أعرب تيم كاهل، نجم الكرة الأسترالية السابق، وسفير برنامج إرث قطر، عن إعجابه بالمرافق الرياضية عالمية المستوى التي شيدتها قطر خلال السنوات الأخيرة في رحلتها لاستضافة كأس العالم FIFA قطر 2022، مؤكداً أن المشجعين على موعد مع تجربة مميزة عند وصولهم إلى الدوحة في نوفمبر وديسمبر المقبلين لحضور فعاليات البطولة. وقال نجم إيفرتون الإنجليزي السابق، خلال زيارته إلى استاد الجنوب، الذي يستضيف جميع مباريات المنتخب الأسترالي في دور المجموعات: إن خوض المباريات الثلاث على أرضية استاد واحد يصب في صالح لاعبي الفريق. وأشاد كاهل بالصرح الرياضي ومرافقه المتطورة، وقال في حوار لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث: أنا محظوظ للغاية بإتاحة الفرصة أمامي لزيارة هذا الاستاد الرائع، فقد مشيت على أرضية ملعبه، ورأيت غرف تبديل الملابس، وجلست في مدرجات الجمهور، لقد كان من المذهل أن أعيش تجربة المشجعين، ولا شك أن الأجواء ستزخر بالإثارة والحماس، وسنمضي وقتا ممتعا، ونحتفل معا بكرة القدم في هذا الاستاد الفريد. ويأمل كاهل، الذي لعب في أربع نسخ من كأس العالم، وسجل أول هدف لمنتخب بلاده في نهائيات 2006، أن يتمكن نجوم المنتخب الأسترالي من تقديم أفضل أداء في المنافسات، خاصة أن القرعة أوقعت أستراليا في مجموعة صعبة تضم فرنسا حامل اللقب. لكن كاهل قال إنه والمشجعين يحملون آمالا كبيرة بشأن أداء اللاعبين، خاصة في ضوء مستواهم الجيد مع انطلاق منافسات الدوري المحلي، ما سيعزز لياقتهم وجاهزيتهم، مضيفا آمل أن يتمكن اللاعبون من الحفاظ على لياقتهم البدنية، والاستعداد الجيد للبطولة، فلدينا لاعبون مميزون مثل ماثيو رايان وآرون موي، ومن الرائع أن ترى لاعباً مثل أيدين هروستيتش يلعب في المونديال لأنني أعتقد أن المباريات التي تفوز فيها أو تسجل فيها الأهداف هي الذكريات التي ستحملها معك من كأس العالم. وحول تخصيص مجمع ملاعب التدريب في أسباير لمنتخبات أستراليا وقطر وغانا، يرى كاهل، الذي يرأس شؤون الرياضة في أكاديمية أسباير، أن تخصيص ملاعب تدريب بهذا المستوى من شأنه منح اللاعبين تجربة فريدة، كما سيتيح لهم فرصة الإعداد الجيد للمباريات، الأمر الذي سينعكس على أدائهم على أرضية الميدان. وتابع: شاركت في أربع نسخ من كأس العالم، واختبرت بيئات تدريب مختلفة لذلك أؤكد أننا قادرون على تأمين كافة احتياجات اللاعبين في ملاعب التدريب بأسباير، فهم سيبقون هنا لمدة قصيرة، ونحن نرغب في منحهم تجربة فريدة سلسة لن ينسوها أبداً. وأشاد الهداف التاريخي لمنتخب أستراليا بتقارب المسافات في البطولة، وقال: كل ما سمعته عن هذه الميزة الفريدة إيجابي للغاية، فمن الرائع البقاء في مقر إقامة واحد طوال فترة البطولة، دون الحاجة للتنقل من مكان إلى آخر، فعندما تلعب في كأس العالم، فإن كل آمالك وأحلامك ستكون حول أدائك في المباريات الثلاث الأولى، وذلك بعد أربعة أعوام من العمل والتحضير للمشاركة في الحدث، فكل ما تريده هو التأكد من إنجاز ما عليك القيام به على أكمل وجه، وعندما نتحدث عن بطولة متقاربة، فإن هذا الأمر سينعكس بلا شك إيجابا على اللاعبين وأدائهم في الملعب. ودعا كاهل مشجعي أستراليا الذين يخططون لزيارة قطر لحضور منافسات البطولة، إلى تحقيق أقصى استفادة من كل لحظة لهم في الدوحة، وقال: عليهم أن يخرجوا ويزوروا الفنادق والمتاحف ومراكز التسوق والشواطئ، وأن يشاركوا في الفعاليات والاحتفالات التي ستقام في جميع أنحاء البلاد. كما ستتاح للمشجعين ميزة أخرى فريدة وهي إمكانية حضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد لذا على جمهورنا استثمار هذه الفرصة. أنا أشجعهم على الاستمتاع بكل ما تقدمه قطر خلال كأس العالم. وتطرق كاهل، الذي يساعد في تطوير مهارات جيل جديد من اللاعبين الموهوبين في قطر، إلى أهمية خطط الإرث، وجهود الدولة للاستفادة من المرافق الرياضية بعد انتهاء فعاليات البطولة، وقال: أعتقد أن هذا أمر بالغ الأهمية، فالملاعب لا ينبغي أن تخصص للمشجعين فقط، ولكن يجب إتاحتها لاستخدامات أوسع، فاستاد الجنوب مثلا سيصبح مقرا لنادي الوكرة بعد المونديال، ما سيساعد في تطوير كرة القدم في البلاد، وفي دعم دوري نجوم قطر. كما سيعزز أداء اللاعبين المتحمسين للعب في هذا الاستاد، والكشف عن المواهب بين الشباب القطري، حيث سيكون واضحا أمامهم مستوى الأداء المطلوب للعب في استادات بهذا المستوى العالمي. يشار إلى أن المنتخب الأسترالي يطمح للوصول إلى الأدوار الإقصائية للمرة الثانية في تاريخه، خلال مشاركته في مونديال قطر 2022، حيث سيتنافس ضمن المجموعة الرابعة، التي تضم منتخبات فرنسا والدنمارك وتونس، ويستهل مشواره بمباراته مع فرنسا في 22 نوفمبر المقبل، ثم مواجهته مع تونس يوم 26 نوفمبر، قبل مواجهة الدنمارك يوم 30 نوفمبر، في ختام منافسات المجموعة.

أجرى موقع Star Sports India الهندي لقاء مع الاسترالي تيم كاهل السفير الرسمي للجنة العليا للمشاريع والارث الجهة المسئولة عن تنظيم كاس العالم 2022 في قطر عقب الافتتاح الرسمي لاستاد المدينة التعليمية الذي يستضيف مباريات كاس العالم ابتداء من مرحلة دوري المجموعات الى الدور الربع النهائي ويتسع لاربعين الف متفرج ونشره الاتحاد الاسيوي على موقعه الرسمي. حيث قال كاهل متحمس لتقدم قطر المستمر ودون توقف قبيل كأس العالم لكرة القدم 2022، بعد الكشف الرسمي عن ملعب المدينة التعليمية. وقال كاهيل الأسترالي الدولي السابق إن افتتاح استاد المدينة التعليمية وانه جاهز للبطولة هو خبر إيجابي وسط جائحة فيروس كورونا لاسيما انه يؤكد ان قطر لم تتوقف وتواصل العمل رغم المعوقات. اضاف النجم الاسترالي، الذي في العديد من الدوريات في اسيا وخارجها مثل الولايات المتحدة وأستراليا وإنجلترا والهند والصين، كل شيء يسير في قطر طبقا للجدول الزمني وفي الوقت المحدد. استطرد قائلا عند الانتهاء من الاستاد الثالث وإكمال 80 في المائة على الملاعب الأخرى مع وجود بنيتها التحتية، فمن الإيجابي حقًا أن تتمكن قطر من الالتزام بهذا الجدول الزمني. في الوقت نفسه، من المثير للإعجاب أنه لم يتأثرمثل أي شيء، يجب أن يستمر العمل دون توقف. كما قال تيم كاهل هذه أكبر بطولة في العالم. حتى مع هذا الوباء، من المثير أن نتطلع إلى مشروع كرة القدم.

قال تيم كاهل نجم المنتخب الأسترالي: أعتقد أن نتيجة المباراة مؤسفة بالنسبة لنا وحزين على الخسارة بالطبع، ولا أريد أن أتحدث عن الأجواء والسفر والإرهاق لأنها مبررات غير منطقية. أضاف: علينا بالعمل أكثر خاصة على مستوى الأداء الجماعي، وكان درسنا مفيدا لنا وارتكبنا العديد من الأخطاء على صعيد المستويين الفردي والجماعي في الوقت نفسه. وقال قبل المباراة: كنا مستعدين جيدا بكامل نجومنا وجئنا من أجل الفوز ولهذا فإن الأخطاء ليست أعذارا للخسارة، وكانت تنقصنا اللمسة الأخيرة في بعض الأحيان خاصة أننا تمكنا من صناعة فرص، وفريق قطر يدافع معظم الفترات وهو ما خلق لنا مساحات كثيرة لم نستفد منها. استطرد تيم كاهل قائلا: لقد تعلمنا الكثير من هذه المباراة، التي نسير بها ضمن الإعداد لبطولة آسيا ولكنها لا تعبر عن مستوانا الحقيقي والمنتخب الأسترالي بإمكانه الظهور بمستوى أفضل. أشار إلى أن المنتخب القطري تطور كثيرا وأعتقد أنه قدم مباراة جميلة، واستحق الفوز ولا دخل للأجواء المناخية في هذا الفوز لأن المناخ كان جيدا للغاية. ورفض كاهل أن تكون الخسارة محبطة للجماهير قبل انطلاق البطولة الآسيوية التي تقام بأستراليا حيث قال إن هناك مباريات ودية ورسمية ونحن سنثبت أننا المرشح الأول للفوز بالبطولة الآسيوية وعلينا أن نعمل أكثر حتى لا نخيب آمال جماهيرنا.. أنا أحب قطر كثيرا وفي كل مرة تكون لي الفرصة المجيء لقطر للاستمتاع وتم علاجي هنا في أسبيتار وزرت أسباير، وهو ما يؤكد اهتمام قطر باللعبة. كما قال: وكل شيء يدار باحترافية كبيرة ومن الصعب أن تجد مثل هذه الأمور في أي بلد في العالم، والشعب القطري شعب مضياف، وقطر تستحق كل التقدير. واستطرد قائلا: إن إقامة كأس العالم في قطر ستكون متعة للجماهير التي تحضر إلى الدوحة، وكرة القدم تتطور كثيرا ولعبت هنا العديد من المرات وشاهدت التطور الكبير في اللعبة، ولا أجد أي سلبيات تمنع إقامة كأس العالم في قطر، ولابد من منح الفرصة لقطر لإقامة البطولة وبعد هذا ننتقد، فمن الصعب انتقاد بلد قبل أن ينظم البطولة لابد أن تحصل على الفرصة كاملة. وقال: أنا لست قطريا وهذه شهادة حق أقولها في كل مرة يتم طرح هذا السؤال عليَّ، وأؤكد أن قطر بلد كبير وجميل ورائع من كافة الوجوه. وواصل تيم كاهل حديثه قائلا: الأجواء هنا حارة في قطر ولكن هذا أمر طبيعي وموجود في كل بلاد العالم، وهناك بلدان استضافت كأس العالم ولديها درجات حرارة عالية ولم تحدث أي مشاكل، وعلى الناس أن تتأقلم مع هذه الأجواء، ولابد أن نمنح الفرصة لكل دول العالم. وقال: إنني زرت العديد من الملاعب في قطر مثل إستاد خليفة الدولي وملعب عبدالله بن خليفة، وأشاهد تطورا مستمرا ولهذا أدعو كل الناس من مختلف دول العالم للحضور إلى هنا لمشاهدة التطور على الطبيعة، وأحيي الناس القائمين والمسؤولين عن كرة القدم القطرية لأنهم يوجهون الإنفاق في الأماكن الصحيحة. كما قال إن إقامة كأس العالم في قطر ليس فائدة لدولة قطر وحدها ولكن الفائدة ستعم المنطقة كلها في الشرق الأوسط بالكامل بصفة عامة والخليج بصفة خاصة.