أكدت القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ أن الصواريخ قصيرة المدى التي أطلقتها كوريا الشمالية في وقت مبكر اليوم من منطقة "كيت ديه ريونج" بإقليم كانج وون الشرقي، لم تشكل تهديدا لأمريكا الشمالية أو جزيرة جوام الأمريكية في المحيط الهادئ. وأوضحت القيادة، في بيان اليوم، أن عملية إطلاق صاروخين فشلت، بينما انفجر صاروخ ثالث بعد وقت قصير من إطلاقه. وكانت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية قد نقلت عن هيئة الأركان المشتركة في سول قولها إن بيونج يانج أطلقت ثلاثة صواريخ قصيرة المدى صباح اليوم حيث حلقت لمسافة أكثر من 250 كم شمال شرقي البلاد. وقد تصاعدت حدة التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية خلال الأسابيع الأخيرة.. فمؤخرا أعلنت بيونغج يانج أنها وضعت الصيغة النهائية لخطة لإطلاق أربعة صواريخ باتجاه جزيرة جوام الأمريكية.

أشاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، بالقرار "الحكيم والعقلاني" للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون الذي أعلن أنه سيجمد مشروع إطلاق صواريخ تسقط قرب الأراضي الأمريكية في جزيرة جوام. وكتب في تغريدة من نيويورك حيث يمضي بضعة أيام "اتخذ كيم جونج أون الكوري الشمالي قراراً حكيماً جداً وعقلانياً جداً"، مضيفاً أن "البديل سيكون كارثياً وغير مقبول".

أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تفقد قيادة القوات الإستراتيجية وتلقى تقريراً حول خطة توجيه ضربة لتطويق جزيرة غوام الأمريكية، وصرح أنه سيتابع تصرفات الولايات المتحدة لبعض الوقت. وأفادت الوكالة بأن كيم أحيط بتقرير حول سبل توجيه ضربة حول جزيرة غوام الأمريكية من قبل قائد القوات الإستراتيجية كيم راك كيوم، وراجع الخطة لفترة طويلة بتفاصيل وتشاور مع قادة الجيش بكل جدية. وقال كيم "إن تصرفات الولايات المتحدة الأمريكية الطائشة والمتمثلة في المواجهة العسكرية تحولت إلى خنق عنقه بيديها، سنتابع أكثر تصرفات الأمريكيين الذين يقضون أوقات عسرة". وهدد كيم بإصدار قراراً حاسماً قائلاً "إن واصلت الولايات المتحدة الأمريكية تصرفاتها الخطرة حول شبه الجزيرة الكورية لاختبار قوة ضبط النفس لدينا، سنصدر قراراً حاسماً كما أعلنا عنه سابقاً". ووجه الجيش بإن يظل في جاهزيته التامة لدخول حرب حقيقية متى ما أقر ذلك الحزب الحاكم.

اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على العمل معاً بشأن الأزمة في شبه الجزيرة الكورية. وذكر البيت الأبيض، في بيان له بثه راديو"سوا" الأمريكي، أن الرئيسين بحثا، خلال اتصال هاتفي، مواجهة الوضع الخطير المتصل بتصرفات كوريا الشمالية التصعيدية والمزعزعة للاستقرار في المنطقة. ومن جانبها، أفادت الرئاسة الفرنسية بأن ماكرون تشاور هاتفياً مع ترامب "دفع كوريا الشمالية إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية". وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا، في وقت سابق اليوم، الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية إلى تحمل المسؤولية، ومنع أي تصعيد في التوتر بينهما، وذلك بعد التهديدات المتبادلة بين واشنطن وبيونغ يانغ. كما أكد الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الصيني شي جين بينغ، خلال اتصال هاتفي اليوم، ضرورة تخلي كوريا الشمالية عن سلوكها "الاستفزازي" والتصعيدي، مشددين على ضرورة التخلص من الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

تستعد جزيرة جوام الأمريكية الواقعة غرب المحيط الهادي، لهجمات صاروخية محتملة قادمة من كوريا الشمالية. وبدأت فرق الدفاع المدني، في الجزيرة توزيع كتيبات تعريفية على السكان، تتضمن معلومات تمكنهم من الاستعداد لهجوم صاروخي محتمل من بيونج يانج، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس. وتؤكد معلومات الكتيب الذي حمل اسم "الاستعداد لتهديد صاروخي محتمل"، على ضرورة دخول السكان إلى الملاجئ في حال تحذيرهم من الهجوم. ويدعو الكتيب السكان المتواجدين في الخارج عند الهجوم الصاروخي المحتمل، إلى عدم النظر إلى الكرات المتلهبة كي لا تصاب عيونهم بالعمى.كما يحتوي الكتيب إرشادات للتخلص من المخلفات الإشعاعية. والثلاثاء الماضي، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بيونج يانج بمواجهة "النار والغضب"، حال استمرت في تهديدها بضرب بلاده وحلفائها بالمنطقة. وبعد ساعات من تصريح ترامب، أعلنت بيونج يانج، أنها تستعد لشن هجوم يستهدف جزيرة "جوام" الأمريكية، بالمحيط الهادئ، بصواريخ باليستية بعيدة المدى، من طراز "هواسونج – 12." وتضم الجزيرة قاعدة عسكرية، تتألف من قوات بحرية وقاعدة جوية، وفرق من خفر السواحل. واختبرت بيونج يانج، صاروخين بالستيين، في يوليو الماضي، فرضت واشنطن والأمم المتحدة، بعدها، عقوبات اقتصادية مشددة ضد كوريا الشمالية.

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون مجددا الجمعة، مؤكدا أنه "سيندم" إذا هاجم جزيرة جوام في المحيط الهادئ وأراضي الولايات المتحدة. وقال ترامب من بلدة بدمنستر في ولاية نيوجرزي "إذا قام بأي شيء ضد جوام أو الأراضي الأمريكية أو أي حليف للولايات المتحدة، فانه سيندم حقيقة وسيندم بسرعة".

ضرب زلزال بلغت قوته 5.5 درجة عل مقياس ريختر، اليوم الإثنين، جزيرة "جوام" الأمريكية، الواقعة غرب المحيط الهادي. وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال الذي كان على عمق 104.5 كم، وقع في الساعة 19:49 بالتوقيت المحلي "9:49 تج". وقالت صحيفة "باسيفيك ديلي نيوز" التي تصدر في "جوام"، إن "الناس شعروا بالزلزال خاصة في المباني المرتفعة بالجزيرة، دون أن يتم تسجيل وقوع إصابات أو أضرار". ولم يصدر مركز التحذير من التسونامي، أي تحذير من حدوث تسونامي حتى الآن.

نددت كوريا الشمالية بنشر الولايات المتحدة قاذفات قنابل نووية إضافية في جزيرة جوام، مهددة بهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية في المحيط الهادئ. وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان لها اليوم الأربعاء "أن نشر قاذفات القنابل الإستراتيجية النووية في جوام من قبل الولايات المتحدة، يثبت أن خطة الولايات المتحدة لضربة نووية استباقية على كوريا الشمالية قد دخلت مرحلة متهورة من التنفيذ"، مشيرة إلى نقل الولايات المتحدة قاذفات من نوع B-1B و B-2 النووية من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميسوري إلى جوام. ورأى البيان "إن مثل هذه التحركات العسكرية من قبل الولايات المتحدة هي جزء من إستراتيجية شريرة لاحتواء روسيا والصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والحفاظ على هيمنتها العسكرية في المنطقة، ليس فقط بهدف المفاجأة بضربة نووية وقائية على كوريا الشمالية". وأضاف "أن القواعد العسكرية الأمريكية في مسرح العمليات في المحيط الهادئ بما في ذلك جوام، ستواجه الخراب في مواجهة شاملة وهجوم كبير سيشنه جيش جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".

اتهمت كوريا الشمالية، الولايات المتحدة بالتحضير لشن ضربة نووية وقائية ضدها، وذلك بعد إعلان واشنطن عزمها على نشر قاذفة إستراتيجية من طراز بي-1بي في المحيط الهادي، في خطوة غير مسبوقة منذ 10 سنوات. وبحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية، قالت السلطات في بيان رسمي: "إن الأعداء يقومون بعملية خداع لإظهار أن بإمكانهم التحضير لشن ضربة نووية وقائية على الجمهورية الشعبية الديمقراطية الكورية، عن طريق إرسال طائرة بي-1بي للتحليق فوق شبه الجزيرة الكورية، خلال ساعتين إلى 3 ساعات عند الضرورة". وأضاف البيان: "إن مثل هذه الإجراءات الرامية إلى تعزيز القوة النووية تبرهن مجدداً، أن الامبرياليين الأميركيين يعتبرون شن ضربة نووية وقائية ضد الجمهورية الشعبية الديمقراطية الكورية أمراً واقعاً". ومن المقرر أن تصل القاذفة الإستراتيجية إلى جزيرة جوام الأمريكية في غرب المحيط الهادي السبت المقبل، كما أوضح الجيش الأمريكي، الذي لم يرسل قاذفة من هذا الطراز إلى الجزيرة الأمريكية منذ أبريل 2006.

تعرضت قاذفة أمريكية من طراز بي 52، إلى عطل أدى إلى سقوطها، اليوم الخميس، فوق جزيرة جوام بعد وقت قصير من إقلاعها، لكن أفراد طاقمها السبعة هبطوا بها بسلام، دون أنباء عن وقوع إصابات. وذكر سلاح الجو الأمريكي، أنه تم إرسال القاذفة إلى جزيرة جوام من مينوت بنورث داكوتا في إطار الوجود المستمر للقاذفات التابعة للجيش في المحيط الهادي، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس. وأضاف أن أفراد الطاقم تابعون لسرب القاذفات الاستطلاعية التاسع والستين وكانت الطائرة تقوم بمهمة تدريب روتينية. وتخضع الواقعة للتحقيق، فيما يتخذ سلاح الجو خطوات للتخفيف من أي تلوث هيدروليكي للوقود، وفق الكابتن راي جيفروي، المتحدث باسم القوات الجوية في المحيط الهادي، لاسيما أن الطائرة انطلقت بحمولة كاملة من الوقود.

أعلنت كوريا الجنوبية، أن كوريا الشمالية حاولت إطلاق صاروخ فجر اليوم الجمعة، في منطقة الساحل الشرقي، ولكن الإطلاق كان فاشلا. وذكرت هيئة الأركان المشتركة للقوات الكورية الجنوبية، أنه من المعتقد أن بيونج يانج أطلقت صاروخ موسودان الباليستي متوسط المدى. ويقدر مدى صاروخ موسوادن بـ3 - 4 ألاف كلم، وهو ما يعني أنه قادر على الوصول إلى اليابان والقاعدة العسكرية الأمريكية في جزيرة جوام في المحيط الهادئ. ويعتقد بأن بيونج يانج أطلقت الصاروخ بمناسبة الذكرى السنوية الـ104 لعيد ميلاد مؤسسة كوريا الشمالية، وجد الزعيم الكوري الشمالي الحالي كيم ايل سونج الموافق اليوم 15 إبريل. كانت القوات الكورية الجنوبية والأمريكية قد رصدت مؤخرا مؤشرات تشير إلى نشر كوريا الشمالية صاروخ موسودان، ولذلك عززت الرقابة على تحركاتها.