رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
قادة فلسطينيون لـ "الشرق": اغتيال هنية لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا تمسكا بحقوقه

اتشحت فلسطين بالحزن والسواد، حداداً على استشهاد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، فعمت مظاهر الإضراب الشامل والحداد العام كافة أرجاء الضفة الغربية والقدس المحتلة، وجابت المسيرات والتظاهرات الغاضبة شوارع المدن، بينما صدحت الحناجر بالهتافات الممجدة للشهيد، وأقيمت صلاة الغائب على روحه في كافة المساجد، في دلالة واضحة على المكانة المرموقة التي يحظى بها هنية في الشارع الفلسطيني. نهاية لا تليق إلا بالأبطال ومسيرة حافلة لا يليق بها إلا الشهادة هكذا عبر قياديون فلسطينيون وهم يتقدمون الجموع الهادرة التي خرجت عن بكرة أبيها للتعبير عن حزنها وغضبها، رداً على جريمة اغتيال هنية، وقال الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية، إن ما أقدمت عليه دولة الاحتلال هو جريمة وحشية، لكن هذا الاغتيال لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني. ورجح البرغوثي في تصريحات لـ الشرق أن ترتد جريمة اغتيال إسماعيل هنية على المنطقة، مبيناً أن هذا ما يريده نتنياهو، بجر المنطقة إلى أتون حرب مدمرة، وعليه فالأيام المقبلة ستكون حبلى بالتطورات المتسارعة، في منطقة ساخنة أصلاً وقابلة للاشتعال. واعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية عمر عساف، اغتيال هنية بأنه استمرار للسياسة الصهيونية بإعلان الحرب على الشعب الفلسطيني. وأضاف في حديث لـ الشرق: هذه حرب شاملة يخوضها الاحتلال ضد شعبنا، فحين يرتقي أكثر من 40 ألف شهيد، ونحو 100 ألف جريح، وحين تصادر الأراضي لتقام عليها المستوطنات فنحن أمام حرب شاملة، ونحن نرى أن دماء الشهداء وفي مقدمتهم إسماعيل هنية ستزيد من اشتعال الثورة، وسترفع وتيرة استعداد المواطنين للتضحية، وتكرس شيئاً واحداً وهو أن الشعب الفلسطيني يلتف حول خيار المقاومة ويحافظ على انجازاتها. بدوره قال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عباس زكي إن إسماعيل هنية هو شهيد فلسطين بأكملها، وليس حركة حماس فحسب، مبيناً أن خير وفاء لهذا الشهيد البطل هو استعادة وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الأوحد وهو الاحتلال. وشدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لـ الشرق على أن اغتيال إسماعيل هنية هدف إلى كسر الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني أمام جبروت الاحتلال في حرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة. ونوه أبو يوسف إلى أن اغتيال هنية في طهران هدف إلى خلط الأوراق في المنطقة، ويشكل إرهاب دولة منظم، ويؤكد أن هذا الكيان خرج عن كل القوانين الدولية، وهذا لن يزيد شعبنا إلى تمسكاً بحقوقه وثوابته الوطنية.

392

| 02 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
أبرز الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي استهدفت قادة حماس

نفذت إسرائيل العديد من الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي استهدفت قادة بارزين في حماس منذ تأسيس الحركة في عام 1987. وفيما يلي أبرز القادة الذين كانوا هدفا لعمليات الاغتيال الاسرائيلية: يحيى عياش أُطلق عليه لقب المهندس وكان العقل المدبر لموجة من العمليات الانتحارية الفلسطينية، تم اغتياله في قطاع غزة الذي كان في ذلك الوقت تحت سيطرة منظمة التحرير الفلسطينية. واستشهد في الخامس من يناير 1996، عندما انفجر هاتفه الخلوي بينما كان في يده. واتهم الفلسطينيون إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم، لكن إسرائيل نفت ذلك. وردت حماس على اغتيال عياش بأربع هجمات انتحارية أسفرت عن مقتل 59 شخصا في ثلاث مدن إسرائيلية خلال تسعة أيام في فبراير ومارس من العام نفسه. خالد مشعل اشتهر الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس على مستوى العالم في عام 1997 بعد أن تعرض للحقن بالسم على يد عملاء إسرائيليين في محاولة اغتيال فاشلة في شارع بالقرب من مكتبه في العاصمة الأردنية عمان. وأثارت محاولة الاغتيال التي جاءت بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غضب العاهل الأردني آنذاك الملك حسين حتى أنه تحدث عن شنق القتلة المحتملين وإلغاء معاهدة السلام الأردنية مع إسرائيل ما لم يتم تقديم الترياق اللازم للعلاج. وقدمت إسرائيل الترياق ووافقت أيضا على إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين القيادي في حماس، لكنها اغتالته بعد ذلك بسبع سنوات في غزة. أحمد ياسين في 22 مارس آذار 2004 قتلت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس والأب الروحي للحركة الذي كان مصابا بشلل شبه كامل، بضربة صاروخية نفذتها طائرة هليكوبتر في أثناء خروجه من مسجد في مدينة غزة. وأثارت عملية استشهاد الشيخ أحمد ياسين احتجاجات وتنديدات في الأراضي الفلسطينية والعالم الإسلامي على نطاق أوسع، كما شكلت تصعيدا كبيرا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وأبرزت التوترات عميقة الجذور والتحديات التي تواجه تحقيق السلام في المنطقة. عبد العزيز الرنتيسي في 17 أبريل 2004 أطلقت طائرة هليكوبتر إسرائيلية صاروخا على سيارة في مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد القيادي عبد العزيز الرنتيسي أحد مؤسسي حركة حماس. كما استشهد اثنان من حراسه الشخصيين. ولجأت قيادات حماس إلى التخفي وأخفت هوية خليفة الرنتيسي في قيادة الحركة في غزة. وجاء اغتياله بعد وقت قصير من توليه قيادة حماس في غزة عقب اغتيال الشيخ أحمد ياسين. عدنان الغول استشهد خبير المتفجرات في حماس في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة في 21 أكتوبر 2004. وكان الغول الرجل الثاني في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس واشتهر بلقب أبو صاروخ القسام وهو صاروخ يطلق بشكل متكرر على البلدات الإسرائيلية. نزار ريان كان ينظر إلى رجل الدين نزار ريان على نطاق واسع على أنه أحد أكثر المتشددين بين القيادات السياسية لحماس، ودعا إلى العودة إلى تنفيذ تفجيرات انتحارية داخل إسرائيل. واستشهد هو واثنتان من زوجاته الأربع وسبعة من أبنائه في قصف لمخيم جباليا للاجئين في الأول من يناير 2009. وبعد ذلك بأيام أسفرت غارة جوية إسرائيلية عن استشهاد وزير الداخلية في إدارة حماس سعيد صيام في قطاع غزة في 15 يناير. وكان صيام مسؤولا عن 13 ألفا من رجال الشرطة والأمن. صالح العاروري استشهد العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، في هجوم بطائرة مسيرة استهدف مكتب الحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت في الثاني من يناير 2024. وكان العاروري أيضا من مؤسسي كتائب القسام.

490

| 01 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
ناشطون ينعون #القائد_الشهيد_اسماعيل_هنية

تصدر هاشتاج القائد الشهيد اسماعيل هنية أمس منشورات الناشطين على منصة اكس مؤكدين ان اسرائيل لن تنتصر باستهداف القادة ورموز المقاومة. واستعرض ناشطون تاريخ هنية متوقفين امام مراحل من حياته وجهاده حيث كان من المبعدين الى مرج الزهور في لبنان عام 1992 حتى ارتقى شهيدا في ايران امس 31 يوليو 2024 حيث كان يشارك في حفل تنصيب الرئيس الايراني الجديد مسعود بزشكيان. وعبّر المغردون عن إدانتهم بـ أشد العبارات لجريمة الاغتيال، متقدمين خالص العزاء لأهله ولفلسطين والأمة العربية والإسلامية بشكل عام مؤكدين ان فلسطين ستنجب ألف هنية يواصلون مسيرة الجهاد حتى تتحرر فلسطين. - وفي رصد لأبرز ما قاله المؤثرون الخليجيون عن عملية الاغتيال، علق مفتي عمان الشيخ أحمد الخليلي: بكل أسى وحزن تلقينا نبأ اغتيال القائد المجاهد إسماعيل هنية بغارة غادرة للكيان الصهيـوني المجرم، فإنا لله وإنا إليه راجعون وأشار في منشور له على منصة إكس: ومهما يكن من أمر فإن المقاومة الفلسطينية الباسلة ولاَّدة؛ فالقائد يتلوه قائد آخر، وإن هذه الاستهدافات الآثمة لا تزيدها إلا قوة وعزيمة لا تلين. - بدوره علق رئيس تحرير جريدة الشرق الأستاذ جابر الحرمي على الاغتيال قائلاً: ليس الأول.. ولن يكون الأخير.. فكلما سقط قائد شهيد حمل الراية ألف شهيد.. اغتالوا الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس وظنوا أن الحركة ستموت بغيابه.. فجاء بعده قادة وتجددت المسيرة.. رحم الله القائد الشهيد إسماعيل هنية. فمثله لم يكن ليغادر الحياة دون شهادة. - الداعية الكويتي عادل العازمي قال إن دماء القادة وقود للمقاومة وبموت الأبطال تحيا الأمة فلا نامت أعين الجبناء. استشهاد القائد المجاهد إسماعيل هنية رئيس حركة حماس إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران. رحمه الله وتقبله في الشهداء وأخلف الأمة خيرا. - من جانبه قال عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للمعارض العُماني سالم عمر الهاشمي: إن اغتيال إسماعيل هنية في إيران قد يدفع بشدة دخول إيران بشكل مباشر في دائرة الحرب مع إسرائيل. - وقال الكاتب عبد الله العمادي: سبقه الأبناء والأحفاد إلى عالم الشهداء.. وقال كلمته المشهورة: دماء أبنائي ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا. وأضاف: اليوم يرتقي إليهم ولسان حاله يردد الآية الخالدة (ولا تحسبنّ الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً، بل أحياءٌ عند ربهم يُرزقون). - وكتب الإعلامي الكويتي علي السند: لم يكن الأول في هذا الدرب.. ولن يكون الأخير.. فقد سبقه: أحمد ياسين والرنتيسي.. ومن قبلهم: عمر المختار وعز الدين القسام.. وقبلهم من هو خير منهم: حمزة بن عبد المطلب وأنس بن النضر، هذه النهاية التي يتمناها القادة المخلصون ولمثل هذا اليوم يعملون. - ويتابع القاضي العماني السابق خليفة الهنائي بالقول: يفرح أعداء الله والإنسانية بموت هنية، ويفرح هو باستشهاده، ويفرح المؤمنون باقتراب نصر الله. ويستطرد بالقول: إن معركة تحرير الأقصى لا تقوم على شخص بعينه فهي معركة أمة، وكلما استشهد قائد كبر شأن المقاومة وعلا. يسقط القادة تباعاً وتظلّ راية الجهاد عاليةً في يد الذين ما بدّلوا تبديلاً. شراكة مصيرية ونعاه أحمد داوود اوغلو قائلا: القادة الحقيقيون هم أولئك الذين يجمعهم نفس القدر مع الشعب الذي يمثلونه. إن استشهاد صديقي وأخي العزيز إسماعيل هنية، الذي عُيّن رئيسًا للوزراء عام 2006 بعد فوزه بأغلبية البرلمان في آخر الانتخابات الفلسطينية التي أعلن العالم أجمع بما في ذلك الإدارة الأمريكية أنها انتخابات نزيهة وموضوعية، والذي قاد المقاومة ضد الاحتلال خلال الاعتداءات الإسرائيلية في الأعوام 2009 و2012 و2014، والذي فقد أفراد عائلته المقربة، وخاصة أولاده الثلاثة وأحفاده الأربعة، في الإبادة الجماعية الأخيرة، لهو دليل على شراكته المصيرية مع الشعب الفلسطيني الذي ضحى بحياته من أجله. في عام 2012، عندما كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف غزة، شهدت شجاعته وثباته عندما التقيته في منزله وزرت بعد ذلك مستشفى الشفاء. وعندما التقينا به في إسطنبول بعد استشهاد أبنائه وأحفاده، قال: إنهم لا يختلفون عن غيرهم من الفلسطينيين، فليبارك الله شهادتهم . وعندما تحدثنا على الهاتف الأسبوع الماضي، شكرني على موقفي ضد الإبادة الجماعية في غزة وخطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي. تقبل الله شهادته وجعله ذخراً لنصر شعب غزة البطل. - وكتب حمزة تكين: على الصعيد العام.. عرفناه قائدا مجاهدا مقداما مؤمنا على الصعيد الشخصي.. عرفناه صاحب أدب رفيع وخلق عظيم وتواضع قل نظيره نؤمن يقينا أن دماء العظماء تكون عادة سببا لتغييرات استراتيجية وهذا ما سيحصل.. رحم الله الشهيد إسماعيل هنية وجعله في عليين مع النبيين والشهداء والصالحين.. شهيد ينعى شهيدا نعى مراسل الجزيرة اسماعيل الغول القائد الشهيد قبل استشهاده هو الآخر مع مصور الجزيرة رامي الريفي قائلا: بأجواء حزينة يودع المخيم الرجل الوطني الكبير، من على أنقاض منزل رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في مخيم الشاطيء غرب مدينة غزة مرفقا صورا لبيت هنية المدمر في غزة. من الفائز؟ وكتبت شيرين عرفة : استُشهد اسماعيل هنية فمن الفائز ومن الذي خسر؟ فاز هنية بالشهادة، وبلقاء ابنائه وأحفاده ورفاقه الذين استشهدوا من قبل..فاز بلقاء أحمد ياسين والرنتيسي والجعبري والعطار ويحيى عياش، وعدنان الغول، وكل قادة #حماس الذين حملوا قضية تحرير #فلسطين، ويعلمون أن الاستشهاد هو أعظم نهاية ينتظرونها ويتمنونها.. وأفسح المجال لظهور بطل جديد نتغنى به وببطولاته وكسبت الأمة بإظهار نموذج جديد من القيادة، لو أردنا الحديث عنه، لاعتُبِر ذلك ضرباً من الخيال العلمي بينما لم تكسب إسرائيل بموته سوى ترسيخ صورتها ككيان إرهابي مارق همجي مجرم متوحش لا تحكمه قوانين ولا أخلاق، تسكنه قطعان من كائنات الزومبي الضارية.. - وكتب أحمد الكندري في رثاء القائد الشهيد ينشد: رحل الزعيمُ وخلّف الأبطالا والبعضُ مالَ ورأسهُ ما مالا يمضي هزبرا شامخا بمبادئٍ قد عاشَ فيها للإله تعالى ثبتُ الجَنانِ كمثلِ طودٍ شامخٍ ما اهتزّ لما واجهَ الأهوالا رجلٌ يُفدي أمةً بجهادهِ والموتُ يخبِطُ يَمنةً وشمالا أسمى الأماني نلتها يا قائدا ف هنيةٌ للعز صار مثالا الأرضُ تخسرُ إذ مضيتَ مُودعا أهل السماءِ تهللوا استقبالا والثأرُ يُطلبُ ليس يُنسى ثأرُكم قسّامُ آتٍ فارقبوا الزلزالا

628

| 01 أغسطس 2024