أعلنت مجموعة QNB، أكبر مؤسسة مالية في الشرق الأوسط وإفريقيا، عن تقديم رعايتها البلاتينية لمؤسسة إنجاز العرب، وهي مبادرة ابتكارية تعليمية أطلقتها منظمة غير ربحية تهدف إلى تعليم وتدريب الشباب على الجاهزية للاندماج في القوى العاملة والتثقيف المالي وريادة الأعمال في المنطقة. وتأتي رعاية QNB كدليل على الجهود المتواصلة التي تبذلها المجموعة لدعم ومساندة جميع المبادرات المصممة لتدريب الشباب وريادة الأعمال في القوى العاملة، حيث تشكل تنمية فئة الشباب بشكل فعال إحدى أهم ركائز المسؤولية الاجتماعية للمجموعة. وتصادف فعاليات هذا العام الاحتفال السابع عشر لريادة الأعمال الشبابية «الجيل التالي»، الذي يشمل دروساً في ريادة الأعمال والاقتصاد للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً في المدارس الثانوية والجامعات وتعليقاً على هذه الرعاية، قالت السيدة هبة التميمي، نائب رئيس تنفيذي أول - دائرة الاتصالات لمجموعة QNB: «يسرنا أن نكون الراعي البلاتيني لفعاليات إنجاز العرب، حيث تعكس هذه الرعاية تفانينا في أن نكون في طليعة المؤسسات الداعمة لجهود تنمية الشباب لإدماجهم في القوى العاملة. وتلتزم مجموعتنا بدعم جميع المبادرات التي تتماشى مع قيم المسؤولية الاجتماعية لدينا، ونتطلع إلى الاستمرار في المشاركة في مثل هذه الفعاليات التي تعزز ثقافة ريادة الأعمال والابتكار التجاري بين الشباب العربي».

قالت السيدة مها بنت عيسى الرميحي مديرة إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الرياضة والشباب إن عام 2021 كان متميزا جدا على مستوى الإنجازات في مجال الشباب فقد شهد العام تحقيق الكثير من الإنجازات التي كانت تعد حلما لكثير من المختصين والعاملين بمجال الشباب بدولة قطر. وأوضحت أن أول تلك الإنجازات والذي كان مصدر سعادة كبير بالنسبة لهم هو التقدم الهائل الذي حدث في ترتيب دولة قطر في تقرير 2020 لمؤشر تنمية الشباب الصادر عن الكومنولث، وتلاه الإنجاز الثاني الذي على وشك التحقيق وهو إطلاق أول سياسة وطنية للشباب بدولة قطر حيث تم قطع شوط كبير من مراحل إعداد السياسة، ومن المتوقع إطلاقها في بدايات العام الجاري 2022. وأضافت مديرة إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الرياضة: إن من الإنجازات التي يفتخرون بها أيضا العودة بقوة للمشاركة على الساحة الدولية والإقليمية، وعقد شراكات مع منظمات دولية مثل منظمة اليونيسف، بالإضافة إلى العمل على عقد شراكات أخرى مع كافة المنظمات التي تعنى بالشباب وقضاياه، وأما على المستوى الوطني فحرصت الإدارة على توطيد التعاون مع كافة الشركاء العاملين في قطاع الشباب، حيث إن الجميع شارك مع الإدارة في إعداد السياسة الوطنية للشباب، وتم تنفيذ العديد من البرامج المشتركة، كما تم تطوير برامج لتمس الاحتياجات الفعلية لدى الشباب ولتغطي فجوات كانت تعد عائقا أمام مشاركة الشباب في بعض المجالات، مثل برنامج سفراء لدعم وبرنامج المهارات الحياتية ومهارات من جوجل وغيرها، والتعديل على النظم الأساسية للمراكز من أجل منح سلطات أكبر للجمعيات العمومية، والتحول لنظام الانتخابات، موضحة أنهم حرصوا قدر المستطاع على تشجيع المبادرات الشبابية ودعم رواد الأعمال من الشباب. أفضل المعايير وتابعت أن الأمور مستمرة نحو تحقيق أفضل المعايير خاصة بعد الانتهاء من سياسة قطر الوطنية للشباب التي سيتم إطلاقها بدايات العام الجاري، وسيتم البدء في إعداد الخطط التنفيذية لتحقيق أهدافها حيث من المتوقع تحقيق مستوى أعلى من التنسيق والتعاون بين كافة الجهات المعنية بالشباب من أجل تحقيق تلك الأهداف المنشودة، مؤكدة على الاستمرار في اجراء الانتخابات بالمراكز الشبابية لتصبح جميعها تدار من خلال إدارات منتخبة، والعمل على إعادة تنفيذ البرامج التي أثبتت نجاحا وحققت الأهداف المرجوة، والاستمرار في ابتكار برامج أخرى لتغطي جوانب جديدة في العمل الشبابي. وأشارت إلى أن العام الجاري سترى فيه جائزة شباب لدعم النور، لتكون حافزا جديدا للشباب على التميز والإبداع، كما سيشهد العام الحالي أيضا إطلاق خدمات شبابية جديدة. المراكز الشبابية ونوهت إلى أن إدارة الشؤون الشبابية حققت العديد من الإنجازات خلال العام 2021، منها العمل على إجراء الانتخابات بالمراكز الشبابية منها، مركز شباب الذخيرة، ومركز شباب الجميلية، ومركز فتيات الريادة، ومركز فتيات الدوحة، ومركز الدراجات الهوائية، ومركز التصوير عكاس والمركز الشبابي للهوايات. واستطردت: كما أطلقت في عام 2021 النسخة الأولى من برنامج التدريب الصيفي للشباب وكان من أهم أهدافه تعرف الشباب على عمل الإدارة والمراكز التابعة لها والاستفادة المثلى من وقتهم في الإجازة، وقد كان للشباب المنتسبين للبرنامج دور مهم في تقييم الفعاليات الشبابية المقدمة في الفترة الصيفية. ملتقى التحدي والابتكار وأردفت: خلال العام نفسه تم تنظيم عدد من الملتقيات الكبرى منها ملتقى التحدي والابتكار الذي تم تنظيمه من قبل النادي العلمي القطري التابع لإدارة الشؤون الشبابية تحت شعار بالعقل نحل الفتل في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وبمشاركة 100 مخترع من 38 دولة حول العالم، وتضمن الملتقى عددا من المسابقات والفعاليات التفاعلية والبرامج العلمية التي هدفت إلى تحفيز وتشجيع المخترعين من جميع أنحاء العالم، كما تم تنظيم ملتقى شباب لدعم الافتراضي والذي تم تنظيمه من قبل شباب قطري واعد ومتميز أثبتوا قدرتهم الفائقة في تحمل المسؤولية وتم بث فعالياته عبر موقع ويب، وتم خلال الملتقى عرض الأفكار والمبادرات والتجارب الشبابية المتميزة في مجالات مختلفة، ومناقشة القضايا والموضوعات التي تهم الشباب والاستماع لآرائهم حيالها، وتعزيز قيم الهوية الوطنية لدى الشباب وإبراز إبداعات الشباب في مجالات مختلفة ولمختلف الأعمار، وركز الملتقى على المحاور والقضايا التالية المهتمة بالشباب منها، تمكين الشباب، التنمية البشرية وبناء الذات، وريادة الأعمال، وقضايا الإعلام، والابتكار والعلوم، وحظي الملتقى بمشاركة واسعة من الشباب حيث بلغ إجمالي عدد المشاركين 3868 على مدار أيام الملتقى، كما حظيت المسابقات اليومية بمشاركة المئات من الشباب، وقد ساهم الملتقى في إبراز واكتشاف مواهب شبابية قطرية واعده. سفراء لدعم وحول برنامج سفراء لدعم أوضحت مها الرميحي، أن الهدف من هذا المشروع إعداد وتأهيل دفعات من الكوادر الشبابية القطرية القادرة على تمثيل الدولة بالمحافل الدولية بشكل مشرف، وذلك عبر برنامج أكاديمي متكامل يحصل من خلاله الشباب على مجموعة من المعارف والمعلومات في عدة جوانب منها الإتيكيت، والبروتوكول، وتنظيم المؤتمرات، وإدارة الأزمات، وصناعة القرار والسياسة الدولية، وإعداد الدبلوماسي الشاب، وغيرها بالتعاون مع العديد من الجهات مثل مركز الجزيرة للتدريب، جامعة قطر، مناظرات قطـر، بالإضافة للاستعانة بخبراء مختصين في المجال الدبلوماسـي والعلاقات الخارجية. وعن برنامج المهارات الحياتية أشارت إلى أن البرنامج استهدف التطوير النوعي واستثمار الطاقات الخلاقة للشباب وتحفيز طموحاتهم وتطلعاتهم، وتطوير قدراتهم عبر مجموعة من البرامج المنتقاة بعناية لإيجاد جيل متمكن ومستنير يمتلك قدرات هائلة للمبادرة والإبداع والقيادة والتفاعل مع قضايا واحتياجات المجتمع، وتنفيذ مشروعات ريادة اجتماعية. وأكدت على أن الإدارة حققت العديد من الإنجازات والبرامج التي تهتم بالشباب خلال العام المنصرم، وسوف تواصل هذا العام في الحفاظ على نفس المستوى وإقامة العديد من البرامج الأخرى التي تخدم الشباب القطري وفق تطلعات وإستراتيجيات إدارة الشؤون الشبابية في وزارة الرياضة والشباب. قفزة نوعية في مؤشر تنمية الشباب شهد العام المنصرم تحقيق تقدم ملحوظ لدولة قطر في مؤشر تنمية الشباب الصادر عن رابطة الكومنولث حيث حققت المركز الثاني عربيا والمركز 32 عالميا على ترتيب مؤشر تنمية الشباب العالمي الصادر عن الرابطة، والذي شمل حالة تنمية الشباب في 181 دولة حول العالم، في حين كان ترتيبها 75 في التقرير السابق الصادر في عام 2016، بما يعني تحقيق قفزة نوعية هائلة بـ 43 مركزا على المستوى العالمي. وتم في نفس العام أيضا الانطلاق في إعداد أول سياسة وطنية للشباب بدولة قطر، والتي ستكون بعد الانتهاء منها الوثيقة المرجعية للعمل الشبابي في قطر، مما من شأنه إحداث طفرة هائلة على مسار تمكين وتنمية الشباب القطري، إذ تعتبر مشاركة الشباب القطري في كافة خطوات إعداد السياسة أهم العوامل التي تنبئ بنجاحها، حيث إنهم من اختاروا القضايا والموضوعات التي تتناولها السياسة من خلال تصويت شارك فيه حوالي 1500 شاب، كما تم العمل على عقد اجتماعات ولقاءات ومجموعات تركيز بمشاركة ما يقارب ألف شاب وفتاة، علاوة على طرح 7 استبيانات تتناول موضوعات السياسة المختلفة، وبلغ عدد المستجيبين من الشباب حوالي 4 آلاف شاب من الجنسين.