واصل محمل فتح الخير 4 رحلته نحو أثينا في ثالث وجهاته في اليونان، وكان المحمل قد وصل إلى جزيرة ميكانوس مساء امس السبت، حيث كان في استقبال المحمل فور وصوله،عمدة جزيرة ميكانوس بالإضافة إلى الحضور الجماهيري والإعلامي اللافت. ومن المتوقع أن يصل محمل فتح الخير 4 إلى أثينا يوم الأربعاء القادم، حيث سيكون هناك احتفال رسمي كبير. وأكد النوخذة القطري محمد السادة قائد المحمل في تصريح له انه رغم التحديات والصعوبات المناخية التي واجهت المحمل التقليدي الخشبي، لاختلاف طبيعة البحر المتوسط عن طبيعة المياه في الخليج العربي إلا أن الهمة العالية لليزوه البحارة وحسن استخدامهم لكل جزء من المحمل وتعاونهم الدائم ساعد كثيرا في التغلب على هذه التحديات المناخية من موج عال ورياح شديدة. وسوف يستأنف محمل فتح الخير (من نوع بوم ) الإبحار، وستكون جزيرة كورفو آخر وجهات رحلة فتح الخير باليونان، على أن يتابع المحمل رحلته إلى جزيرة دورس بألبانيا، كما سيشمل برنامج الرحلة العاصمة الألبانية تيرانا، ثم يغادر المحمل إلى جزيرة سليت بكرواتيا والتي تقع على الشاطئ الشرقي للبحر الأدرياتيكي، بعد ذلك يتوجه إلى بوليا في شرق إيطاليا ومنها إلى مدينة البندقية (فينيسيا) بإيطاليا، ثم يقصد صقلية أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط، لتختتم المرحلة الأولى من رحلة فتح الخير 4 في جنوا شمال إيطاليا والتي من المتوقع الوصول إليها مطلع شهر أكتوبر القادم. يشار إلى أن كتارا أطلقت في الثاني والعشرين من نوفمبر 2013 الرحلة الأولى لفتح الخير من دولة قطر إلى دول الخليج العربي، وعلى متنها 44 بحاراً ، حيث طاف المحمل بنادر في خمس دول من دول الخليج العربي واستمرت 27 يوماً، لتعود إلى قطر وتشارك باحتفالات الشعب القطري باليوم الوطني لدولة قطر، أما رحلة فتح الخير 2 فقد أبحرت من شاطئ كتارا إلى الهند في 5 أكتوبر عام 2015، وحطت رحالها في ميناء مومباي في 24 أكتوبر، لتعود إلى كتارا في 17 نوفمبر من العام نفسه. فيما أبحرت رحلة فتح الخير 3 من شاطئ كتارا إلى دولة الكويت وسلطنة عمان يوم 17 نوفمبر 2017، وعلى متنه 15 بحاراً يقودهم النوخذة القطري محمد السادة. وذلك في رحلة تاريخية حاملة معها رسالة المحبة والسلام ومُجسّدة الوحدة الثقافية والترابط التراثي البحري، ليعود يوم 17 ديسمبر من العام ذاته. أما الرحلة الحالية في اليونان فتعتبر الرابعة لهذا المحمل والتي انطلقت من ميناء بابيك بمضيق البوسفور في مدينة إسطنبول بالجمهورية التركية مطلع شهر يوليو الماضي وعليها 15 بحارا . وتأتي رحلة فتح الخير 4 ضمن استراتيجية المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في إحياء التراث البحري القطري وتأصيله في نفوس الأجيال الجديدة بالإضافة إلى توثيق علاقتهم بماضيهم الأصيل وتاريخهم البحري، من خلال فعاليات تحاكي نفس ظروف وملامح وتفاصيل الرحلات البحرية التي كانت من صميم حياة الأجداد ومصدر عيشهم في عصر الغوص على اللؤلؤ، كما تحمل هذه الرحلة رسالة ثقافية تنطلق من الدوحة إلى العالم، وتروي للأجيال القادمة ما سطره الآباء والأجداد من ملاحم خالدة في رحلاتهم البحرية التي خاضوها بسفنهم الشراعية ومحاملهم التقليدية وجابوا بها بحار العالم بقوة وشجاعة وصبر .