رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
أنباء عن إقالة بوتين لـ "جزار حلب" من مهام منصبه 

قالت وزارة الدفاع البريطانية إن تغيرات كبيرة تجري في القيادة العليا للجيش الروسي منذ مطلع يونيو الجاري، مشيرة إلى أنه من المرجح أن موسكو أطاحت عدة جنرالات من أدوار قيادية في عمليات رئيسية بأوكرانيا. وأضافت الوزارة البريطانية - في سلسلة تغريدات على صفحتها بموقع تويتر - أن التغييرات التي أجرتها روسيا في قيادة الجيش شملت قائد القوات المحمولة جوا الجنرال أندريه سيرديوكوف، وقائد القوات الجنوبية والمعروف بـ جزار حلب الجنرال ألكسندر دفورنيكوف. من جانبها، كشفت صحيفة تليغراف البريطانية، السبت، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقال الجنرال دفورنيكوف الملقب جزار حلب نتيجة التقدم البطيء في دونباس. وبينت أنه في حال تأكدت أنباء إقالة دفورنيكوف، فإن هذا سيمثل تغييرا رئيسيا آخر تشهده القيادة العسكرية الروسية خلال وقت قصير، مما يشير إلى أن بوتين غير راضٍ عن تطورات الحرب في أوكرانيا. ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية بعد على هذه الأنباء، لكن الصحيفة ذكرت أنها كل ذلك يأتي بعد أسابيع من الشائعات غير المؤكدة حول استياء بوتين من أداء دفورنيكوف. وعلى الرغم من أنه قاد القوات الروسية في أوكرانيا منذ أبريل، إلا أن الجنرال دفورنيكوف (60 عاما)، لم يُشاهد علنا منذ أكثر من شهر. وفي غضون ذلك، كان الانتصار الرئيسي للجيش الروسي هو الاستيلاء على مدينة سيفيرودونيتسك الواقعة في منطقة دونباس، بعد معارك شرسة بين مع الجيش الأوكراني، الذي انسحب منها الخميس. وقال الباحث المشارك في معهد رويال يونايتد في لندن صموئيل راماني إن الجنرال دفورنيكوف ربما استغرق وقتا طويلا من أجل احتلال دونباس، التي كانت أولوية لبوتين منذ فشله في الاستيلاء على كييف في مارس الماضي. وتعد إقالة دفورنيكوف أحدث سلسلة في الاضطرابات التي تشهدها القيادة العسكرية الروسية في أوكرانيا، ففي مارس الماضي، تشير الصحيفة إلى أن بوتين شعر بالإحباط بسبب فشل قواته في احتلال كييف ليقيل ثمانية من كبار جنرالات الجيش الروسي. ولعب دفورنيكوف، الذي كان قائد القوات الروسية في سوريا عام 2016، دورا بارزا في الحرب السورية، حيث كانت القوات الخاضعة لقيادته مسؤولة عن انتهاكات واسعة النطاق ضد السكان المدنيين، وكثيرا ما اتهمت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. في تقرير سابق، أفادت صحيفة الغارديان بأن دفورنيكوف أنشأ قاعدة جوية بالقرب من الساحل الشمالي الغربي لسوريا، حيث طمست القاذفات البلدات والمدن في جميع أنحاء محافظة إدلب. وأضافت أن سقوط حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، كان راجعا إلى حد كبير إلى الغارات الجوية الروسية التي استهدفت بشكل روتيني المستشفيات والمدارس وطوابير الخبز وغيرها من أعمدة الحياة المدنية، ومذاك أطلق عليه لقب جزار حلب.

1486

| 25 يونيو 2022