أعلن قاض في جنوب إفريقيا اليوم، أن الرئيس السابق للبلاد جاكوب زوما سيحاكم بتهمة الفساد. وقال بيكيسيسا منغوني القاضي بالمحكمة العليا في مدينة بيترماريتسبورغ في بيان اليوم، إن زوما سيحاكم في إطار قضية أسلحة قديمة تتعلق بعقد مع المجموعة الفرنسية تاليس، بعد رفض محكمة التخلي عن الملاحقات ضده. ورحبت وزارة العدل في جنوب افريقيا بالقرار، وأعلنت أن القضية ستعرض الأسبوع المقبل على المحكمة العليا في بيترماريتسبورغ من 15 إلى 18 أكتوبر الجاري. ويشتبه بأن زوما الذي حكم البلاد من 2009 إلى 2018 تلقى أربعة ملايين راند (240 ألف يورو) من الرشاوى من مجموعة تاليس الفرنسية من أجل عقد تسلح بقيمة حوالى أربعة مليارات يورو أبرم في 1999 حين كان زوما حينها وزيرا في حكومة إقليمية. ومن جانبها قالت تاليس في بيان إنها أخذت علما بقرار المحكمة وتدرس حاليا الحكم مع فريقها القانوني لترى ما هي الخيارات القانونية الممكنة.

صوت برلمان جنوب إفريقيا برفض سحب الثقة عن الرئيس جاكوب زوما، عقب صدور مذكرة لإجراء اقتراع برلماني سري على خلفية اتهامات وجهت إليه بالفساد وتجاوز صلاحياته. وأعلنت رئيسة برلمان جنوب إفريقيا، باليكا مبيتي، في تصريح اليوم الثلاثاء، أن 198 نائبا عارضوا سحب الثقة من رئيس البلاد، مقابل موافقة 177 صوتا من نواب المعارضة، وامتناع تسعة نواب عن التصويت. واستطاع الرئيس زوما النجاة من مذكرة سحب الثقة منه، مستفيدا من مساندة معظم نواب الحزب الوطني الإفريقي الحاكم في البلاد الذي ينتمي إليه رغم الانقسامات المتزايدة حوله، حيث تضاعفت حدة الانتقادات الموجهة إليه حتى من داخل الحزب في ظل تهم له بالفساد وتزايد المشاكل الاقتصادية في البلاد. ويشغل النواب التابعون لحزب المؤتمر الوطني 249 مقعدا برلمانيا من أصل 400، وتسيطر المعارضة على 151 مقعدا، فيما كانت المذكرة، التي تقدم بها رئيس حزب التحالف الديمقراطي المعارض، بحاجة إلى تأييد 201 صوت داخل البرلمان. وقادت عدة أحزاب معارضة آلاف المتظاهرين المناهضين لزوما خارج مقر الجمعية الوطنية قبل التصويت، بينما تجمع مؤيدو الرئيس في تظاهرة منافسة قبل بدأ عملية التصويت. يشار إلى أن رئيس جنوب إفريقيا، الذي تنتهي فترة رئاسته عام 2019، نجا منذ وصوله إلى السلطة عام 2009، من تسع عمليات تصويت بحجب الثقة كانت علنية بخلاف هذه المرة بفضل ولاء نواب الحزب الحاكم للرئيس.

أقر برلمان جنوب إفريقيا إجراء اقتراع سري لسحب الثقة من رئيس البلاد جاكوب زوما، على خلفية اتهامات وجهت إليه بتجاوز صلاحياته. وأعلنت باليكا مبيتي، رئيسة برلمان جنوب إفريقيا، في تصريحات اليوم، أنه تقرر أن يكون الاقتراع على سحب الثقة من الرئيس جاكوب زوما بخصوص ما وجه إليه من اتهامات بتجاوز صلاحياته، والضلوع في قضايا فساد، "سريا". وكان رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما قد أكد في نهاية شهر مايو الماضي عدم معارضته لتشكيل لجنة تحقيق في مزاعم فساد داخل حكومته، بعد أن زعم تقرير لمكافحة الكسب غير المشروع أن زوما خضع لنفوذ أسرة جوبتا الثرية في تعيين شخصيات بالحكومة. ودعا المراقب العام السابق إلى تشكيل لجنة تحقيق في تقرير عن استغلال النفوذ وقع نشره في شهر نوفمبر 2016، إلا أن زوما طعن فيه أمام القضاء، وقال إن المراقب العام ليس من حقه أن يطلب تشكيل مثل هذه اللجنة لأن هذا حق الرئيس.

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، رسالة خطية إلى فخامة الرئيس جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، تتصل بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها. قام بتسليم الرسالة سعادة السيد عبد الله بن حسين الجابر سفير دولة قطر لدى جنوب إفريقيا خلال استقبال فخامة رئيس جمهورية جنوب إفريقيا لسعادته اليوم.

استقبل فخامة الرئيس جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، اليوم (الجمعة) سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها سعادته إلى جنوب أفريقيا. ونقل سعادة وزير الخارجية، خلال المقابلة، تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى فخامة رئيس جمهورية جنوب أفريقيا وتمنيات سموه لشعب جنوب أفريقيا بالمزيد من التقدم والنماء. من جانبه، حمّل فخامة رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، سعادة وزير الخارجية تحياته إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، متمنياً لسموه موفور الصحة والسعادة وللشعب القطري مزيداً من التطور والازدهار. جرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك. رئيس جنوب أفريقيا يستقبل وزير الخارجية

نجا رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما من اقتراع بحجب الثقة في البرلمان اليوم الخميس، بشأن ما وصفته المعارضة "بقيادته المتهورة" للبلاد بعد أن دعا جهاز مكافحة الفساد إلى فتح تحقيق في مزاعم استغلال النفوذ في الحكومة. وقال نائب رئيس البرلمان ليشيسا تسينولي "أعتقد أن من صوتوا بلا فازوا"، بعد أن صوت النواب المنتمون لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يتزعمه زوما ضد حجب الثقة وهم يهيمنون على ما يقرب من ثلثي مقاعد البرلمان، وردد نواب حزبه الأغاني تأييدا له عقب الاقتراع. وطلب التحالف الديمقراطي الممثل الرئيسي للمعارضة إعادة فرز الأصوات، وهو الطلب الذي استجاب له نائب رئيس البرلمان.

في أول ظهور علني له منذ أن وثق محققون علامات على فساد حكومي، قال رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما لمؤيديه اليوم السبت، إنه غير خائف من دخول السجن لأنه سجن من قبل أثناء حقبة الفصل العنصري. وذكرت هيئة معنية بمكافحة الكسب غير المشروع في جنوب أفريقيا في تقرير لها الأسبوع الماضي، أن قاضيا سيحقق فيما إذا كان زوما وبعض وزرائه وشركات تابعة للدولة قد ارتكبوا أخطاء في تعاملهم مع رجال أعمال هنود أغنياء. ودعا آلاف المحتجين الرئيس زوما لتقديم استقالته بعد صدور التقرير المكون من 355 صفحة، في حين قال بعض ساسة المعارضة إنه ينبغي أن يواجه زوما اتهامات جنائية. وتحدث زوما لحشد أمام منزله في منطقة كوا-زولو ناتال قائلا "لست خائفا من السجن. دخلت السجن أثناء النضال ضد الفصل العنصري"، وقضى زوما بوصفه سجينا سياسيا عشر سنوات خلف القضبان في جزيرة روبن مع نيلسون مانديلا أثناء حكم الأقلية البيضاء، وأضاف "لم يعد من مجال للنقاش الديمقراطي، المجال الوحيد الآن متاح لدفوع المحامين أمام المحكمة، هذه ليست ديمقراطية".

وصل فخامة الرئيس جاكوب زوما، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا إلى الدوحة صباح اليوم، الأربعاء، في زيارة رسمية للبلاد تستغرق يومين. وكان في استقبال فخامته والوفد المرافق لدى وصوله مطار حمد الدولي، سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، وزير الاقتصاد والتجارة، وسعادة السيد سالم عبد الله سلطان الجابر سفير دولة قطر لدى جمهورية جنوب أفريقيا، وسعادة السيد سعد كاتشاليا سفير جمهورية جنوب أفريقيا لدى الدولة.

يصل فخامة الرئيس جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب أفريقيا إلى الدوحة يوم غد الأربعاء في زيارة رسمية للبلاد تستغرق يومين. وسيجري حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع فخامة رئيس جنوب أفريقيا يوم بعد غد الخميس مباحثات تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها.

تنظمه وزارة الخارجية ويشارك فيه أبرز السياسيين وصناع القرار حول العالم يخاطب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة السادس عشر الذي تنظمه وزارة الخارجية بالتعاون مع مراكز البحوث والدراسات المحلية والدولية يوم السبت الواقع في 21 الشهر الحالي. ويشارك في المنتدى عدد من رؤساء الدول والحكومات ومجموعة كبيرة من الشخصيات الدولية المرموقة وصناع القرار ورجال الأعمال والأكاديميين والإعلاميين والبرلمانيين ومفكرين وممثلي منظمات إقليمية ودولية ومثلي منظمات المجتمع المدني. ويناقش المنتدى قضايا حيوية مثل الاقتصاد والطاقة والأمن والدفاع وذلك تحت شعار الاستقرار والازدهار للجميع. وسيتحدث في الجلسة الرئيسية كذلك فخامة الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما وفخامة الرئيس النيجري محمد إيسوفو ومعالي السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة. وسيكون موضوع الجلسة الأولى للمنتدى: الوضع الدولي والإقليمي الراهن وسبل مواجهة التحديات بينما تناقش الجلسة الثانية الأوضاع في الشرق الأوسط . ويشارك في المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام عدد من ألمع السياسيين والخبراء والأكاديميين وصناع القرار حول العالم.

أكد رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، اليوم الجمعة، إنه تصرف بحسن نية مع تقرير جهة رقابية في 2014، بشأن أعمال تجديد لمسكنه الخاص تكلفت 16 مليون دولار من أموال الدولة، وإنه سيرد جزءا من المبلغ. وألقى زوما بخطاب إلى الأمة على شاشات التلفزيون، غداة الحكم الذي قضت المحكمة الدستورية فيه، بأن إخفاقه في قبول توصية المدعي العام بسداد جزء من تلك الأموال يعد انتهاكا للدستور. وقال زوما: "لم أتصرف بطريقة غير أمينة أو بأي إدراك شخصي بالمخالفات"، وأعترف بأنه "كان يمكن التعامل مع كثير من الأمور بشكل مختلف"، واعتذر "بالنيابة عن نفسي وعن الحكومة". وأصاب الخطاب كثير من مواطني جنوب إفريقيا بخيبة أمل، حيث توقعوا أن يعلن زوما عن استقالته.

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، جلسة مباحثات رسمية مع رئيس جمهورية جنوب أفريقيا جاكوب زوما. وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أنه جرى خلال الجلسة استعراض مجالات التعاون وسبل تطويرها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأعرب خادم الحرمين الشريفين، في كلمته خلال الجلسة، عن تقديره لاهتمام جمهورية جنوب أفريقيا بقضايا المنطقة وعلى وجه الخصوص مواقفها المشرفة من القضية الفلسطينية، مؤكدا أهمية استمرار التعاون والتشاور تجاه القضايا الدولية والإقليمية، لاسيما الإصلاحات في منظمة الأمم المتحدة، ومكافحة الإرهاب والتطرف الذي طالت شروره معظم دول العالم. وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أعرب خادم الحرمين الشريفين عن أمله أن تثمر الجهود الدولية في حلها وفق مقررات (جنيف 1)، كما عبر عن أمله أن يحل السلم والأمن في اليمن والوصول من خلال المشاورات اليمنية - اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة إلى حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216). من جانبه، أكد رئيس جمهورية جنوب أفريقيا أن مباحثاته مع خادم الحرمين الشريفين ستعزز التعاون المشترك بين البلدين، الذي يسير بخطى حثيثة في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية، ونتطلع إلى تنمية التبادل التجاري وشراكة أكبر في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. كما أكد زوما حرص جنوب أفريقيا على تعزيز الشراكة مع المملكة العربية السعودية، ومواصلة تطويرها، منوهاً بعمق العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى ما تحظى به السعودية من مكانة مرموقة على مختلف الصعد الإقليمية والدولية.

عرض رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، اليوم الأربعاء، تسديد ملايين الدولارات من أموال دافعي الضرائب التي استخدمها في أعمال تجديد منزله الشاسع الكائن في منطقة ريفية بجنوب إفريقيا. وذكر مكتبه في بيان، أن الرئيس الذي يواجه ضغوطا متصاعدة للاستقالة بعد سلسلة من الفضائح تشمل إنفاق 250 مليون راند (15.4 مليون دولار) في أعمال تجديد منزله بقرية نكاندلا بإقليم كوازولو-ناتال ، سيقوم برد المبلغ الذي يحدده المراجع العام. وأضاف البيان "لوضع نهاية للنزاع المستمر منذ فترة طويلة، يقترح الرئيس أن يتم تحديد المبلغ الذي يتعين أن يسدده بشكل مستقل ومحايد"، وهذا الاقتراح من جانب زوما جاء في خطاب تم إرساله من قبل محاميه إلى المحكمة الدستورية أعلى هيئة قضائية في البلاد، وشملت أعمال تجديد منزله تزويده بملعب كرة قدم وحمام سباحة. وكان شجار جماعي نشب العام الماضي في الجمعية الوطنية، بعد أن قاطع عضو بحزب معارضة خطاب زوما حول "حالة الأمة" بترديد هتافات تطالبه بـ"إعادة الأموال".

دافع رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما، عن قرار السماح للرئيس السوداني عمر البشير بالإفلات من مذكرة اعتقال ومغادرة البلاد في يونيو، قائلا اليوم الخميس: أن البشير المطلوب اعتقاله يتمتع بحصانة لكونه ضيفا للاتحاد الإفريقي. وقال زوما في أول تصريح له على الواقعة منذ مغادرة البشير "كان حضور البشير إلى جنوب إفريقيا بدعوة من الاتحاد الإفريقي"، وأبلغ زوما السياسيين المعارضين الذين طالبوا بتوضيح في البرلمان "إنه ضيف الاتحاد الإفريقي".

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ببرقية تهنئة إلى فخامة الرئيس جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده. وبعث سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، ببرقية تهنئة إلى فخامة الرئيس جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده. كما بعث معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ببرقية تهنئة إلى فخامة الرئيس جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب أفريقيا ،بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.

رفضت إحدى محاكم الاستئناف في جنوب إفريقيا، اليوم الخميس، مطلب الرئيس جاكوب زوما بتجنب الكشف عما يسمى بـ "أشرطة التجسس"، التي تعتقد المعارضة أنها قد توفر أدلة على فوزه عن طريق التزوير في انتخابات عام 2009. وبرأت هيئة الادعاء الوطنية زوما من 700 تهمة فساد قبل ثلاثة أسابيع من إجراء الانتخابات، موضحة أن الأشرطة أظهرت أن هناك "مؤامرة سياسية" ضده. ويعتقد أن الأشرطة تحتوي على أحاديث دارت بين رئيس وحدة مكافحة الفساد في الشرطة آنذاك ورئيس سابق في هيئة الادعاء الوطنية، ولم يعرف بعد ما قاله الطرفان. وأفادت تقارير بأنهما بحثا توقيت الموعد المناسب سياسيا من أجل اتهام زوما بالفساد، إلا أن حزب "التحالف الديمقراطي" المعارض يشك في أن الأشرطة لا تبرر سحب تهم الفساد ضد زوما، كما أنها تكشف عدم وجود مؤامرة ضده. وتصدى الفريق القانوني الخاص بزوما لالتماس قدمه "التحالف الديمقراطي" للمحكمة منذ سنوات بهدف عرض الأشرطة على الرأي العام، مؤكدين على أن الحزب المعارض قد يستغلها لتحقيق مكاسب سياسية.

تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى رسالة خطية من فخامة الرئيس جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب إفريقيا تتعلق بتطورات الأوضاع في قطاع غزة في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي. تسلم الرسالة سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية خلال لقائه اليوم مع سعادة السيد زولا شوييايا وزير التنمية الاجتماعية السابق في جمهورية جنوب إفريقيا، وسعادة السيد عزيز بهاد عضو البرلمان ونائب وزير الخارجية السابق ، مبعوثي فخامة رئيس جنوب إفريقيا.

قالت رئاسة جنوب إفريقيا، في بيان إن رئيس البلاد جاكوب زوما يجري فحوصات في المستشفى، اليوم السبت. وأضاف البيان الذي نشر على موقع الرئاسة على الإنترنت "الأطباء راضون عن حالته الصحية". وأعلنت الرئاسة أمس الجمعة، أن زوما سيحصل على فترة راحة بضعة أيام بعد انتخابات مرهقة في مايو.

ما إن أعلنت نتائج الانتخابات العامة التي جرت في جنوب إفريقيا عن فوز حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم بأغلبية الأصوات وذلك للمرة الخامسة على التوالي، بحصول الحزب على نسبة 62.16 بالمائة من أصوات الناخبين، حتى سجلت العملة المحلية (الراند) ارتفاعا، لتصل إلى أقوى مستوى لها مقابل الدولار الأمريكي. وبدت أيضا علامات الارتياح والرضا في أسواق المال والأسهم، لاسيما وأن الانتخابات مرت بسلام ولم تتسبب نتائجها في حدوث أي صدمات. وبرغم تراجع نسبة التصويت لصالح حزب المؤتمر إذا ما قورنت بنسبة 66 في المائة نالها في الانتخابات التي أجريت قبل خمس سنوات، إلا أنها أسفرت عن فوز الحزب وإعطاء جاكوب زوما فترة رئاسية ثانية. ومع الانتهاء من صخب الاحتفالات ابتهاجا بهذا الفوز الثمين لحزب الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، ستجد الحكومة الجديدة نفسها في مواجهة تحد يعد الأكبر ضمن قائمة التحديات المتوقعة، ألا وهو إيجاد العلاج الفعال للاقتصاد المريض والعمل على طمأنة قطاع الشركات المتأزم بأن لديها القدرة على قيادة معركة طويلة ضد البطالة المتفشية ومشكلة الفقر المتزايد في البلاد، حسبما ذكرت صحيفة (فايننشيال تايمز) البريطانية في تقريرها. وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال الفترة الرئاسية الأولى لزوما، تراجع مؤشر الثقة في الأعمال إلى أدنى مستوياته في عشر سنوات، بينما أعلنت وكالات التصنيف الائتماني العالمية تخفيض الفئة الائتمانية لجنوب إفريقيا استنادا إلى تباطؤ معدلات النمو، وتزايد العجز في الميزانية، والاضطرابات والتوترات التي يشهدها القطاع الصناعي، ناهيك عن حالة عدم الاستقرار الاجتماعي. علاوة على ذلك، أسهمت عوامل عالمية في تفاقم المشاكل الاقتصادية في البلاد، بيد أن الكثير من اللوم والمسؤولية عن هذه المشاكل تتحمله الحكومة. وقال إدوارد باركر، المدير لدى وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني: إن جنوب إفريقيا تسير حاليا وعلى نحو تدريجي في طريق تدهور الجدارة الائتمانية، ومن ثم، فإن السؤال المطروح بعد الانتخابات هو ما إذا كان بوسعها فعل أي شيء لكي تنتقل إلى مسار أفضل للنمو. وأضاف: "ذلك الأمر، من وجهة نظرنا، سوف يتطلب الإسراع في تنفيذ مجموعة من الإصلاحات الأساسية المهمة والتي حددتها خطة التنمية الوطنية". ويعتبر الناتج المحلي الإجمالي في صلب السياسة الاقتصادية للرئيس زوما، حيث نالت هذه السياسة قدرا معقولا من الاستحسان لما تتضمنه من أهداف طموحة بشأن توفير 11 مليون فرصة عمل جديدة بحلول نهاية عام 2030. بيد أن العديد من المسؤولين التنفيذيين في الشركات الكبرى يشككون في التزام الرئيس بتنفيذ برنامجه الاقتصادي الطموح الذي يتألف من 444 صفحة، وهم يدللون على رأيهم هذا بالتركيبة المتوقعة لحكومة زوما الجديدة والتي من المنتظر الإعلان عنها في اليوم التالي لتنصيبه رسميا لفترة رئاسية جديدة في 24 من الشهر الجاري. وتعتبر جنوب إفريقيا من بين أفضل الأسواق الناشئة تنظيما وأكثرها سيولة، فضلا عن كونها موطنا لأكبر قطاعات الشركات وأكثرها تقدما وتطورا في القارة السوداء. غير أن نبرة التشاؤم لدى المستثمرين الدوليين تتضح بشكل كبير من خلال حقيقة مفادها أن مؤسسات مالية ضخمة مثل "ايتون فانس جلوبال ماركو" قد أخفقت في تحسين وتسويق جنوب إفريقيا اقتصاديا في الخارج. في الوقت نفسه، تتفاقم مشكلة البطالة نتيجة الانكماش الاقتصادي الذي دخلته جنوب إفريقيا لأول مرة منذ ما يقرب من عشرين عاما. ولذا فإن هناك ضغوطا مباشرة قد تحد من قدرة حكومة زوما على الوفاء بالوعود التي قطعها على نفسه للطبقات الفقيرة والمحرومة التي تنتظر منه المساعدة والخروج من دائرة الفقر والحرمان. وبعض تلك التحديات الاقتصادية ناجم عن السياسات الخاطئة التي تتبعها الحكومة في معالجة الكثير من المشكلات المزمنة، مثل تزايد معدلات الجريمة وانتشار الإيدز، وإشكالية إعادة توزيع الأراضي على السود، والبعض الآخر ناجم عن إخفاق تعميم عوائد التنمية الاقتصادية على الشرائح المحرومة، وبينهما قدرتها على الخروج من النفق المظلم الذي سببته الأزمة المالية العالمية.

تعهد رئيس جنوب أفريقيا، اليوم السبت، بالمضي قدما في إصلاحات مؤيدة لقطاع الأعمال، مشيرا إلى أنه سيستخدم انتصاره الكاسح في الانتخابات لمواصلة النمو الاقتصادي في مواجهة المعارضة اليسارية. وجاءت تعهداته بتوفير فرص عمل وتكثيف مشروعات البنية التحتية بعد أن أرسلت حكومته، بزعامة حزب المؤتمر الوطني الجيش لقمع الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات في حي فقير في جوهانسبرج. ويبذل زوما جهدا لتهدئة قلق المستثمرين تجاه اقتصاد جنوب أفريقيا، بسبب ما شهدته فترة ولايته الأولى من بطئ للنمو وإضرابات تسببت في إلحاق أضرار بالاقتصاد. وحصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على 62% في خامس انتخابات تشهدها البلاد منذ انتهاء التمييز العنصري، لكن حركة التحرير السابقة تواجه أيضا غضبا متزايدا من ملايين الأشخاص الذين ما زالوا في فقر مدقع. وقال زوما في خطابه "هذا التفويض يمنحنا الضوء الأخضر لتنفيذ خطة التنمية القومية وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل وتوفير فرص عمل" في إشارة إلى خطة مؤيدة لقطاع الأعمال أيدها حزب المؤتمر الوطني في عام 2012. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعين حكومة تكنوقراط في محاولة لإحياء الاقتصاد والتصدي للبطالة التي بلغت 25%.