اعتاد صيادو الأسماك في ولاية بايبروت، شمال شرقي تركيا، حتى وقت قريب، على استخدام قطع الجليد الطافية فوق الأنهار والجداول في الشتاء، للانتقال بين ضفافها وبيع ما يصيدونه من السمك. ومن حين لآخر يقوم عدد من الأهالي بإعادة إحياء هذه العادة القديمة، وامتطاء قطع الجليد العائمة على سطح الماء وتوجيهها باستخدام أغصان الأشجار الطويلة للانتقال من ضفة إلى الأخرى. خاض فاتح بيرقدار وابنه وصديقه تشاغليان يوماك هذه التجربة الممتعة والخطيرة في آن واحد، على سطح نهر تشوروه في الولاية الذي انتشرت عليه قطع الجليد العائمة. وعن هذه التجربة، قال بيرقطار: "كان آباؤنا وأجدادنا يستخدمون أحيانا قطع الجليد كطوافة فوق النهر لإيصال السمك الذي اصطادوه للضفة الأخرى، وأردنا نحن أيضا أن نفعل الشيء نفسه خلال ذهابنا للصيد، وكانت تجربة جميلة ومثيرة للحماس. وقفنا على الجليد في الجو البارد، والماء أيضا كان باردا، وبالطبع لا أمان للجليد، قد يتحطم، وقد نسقط من فوقه. التجربة لها إثارتها وخوفها، ونحت عشنا هذه المشاعر"، بحسب وكالة الأناضول. ووصل المغامرون الثلاثة إلى الضفة الثانية للنهر بأمان، في حين كان صديق لهم يصور مقطع فيديو للرحلة المثيرة من الضفة المقابلة. بدوره قال يوماك إنه يمارس منذ طفولته من حين لآخر هذه العادة التي يطلق عليها أهالي المنطقة "ركوب الجليد".

قالت الهيئة الوطنية الأمريكية للأرصاد الجوية، إن عاصفة جليدية في طريقها إلى وسط الولايات المتحدة وتنذر بانقطاع الكهرباء وجعل السفر والتحرك على الطرق خطيرا. وأضافت الهيئة في تقرير إرشادي، أن التحذير من الجليد والأمطار المتجمدة والعاصفة الشتوية يسري على قطاع كبير من منطقة السهول من أقصى شمال ولاية تكساس إلى ولاية أيوا وشرقا عبر وسط ولاية إنديانا. وتابعت "تراكم كميات كبيرة من الجليد سيجعل التنقل خطيرا أو مستحيلا. والتنقل غير محبذ بشدة ومن المرجح أن تتضرر التجارة كثيرا". وقالت الهيئة الوطنية للأرصاد، إن تراكم الجليد قد يصل إلى أكثر من سنتيمتر وفقا لدرجات الحرارة المحلية مما سيجعل التحرك على الطرق خطيرا خاصة على الجسور والطرق العلوية وربما يتسبب في انقطاع الكهرباء في أنحاء متفرقة من المنطقة. وأعلنت ماري فالين حاكمة أوكلاهوما حالة الطوارئ في الولاية بأكملها قبل قدوم العاصفة. وأشارت التوقعات إلى أن أجزاء بالمنطقة قد تشهد تراكم ما يصل إلى 8 سنتيمترات من الثلوج مطلع الأسبوع.

ألغت شركة الخطوط الجوية التركية، اليوم الجمعة، 220 رحلة جوية من وإلى مدينة إسطنبول بسبب سوء الأحوال الجوية. وكانت غالبية الرحلات الجوية التي ألغيت، داخلية، لكن بينها أيضاً نحو 60 من أو إلى 30 وجهة أوروبية مثل باريس وبروكسل وبرلين وفيينا وميلانو. ومن المتوقع أن تشهد إسطنبول اليوم أو غداً السبت تساقط الثلوج مصحوبة برياح شديدة.

جذبت طفلةٌ مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بقدرتها على التزحلق على الجليد رغم سنها الصغير. وظهرت الطفلة "سلون" البالغة من العمر 14 شهراً مع والديها في منتجع بارك سيتي، وهي تتزلج أسفل منحدر صغير دون أي مساعدة، حيث أصبحت قادرة على تحقيق التوازن بسهولة.

بعد أن استعد أحد المغامرين للتزلج فوق إحدى الجبال في حديقة كوك الوطنية بنيوزيلندا، لاحظ وجود انهيار جليدي وسقوط للصخور، فقرر تصوير تلك اللحظة التي تحدث على بُعد أقدام منه، كما نشر موقع "ديلى ميرور" البريطاني. والتقط "رايان تايلور" 22 عامًا مقطع الفيديو، الذي يبدأ بسقوط بضعة صخور ضخمة، قبل أن يسقط جبل جليدي ضخم، ثم تبدأ بعض جوانب الجبل في السقوط.

تعتبر الكتل الجليدية التي تغلف قمم جبال سييرا نيفادا بكاليفورنيا هذا العام هي الأقل خلال 5 قرون، فيما يهدد تغير المناخ بمزيد من تراجع الجليد ما يفاقم من أزمة نقص المياه بالولاية التي ابتليت بالجفاف، حسبما أشارت نتائج دراسة أمريكية، أمس الإثنين. يمثل حجم الكتل الجليدية على قمم سلاسل سييرا نيفادا هذا الربيع تراجعا بنسبة 5% عن متوسط النصف الثاني من القرن العشرين، فيما قال العلماء إن هذه النتائج توضح أن "عام 2015 يمثل تراجعا لم يسبقه مثيل خلال القرون الخمسة الماضية". ويتم تسجيل هذا التراجع على أساس سجلات تساقط الثلوج ورصد درجات الحرارة وحلقات النمو السنوية على جذوع أشجار البلوط الأزرق، وغيرها ما يدلل على الظروف القاسية التي مرت بها المنطقة خلال القرون الماضية. وكتب العلماء يقولون في دورية التغير المناخي والطبيعة، إن هذا التراجع "نذير سوء" ينبئ عن مدى حدة وقسوة موجات الجفاف في الولاية منذ عام 2012 ما يؤثر سلبا على عدة نواح من قطاع الزراعة وحتى توليد الكهرباء من السدود والخزانات. وأعلن حاكم كاليفورنيا جيري براون يوم الأحد حالة الطوارئ في مناطق احتدم فيها حرائق الغابات ووسع المسؤولون أوامر الإجلاء الإجباري للسكان بسبب الرياح التي تغير اتجاهها وتقذف ألسنة اللهب والرماد في اتجاه عدد من البلدات. وقالت الدراسة التي جرت تحت اشراف جامعة أريزونا "تلعب الكتل الجليدية فوق قمم سييرا نيفادا دورا رئيسيا في تعويض نقص المياه بالولاية، وهي تمد الولاية بنحو 30% من احتياجاتها المائية". وأضافت أن من المتوقع أن يسهم الاحترار في "زيادة جديدة في احتمالات حدوث جفاف شديد". ويواجه سكان مدن كاليفورنيا وبلداتها مطالب بترشيد استخدام المياه، وإلا عوقبوا بتوقيع غرامات تصاعدية وذلك في ضوء لوائح تمثل أول خفض اجباري من نوعه للمياه في تاريخ الولاية بسبب استمرار موجات الجفاف. ودخلت كاليفورنيا عامها الرابع من موجات الجفاف الشديد حيث وصلت كتل الجليد على قمم الجبال -التي عادة ما توفر نحو ثلث احتياجات الولاية من المياه- عند أدنى مستوى قياسي لها ما أجبر المزارعين على حرث رقعة زراعية تصل الى آلاف الافدنة.

لقي شخص حتفه وأصيب 3 آخرون أمس الإثنين، في انهيار جزئي لكهف جليدي بولاية واشنطن كان مسؤولو الهيئة الأمريكية للغابات قد حذروا من خطورته البالغة وعدم صلاحيته لأنشطة الاستكشاف، بسبب الارتفاع الموسمي غير المعهود في درجة حرارة الطقس. وقالت متحدثة باسم مكتب مفوض شرطة مقاطعة سنوهوميش إن المصابين الثلاثة نقلوا جوا من منطقة "بيج فور آيس كيفز" -قرب "جرانتي فولز" على بعد 64 كيلومترا من سياتل- إلى مستشفيات قريبة وهم يعانون من إصابات خطيرة. ولم تعلن هوية القتيل فيما قالت صحيفة سياتل تايمز، إن جثته لا تزال تحت أنقاض الكهف المنهار.

يعتقد علماء أن ارتفاع درجة حرارة الأرض هو السبب وراء التراجع السريع أو تآكل الغطاء الجليدي السميك في شبه الجزيرة القطبية الجنوبية. ورصد علماء أوروبيون، باستخدام بيانات الأقمار الاصطناعية، الزيادة المفاجئة في ذوبان الجليد في العديد من الكتل الجليدية على طول نحو 750 كيلو مترا من الخط الساحلي منذ عام 2009. وقال بيرت وترز من جامعة بريستول في بريطانيا، الذي ترأس الدراسة التي نشرت في دورية "ساينس" العلمية ومقرها واشنطن، "حتى اليوم أضافت الكتل الجليدية قرابة 300 كيلو متر مربع من المياه للمحيط، وهذه المساحة تساوي حجم 350 ألف مبنى من ناطحة سحاب "إمباير ستيت" معا، وقد ارتفعت مستويات البحار في مختلف أنحاء العالم نتيجة لذلك، ويرى العلماء أن السبب المحتمل لذوبان الجليد هو تيارات المحيط الدافئة في المنطقة جراء التغير المناخي. وقال فايت هيلم، وهو عالم جيوفيزيائي من "مؤسسة الفريد فيجنر للأبحاث القطبية والبحرية"، ومقرها برمرهافن بألمانيا وشارك في الدراسة، إن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي في البداية إلى ذوبان الجانب السفلي من الجرف الجليدي والذي كان سببا في استقرار الغطاء الجليدي الداخلي حتى الوقت الراهن.

قالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" في دراسة نشرت نتائجها أمس الخميس، إن آخر جزء سليم من أحد الأرصفة الجليدية الضخمة بالقارة القطبية الجنوبية يتداعى بسرعة وقد يتفتت تماما في ظرف بضع سنوات مما يزيد من ارتفاع منسوب مياه البحر. وتتركز البحوث على بقايا ما يعرف باسم الرصيف الجليدي "لارسنبي" الموجود منذ نحو 10 آلاف عام، لكنه انهار جزئيا عام 2002، ويغطي ما تبقى منه مساحة 1600 كيلومتر مربع أي نصف مساحة ولاية رودايلاند تقريبا. وتضم القارة القطبية الجنوبية عشرات الأرصفة القارية الجليدية، وهي تكوينات هائلة طافية من الجليد تقع على حافة سواحل القارة وحجم أضخمها يعادل مساحة فرنسا تقريبا. يقع الرصيف الجليدي "لارسن بي" في شبه الجزيرة القطبية الجنوبية التي تمتد حتى الطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية، وهو أحد منطقتين رئيسيتين من القارة التي سجل العلماء حجم ومدى تآكل التكوينات الجليدية فيهما. وتستند هذه الدراسة التي تنشر في دورية الأرض وعلوم الكوكب إلى دراسات جوية وبيانات من الرادار.

أعلنت الشرطة النمساوية، اليوم الإثنين، أنه تم إنقاذ أحد المتزحلقين على الجليد النمساويين، بعدما دفن تحت الجليد لمدة عشر ساعات في جبال تيروليان. وقد لقى متزحلق آخر ألماني "27 عاما" حتفه في الحادث الذي وقع أمس الأحد، عندما كان الأثنان في جولة للتزحلق في منطقة نائية في وادي بالقرب من مدينة انسبورك. وقد عثر رجال الإنقاذ على المتزحلق النمساوي "23 عاما" تحت مترين من الثلوج. وقال رجل شرطة " لقد كان متجاوبا عندما أخرجناه ". وقالت الشرطة إن الرجل كان محظوظا لوجود فقاعة هواء في الثلج أتاحت له فرصة للتنفس، وأنه لم يصب بأي إصابات خطيرة. وبحسب ما يقول الباحثون السويسريون في مجال الثلوج فإن العديد من ضحايا الانهيارات الجليدية يختنقون بسرعة، وبعد ساعة من الدفن تحت الثلج، تنخفض نسبة النجاة إلى 20 %. وكان الرجلان يقوم بالتزحلق نزولا على منحدر نحو منتصف اليوم، عندما دفنتهما طبقة كبيرة من الثلج طولها 400 متر وعرضها 200 متر.

استيقظ روسي من نومه متجهاً كعادته صباح كل يوم إلى عمله، وفور وصوله إلى مرأب السيارات، صدم من منظر سيارته التي بدت متجمدة كلياً، يحوطها الجليد من كل جانب، مما جعل من المستحيل تشغيلها أو تحريكها. وأعرب فلاد بوكروفيسكي، القاطن في مدينة ساراتوف بروسيا، عن حزنه الشديد عندما وجد سيارته من نوع "لادا بريورا"، البالغ سعرها 5 آلاف جنية استرليني متجمدة بالكامل. وبحسب موقع ميرور البريطاني، فإن الجليد غطى العجلات، وكسا مقاعد السيارة الداخلية عقب تسرب المياه داخل السيارة، وتحولها إلى جليد بسبب انخفاض درجات الحرارة لأقل من 30 درجة سيلزيوس تحت الصفر. وحاول فلاد بمساعدة أصدقائه وجيرانه إزالة الثلوج المتراكمة فوق سيارته المتجمدة وحولها، من خلال سكب الماء الساخن عليها، ولكن سرعان ما كانت تتحول المياه الساخنة المسكوبة إلى جليد، وتزداد الحالة سوءاً. اضطر فلاد ومرافقوه إلى استخدام السكاكين والآلات الحادة، ولكن بعضها انكسر من قوة الجليد، وباءت جميع محاولاتهم بالفشل، ما دفعه إلى الاتصال بخدمة المواقف المحلية، فأخبره أحد المسؤولين بعد معاينته للسيارة بأن المحرك ربما تعطل كلياً بسبب كثرة الجليد المتراكمة عليه وحوله، ومن المستحيل إمكانية إصلاحها، فتكاليف ذلك ستوازي ثمن سيارة جديدة، ما أصاب فلاد بإحباط ويأس شديدين.

توجهت كاسحة جليد تابعة لقوات خفر السواحل الأمريكية، إلى قارب صيد لانتزاعه من جليد ثقيل بالقارة القطبية الجنوبية، اليوم السبت، بعد أن علق القارب هناك لمدة 3 أيام، وعلى متنه 26 شخصا. وقطعت كاسحة الجليد "بولار ستار" مئات الأميال البحرية، وسط الجليد الثقيل، للوصول إلى القارب. وقالت السلطات النيوزيلندية، التي تساعد في تنسيق جهود الإنقاذ، إن قوات خفر السواحل التابعة لها كسرت جليدا في وقت سابق حول قارب الصيد، وأنزلت مركبة غير مأهولة تحت الماء، لإلقاء نظرة على شفرات مروحيات الدفع الخاصة بالقارب. وتوصلت قوات خفر السواحل إلى أن أضرارا بالغة لحقت بشفرات القارب عندما حاول تشغيل محركاته، وفقا لمركز تنسيق الإنقاذ.

أعلن خبير المحيطات الياباني، ماتوتاكا ناكامورا، أن الأرض تدخل حالياً عصراً جليدياً جديداً، مضيفاً أن درجة الحرارة ستنخفض على الأرض إلى درجة انتشار الغطاء الجليدي وصولاً إلى المناطق الإستوائية، وذلك بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الأنباء" الكويتية في عددها الصادر اليوم الجمعة. ويتوقع نفس السيناريو كثير من العلماء اعتماداً على نتائج متابعة تغير المناخ خلال سنوات طويلة. ويذكر العلماء أن الأرض شهدت 15 عصراً جليدياً استمر كل منها 10 آلاف سنة، مشيرين إلى أننا نعيش حالياً في نهاية المرحلة الانتقالية بين عصرين جليديين ومحذرين من ضرورة الاستعداد لبدء عصر جليدي جديد. وجمع العلماء الكثير من الدلائل ليثبتوا حدوث هذه العصور الجليدية. في سياق متصل، تنبأ العالم الروسي المعروف الذي يقوم بمتابعة الشمس في مرصد بولكوفسكايا الروسي، حبيب الله عبدالصمدوف، ببدء العصر الجليدي أيضاً. وقال إنه اتضح في السنوات الأخيرة إن نشاط الشمس ينخفض كثيراً، الأمر الذي قد يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة المحيط العالمي وبالتالي الكوكب كله. وتجدر الإشارة إلى أن هذه النظرية لها كثير من المعارضين يرون أن الأرض تواجه اليوم خطر الإحترار العالمي.