رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
سفارة قطر تدعو المواطنين للابتعاد عن المناطق المحيطة بجسر لندن حالياً

دعت سفارة دولة قطر بلندن، المواطنين المتواجدين في لندن بأخذ الحيطة والحذر وذلك بعد حادث الطعن الذي وقع على جسر لندن ظهر اليوم الجمعة. وطلبت السفارة – في تغريدة على حسابها الرسمي بتويتر - من المواطنين الابتعاد عن المناطق المحيطة بجسر لندن في الوقت الحالي. وفي حال الطوارئ يرجى الاتصال بالسفارة على الرقم التالي ٠٢٠٧٤٩٣٢٢٠٠ واعتقلت الشرطة البريطانية شخصاً بعد حادثة طعن في منطقة لندن بريدج وسط أنباء عن وقوع إصابات، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي. وقالت الشرطة البريطانية إنها تتعامل مع حادثة طعن في منطقة لندن بريدج، وإنها اعتقلت شخصاً في مكان الحادث، مشيرة إلى أن عدة أشخاص أصيبوا. وأغلقت السلطات البريطانية الجسر ومحطة المترو القريبة منه.. وأعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لحادثة الطعن التي وقعت في العاصمة البريطانية لندن وأدت إلى سقوط جرحى. وجددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم، موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وعبر البيان عن تمنيات دولة قطر للجرحى بالشفاء العاجل.

2724

| 29 نوفمبر 2019

عربي ودولي alsharq
شرطة بريطانيا تفرج عن 3 رجال دون توجيه اتهام بهجوم لندن

ذكرت الشرطة البريطانية، التي تحقق في هجوم جسر لندن إنها أطلقت سراح 3 رجال دون توجيه اتهامات. وقالت شرطة العاصمة في بيان بموقعها على الإنترنت، اليوم السبت، إن المفرج عنهم هم رجل (27 عاما) اعتقل في ايلفورد يوم 9 يونيو ورجل (28 عاما) اعتقل في باركينج يوم 10 يونيو والرجل الثالث (19 عاما) واعتقل في باركينج يوم 11 يونيو. وأطلقت الشرطة في السابق سراح 17 شخصا دون توجيه اتهامات تتعلق بالهجوم الذي أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 50 بعدما دهس 3 متشددين المارة على جسر لندن ثم طعنوا أناسا في مطاعم وحانات مجاورة. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم وهو الثالث من نوعه في بريطانيا خلال أقل من 3 أشهر.

542

| 17 يونيو 2017

علوم وتكنولوجيا alsharq
فيسبوك تضيف خيار جمع الأموال لخاصية "التحقق من السلامة"

قالت شركة فيسبوك، إنها ستسمح لمستخدميها في الولايات المتحدة بجمع الأموال أو التبرع بها من خلال خاصية "التحقق من السلامة" لتيسير حصول الناس في مناطق الكوارث الطبيعية أو الهجمات على المساعدة. وتسمح خاصية "التحقق من السلامة" التي أطلقتها فيسبوك عام 2014 بأن يبلغ المستخدمون أصدقاءهم بأنهم في أمان. واستخدمت الخاصية للمرة الأولى العام الماضي في الولايات المتحدة عندما قتل مسلح 49 شخصا بملهى ليلي بأورلاندو في ولاية فلوريدا. وقالت فيسبوك أمس الأربعاء إن أداة جمع الأموال سيتم تفعيلها في غضون الأسابيع المقبلة في الولايات المتحدة. وكانت فيسبوك، التي يبلغ عدد مستخدميها نحو 1.94 مليار شخص، فعلت خاصية "التحقق من السلامة" أمس الأربعاء بعد حريق مبنى سكني في لندن أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل. كما فعلت هذه الخاصية هذا الشهر بعد وقوع هجمات جسر لندن.

261

| 15 يونيو 2017

عربي ودولي alsharq
الشرطة البريطانية تعتقل رجلا في إطار التحقيق بهجوم جسر لندن

اعتقلت الشرطة البريطانية رجلا، اليوم الأربعاء، بموجب قوانين مكافحة الإرهاب في إطار التحقيق في هجوم جسر لندن. وقالت الشرطة في بيان "المحققون في الهجوم الإرهابي على جسر لندن قاموا بعملية تفتيش لعنوان في شرق لندن في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء". وأضافت "جرى اعتقال رجل يبلغ الثلاثين من العمر للاشتباه في التكليف بتنفيذ أعمال إرهابية أو التحضير لها أو التحريض عليها". ولقي 7 أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب العشرات ليل السبت عندما اندفع 3 مهاجمين بشاحنة فان وسط المشاة على جسر لندن قبل أن يترجلوا ويطعنوا عددا من الأشخاص في منطقة بورو ماركت المزدحمة. وقتلت الشرطة بالرصاص المهاجمين الثلاثة في موقع الحادث.

301

| 07 يونيو 2017

عربي ودولي alsharq
الشرطة البريطانية تعتقل المزيد من الأشخاص في إطار التحقيق بهجوم لندن

اعتقلت الشرطة البريطانية عددا من الأشخاص خلال مداهمات في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، في شرق العاصمة لندن في إطار التحقيق في الهجوم الذي أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة حوالي 50 ليل السبت. وفي ثالث هجوم كبير للمتشددين في بريطانيا في أقل من 3 أشهر دهس مهاجمون بسيارة فان مشاة على جسر لندن قبل أن يطعنوا عددا من رواد حانات قريبة. وترأس رئيسة الوزراء تيريزا ماي اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية اليوم لمناقشة الرد على الهجوم الذي وقع قبيل الانتخابات العامة المقررة يوم الخميس. وكانت الشرطة اعتقلت 12 شخصا في منطقة باركنج في شرق لندن خلال عطلة الأسبوع وقالوا اليوم الاثنين إنها اقتحمت موقعين في نيوهام وباركنج في الساعة 0315 بتوقيت جرينتش واعتقلت "عددا من الأشخاص". وأشارت الشرطة إلى أن عمليات التفتيش مستمرة في المكانين.

613

| 05 يونيو 2017

عربي ودولي alsharq
الجامعة العربية تدين العمليتين الإرهابيتين في لندن

أدانت جامعة الدول العربية، العمليتين الإرهابيتين اللتين وقعتا مساء أمس، السبت، في منطقتي "جسر لندن" و"سوق بورو" بوسط العاصمة البريطانية لندن، واللتين تسببتا في وقوع عدد من القتلى والجرحى. وأوضح بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة اليوم، أن هاتين العمليتين الإجراميتين تؤكدان مدى البربرية والوحشية التي يتسم بها الأفراد والتنظيمات التي تسلك طريق الإرهاب والتطرف في ظل استهدافهم للأبرياء وقتلهم دون أدنى رحمة أو شفقة، وبما يتنافى مع تعاليم أي دين أو أي مبادئ أو قيم للإنسانية. وأكد البيان ضرورة وجود تحرك فوري وقوي من جانب المجتمع الدولي، وذلك في إطار مقاربة شاملة ومتكاملة، لكسر شوكة قوى الإرهاب والتطرف، والتي أصبحت عملياتها الإجرامية تمثل أحد أهم التحديات التي يواجهها عالمنا المعاصر.

339

| 04 يونيو 2017

عربي ودولي alsharq
ماي: الانتخابات البريطانية في موعدها رغم هجوم لندن

قالت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، اليوم الأحد، إن الانتخابات البرلمانية ستجري في موعدها يوم الخميس بعد هجوم لندن الذي أسفر عن سقوط 7 قتلى وإصابة 48 آخرين. وكان عدد من الأحزاب السياسية بما في ذلك حزب المحافظين الذين ترأسه ماي وحزب العمال المعارض الرئيسي علقت الحملات الانتخابية اليوم، ولكن ماي قالت إنها ستستأنف غدا الإثنين. وقالت ماي في بيان بثه التلفزيون من أمام مقر رئاسة الوزراء "علق الحزبان السياسيان حملتهما اليوم ولكن لا يمكن السماح للعنف بتعطيل العملية الديمقراطية ومن ثم فإن هذه الحملات ستستأنف بالكامل غدا وستجري الانتخابات العامة في موعدها كما هو مزمع يوم الخميس".

246

| 04 يونيو 2017

عربي ودولي alsharq
بعد الهجوم الإرهابي.. عمدة لندن: لا مبرر لمثل هذه الأفعال الهمجية

وصف صادق خان رئيس بلدية لندن، الهجوم الذي وقع في وسط العاصمة البريطانية بأنه "متعمد وجبان"، وذكر أنه سيشارك في اجتماع أمني طارئ مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الأحد. وقال خان: "لا أعرف التفاصيل الكاملة بعد، لكن هذا كان هجوما متعمدا وجبانا على سكان وزوار لندن الأبرياء.. أدينه بأشد العبارات الممكنة.. لا مبرر لمثل هذه الأفعال الهمجية". وقد أوضحت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تطورات حوادث الليلة الماضية قائلة إن حافلة دهست عددا من المشاة على الجانب الجنوبي من "جسر لندن" بوسط العاصمة البريطانية، ثم ترجل 3 أشخاص كانوا يحملون سكاكين من الحافلة وبدأوا في طعن المارة. وأضافت أن أفراد شرطة مسلحين في المكان أطلقوا النار ولكن لا توجد تفاصيل حتى الآن عن من أصيب بسبب الأعيرة النارية، لافتة إلى أن المهاجمين الثلاثة فروا إلى منطقة "بورو ماركت " وهو أحد أشهر وأقدم أسواق الطعام في لندن. ونقلت "بي بي سي" عن شاهد عيان قوله إنه رأي 3 أشخاص داخل إحدى الحانات في السوق، وكان أحدهم يحمل سكينا كبيرا وطعن عددا من الأشخاص. وتأتي هذه الهجمات بعد أقل من أسبوعين على هجوم انتحاري قتل 22 شخصا في حفل للمغنية الأمريكية أريانا جراندي في مدينة "مانشستر" بشمال انجلترا.

549

| 04 يونيو 2017

عربي ودولي alsharq
سيارة تصدم 6 أشخاص على جسر لندن

أبلغ شاهد عيان شبكة "بي بي سي" البريطانية أن عربة "فان" انحرفت على جسر لندن وصدمت 5 أو 6 أشخاص، بينما قالت وكالة أنباء "رويترز" إن هيئة النقل في لندن أكدت أن محطة جسر لندن أغلقت بطلب من الشرطة. وأعلنت هيئة النقل في لندن أن الشرطة تتعامل مع "حادث كبير" على جسر لندن (لندن بريدج) وذلك بعد ان افاد شهود ان عربة صدمت مارة على الرصيف. وقالت هيئة النقل "إن الشرطة تتعامل مع حادث كبير وتم تغيير مسارات كافة الطرقات" في حين أعلنت خدمة سيارات الإسعاف في لندن عن إرسال العديد من السيارات إلى المكان.

511

| 03 يونيو 2017

تقارير وحوارات alsharq
ماذا سيحدث في بريطانيا بعد وفاة الملكة إليزابيث؟

قد يبغض البريطانيون مجرّد التفكير في وفاة الملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا، ويتجنبون الحديث عنه دائماً، لكنّ حتى أدق التفاصيل الخاصة بمثل هذا الحدث الأليم وتداعياته، تم تحديدها داخل خطة سرية تحمل اسم "جسر لندن"، التي كشف مسؤولون عن معظمها، فما هي؟. الساعات الأخيرة في جميع الخطط والتصورات الخاصة بوفاة الملكة، والتي توجد منها عدة نسخ لدى الحكومة وقصر باكنجهام الملكي وهيئة الإذاعة البريطانية، يتوقع الجميع أنَّ موت الملكة سيأتي بعد فترة مرضٍ قصيرة. وسيكون حاضراً معها في ساعاتها الأخيرة عائلتها وأطباؤها، وبالأخص هيو توماس، كبير أطبائها والمتخصص في أمراض الجهاز الهضمي، بحسب "هاف بوست عربي". سيقوم هيو بفحصها بالطبع، ويحدد الأشخاص المسموح لهم بدخول الغرفة، والمعلومات التي يمكن إعلانها للعامة. فالرابط بين الملكة ورعيتها أمرٌ غريبٌ ومُبهَم، وهو رابطٌ لن يستمر إلى الأبد بالطبع، فالملكة بلغت من العمر الشهر الماضي 91 عاماً. بينما تظل خطة "جسر لندن" حتى الآن قيد السرية، إلا أنَّ ما انكشف منها من خلال لقاءات صحيفة الجارديان مع مسؤولين مختلفين بالحكومة والشرطة والقصر الملكي، والذين تحدثوا جميعاً بشرط سرية هوياتهم- يشير إلى أنَّ الخطة تتضمن كل التفاصيل الخاصة بالوفاة وتداعياتها؛ من كيفية إعلان الخبر، وحتى تنصيب الملك الجديد وضمان استمرار الاستقرار. ماذا تعني الملكة إليزابيث الثانية بالنسبة لبريطانيا والبريطانيين؟ عندما تموت الملكة، سيجتمع مجلسا البرلمان، وسيغادر العامة أعمالهم مبكراً، وسيذيع ربابنة الطائرات خبر وفاتها على الركاب. وجزءٌ من جسامة حدث وفاة الملكة إليزابيث هو نتيجة لمكانتها في ذاكرة ووعي الشعب البريطاني. ومع أنَّ جنازات أفراد العائلة الملكية أمرٌ مألوف بالنسبة للبريطانيين، إلا أنَّ وفاة الملكة وتنصيب ملكٍ جديد على رأس الدولة هما طقوسٌ ربما لم تشهدها من قبل سوى قلة من البشر الأحياء حالياً، فمن بين آخر 4 رؤساء وزراء للحكومة في بريطانيا، وُلِدَ 3 بعد توليها منصب الملكة عام 1952! وهي "الملكة الوحيدة التي عرفها معظمنا كبريطانيين"، كما وصف مديرٌ سابق لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). الملكة كذلك، هي آخر ما يربط بريطانيا بمكانتها العظيمة السابقة، وهويتها وتقديرها لذاتها، وهي أمور ما زالت ترتبط بالانتصار الذي حققته بريطانيا في الحرب العالمية الثانية. وهو ما قاله أحد المؤرخين الذي كان ضمن من أجرت معهم صحيفة الجارديان مقابلاتٍ بشأن الأمر: "كانوا يقولون لنا إنَّ جنازة تشرشل هي أيضاً جنازة بريطانيا كقوةٍ عظمى. لكن نهاية الأمر بالفعل ستكون بوفاة الملكة". خطة "جسر لندن" من الطبيعي أن تدخل أي دولةٍ في حالةٍ من الإنكار والذهول، فيما يوشك فصل طويل من تاريخها على الانتهاء. عند وفاة الملكة فيكتوريا عام 1910، "خيَّمت على البلاد حالة من الحزن المشبَّع بالذهول والاستنكار"، وفق ما ذكر كاتب سيرتها الذاتية ليتون ستراتشي، فوفاة الملكة كانت شيئاً عصيَّاً على التخيل بالنسبة لعقول رعيتها، وبدا أنَّ كل شيءٍ أصبح فجأةً في خطر. وتشابُه تلك الحالة مع حالة الاضطراب التي ستتلو وفاة الملكة إليزابيث الثانية واضحٌ، باستثناء أنَّ بريطانيا الآن ليست الدولة الأقوى في العالم كما كانت حينها. ونتيجةً لحالة الذهول والحزن المُتَوقَّعة تلك، فهناك رفضٌ تام لمجرد التفكير في الأحداث التالية لوفاة الملكة أو حتى الحديث عنها. وربما يبدو الأمر نوعاً من الذوق الراقي والأخلاق الحميدة، إلَّا أنَّه أيضاً ينطوي على شيءٍ من الخوف. وهو ما تجلَّى واضحاً في عشرات المقابلات التي أجرتها صحيفة الجارديان مع مسؤولين مختلفين بهيئات الإذاعة، والحكومة، والشرطة، عملوا جميعاً على إعداد خطة "جسر لندن" بشكلٍ مباشر؛ إذ صمَّم جميعهم تقريباً على فرض سريةٍ تامة حول هوياتهم. إلَّا أنَّ هذا الحظر المفروض حول الحديث عن الأمر ليس أمراً حكيماً بالكامل، ويخفي وراءه واقعاً سياسياً هاماً، وهو أنَّ وفاة الملكة، الزلزال الأكبر القادم في بريطانيا، قد تم التخطيط لكل ما يحيط بها في واقع الأمر. وُضِعَت أولى نسخ خطة "جسر لندن" في ستينات القرن الماضي، ونُقِّحَت تفاصيل الخطة بالكامل في بداية القرن الحالي. ومنذ ذلك الحين، تُجرى اجتماعاتٌ دورية مرتين أو 3 مرات كل عام بين جميع الأطراف المشاركة في الخطة: الحكومة، والجيش، والشرطة، وهيئات الإذاعة والتليفزيون، وغيرها. في تلك الاجتماعات "المنهجية المتحضرة" حسب وصف المشاركين فيها، يجري تحديث الخطة، والتخلص من النسخ القديمة، ومشاركة المعلومات بدقة بين جميع الأطراف. ففي النهاية، وكما قال أحد المشاركين بالاجتماعات: "جميع البشر حول العالم سينظرون إلينا للقيام بالأمر بشكلٍ صحيح، وسنفعل ذلك". التداعيات السياسية لوفاة الملكة أهم ما يتعلق بحدث وفاة الملكة ويعطيه هذا القدر من التأثير هو الوضع السياسي الحالي في بريطانيا. فالملكة تقترب من نهاية عهدها في وقتٍ مضطرب للغاية بالنسبة للسياسة البريطانية ومكانة بريطانيا في العالم، وفي لحظاتٍ تكاد فيها التوترات السياسية الداخلية تمزق المملكة إرباً. كما أنَّ وفاتها ستتبعها مجموعة من العوامل المُزَعزِعَة للاستقرار. رابطة الكومنولث يُعَدُ مستقبل رابطة الكومنولث أبرز القضايا المطروحة لأسبابٍ عديدة. فعند تنصيب الملكة، لم يكن هناك سوى 8 أعضاء بالرابطة، والآن هناك 36 جمهورية بها، يشكل عدد سكانها ثلث سكان العالم، بالإضافة إلى 15 دولة تترأسها الملكة عدا بريطانيا، وتابعت أمورها الملكة بدأب طوال السنين الماضية؛ لكونها رئيسة الرابطة. المشكلة هنا أنَّ هذا المنصب لا يُورَّث، وليست هناك آلية لاختيار الرئيس القادم للرابطة، فهي "مسألة غامضة تماماً" كما وصفها فيليب مورفي، مدير معهد دراسات الكومنولث بجامعة لندن. ولسنواتٍ عدة، حاول القصر الملكي، في تكتمٍ شديد، العمل على ضمان تولِّي الملك التالي وولي العهد الأمير تشارلز للمنصب رئيساً للرابطة، وذلك لغياب أي خياراتٍ أخرى واضحة لحل الأمر. وكشفت جوليا جيلارد، رئيسة الوزراء الأسترالية السابقة، عن زيارةٍ من مسؤولٍ بريطاني في فبراير 2013، طلب فيها منها دعم الفكرة. وانضمت منذ ذلك الحين كندا ونيوزيلندا إلى الدول المؤيدة للأمر. إلَّا أنَّ المنصب على الأرجح لن ينتقل للأمير تشارلز عند تنصيبه ملكاً، ولكنَّ ذلك سيحدث كجزءٍ من عملية ضغطٍ دولية تمارسها لندن في أثناء امتلائها بالدبلوماسيين والرؤساء في الأيام التالية لوفاة الملكة. المراسم وإذاعة الخبر تتضمن خطة "جسر لندن" كل التفاصيل الخاصة بالأيام التسعة التالية للوفاة، والمذكورة في الوثائق الخاصة بالخطة بالرموز "D+1"، و"D+2"، وهكذا حتى اليوم التاسع. كلُ شيءٍ تم تخطيطه بدقة، أو كما قال أحد منتجي التليفزيون المُوكَّلين بتغطية المراسم: "لديّ أمامي كتاب تعليمات ضخم. كل شيء مُخطَّط له، والكل يعلم دوره". الأعلام ستُخفَض جزئياً، وشاراتٌ بألوانٍ بعينها ستُعلَّق. وحسب موعد الوفاة وإعلانها، سيتحدد استمرار مباريات الألعاب الرياضية والمسارح من عدمه. والتعليمات جاهزة لتعرف الهيئات الحكومية ما إن كان يجب عليها إغلاق أبوابها أم لا، فقد مضى زمنٌ طويل منذ وفاة الملك الأخير، ويجب أن تبدو الدولة كلها وكأنَّها تعرف ما يجب عليها فعله. وأبرز تلك التفاصيل، وأهمها لجسامة الحدث، هي الكيفية والطريقة التي سيُذاع بها خبر وفاة الملكة. أول من سيتعامل مع الخبر هو السير كريستوفر جيدت، سكرتير الملكة. وبعد إيقاظ رئيسة الوزراء، إن لم تكن مستيقظةً بالفعل، سينقل الموظفون العموميون الخبر من خلال الخطوط الآمنة، قائلين: "جسر لندن سقط". ومن مكتب وزارة الخارجية البريطانية، سينتقل الخبر إلى دول الكومنولث كلها. وسينتقل الخبر إلى العامة أسرع من ذي قبل، من القصر الملكي إلى الصحافة البريطانية والعالمية. وستبدأ شبكات الراديو وقنوات التلفاز في اتباع سيناريوهاتها المُعدَّة مسبقاً للأمر، من حيث الكلمات، والملابس، والموسيقى المصاحبة، والتوقيت، وغيرها من التفاصيل الدقيقة، وذلك ليكون كل شيء على مستوى الحدث. تنصيب الأمير تشارلز ملكاً أبرز المراسم فور وفاة الملكة، وأكثرها حساسيةً، سيكون في اليوم التالي لوفاتها، مع رفع الأعلام مجدداً في الساعة الحادية عشرة صباحاً: وهو إعلان الأمير تشارلز، أمير ويلز وولي العهد، ملكاً على بريطانيا، خلفاً للملكة إليزابيث الثانية. سيقرأ ريتشارد تيلبروك، أحد كبار الموظفين العموميين، الصيغة الرسمية للبيان، وسيؤدي الملك تشارلز أولى مهامه: القَسَم على حماية الكنيسة في أسكتلندا، والحديث عن العبء الثقيل الذي وقع على كاهله. وسيبدأ متابعة باقي المراسم باعتباره الملك الجديد، والموافقة على كل التفاصيل الخاصة بالخطة قبل تنفيذها. وبعد إعلانه ملكاً في كنيسة القديس جيمس، سيذهب في جولةٍ بجميع أنحاء الدولة، ويزور إدنبره، وبيلفاست، وكارديف، ويحضر مراسم عزاء والدته، ويقابل رؤساء الحكومات التابعة لبريطانيا. وسيتجول في شوارع بريطانيا، ويختلط بالرعية، فكما وصف أحد المستشارين: "من اليوم الأول، يجب أن يتمحور الأمر حول الناس، وليس فقط الزعماء؛ لكونهم جزءاً من الملكية الجديدة".

9698

| 05 مايو 2017