نظمت وزارة الشباب والرياضة اليوم مؤتمرا صحفيا قدمت خلاله استراتيجية الوزارة في دعم الشباب القطري وتنمية كفاءاته من خلال تنظيم دوارات وإنشاء مراكز تحتضن المواهب الشبابية وتقدم لها الدعم.وقال الدكتور محمد الأنصاري مستشار سعادة وزير الشباب والرياضة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الوزارة: "لاشك أن دولة قطر قطعت شوطا كبيرا في مجال التنمية البشرية خاصة فيما يتعلق بالشباب، إلا أن الطريق إلى تحقيق رؤية الوزارة "مجتمع ينعم بعقول واعية وأجسام سليمة" يحتاج إلى المزيد من العمل والتركيز على الاحتياجات الحقيقية للشباب".وأضاف أن مؤشر التنمية الشبابية الدولي يشير إلى وجود قطر في المرتبة 80 من 170 دولة وهذا لا يتناسب مع تطلعات الدولة ولا مع الإمكانات المتوفرة، مؤكدا أنه بات من الضروري احتضان الشباب من خلال المؤسسات المعنية بهم وسد الفجوة بين المخرجات وحجم الاستثمار، حيث وجدت الوزارة منذ تأسيسها أن قطاع العمل الشبابي يعاني من ضعف في معالجة مستوى الوعي والإرشاد واستكشاف الميول والاستعدادات لدى الشباب القطري، كما يعاني من ضعف فرص تنمية المهارات وقلة الممارسة والتعبير.وأوضح أنه من منطلق رسالة الوزارة لتنظيم وتطوير قطاع الشباب والارتقاء به إلى الاحترافية وتحقيق المشاركة الفعالة من قبل الشباب والمحافظة على الهوية الوطنية، وأيضا ضمن هدف الوزارة الاستراتيجي وهو تمكين الشباب واستثمار قدراتهم وتحقيق تطلعاتهم، قامت الوزارة بالعمل ضمن خطة استراتيجية من خلال فهم الواقع والتعامل معه وفق خطة عمل ممنهج، ووضع الأولويات من مبادرات وبرامج وأنشطة مؤسسية وبناء الكادر المؤهل بالمهارات والمعارف المطلوبة، كذلك حشد الطاقات الفردية، وتبني "نموذج تشغيل" فريد من نوعه يعتمد على تمكين الأعمال التنفيذية للمؤسسات المعنية عبر إبرام الشراكات والعقود معها والتركيز على المهام الأساسية للوزارة.وأشار الأنصاري إلى أن الوزارة تبنت مجموعة من المبادرات الاستراتيجية التي تعمل على تنفيذها وفق خطة عمل تتمثل في بناء قدرات الشباب، حيث أطلقت الوزارة مبادرة "رواد العمل الشبابي" والتي تهدف إلى تمكين عدد من الشباب القطري في مجال القيادة وريادة الأعمال، كما أطلقت الوزارة مبادرة كفاءات والتي ترمي إلى رفع مستوى الوعي والفكري والثقافي لدى الشباب القطري، بالإضافة إلى خلق فرص لمشاركة الشباب والتعبير عن أنفسهم، حيث قامت الوزارة بتأسيس المجلس والليوان من أجل التواصل مباشرة مع الشباب، كما قامت الوزارة بتأسيس لجنة لدعم مبادرات الشباب.وأشار إلى أن الوزارة تقوم حاليا بتأسيس لجنة تقييم الأعمال الفنية والإبداعية للشباب، كما سيتم خلال هذا العام تشكيل لجنة استشارية مع الشباب القطري لتمثيل صوت الشباب لدى الوزارة ويكون تواصلها مباشرة مع سعادة وزير الشباب والرياضة. من جانبه، قال السيد عبدالرحمن الهاجري مدير إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية بوزارة الشباب والرياضة خلال المؤتمر الصحفي، إن من بين المبادرات أيضا رفع قدرات المراكز الشبابية، حيث قامت الوزارة بمراجعة وضع المراكز الشبابية العاملة في القطاع مما استدعى بعض التغييرات الإدارية والفنية بهدف تركيز جهودها على رفع مستوى المخرجات والتي تقاس بمدى جدواها في معالجة قضايا الشباب وتعزيز قدراتهم وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم، ومن هذا المنطلق قامت الوزارة باستحداث 8 مراكز في مجالات تتوافق مع ميول الشباب من جهة وتحقق أهداف الوزارة من جهة أخرى.وأضاف الهاجري أنه تم دمج المراكز التي تشترك في الاختصاص والأهداف لتوحيد الجهود، حيث تم دمج المركز الموسيقي ، والمسرحي ، والإبداع الفني لتصبحا جميعا تحت عنوان واحد وهو المركز الشبابي للفنون، ووقع أيضا دمج الجمعية القطرية لملاك ومربي الخيل مع مركز نوماس، كما وقع دمج جمعية اللاسلكي وجمعية الحمام الزاجل وجمعية التصوير الضوئي ونادي هواة الطوابع بمركز واحد وهو مركز الشبابي للهوايات.وأشار إلى أنه تم تعديل نظام عدد من المراكز الشبابية وتحويلها للنظام الجديد وتعيين مدراء لهذه المراكز ومن ضمنها مركز شباب سميسمة ومركز شباب الدوحة ومركز فتيات الخور ومركز شباب الذخيرة ومركز إبداع الفتاة، وفي نفس الإطار تم فصل ملتقيات الفتيات بهدف إعطائها الصلاحيات والاستقلالية.وأكد الهاجري أن الوزارة حرصت أيضا على رفع قدرات القيادات المؤسسية وذلك عبر تقديم برامج تطوير مهني للقائمين على المراكز، بالإضافة إلى طرح مبادرة جديدة للشباب القطري عام 2016.