعي، مجموعة من المعزوفات الموسيقية الشهيرة، من بينها السيمفونية الخامسة لبيتهوفن، والتي تُعزَف بمزيج من الآلات الشرقية وآلات الأوركسترا، كما تتضمن عزف مقطوعات عربية معروفة مثل موسيقى أغنية ليلة لو باقي ليلة، وموسيقى أغنية يا قطر أنت الحياة للموسيقار الراحل عبد العزيز ناصر، بجانب مقطوعة اللونجا لرياض السنباطي ومقطوعات أخرى. وأشار خالد السالم، رئيس مركز شؤون الموسيقى، إلى إشادة الجمهور بالأمسيات الموسيقية وإعجابهم بالمزيج الفريد من الآلات الشرقية وآلات الأوركسترا، مطالبين المركز بتنفيذ مقطوعات أخرى بنفس الطريقة. العود.. أضفى الروح العربية وقال السالم إن العود أضاف روح وطابع عربي للمعزوفات الكلاسيكية العالمية التي نفذناها، ما يجعلها أكثر ألفة للمستمع العربي الذي يمثل العود جزء من وجدانه الموسيقي، وفي نفس الوقت يجد فيها المستمع الأجنبي روح جديدة وطابع مختلف، مضيفاً فكرت في البدء بالسيمفونية الخامسة لبيتهوفن لأنها أكثر معزوفة غربية يعرفها الوطن العربي كله، ما يجعلها مألوفة لأذن المتلقي كما أنها من أجمل مقطوعات بيتهوفن. وأوضح رئيس مركز شؤون الموسيقى أنه تم عزف مقطوعة بيتهوفن لأول مرة في وقت سابق في حفلة على مسرح قطر، بعد أن قام بتوزيعها جيوفاني باسيني، عضو أوركسترا قطر الفلهارمونية ومايسترو أمسيات ثلاثية العود، ومن ثم بدأ مركز شؤون الموسيقى في العمل مع المايسترو لتوزيع معزوفات عربية وغربية أخرى. من جانبه أكد باسيني، أن ثلاثية العود مشروع فريد من نوعه وهو ينفذ في قطر لأول مرة، موضحاً أن العود يشبه الجيتار، وبالتالي فإن الطريقة التي يمكنه بها إطالة الصوت من خلال تكرار النغمات بسرعة كبيرة، يعطيني إمكانية الاحتفاظ بنوتة موسيقية لفترة طويلة وهكذا يمكننا تنفيذ القطع الكلاسيكية الغربية. وقال مايسترو ثلاثية العود إن تحضير هذا العمل لم يكن سهلاً، إذ كان عليه أن يتعلم أوتار العود، ثم يستمع إلى السيمفونية الخامسة عدة مرات محاولاً تخيل كيفية تطبيق المشروع حتى أصبح جاهزاً بالصورة التي شهدها الجمهور، مضيفا بعد تنفيذ السيمفونية الخامسة بنجاح أصبح الأمر أسهل وننوي تكرار التجربة في المستقبل مع قطع موسيقية غربية أخرى.

أشاد عدد من المشجعين وزوار بالخدمات المتميزة والأجواء الاحتفالية التي تعم كافة أرجاء قطر واصفين في حديث لـ الشرق، أن دولة قطر وفرت كافة التسهيلات لإنجاح هذه النسخة الاستثنائية من مونديال 2022، مؤكدين أن الأجواء في الدوحة مونديالية بامتياز.. وأضافوا: أن الإستقبال كان أكثر من رائع، فبمجرد وصولنا إلى قاعة الوصول في مطار حمد الدولي، تم استقبالنا بالترحيب الحار وبشكل مُتميز، مُنوهًين بالانسيابية والسهولة في عملية الدخول وإنهاء الإجراءات.. المشجع باسل عقبة: 10 ساعات ترانزيت عشت خلالها أجواء المونديال استغل باسل عقبة المسافر إلى سنغافور عبر مطار حمد الدولي فترة الترانزيت لزيارة الدوحة ببطاقة هيا للاستمتاع بأجواء المونديال في قطر حيث زرت عدة أماكن حيث لاحظت كورنيش الدوحة الوجهة الترفيهية الأولى يقصدها الآلاف من الزوار والمشجعين كل يوم للاستمتاع بالأجواء الاحتفالية بالمونديال، حيث يشهد مهرجان المشجعين المقام على الكورنيش إقبالا جماهيريا كبيرا، وشاهدت أعدادا كبيرة من المشجعين يأتون للاستمتاع بالفعاليات المقامة وتشجيع مختلف الفرق الرياضية وسط أجواء مليئة بالحماس والفرح. وأضاف، يتضمن الكورنيش كرنفالات الشارع على امتداد واجهة الدوحة البحرية، وعروضا فنية وثقافية وحفلات موسيقية عالمية وعروضا مائية وضوئية وأنشطة ترفيهية مناسبة للعائلات والأطفال، بالإضافة إلى وجود 4 مسارح ضخمة لاستضافة استعراضات وحفلات، بجانب عدد من أكشاك الطعام والمقاهى ومناطق للترفيه ومتاجر لبيع المنتجات الرسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومحلات للبيع بالتجزئة، بالإضافة إلى شاشات لعرض المباريات، فضلا عن الألعاب النارية، كما أشاد بحسن الترتيب والتنظيم، وكذلك نظافة المكان، مشيرا إلى أنه يمكنهم مشاهدة مباريات كرة القدم وتشجيع الفرق المختلفة، وكذلك يستمتعون بأجواء الاحتفال... وأوضح: سمعت من خلال متابعتي لأخبار كأس العالم في قطرعن مهرجان المشجعين المقام على الكورنيش، وحرصت على زيارته، معتبرا انه من أهم الأماكن التي تجذب المشجعين والزوار الراغبين في الاستمتاع بأجواء المونديال، خاصة مع اعتدال طقس الدوحة في هذا التوقيت من العام. مارك بوتن: أنظار العالم مُتجهة إلى عاصمة الرياضة أشارَ الاعلامي مارك بوتن من انجلترا الذي جاء لتغطية منتخبه في كأس العالم، إن دولة قطر وفرت كافة التسهيلات لإنجاح هذه النسخة الاستثنائية من مونديال 2022، مؤكدًا أن الأجواء في الدوحة مونديالية بامتياز.. وأضاف: إن الاستقبال كان أكثر من رائع، فبمجرد وصولنا إلى قاعة الوصول في مطار حمد الدولي، تم استقبالنا بالترحيب الحار وبشكل مُتميز، مُنوهًا بالانسيابية والسهولة في عملية الدخول وإنهاء الإجراءات. وبالنسبة للأجواء أكد أنها أجواء مونديالية بالفعل، فمن خلال مرورنا بكافة الأماكن سواء الكورنيش أو سوق واقف أو مدينة مشيرب أو مناطق المُشجعين والفعاليات المُتنوعة نلاحظ أن جميع الجماهير العربية والأجنبية تستمتع بالفعاليات وتعيش أجواء المونديال كما لم يكن من قبل، وأضاف: إن أنظار العالم كلها مُتجهة إلى عاصمة الرياضة العالمية بعد انطلاق صافرة بداية المونديال الحلم، حيث تستمتع جميع الجماهير العالمية بالتنافس الحماسي خلال البطولة. مايشار وامساني: المونديال نجح بامتياز قالت كل من المشجعات الإندونيسيات مايشار فجريتا وامساني ليني بقرية المُشجعين من حيث التنظيم وجودة الغرف التي تحتوي على دورات مياه وأماكن للاستحمام بالإضافة إلى جميع المُتطلبات التي يحتاج إليها المشجع، أكدن أن القرية أتاحت لهن فرصةً الاستمتاع بالمباريات من خلال الشاشات. ووجّهن الشكرَ لدولة قطر لنجاحها الباهر في تنظيم البطولة،، و لفتن إلى أنهن تفاجأن بالعدد الكبير للمُنظمين الذين يتواجدون في خارج وداخل خدمة المترو وبشكل عام في الملاعب ومواقع الفعاليات والأماكن السياحية، وهذا دليل على حرص قطر على تذليل أي عقبات قد تواجه جماهير المونديال. عثمان وعمر: قطر لمت الشمل وأعطت درساً للعالم أعرب التوأمان من مدينة ليدز ببريطانيا عثمان حسين وعمر حسين، عن فخرهما بما قامت به قطر، معتبرين أنها مصدر فخر وشرف لكل العرب والمسلمين، سواء من حيث التنظيم الرائع وحفل الافتتاح المبهر الذي أبهر دول العالم وقدم رسائل عديدة للجميع، إضافة إلى الفعاليات المميزة ومناطق المشجعين، والحفلات الموسيقية حتى أصبح الكورنيش بمثابة كرنفال احتفالي مميز وأوضحا أننا نعتبر أنفسنا في بلدنا الثاني. ونود أن نقدم تحية شكر وتقدير لدولة قطر التي جعلت الحلم العربي والاسلامي حقيقة خلال المونديال، كما وحدت صفوف العرب والمسلمين ولمت الشمل وأعطت درساً للعالم أجمع، قطر رفعت رؤوسنا ووحدتنا كمسلمين وهو إنجاز لم تسبقها إليه أي دولة عربية، فعلاً نعيش الحلم بأيادٍ قطرية بارعة. مليحا جورج: قطر عكست صورة جميلة للعرب أكدت مليحا جورج من كندا، قطر عكست صورة جميلة للإنسان العربي المسلم المضياف وكل المميزات التي كان الجميع يتمنى مشاهدتها ومعايشتها خلال المونديال، مشيرة إلى أن البطولة أثبتت أنها لكل العرب بل لكل العالم، وليست بطولة قطر وحدها، وذلك بسبب المشهد الملحمي الرائع لكل الجماهير من شتى بقاع العالم وتعارفهم وتقاربهم وهذه أروع ما تميز به مونديال قطر. وقالت نعيش أجواء كروية مونديالية مميزة في دولة قطر التي نجحت في تنظيم هذا المونديال الذي يعتبر مونديال العرب جميعا، مشيدا بحسن التنظيم الذي لم يجده في أي دولة أخرى شهدت إقامة ذات البطولة على أرضها. وأضافت أن المنتخب المغربي رفع رؤوس العرب، لذا يتطلب منه الاستمرار في تقديم المستوى الذي عرف عنه في بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، خاصة انه المنتخب العربي الوحيد المتبقي في البطولة، والوحيد أيضا الذي وصل الى دور الثمانية، متمنيا لأسود الاطلس التوفيق في مباراتهم اليوم أمام المنتخب البرتغالي آسف حسين: أجواء المونديال رائعة أكد المشجع آسف حسين أن الدعم الجماهيري الكبير اليوم سيكون سلاح المغرب ومواصلة حلم العرب والمسلمين في المونديال وقال: نحن فخورون جدا بما حققه المنتخب المغربي الشقيق إلى حد الأن، لا أخفي بأنني غير متفاجئ تماما من تأهل منتخب المغرب. وقال جئنا إلى قطر للاستمتاع بالأجواء المونديالية وحضور مباريات كأس العالم وقد أكد أنه سعيد جدا لتواجده في قطر وخاصة أن الأجواء حماسية للغاية ومناطق المشجعين مليئة بالفعاليات المسلية، وأكد أن الشواطئ جميلة للغاية ومكان مميز لقضاء إجازة مميزة في قطر، وأضاف أنه يترقب التصفيات الكروية ويتابع المباريات عن كثب وسط أجواء مفعمة بالحماس في الملاعب. أمين كمال الدين: ذهلت بالتطوّر الهائل أشاد المشجع أمين كمال الدين بالتطور الهائل والنهضة العمرانية في قطر، حيث قال أزور الدوحة للمرة الثانية، وبصراحة ذهلت بالتطوّر الهائل والطفرة الكبيرة التي حدثت في قطر، لم أكن أتوقع أن تكون بهذا الجمال الرائع والمعالم السياحية الجميلة أعجبني سوق واقف وكتارا والميناء القديم، التنظيم رائع ومميّز واحترافي بمعنى الكلمة وأحب الثقافة القطرية وعلاقتنا جيدة، والمترو سهَّل كل الأمور وتصل إلى الملاعب خلال دقائق معدودة، وملاعبكم تحفة فنية رائعة،، وقطر أبهرت العالم بحفل افتتاحي رائع.

تشهد الخيام التراثية الخمس التي افتتحتها وزارة البلدية، في عدد من البلديات وهي الريان والشيحانية والشمال والوكرة والخور والذخيرة، إقبالا كبيرا من قبل زوار وضيوف المونديال، الذين حرصوا على زيارة هذه الخيم وبيوت الشعر، للتعرف على الموروث القطري. وقد اكد عدد من مديري البلديات للشرق حرص وزارة البلدية على إقامة هذه الخيام لنشر التراث والثقافة القطرية، ولتعريف زوار قطر من جماهير المونديال بعادات وتقاليد البلاد من خلال استضافتهم والترحيب بهم داخل بيوت الشعر، مشيرين إلى انه يتم تقديم واجبات الضيافة لهم من القهوة العربية والتمور والاكلات الشعبية المختلفة، بالإضافة الى وجود شاشة تلفاز كبيرة لعرض المباريات، لافتين إلى أن الخيام مفتوحة لاستقبال الجميع دون استثناء مع الاستمتاع بكرم الضيافة القطري. م. محمد النعيمي: بيت شعر أهل الوكرة رسالة ترحيب أكد المهندس محمد حسن النعيمي مدير بلدية الوكرة، أن تدشين بيت الشعر أهل الوكرة يمثل رسالة ترحيب لكافة ضيوف كأس العالم فيفا قطر 2022، مشيرا إلى أن بيت الشعر يرمز الى الكرم والحفاوة القطرية بكافة الضيوف من مختلف الجنسيات والثقافات المتواجدين في واحد من أكبر المحافل الرياضية العالمية. واعتبر انه ايضا يمثل فرصة نادرة لتعزيز المشاركة المجتمعية من خلال التعريف بإرثنا الثقافي والحضاري، والتعرف على الآخرين عن قرب، وذلك من خلال التقاء أهالي مدينة الوكرة بهم بصورة مباشرة، وتبادل الأحاديث الودية، والاستمتاع بتشجيع المنتخبات المشاركة وفق مفهوم الروح الرياضية على مدار اليوم، معربا عن أمله أن يستمتع الجميع بأجواء كأس العالم في قطر. وأوضح النعيمي أن بيت شعر أهل الوكرة يقع في الحديقة المجاورة لمبني بلدية الوكرة، وهو عبارة عن بيت شعر شُيد من قبل البلدية لنشر التراث والثقافة القطرية، ولتعريف زوار قطر من جماهير المونديال بعادات وتقاليد البلاد من خلال استضافتهم والترحيب بهم داخل بيت الشعر، وتقديم واجبات الضيافة لهم من القهوة العربية والتمور والاكلات الشعبية المختلفة، بالإضافة الى وجود شاشة تلفاز كبيرة لعرض المباريات وهي مفتوحة لاستقبال الجميع دون استثناء مع الاستمتاع بكرم الضيافة القطري. حمد المناعي: 4000 زائر لخيمة الشمال في اليوم الأول أوضح السيد حمد جمعة المناعي مدير بلدية الشمال أن هناك اقبالا كبيرا على خيمة بلدية الشمال، حيث حضر في اليوم الأول 4000 بينما تستقبل الخيمة يوميا ما بين 500 إلى 1000 زائر، منوها إلى حرص بلدية الشمال على تجهيز ساحة العلم امام مبنى البلدية بخيمة كبيرة (بيت شعر) بمقاس mX5m 60، وذلك بهدف إحياء الموروث القطري العريق، وتعريف الجمهور والزوار بالعادات والتقاليد القطرية وشاشة عرض الكترونية كبيرة لنقل البث المباشر لفعاليات ومباريات. ولفت إلى انه تم تخصيص جزء من الخيمة للعائلات، حيث يتم استقبال الزوار والجماهير، وتوجيههم للاماكن المخصصة لهم، منوها إلى انه يتم تقديم ضيافة كبار السن بالمشروبات القطرية، كما تم فتح المجال لاستضافة بعض الاسر المنتجة اصحاب المشاريع الصغيرة، والحرف المنزلية لعرض وبيع المنتجات القطرية من مأكولات شعبية وغيرها. وتابع قائلا: كل هذا بالإضافة إلى تواجد فريق من شركة الأمن للحفاظ على حسن التنظيم والتنسيق بين الجماهير، الأمر الذي اثلج صدور اهالي مدينة الشمال، حيث توجه لنا الكثير من المواطنين والمقيمين بتقديم الشكر والثناء على إقامة هذه الفعالية. راشد المنصوري: مجسم لقلعة من قلاع قطر بجوار خيمة الريان قال السيد راشد مبارك عياش المنصوري، مدير ادارة شؤون الخدمات ببلدية الريان، ان البلدية قامت بتركيب مجلس، وهو عبارة عن بيت شعر من التراث القطري (خيمة) بحديقة الريان العامة (البساط الاخضر)، من اجل استقبال جمهور المونديال والترحيب بهم وتعريفهم بالتراث القطري والعادات والتقاليد القطرية الاصيلة، إضافة إلى تقديم واجب الضيافة من القهوة العربية والتمر لهم. وأشار إلى بلدية الريان قامت بإنشاء مجسم لقلعة من قلاع قطر بجانب الخيمة، والعديد من المجسمات الرياضية الاخرى، فضلا عن وضع أعلام الدول المشاركة، وكلمات ترحيبية بالزوار. ونوه المنصوري إلى أن عدد زوار حديقة الريان، قد تزايد خلال هذه الفترة، حيث يبلغ عدد الزوار تقريباً (3000) زائر، لافتا إلى انه من بين هؤلاء الزوار رابطة مشجعي المنتخب الارجنتيني التي قامت بزيارة الحديقة مؤخراً، مؤكدا على أن الخيمة ستظل مفتوحة لاستقبال جميع الزوار حتى نهاية البطولة. صالح الهدوان: زوار من مختلف الجنسيات لخيمة أهالي الشيحانية نوه السيد صالح حمد الهدوان مدير بلدية الشيحانية أن فكرة إقامة مجلس أهالي الشيحانية، جاءت للمشاركة في أحداث كأس العالم، بتوفير خدمة مجتمعية من قبل البلدية لأهالي الشيحانية للتجمع، ومتابعة الفعاليات التي تشهدها البلاد، مشيرا إلى أن الخيمة تحقيق عدد من الاهداف، وأهمها إبراز مظاهر التراث القطري من خلال إقامة الخيمة العربية، إضافة إلى وجود مشاركة فعالة من الأسر المنتجة بتقديم وجبات وأطعمه ذات طابع تراثي قطري. ولفت إلى ان الخيمة أيضا تتيح الفرصة لكافة الجماهير لمتابعة مباريات كأس العالم، حيث يتم الترحيب بالزوار من مختلف الجنسيات، مؤكدا على انه هذه الخيمة فرصة للتعريف بالتراث القطري والعادات والتقاليد. وأردف قائلا: كما حظيت خيمة اهلي الشيحانية، بزيارة عدد من الزوار من جنسيات مختلفة، ويوميا يتوافد على الخيمة أعداد كبيرة من الزوار، وخاصة خلال أوقات بث مباريات كأس العالم، وذلك لمتابعة المباريات وتشجيع الفرق الرياضية الخاصة بهم. م. عبد الله السادة: مجلس أهالي الخور والذخيرة إرث مونديالي قال المهندس عبدالله إبراهيم السادة - مدير بلدية الخور والذخيرة، أن مجلس أهالي منطقة الخور والذخيرة في مدينة الخور، تم افتتاحه من قبل وزارة البلدية ممثلة في بلدية الخور والذخيرة بالتعاون مع المكتب الهندسي الخاص، وبرنامج لفان للتواصل الاجتماعي، منوها إلى أن المجلس يخدم المواطنين في منطقة الخور والذخيرة، سواء من الشباب أو من كبار السن، حيث يمكن للأهالي أن يستقبلوا فيه الوفود الزائرة، وأيضا يمكن الاستفادة منه في اقامة المناسبات الاجتماعية، لافتاً إلى أهمية إخطار البلدية قبل موعد المناسبة بوقت كاف، من أجل عمل التجهيزات والترتيبات اللازمة للمجلس. وأوضح السادة أن المجلس التراثي في مدينة الخور يتميز بإطلالة بحرية، حيث تم انشاؤه بأسلوب تراثي شعبي يعكس تراث وعادات أهالي المنطقة، ويساهم في إثراء الحياة في نطاق مدينة الخور والذخيرة على المستوى السياحي، كما يتميز المجلس بمنظر جمالي مميز يذكر بماضي الآباء والأجداد الذين عاشوا في هذا المكان بالقرب من البحر، وهو مجهز بديكور وأثاث تراثي، مشيرا إلى أن إنشاء المجلس له انعكاسات إيجابية على المجتمع في الخور والذخيرة، معربا عن شكره إلى المكتب الهندسي الخاص، وبرنامج لفان للتواصل الاجتماعي، على ما قاما به من جهد حتى يخرج المجلس بهذه الصورة الرائعة.

على الوعد سطعت شمس العرب من الدوحة في 20 من نوفمبر، محققة حلما كان عصي المنال، تجاوزت قطر دونه الصعاب والعقبات. كانت صافرة انطلاق كأس العالم صافرة لاستئناف حضور عربي وإسلامي انقطعت حلقاته لسنين عديدة، وإيذاناً بصدارة في المجالات العالمية. أكبر مكسب نجحت قطر في تحقيقه من خلال تنظيمها الرائع لبطولة كأس العالم، هو تغيير الصورة النمطية للعرب لدى الغربيين، فقد تبدلت هذه الصورة إلى صورة العربي صاحب القيم والمبادئ، والاحترام والرقي في التعامل، والحفاوة والكرم. لقد وعدت قطر العالم بأسره بتنظيم نسخة فريدة ومتميزة من بطولة كأس العالم وأوفت بوعدها وشهد بذلك الجميع. ورغم خسارة المنتخب القطري لمبارياته وخروجه من الدور الأول للبطولة إلا أن الجماهير القطرية لم تتوقف عن متابعة المباريات وملء المدرجات، وبهذا الرقي في التفاعل مع البطولة من مواطنين ومقيمين تقاوم الدولة هجوماً بدأ منذ الفوز بتنظيم كأس العالم، ويبدو أنه سيستمر لأن قطر حكومة وشعبا لن يقفوا عند تنظيم أكبر حدث في العالم ولن تقف عن إبهار العالم في كل المجالات بإذن الله. ومع مقاطعة البي بي سي وغيرها من القنوات الأوروبية في نقل الافتتاح وهجوم دول أوروبية وعربية، وتوجيه إعلامها وبعض سياسييها لانتقاد قطر وقوانينها، إلا أننا ما زلنا نحطم الأرقام ونبهر العالم. وهنا في كأس العالم وبعد انتهاء دور المجموعات تتكلم الأرقام عن نجاح قطر في كل شيء. ولعل أهم انجاز هو مقاطعة جماهير الكرة والبطولة من قطريين وعرب ومسلمين لكل ممثل أو قناة للكيان الصهيوني المحتل (إسرائيل). فقد تزينت قطر وملاعبها بأعلام فلسطين التي تمثل الروح العربية والمسلمة الموحدة في قضيتها الاولى. إنجازات عربية وإفريقية وآسيوية للمرة الأولى وللأرقام ما تحكيه عن تفرد وتميز هذه النسخة القطرية العربية منها ما حققته المنتخبات العربية والأفريقية والآسيوية من انتصارات تاريخية لم تحققها طوال 21 نسخة سابقة وهي: فوز السعودية على الأرجنتين، واليابان على إسبانيا وألمانيا، وكذلك فوز تونس على فرنسا، والمغرب على بلجيكا، وكوريا على البرتغال، والكاميرون على البرازيل. كما حققت المنتخبات الإفريقية 7 انتصارات، لأول مرة في تاريخ كأس العالم، لعل أبرزها فوز المغرب على بلجيكا 2-0، وتونس أمام فرنسا 1-0 والكاميرون ضد البرازيل 1-0. وصعد المنتخب المغربي إلى الدور الثاني من مونديال كأس العالم قطر 2022 على رأس مجموعته كأول منتخب عربي في التاريخ يحقق هذا الإنجاز. ويعتبر كأس العالم 2022 أول نسخة تقام في الوطن العربي والثانية التي تقام في آسيا بعد نسخة 2002 التي لُعبت في كوريا الجنوبية واليابان. حضور جماهيري ونسب مشاهدات تاريخية بلغ إجمالي الحضور الجماهيري على مدرجات الملاعب القطرية في الدور الاول من كأس العالم، اكثر من مليونين و400 ألف مشجع ليتخطى 6 نسخ سابقة من كأس العالم. ووفق بيان الفيفا، حدثت زيادة في أعداد المتابعين للمباراة الافتتاحية لمونديال قطر عبر شاشة التلفاز في الدول الأوربية، ومن بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، مقارنة بأعداد المتابعين للمباراة الافتتاحية في مونديال روسيا. وهو أعلى معدل متابعة للمباراة الافتتاحية من أي من النسخ الست الأخيرة، وبلغت نسبتها 62.7%. ففي المملكة المتحدة، استقطبت تغطية قناة (بي. بي. سي1) للمباراة متوسط مشاهدين بلغ 6.25 ملايين شخص، ما يمثل زيادة بنسبة 57.5% مقارنة بالمباراة الافتتاحية للنسخة الماضية من البطولة، كما أن الحضور الجماهيري في ملعب لوسيل بين الأرجنتين والمكسيك هو الأعلى في تاريخ كأس العالم FIFA منذ نهائي سنة 1994 (94.194). ومتوسط الحضور الإجمالي للمباريات بعد انتهاء الجولة الأولى من دور المجموعات، بلغ 94% بالنظر إلى سعة الملاعب المخصصة لاستضافة كأس العالم. ووصل عدد المتابعين لمباراة البرازيل وصربيا إلى 88103 متفرجين، وفي الأرجنتين والسعودية 88012 متفرجاً، وفي مباراة إنجلترا وأميركا 68463 متفرجاً، وفي مباراة قطر والإكوادور – 67372 متفرجاً، وفي مباراة المغرب وكرواتيا 59407 متفرجاً. التحكيم النسائي يظهر للمرة الأولى التحكيم النسائي ظهر للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم بعد 92 عاما من ضربة البداية بعدما تولت الفرنسية ستيفاني فرابارت إدارة مباراة ألمانيا وكوستاريكا. وظهرت البطاقات الصفراء بقوة، إذ وصل عددها إلى 166 بطاقة صفراء، كانت حصيلة المنتخب السعودي الأعلى بـ14 بطاقة صفراء، ثم صربيا بـ12 بطاقة صفراء، ومن ثم الأوروغواي وغانا بـ8 بطاقات صفراء. وحضرت البطاقات الحمراء مرتين بالنسبة للاعبين، ويتعلق الأمر بطرد لاعب منتخب ويلز واين هينيسي، والثانية لمهاجم الكاميرون فينسنت أبو بكر، فيما طرد مدرب كوريا الجنوبية، باولو بينتو أمام غانا. سجل تهديفي مميز بلغ عدد الأهداف المسجلة 120 هدفًا في 48 مباراة، بمتوسط 2.5 هدفًا في المباراة الواحدة، من ضمنها 11 هدفا بعد الدقيقة 90، تم احتساب 14 ضربة جزاء تم تسجيل 9 منها. كما شهدت مباراة المنتخب الإنجليزي أمام منتخب إيران في منافسات المجموعة الثانية أكبر عدد من الأهداف في هذه الجولة بـ 8 أهداف، تليها مباراة إسبانيا وكوستاريكا والتي انتهت بفوز المنتخب الإسباني بسبعة أهداف نظيفة وهو أكبر انتصار للماتادور في تاريخ مشاركته بالمونديال. لحظات تاريخية في تاريخ المنافسات هذه النسخة هي السابعة والأخيرة من نسخ كأس العالم التي يشارك فيها 32 منتخبا. ولأول مرة تقام نهائيات كأس العالم من أواخر نوفمبر إلى منتصف ديسمبر. كما أصبح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أول لاعب في تاريخ كأس العالم يسجل في 5 نسخ متتالية في أعوام 2006، 2010، 2014، 2018، 2022. كما شهد الدور الأول عدم خسارة 3 منتخبات أي مباراة في مجموعات كأس العالم (انجلترا – المغرب – هولندا)، وللمرة الأولى في تاريخ كأس العالم، لم يتمكن أي منتخب من تحقيق العلامة الكاملة بالفوز في الـ3 مباريات خلال مرحلة المجموعات، منذ نسخة أمريكا 1994. ولأول مرة في تاريخ كأس العالم، تتأهل 3 منتخبات آسيوية إلى دور الـ16، وهي أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية. لقد كان انطلاق المونديال لحظة تاريخية لدولة قطر التي ملأ اسمها الآفاق، وانشغل الناس في مشارق الأرض ومغاربها بها، بين مساند ومعاند. مساند أسعده أن يرى دولة عربية شرق أوسطية تتمكن من تحقيق إنجاز عجزت عنه دول كبرى، ومعاند دفعه عداء وحقد دفين تارة ومعلن تارة أخرى للبحث عما يمكن أن ينغص به انبهار العالم بالدوحة وأهلها.

منذ انطلاق فعاليات البطولة العالمية، أسرت مشيرب قلب الدوحة قلوب الزوار والجماهير من المنطقة والعالم حيث وفدوا إليها لعيش أجواء استثنائية والتعرف على ماضي قطر الأصيل ومستقبلها المبهر. وعبّر العديد من الزوار عن إعجابهم بالمدينة الذكية والمستدامة وأشادوا بالتجربة المميزة التي توفرها لهم من خلال العديد من الفعاليات والانشطة المنوعة التي تضيف قيمة حقيقية إلى اجواء البطولة. قلب الدوحة النابض، هكذا أطلق المشجع السعودي مرتضى الصفار على مشيرب وذكر أن أكثر ما أعجبه في مشيرب هو الطابع التراثي الأصيل الممتزج بالحداثة. ولفت إلى أنه زار مشيرب قلب الدوحة مع أصدقائه لتشجيع ومؤازرة المنتخب السعودي وعيش أجواء مونديالية رائعة في مشيرب قلب الدوحة. وعلّق السيد بابلو رودريغيز من الارجنتين أن مشيرب بالفعل مدينة ذكية وساحرة وتتميز بواجهات المباني ذات الطابع الفريد والآسر، ما يجعلها لوحة فنية متكاملة ومتجانسة. ولفت إلى نظافة المدينة التي استعدت بشكل لائق لاستقبال الزوار، حيث تجول مع مجموعة من الأصدقاء وهم يلبسون الغترة القطرية لعيش الأجواء المحلية والتقاط الصور التذكارية في جميع أنحاء المدينة. المشجعة البرازيلية ناتاشا باراسانان اعربت عن ذهولها من جمال مشيرب وأناقتها وشوارعها الفسيحة التي توفر مساحة للتنقل سيراً على الأقدام. ناتاشا زارت العديد من بلدان العالم، قالت عن تجربتها في المدينة: لم أكن أعرف الكثير عن قلب الدوحة، ولكن خلال يومين تعرفت على المكان وأعجبت جداً بما رأيت. لا تشبه هذه المدينة غيرها لانها تعطس بحق الإرث القطري. تنظيم مبهر، تنقل شهل ومريح خصوصاً مع وجود الترام، وتوفر كل أصناف الطعام.. هذه مدينة تستحق التجربة. المشجعة اليابانية تاميكو واتانابي تزور قطر برفقة والدتها للمرة الأولى وتقيم في أحد الفنادق القريبة من مشيرب، تعتبر مشيرب قلب الدوحة وجهتها المفضلة لما تشعر به من أمان وراحة ولكون المدينة تعكش حالة التطور والحداثة التي تشهدها قطر، إلى جانب سهولة التنقل إليها من كل مكان. وعبّر المشجع المكسيكي خاسان راموس عن امتنانه وشكره لجميع العاملين في مشيرب لما يقدمونه من مساعدة و خدمات لافتاً بأنه قد عاش أفضل تجربة في مشيرب قلب الدوحة وخصوصاً مع الفعاليات المتعلقة بمونديال قطر وللتعرف على تراث قطر والاستمتاع بعراقة المكان. ويشار إلى أن مشيرب قلب الدوحة تستضيف العديد من الفعاليات والأنشطة لتضيف لتجربة الجماهير من كل العالم متعة وحماسة.

شاركت المواطنة القطرية مها الكواري جماهير المونديال بتوزيع حلوى الخنفروش القطري، وتوثيق ردود أفعال المشجعين أثناء تجربتهم وتذوق الحلوى الشهيرة. وبادرت الكواري بتوزيع الخنفروش على جماهير المونديال وذلك من منطلق تبادل الثقافات وتعريفهم على الثقافة القطرية بأسلوب مميز وودّي. وأبدى المشجعون إعجابهم بطعم الخنفروش القطري، كما أنه ظهر في الفيديو تبادل الثقافات متجليا حين بادرت إحدى المشجعات بإعطاءها حلوى مكسيكية. ????فيديو| شاهد.. المواطنة مها الكواري توثق مبادرتها المميزة مع جماهير المونديال وردود أفعالهم أثناء تجربة وتذوق الخنفروش وتعريفهم على ثقافتنا القطرية.#المونديال_شرقي #كأس_العالم_قطر2022 #قطر_غير pic.twitter.com/7OPIAKr4dE — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) November 28, 2022 ويعتبر الخنفروش القطري من الأكلات الشعبية الشهيرة لدى أهل قطر، ويسمّى أيضًا أقراص الذهب للونه الأصفر والذهبي، إذ يكتسبه من دخول البيض والزعفران في تحضيره. وتحضّر الحلوى بطرق ووصفات متنوعة ومتعددة حسب المكان الذي تحضّر فيه، مما يُلبي رغبات وأذواق جميع الأشخاص الكبار والصغار، ويدخل في تكوينها السميد، أو الدقيق، أو دقيق الأرز، والبيض، والزعفران كمكونات رئيسية، بالإضافة إلى المكونات الأخرى التي تزيد من لذّة طعمها. وتقدّم حلوى الخنفروش ساخنة أو باردة حسب الرغبة، وتكون حاضرة في العديد من المناسبات الخاصة، والأفراح، والأعياد السعيدة، وكذلك في موائد رمضان.

مع اقتراب إطلاق صافرة بدء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، كثفت شركة مواصلات /كروة/ استعداداتها التشغيلية الخاصة بالمونديال، حيث حشدت أسطولها وفرقها الفنية المتخصصة لضمان توفير تجربة نقل مريحة وسلسة لجماهير المونديال. وذكرت الشركة، أن نحو 4000 حافلة سيتم تشغيلها خلال البطولة، منها حوالي 3000 حافلة مخصصة لنقل المشجعين، من بينها أكثر من 800 حافلة كهربائية بالكامل تعمل بانبعاثات كربونية صفرية، وهو ما يتماشى مع حلول النقل الحديثة والمريحة والصديقة للبيئة، لترسي /كروة/ بذلك إرثاً حقيقياً يواكب مشاريع التنمية المستدامة التي تنشدها دولة قطر لما بعد البطولة. وأضافت شركة مواصلات /كروة/ في ردها على أسئلة وكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن خدمات النقل خلال فترة المونديال تشمل، النقل من محطات المترو واستادات البطولة وإليهما، وخدمة النقل من مواقف اركن وتنقل وإليها، وخدمة النقل من مقار الإقامة الرئيسية في وسط الدوحة وإليها، إضافة لخدمة حافلات النقل المخصصة لربط مطاري حمد والدوحة الدوليين بالاستادات ووسط الدوحة، فضلاً عن خدمة حافلات النقل السريع إلى الاستادات والتي ستوفر للمشجعين التنقل بين جميع أماكن الفعاليات الرياضية. وأوضحت الشركة أنه بجانب أسطول كروة، ستعمل خدمات مترو لينك في (43) مساراً لتخدم (23) محطة مترو، لنقل الركاب من محطات المترو وإليها كالمعتاد ووفقاً لمعدلات طلب الخدمة، مشيرة إلى أن هناك ما يقرب من 248 حافلة مخصصة لخدمات مترو لينك، منها 90 حافلة كهربائية تعمل بانبعاثات صفرية، وستعمل جميع أيام الأسبوع، مع مراعاة المرونة وتلبية خدمات النقل للمشجعين وضيوف قطر، وهو ما سيعزز من مكانة /كروة/ كناقل وطني مريح يوفر خدمات نقل سهلة ومنضبطة. وأشارت إلى أنه وفي سبيل إتاحة فرصة أكبر للمشجعين وزوار قطر وتلبية احتياجاتهم، قامت بتخصيص خدمة نقل تعمل على مدار الساعة من منفذ أبو سمرة الحدودي إلى محطة المسيلة وسط الدوحة، فضلاً عن جاهزية أكثر من 76 محطة حافلات مخصصة للحدث، في وسط الدوحة، والكورنيش، والدائري الثاني والثالث، بجانب حافلات البطولة في وسط البلاد التي ستعمل بشكل طبيعي كالمعتاد لخدمة المشجعين بكل سهولة ويسر من أي مركز من مراكز الحافلات الرئيسية. وفي السياق ذاته، قال السيد أحمد حسن العبيدلي الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة مواصلات /كروة/ في مؤتمر صحفي، عقده منظمو بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، إنه سيتم تشغيل مئات الحافلات وإن 25 بالمئة منها ستكون صديقة للبيئة وهي كهربائية بالكامل، ولها إرث في تحويل المواصلات لمنظومة صديقة للبيئة.. مشيراً إلى تطوير وتشغيل شبكة النقل العام من الرابعة صباحاً إلى الحادية عشرة مساء، بالإضافة لخدمات مترو لينك، وخدمات مترو إكسبرس من السادسة صباحاً إلى الثانية عشرة ظهراً، بالإضافة إلى آلاف الحافلات التي ستعمل على مدار اليوم وفي مسارات مختلفة طوال فترة البطولة. وأوضح أنه بجانب كل ذلك، هناك ما يزيد على 3000 سيارة تاكسي وليموزين ستصبح جاهزة لخدمة الجماهير، وتتمركز في مطار حمد الدولي ومطار الدوحة الدولي والأماكن الحيوية بالدولة. وأضاف أن شركة /كروة/ أكملت جاهزيتها لتوفير خدمات نقل سريعة وآمنة، بعد أن وظفت ودربت آلاف السائقين والفنيين وموظفي الدعم، بجانب الطواقم الإدارية والفنية، لتضطلع بدور رئيسي في تقديم خدمات النقل بالمواصفات والمعايير المطلوبة والمتوخاة من هذه الخدمات الفريدة والمتميزة، علماً بأن أسطولها يتنوع ما بين سيارات التاكسي والليموزين وحافلات النقل الجماعي والحافلات الخاصة للفعاليات والتعاقدات، لتلبية جميع احتياجات النقل أثناء المنافسات. ولم تكتف الشركة بالخبرة والكفاءة والمرونة في خدماتها، وإنما مضت لترسخ مكانتها متسلحة بالتكنولوجيا الحديثة في أداء عملها، حيث وقعت العام الماضي مذكرة تفاهم مع شركة البرمجيات العالمية /ساب SAP/ لتوفير بيانات تحليلية فورية وتقديم أفضل تجربة للعملاء من خلال الجيل القادم من مرافق النقل، لا سيما أن هذه البرمجيات تعمل على دمج جميع الابتكارات التقنية والتشغيلية وإدارة الأعمال بفاعلية. وعززت الشركة من اعتمادها على خبرات تكنولوجيا المعلومات وتطبيق التقنية الحديثة لإدارة أسطولها الذكي، بهدف المساعدة في مراقبة جميع الحافلات بشكل فوري، وتحديد متطلبات الصيانة للمركبات وإصلاحها، وأيضاً توزيع الحافلات بفاعلية، فضلاً عن تعزيز سلامة المركبات والسائقين والعملاء. ولا شك أن دولة قطر من جراء كل هذه الجهود، ستكون أول دولة مضيفة في العالم لفعاليات المونديال تستخدم أسطولاً كبيراً من الحافلات الكهربائية، وسيارات التاكسي الهجينة وسيارات الليموزين الكهربائية، ما يحد بدرجة كبيرة من الأثر البيئي ويسهم في التوجهات العالمية الرامية إلى تقليل الانبعاثات والحد من التلوث. يُشار إلى أن شركة مواصلات /كروة/ تعتبر مزود حلول النقل المتكاملة في دولة قطر، حيث بدأت نشاطها بتوفير خدمات وحلول النقل البري المتكاملة في أكتوبر 2004، وأنها آخذة في النمو منذ تأسيسها مع اكتساب الخبرات وزيادة أسطولها لتوفر حلول النقل الكاملة وأعلى مستوى لخدمة العملاء.

أطلقت جماهير المنتخبات المشاركة في كأس العالم فيفا قطر 2022، العنان للأفراح والاحتفالات تزامنا مع اقتراب موعد انطلاق البطولة التي تجرى لأول مرة على أرض عربية وشرق أوسطية، حيث عاشت العاصمة القطرية الدوحة أمسية غير عادية يوم الجمعة، وشهد الكورنيش، ساحة الأعلام وسوق واقف تجمعات ضخمة ضمت الآلاف من المشجعين لمنتخبات إنجلترا، إسبانيا، ألمانيا، فرنسا، ألمانيا، البرتغال، البرازيل، الأرجنتين، تونس، الكاميرون والسنغال من أبناء الجاليات المقيمة هنا في قطر، أو الأنصار القادمين حديثاً إلى الدوحة لمساندة منتخبات بلدانهم في الكأس العالمية، والذين فاق عددهم كل التوقعات وصنعوا أجواء احتفالية كبيرة جدا تبنئ منذ الآن بأن الأجواء في قادم الأيام ومع اقتراب أكثر موعد ضربة بداية المونديال ستكون خيالية وأن الجماهير التي ستحل بقطر ستعيش أوقاتا يصعب تكرارها. ساحة الأعلام تكتسي حلة إنجليزية كانت ساحة الأعلام في المدخل الشرقي لكورنيش الدوحة، القبلة المفضلة لأنصار المنتخبات العالمية، وعلى وجه الخصوص عشاق المنتخب الإنجليزي الذين تواجدوا بأعداد كبيرة جدا، وتوشحوا كلهم بالأعلام الإنجليزية وأقمصة منتخب الأسود الثلاثة، وهو ما أضفى صورة جميلة جدا على الساحة التي تحولت في ظرف لحظات إلى أشبه بساحة البيغ بنغ في العاصمة الإنجليزية لندن، نظرا لأعدادهم الكبيرة جدا، كما قام عشاق منتخب إنجلترا بترديد العديد من الأغاني الداعمة لرفقاء النجم هاري كاين في أجواء احتفالية تنبئ منذ الآن بمونديال استثنائي من حيث التواجد الجماهيري الذي سيكون الأفضل في تاريخ كؤوس العالم. تسون (مناصر إنجليزي): ملاعب قطر مبهرة وسنعيش مونديالا رائعا حاولت الشرق التقرب من بعض أنصار المنتخب الإنجليزي الذين كانوا متواجدين بكثرة في كورنيش الدوحة، وتحدثنا مع مناصر من نوع خاص، قدم إلى قطر رفقة أفراد عائلته لمؤازرة منتخب الأسود الثلاثة، والذي أعرب عن إعجابه الشديد بالأجواء التي وجدها في قطر وقال: الأجواء رائعة جدا هنا في قطر، كانت لنا الفرصة للقاء بأنصار منتخبات عديدة هنا، والاحتفالات كانت رائعة من الجميع، المونديال حدث كبير جدا، وأنا واثق من أننا سنستمتع كثيرا في قطر، لاسيما أن الملاعب التي ستحتضن المباريات مبهرة جدا. وبخصوص رأيه في حظوظ منتخب بلده قال المناصر سون: إنجلترا ستلعب هذه المرة للفوز بكأس العالم، بعد وصولنا لنصف النهائي في روسيا، لدينا منتخب قوي يضم لاعبين في مستوى مثل هاري كين، فودان وراشفود الذي سيؤدي دوره في المستوى. جماهير السامبا والتانغو بأعداد قياسية أمسية الجمعة شهدت أجواء احتفالية لاتينية خالصة، صنعتها جماهير المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني على حد سواء، حيث اكتسى الكورنيش حلة صفراء من جهة وبيضاء وزرقاء من جهة ثانية، ورفع عشاق السامبا مجسما اصطناعيا كبيرا لكأس العالم، فضلا عن صور ضخمة للنجم نايمار داسيلفا الذي يعول عليه البرازيليون لترصيع قميصهم بالنجمة السادسة على أرض قطر، فيما رفعت الجماهير العاشقة للأرجنتين رايات عملاقة تحمل صورا للأسطورة ليونيل ميسي، مع ترديد أغنيتهم الشهيرة، vamos argentina التي ملأت الآفاق وجعلت الكل يتأكد من أن راقصي التانغو سيكونون مدعومين بجماهير وافية وعاشقة تحلم بمعانقة اللقب الثالث في تاريخ منتخبها. بريسيلا (مناصرة أرجنتينية): نحن أقوى جمهور في المونديال كان لـ الشرق أيضا حديث مع مناصرة أرجنتينية تنقلت إلى قطر حديثا لمتابعة كأس العالم من قلب الحدث، والتي صرحت قائلة: الجماهير الأرجنتينية متواجدة بكثرة هنا في قطر، ومنتخبنا سيلقى دعما كبيرا جدا في كل مبارياته، نحن أقوى جمهور في كأس العالم وسنصنع أجواء احتفالية كبيرة، سعيدة جدا بالتواجد في قطر وحضور منافسة مثل المونديال، وثقتي كبيرة جدا في المدرب سكالوني لقيادة منتخبنا لتحقيق كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، أتمنى أن يحصل هذا وأن يحصل ميسي على كأس العالم قبل اعتزاله دوليا لأنه يستحقها. عشاق التانغو ولاروخا.. جماهير إسبانيا وألمانيا والبرتغال حاضرة كما سجل أنصار العديد من المنتخبات الأوروبية على غرار إسبانيا، ألمانيا والبرتغال تواجدهم في كورنيش الدوحة، ورغم قلتهم مقارنة بأنصار المنتخبات الأخرى، إلى أنهم أصروا على ترك بصمتهم عبر ارتداء أقمصة نجوم منتخباتهم ورفع الرايات، ما زاد من جمالية الأجواء في كورنيش الدوحة، الذي جمع حقا كل الجماهير العالمية في أمسية واحدة، في انتظار توافد أنصار باقي لمنتخبات المشاركة في النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم في قطر. رقصات كاميرونية وسنغالية في سوق واقف في الوقت الذي غص فيه الكورنيش بجماهير البرازيل، الأرجنتين، إنجلترا، إسبانيا، فرنسا وألمانيا، اختار أنصار المنتخبات الإفريقية إقامة احتفالاتهم بقرب انطلاق المونديال، في سوق واقف وتحديدا في الساحة الكبيرة، التي تجمع فيها أنصار المنتخب الكاميروني، الذين صنعوا أجواء احتفالية على طريقتهم الخاصة وقاموا بتأليف أغان خاصة لدعم الأسود غير المروضة في كأس العالم فضلا عن تأديتهم بعض الرقصات الاستعراضية الإفريقية، وهو نفس الشيء بالنسبة لعشاق المنتخب السنغالي الذين سجلوا تواجدهم بأعداد معتبرة في سوق واقف، وأضفوا أجواء مثيرة برقصات وعروض وأغان ممجدة لزملاء النجم ساديو ماني.

أوضح جاسم آل سرور، مدير الشؤون الإدارية في شركة الميرة للمواد الاستهلاكية أماكن ومواعيد عمل نقاط البيع المؤقتة العشرة التي ستوفر خدماتها لجماهير كأس العالم 2022. وقال خلال مقابلة مع تلفزيون قطر مساء اليوم الأحد إن ساعات العمل في جميعة الميرة خلال المونديال ستكون من الساعة السابعة صباحاً حتى الثالثة فجراً، مشيراً إلى إضافة 10 نقاط بيع مؤقتة في الأماكن المكتظة بالجماهير. وبيّن أن الفروع المؤقتة التي تم الإعلان عنها قبل أيام بالتعاون وزارة التجارة والصناعة ووزارة البلدية واللجنة العليا للمشاريع والإرث وشركة الميرة ستكون قريبة من أماكن تواجد جماهير المونديال، وهي عبارة عن خيام بتصميم مميز تضم العديد من المنتجات وستعمل من 7 صباحاً إلى 3 صباحاً. أماكن نقاط البيع المؤقتة: وبحسب موقع وزارة التجارة والصناعة فإن 8 من بين نقاط البيع المؤقتة تم افتتاحها في 2 نوفمبر الجاري، واثنان منها في 5 نوفمبر، وهي: الخليج الغربي– عنيزة 63 إزدان، الخليج الغربي– الدفنة 61، مجمع أبو سدرة، محطة مترو أم غويلينة، محطة حافلات المسيلة، قرية المشجعين في لوسيل، قرية المشجعين في أبو فنطاس، مدينة الكرفانات في المسيلة، مجمّع بروة براحة الجنوب، وبروة مدينتُنا. وبالإضافة إلى منافذ البيع المؤقتة الجديدة، هناك 64 فرعاً لشركة الميرة متواجدة في مختلف مناطق الدولة، بينها 15 منفذاً يعمل على مدار 24 ساعة إلى جانب 6 أفرع بمترو الدوحة والتي سيتم تشغيلها لمدة 24 ساعة خلال كامل أيام الأسبوع.

ستكون جماهير بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 على موعد مع أول بطولة متقاربة المسافات في التاريخ الحديث للمونديال، وذلك بفضل المسافات القصيرة بين مختلف الاستادات الثمانية المستضيفة للبطولة وبقية المنشآت المونديالية التي تشهد وضع آخر لمساتها قبل أقل من 15 شهرا على انطلاق المونديال الأول في المنطقة. ومن جهتها أكدت اللجنة العليا للمشاريع والإرث أن مونديال 2022 الذي يقترب أكثر فأكثر سيمنح جماهير الكرة العالمية أفضل تجربة مشاهدة مباريات مباشرة على الإطلاق من خلال فيديو نشرته على موقعها بتويتر يقيس المسافة بين أبعد استادين البيت بالخور والجنوب بالوكرة والتي تقدر 175 كلم في حين تعد أقصر مسافة بين استادي المدينة التعليمية وأحمد بن علي بمسافة 5 كلم فقط. ويوفر مونديال 2022 إمكانية حضور أكثر من مباراة في يوم واحد، بفضل تقارب المسافات بين استادات البطولة إلى جانب إنشاء العديد من مناطق المشجعين في مواقع إستراتيجية على أن يشهد مونديال 2022 الكثير من الأنشطة السياحية والثقافية التي ستجعل الجماهير على اطلاع دائم بالموروث الثقافي والحضاري لدولة قطر والمنطقة الخليجية والعربية بصفة عامة. ونظرا للطبيعة الجغرافية المتقاربة فإن مونديال قطر 2022 سيمنح عشاق كرة القدم العالمية فرصة مشاهدة مباراتين أو ثلاث في يوم واحد خلال الدور الأول، وذلك لأول مرة في تاريخ بطولات كأس العالم، حيث تستغرق الرحلة بين أبعد ملعبين أقل من ساعة واحدة في حين أقصر رحلة لن تتجاوز الخمس دقائق.