رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة alsharq
النسخة القطرية ستظل راسخة في السجل الذهبي للبطولة الآسيوية.. قطر كفت ووفت

كشفت اللجنة المنظمة المحلية لبطولة كأس آسيا لكرة القدم قطر 2023 عن الإشادات الواسعة التي تلقتها بمناسبة النجاح التنظيمي الباهر للنسخة الثامنة عشرة من البطولة القارية التي أقيمت خلال الفترة من 12 يناير الماضي إلى 10 فبراير الحالي، على 9 ملاعب منها 7 استضافت بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. وأكدت اللجنة المنظمة خلال لقاء إعلامي أمس مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية بالمركز الإعلامي الرئيسي في مشيرب أن نجاح كأس آسيا رسخ صورة متجددة عن القدرات التنظيمية الهائلة التي يمتلكها العالم العربي وخاصة دولة قطر التي أخذت على عاتقها تغيير النظرة النمطية السائدة عن الإمكانات التنظيمية للبلدان العربية والتي أكدت للعالم أن العرب قادرون على رفع التحديات وكسب الرهانات التنظيمية واللوجستية إذا توفرت الإرادة الحقيقية لذلك. جاسم الجاسم: النسخة الأفضل في تاريخ كأس آسيا أعرب جاسم عبدالعزيز الجاسم الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس آسيا لكرة القدم قطر 2023 عن سعادته البالغة بالنجاح التنظيمي الباهر للنسخة الثامنة عشرة من البطولة مشيرا إلى أن النسخة الحالية كانت الأفضل في تاريخ البطولة القارية على مدار التاريخ، وقال الجاسم في تصريحات صحفية أمس النسخة الحالية كانت متميزة في كل شيء من ناحية البنية التحتية والحضور الجماهيري، واستمتع بها الجميع في ظل وجود فعاليات وأجواء ساهمت في جذب الجماهير من شتى أنحاء القارة الآسيوية أيضا من الجماهير العالمية التي لم تغب عن هذا الحدث الكروي. وأضاف الجاسم قائلا الأجواء المميزة والمفعمة بالحيوية، التي صنعتها البطولة جعلت الجماهير متحمسة بقوة من أجل مساندة المنتخبات الـ24، بعدما حضر أكثر من 1.5 مليون متفرج في الملاعب على امتداد 51 مباراة، لتكون هذه النسخة من كأس آسيا الأكثر متابعة جماهيرية في الملاعب على امتداد تاريخ البطولة. وتابع الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة لا بد من التأكيد على أن البنية التحتية في قطر جاهزة لاستضافة كبرى الأحداث والفعاليات الرياضية القارية والعالمية بوجود منشآت رياضية واستادات على أعلى مستوى بالإضافة إلى الفنادق وشبكة الطرقات ووسائل النقل العصرية التي منحت الجماهير تجربة استثنائية خلال البطولة القارية. وواصل الإرث البشري لبطولة كأس العالم قطر 2022 تجسد من خلال تنظيم هذه النسخة من بطولة كأس آسيا، حيث شارك حوالي 1000 موظف و6000 متطوع في عملية التنظيم، إضافة إلى مساهمة جهات الدولة في العملية التنظيمية وكان لها دور كبير، كما شارك الجميع في الجاهزية لاستقبال الحدث خلال عشرة أشهر فقط، وتنظيم بطولة بهذا الحجم في وقت قصير يعتبر نجاحا للجميع. واختتم الجاسم حديثه قائلا تنظيم هذه النسخة في قطر، وكذلك تنظيم المملكة العربية السعودية لنسخة بطولة كأس آسيا 2027 يعتبر نجاحا للمنطقة الخليجية والعربية عموما، كما يؤكد القدرات التنظيمية العالية وفقا لأعلى المعايير الاحترافية، كما أن الأشقاء في السعودية نجحوا خلال الفترة الماضية في تنظيم فعاليات كثيرة ومميزة ونتمنى لهم التوفيق في النسخة القادمة من بطولة كأس آسيا 2027، وكذلك في تنظيم بطولة كأس العالم 2034”. راشد الخاطر: حرص قطري على توفير أعلى المعايير التنظيمية أثنى راشد الخاطر المدير التنفيذي للعمليات باللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس آسيا لكرة القدم قطر 2023 على الجهود الإعلامية لممثلي مختلف وسائل الإعلام العالمية مشيرا إلى أن النجاح الكبير لهذه النسخة جاء بفضل الإرث المستدام لبطولة كأس العالم قطر 2022 من خلال التفاعل الكبير والأجواء التي عاشها المشجعون من مختلف الجنسيات، حيث كان الحضور الجماهيري مبهرا. ونوه الخاطر بالأجواء التي شهدتها البطولة، مشيرا إلى أن اللجنة المحلية المنظمة كانت حريصة على توفير أعلى المعايير لتحقيق تجربة مميزة للمشجعين الذين توافدوا إلى دولة قطر لمتابعة بطولة بنفس جودة كأس العالم الأخيرة من ناحية التنظيم وبالفعل وجدوا نفس الشيء، وهذا ما ساهم في رفع معدل الحضور الجماهيري بالمباريات، وعكست البطولة الإرث المستدام للمونديال لتبقى نسخة ستكون موجودة في ذاكرة الكثير من المشجعين. وأضاف الخاطر قائلا تقارب المسافات بين مختلف منشآت البطولة جعل الجماهير تصل بسلاسة كبيرة إلى الملاعب وأيضا أماكن الترفيه والفعاليات الترفيهية التي أقيمت على مدار شهر كامل في شتى أنحاء البلاد، الأمر الذي عزز من التجربة الاستثنائية للمشجعين. واختتم قطر جاهزة لأي بطولة في المستقبل مهما كان حجمها، حيث إن الإرث البشري من أهم ركائز النجاحات التنظيمية لأي بطولة، وقطر تملك كوادر بشرية على أعلى المستويات وقادرة على إدارة أي فعالية في المستقبل. جياني ميرلو: قطر أرست قواعد جديدة في التنظيم أكد الإيطالي جياني ميرلو رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، أن المستوى التنظيمي الذي بلغته قطر بات فريدا من نوعه بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها وتحققها في المجال التنظيمي الرياضي مشيرا إلى أن الدوحة أرست قواعد جديدة ووضعت معايير عالية جدا في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى وقال التجربة الإعلامية تبقى واحدة من أهم الجوانب التي تعكس قيمة نجاح البطولات، وما رصدته شخصيا بوصفي رئيسا للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية خلال وجودي في البطولة، أن التسهيلات المقدمة للإعلاميين والصحفيين كانت على أعلى مستوى، وهو ما ساعدهم على القيام بعملهم على أكمل وجه ونقل الحدث بأفضل صورة ممكنة على مدار 30 يوما من المنافسات المثيرة والممتعة. وأضاف رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية لا بد أن الخبرات المتراكمة التي اكتسبها القطريون خلال السنوات الماضية جعلتهم ينظمون بنجاح أكبر وأهم الأحداث الكروية بداية من كأس العالم قطر 2022 وصولا إلى كأس آسيا 2023 وهما النسختان الأفضل في تاريخ البطولتين. الشيخ حمد بن عبدالعزيز: مناخ مثالي لإقامة كبرى الأحداث والفعاليات الرياضية أكد سعادة الشيخ حمد بن عبدالعزيز آل ثاني مدير الإعلام المحلي والإقليمي باللجنة المنظمة المحلية لبطولة كأس آسيا قطر 2023 أن النجاح القطري في تنظيم البطولة القارية، رسخ مكانة الدوحة في تنظيم أنجح البطولات، خاصة بعد النجاح التاريخي في تنظيم بطولة العالم لكرة القدم قطر 2022 وقال دولة قطر تمتلك كافة المقوّمات والإمكانات لتأمين وتنظيم البطولات الكبرى، وتوفير مناخ مثالي للاستمتاع بمشاهدة المباريات والاستمتاع بالفعاليات المصاحبة، كما أن الفعاليات السياحية كان لها أثر كبير في نجاح هذه النسخة بشكل منقطع النظير، حيث ساهمت في توفير خدمة مميّزة وممتعة للجماهير التي حرصت على التنقل والاستمتاع بالفعاليات التي أقيمت في سوق واقف ومشيرب وسوق الوكرة القديم وكتارا ولوسيل واللؤلؤة فضلا عن الاستمتاع بزيارة الشواطئ التي تضم جميع الخدمات التي يحتاجها الزوار. وأضاف مدير الإعلام المحلي والإقليمي دولة قطر أثبتت مجددا قدراتها الضخمة في استضافة كبرى الأحداث الرياضية، خاصة وأن فريق العمل والكوادر الإدارية بمختلف فروعها تمتلك خبرات متراكمة اكتسبتها من مشاركتها في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، بالإضافة إلى استضافة العديد من البطولات الأخرى في مختلف الرياضات، وإن شاء الله سنكون على أتم الجاهزية لاستضافة المزيد من الأحداث الرياضية وعلى رأسها آسياد 2030. واختتم قطر واصلت إبهار العالم خلال استضافتها لأفضل نسخة من بطولة كأس العالم قبل عام تقريبا وأيضا خلال استضافتها لأفضل نسخة من بطولة كأس آسيا 2023، كما أن جاهزية الملاعب المونديالية وكافة المتطلبات اللوجستية الأخرى أسهمت في استضافة الحدث وفقا لأعلى المعايير المعتمدة عالميا. حسن ربيعة الكواري: البطولة خرجت من أجواء القارة إلى العالمية أكد حسن ربيعة الكواري المدير التنفيذي للتسويق والاتصال في اللجنة المحلية المنظمة أن النجاح الذي حققته البطولة والتي اختتمت أول أمس بمواجهة قطر والأردن على ملعب لوسيل، لم يأت من فراغ وإنما بفضل جهود الجميع من أعضاء اللجنة المنظمة منوها إلى أن اللجنة المنظمة حرصت على تحقيق استضافة فريدة من نوعها للاعبين والمشجعين على حد سواء، والتي تأتي في أعقاب استضافة بطولة كأس العالم الأخيرة. وأضاف الكواري نبارك لمنتخبنا الوطني تحقيق اللقب الثاني على التوالي ونقول هاردلك لمنتخب الأردن الشقيق الذي قدم أداء مشرفا في هذه النسخة، وفي الأخير يكون هناك فائز وحيد. وتابع الكواري البطولة نجحت في تحقيق العديد من الأرقام المميزة سواء على مستوى الحضور الجماهيري أو على صعيد التغطية الإعلامية، كما أن كأس آسيا في هذه النسخة خرجت من أجواء القارة إلى العالمية في ظل المتابعة الكبيرة، وتوافد الكثير من المشجعين من مختلف دول العالم إلى قطر لمتابعة هذا الحدث الذي امتد على مدار شهر، حيث كانت تجربة مميزة لهم تعرفوا من خلالها على ثقافات جديدة، وبالتالي ساهمت قطر في رفع الطموح بتنظيم البطولة بمعايير عالية، وهو ما يساهم مستقبلا في تنظيم أفضل. وأشار المدير التنفيذي للتسويق والاتصال في اللجنة المحلية المنظمة إلى أنه تم تجاوز الرقم القياسي لعدد الحضور الجماهيري، من خلال الوصول لأكثر من مليون ونصف المليون من المشجعين تواجدوا في مباريات كأس آسيا من الافتتاح وحتى الختام في ملعب لوسيل وهو ما أسهم في دخول هذه النسخة في سجلات البطولة الذهبية. وتابع الكواري هناك فريق كبير من مسؤولي اللجنة المنظمة وموظفيها كانوا بمثابة جنود الخفاء في هذا الحدث القاري، وبذلوا جهودا كبيرة من أجل إخراج الحدث الكروي بأفضل صورة ممكنة تعكس حجم التطور التنظيمي الذي تشهده دولة قطر. نقطة مضيئة بالنظر إلى النجاحات التي ما فتئت تحققها دولة قطر في مختلف المحافل الرياضية التي تستضيفها أصبح الحديث عن النجاح التنظيمي النقطة المضيئة والمشتركة في كافة البطولات التي احتضنتها عاصمة الرياضة العربية والعالمية على مدى السنوات الماضية والتي رسخت مكانة دولة قطر في خريطة الرياضة العالمية وهو ما يزيد من الترقب للاستضافات المرتقبة التي ستشهدها عاصمة الرياضة في قادم الأعوام. ونجحت عاصمة الرياضة للمرة الثالثة بعد نسختي 1988 و2011، في تقديم نسخة مثالية وضعت لها معايير عالية في الاستضافة بعد نجاحها الكبير في تنظيم بطولة كأس العالم 2022، حتى باتت نسخة مختلفة تماما عن النسخ السابقة لكأس آسيا، كما قدمت قطر خلال استضافتها لهذه البطولة الوجه المشرق والحضاري لكل العرب والخليج بصورة خاصة. الجماهير ملح البطولة حصدت النسخة الثامنة عشرة من بطولة كأس آسيا لكرة القدم لقب البطولة الأعلى جماهيريا، على مر التاريخ ومنذ انطلاقتها في عام 1956 في هونغ كونغ، بعد أن حطمت الرقم القياسي الجماهيري بنهاية المرحلة الأولى، والذي حافظت عليه الصين لعقدين من الزمان، كما سجلت البطولة، رقما قياسيا بأكبر حضور جماهيري للمباريات الافتتاحية للبطولة، متخطية الرقم القياسي السابق لمباراة افتتاح البطولة لنسخة 2004، قبل أن تحطم الرقم القياسي لإجمالي الحضور على مدار البطولة والذي بلغ مليونا و509 آلاف و496 متفرجا وبمتوسط حضور بلغ 29 ألفا و597 متفرجا وهو أيضا رقم قياسي سيصمد طويلا خلال الاستضافات المقبلة.

604

| 12 فبراير 2024

رياضة alsharq
عاصمة الرياضة العالمية حققت أعلى درجات الإبهار.. شكراً قطر

مع الختام الاسطوري والباهر للنسخة الثامنة عشرة من بطولة كأس آسيا لكرة القدم قطر 2023، نجحت عاصمة الرياضة العالمية مرة اخرى في تعزيز مكانتها على الخريطة الرياضية بقوة باستضافتها افضل نسخة على الإطلاق من البطولة القارية منذ انطلاقها في عام 1956، مؤكدة قدراتها اللامتناهية على تنظيم أكبر الأحداث الرياضية بعد أن حققت نجاحات مذهلة في تنظيم بطولات سابقة وعلى رأسها بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. ومع اسدال الستار على منافسات البطولة الآسيوية مساء امس في استاد لوسيل الايقوني اكتسح اسم قطر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الآسيوية وايضا العالمية، وسط اشادات كبيرة بالقدرات التنظيمية واللوجستية لدولة قطر التي ابهرت الجميع على مدار 30 يوما من المنافسات المثيرة والممتعة. ومما لا شك فيه ان قطر توجت جهودها باستضافة بطولة كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخها بعد نسختي 1988 و2011، لتؤكد قدراتها في تنظيم كبرى الفعاليات وفقا لاعلى المعايير التنظيمية واللوجستية والامنية وهو ما يعزز من مكانتها على خريطة الرياضة في القارة الصفراء والعالم بأسره. كرم الضيافة على مدار شهر كامل فتحت قطر احضانها لضيوف البطولة من مشجعي المنتخبات الآسيوية الاربعة والعشرين، وجعلت الجماهير تعيش تجربة تشجيع غير مسبوقة ستظل محفورة في أذهانهم لاعوام طويلة حاملين معهم ذكرى طيبة عن دولة قطر وكرم أهلها وحسن الضيافة وجمال قطر واحترافيتها في التعامل مع التظاهرات الكبرى، لا سيما ان قطر تعيش اليوم نهضة رياضية كبيرة وهي تستشرف الانجازات والنجاحات في استضافتها لكبرى الفعاليات والاحداث العالمية. واتسم العرس الآسيوي بنكهة عربية خالصة لم تكن معتادة في كل البطولات السابقة، حيث أبدى مشجعون كثيرون انبهارهم بمستوى الضيافة والترحيب والكرم الشعبي الذي أبداه القطريون تجاه ضيوفهم من متابعي الحدث القاري. جهود أمنية كبيرة على غرار بطولة كأس العالم نجحت قطر في تأمين بطولة كأس آسيا باحترافية عالية، حيث اختتمت المنافسات يوم امس باستاد لوسيل، في غياب تام لأي أعمال شغب، وعلى مدار شهر كامل لم تشهد البطولة أي أحداث خارجة عن المألوف أو تعكر الصفو العام وذلك على الرغم من إقامة المنافسات على 9 استادات متقاربة للغاية مما سمح بتواجد اكبر عدد ممكن من المشجعين في محيط صغير. وأكدت قطر سمعتها الأمنية في هذه البطولة رغم تزامنها مع إقامة العديد من البطولات العالمية الاخرى على غرار بطولة العالم للألعاب المائية- قطر 2024، وبطولات الطاولة الدولية وغيرها من الفعاليات الاخرى التي تتخذ من دولة قطر مسرحا لها. وتتمتع قطر بمستوى عال من الخدمات الأمنية والشرطية المطلوبة، وتتبوأ المراتب الأولى في كل المؤشرات الأمنية العالمية من حيث انخفاض مستوى الجريمة، بجانب امتلاكها إمكانات وقدرات أمنية ساعدتها على توفير أعلى درجات الأمن والأمان في مختلف الفعاليات والاماكن التي شهدت تواجد المشجعين من شتى انحاء القارة الآسيوية. كما برز دور أعضاء اللجنة الأمنية التابعة للجنة المنظمة المحلية بالبطولة الآسيوية من خلال طريقة تعاملهم الراقية مع كافة الجماهير وتوضيحهم القواعد والقوانين برفق ولين والتعامل بحكمة وعقلانية تراعي اختلاف الثقافات والجنسيات واللغات، لأن هدفها الأساسي هو تحقيق الأمان، كما ساهم ضيوف قطر من الجماهير الآسيوية في انجاح الجانب الامني والتنظيمي للبطولة من خلال التزامهم بالقواعد والقوانين وهو ما أسهم في تعزيز أمن البطولة للجميع بالتعاون مع رجال الأمن والمتطوعين الذين لا يبخلون على أحد بالمساعدة والإرشاد لسلامة الجميع. 6 آلاف متطوع شارك 6 آلاف متطوع في خدمة الجماهير الآسيوية بالاضافة الى العديد من الجوانب التنظيمية الاخرى على مدار شهر كامل قدموا خلاله صورة حضارية عن عاصمة الرياضة العالمية. كما أكد المتطوعون أنهم المحرك الأساسي لمختلف العمليات التشغيلية داخل المنشآت الخاصة ببطولة كأس آسيا، وخارجها وهو ما عزز نجاح الحدث الكروي القاري وإخراجه في أفضل صورة ممكنة. وقام المتطوعون بجهود كبيرة على مدار شهر كامل من المنافسات قدموا خلالها العديد من الخدمات لمساعدة ضيوف كأس آسيا وتسهيل حركتهم بين مقرات الإقامة وأيضا في مناطق الفعاليات المختلفة التي توزعت في العديد من المعالم السياحية في الدولة، فضلا عن الجهود التي قاموا بها داخل منشآت البطولة وفي محيطها، بما ساهم في إظهار الصورة الجميلة والحضارية لقطر عبر تقديم المعلومات عن الأماكن التي يمكن أن يرتادها الضيوف داخل الملعب وخارجه وتحقيق الانسيابية والنجاح المنشود لكل مباريات البطولة القارية. ومثل المتطوعون الذين عملوا في استادات البطولة وبقية المرافق الرياضية ركنا أساسيا من العملية الشاملة التي أتاحت للجماهير الآسيوية على مدار أيام البطولة الاستمتاع بأجواء زاخرة بالود والمتعة، حيث ساهموا في تقديم دعم هائل في تنفيذ العمليات التشغيلية خلال الحدث الرياضي. مكانة خاصة حظي المشجعون من ذوي الاعاقة بعناية كبيرة وغير مسبوقة من طرف اللجنة المنظمة المحلية لبطولة كأس آسيا لكرة القدم قطر 2023، حيث تضمنت البطولة القارية مجموعة واسعة من مزايا الإتاحة، بما فيها المقاعد المخصصة لذوي الإعاقة، والغرف الحسية لذوي التوحد وصعوبات الإدراك الحسي، وإتاحة التعليق الوصفي السمعي باللغتين العربية والإنجليزية للمشجعين من ذوي الإعاقة البصرية، إضافة إلى خدمات المساعدة على التنقل في منطقة الميل الأخير وداخل الاستادات، وكافة المرافق اللازمة لضمان سلامة وراحة المشجعين. نجاح باهر حققت فعاليات الجماهير نجاحا باهرا خلال بطولة كأس آسيا لكرة القدم قطر 2023، كما مثل سوق واقف احدى الوجهات الرئيسية لجماهير المنتخبات الآسيوية للاحتفال بشغفهم باللعبة الجميلة والتعبير عن فرحتهم بالانتصارات التي عاشوا على وقعها على مدار 30 يوما. وحرصت اللجنة المنظمة على الاهتمام بفعاليات الميل الاخير خلال مباريات البطولة الـ51 من خلال اقامة الفعاليات الترفيهية المجانية للزوار مع مجموعة من العروض الموسيقية التي تحتفي بتراث الشعوب الخليجية والآسيوية، كما ضمت منطقة الميل الاخير العديد من المنافذ للأطعمة والمشروبات التي تناسب مختلف الأذواق.

792

| 11 فبراير 2024

رياضة alsharq
عاصمة الرياضة استضافت 81 بطولة في 2023

شهد عام 2023 تنظيم قطر للعديد من البطولات والاحداث الرياضية الكبرى حيث تم استضافة ما يقارب 81 حدثاً مختلفاً، ما بين بطولات عالمية ودولية وقارية وعربية وحتى خليجية، وكانت بداية الاستضافة بتنظيم الاتحاد القطري للكرة الطائرة في شهر يناير بطولة ملك الملعب للكرة الطائرة الشاطئية، ثم نهائيات النخبة للكرة الطائرة الشاطئية. وفي شهر فبراير الماضي نظم الاتحاد القطري للكرة الطائرة الجولة العالمية للمحترفين، فيما نظم الاتحاد القطري للتنس والإسكواش والريشة الطائرة بطولتي قطر إكسون موبيل المفتوحة للرجال للتنس، وبطولة قطر توتال إنرجيز المفتوحة للسيدات للتنس في الشهر ذاته. وشهد شهر مارس الماضي أربع بطولات عالمية، حيث استضاف الاتحاد القطري للجمباز بطولة كأس العالم للجمباز الفني للأجهزة (رجال - سيدات)، فيما نظم الاتحاد القطري للجولف النسخة السابعة والثلاثين من بطولة قطر العالمية المفتوحة للجولف للهواة، كما استضاف الاتحاد القطري للرماية والقوس والسهم بطولة كأس العالم للرماية - الدوحة 2023، ونظم الاتحاد القطري للتنس والإسكواش والريشة الطائرة بطولة قطر أوريد الكبرى للبادل في الشهر نفسه. وتواصلت الأحداث العالمية في شهر مايو الماضي مع استضافة اللجنة المنظمة لبطولة العالم للجودو 2023 لهذا الحدث العالمي المميز على صالة علي بن حمد العطية. ونظم الاتحاد القطري لكرة السلة الدوري العالمي لمنافسات 33 لكرة السلة، واستضاف الاتحاد القطري للتنس والإسكواش والريشة الطائرة بطولة قطر كيوترمنال كلاسيك للإسكواش في مجمع خليفة الدولي للتنس والإسكواش. ونظمت قطر أيضا خلال العام المنقضي 23 بطولة دولية، من أبرزها جولات لونجين العالمية لأبطال قفز الحواجز، والبطولة المؤهلة لأولمبياد باريس 2024 لقفز الحواجز، وبطولة قطر الدولية الثامنة والعشرين لكرة الطاولة، وبطولة البنك التجاري قطر ماسترز 2023 للجولف، وبطولة الجائزة الكبرى للمبارزة لسلاح إيبيه، وبطولة قطر للجائزة الكبرى (للشوزن) 2023، وبطولة الاتحاد FIP للبادل الأولى، وبطولة الدوري الماسي لألعاب القوى، وبطولة قطر المفتوحة الثالثة للتايكوندو، وبطولة قطر الدولية المفتوحة للهوكي، وكأس قطر الدولية لرفع الأثقال جراند بري. أما على المستوى الآسيوي، فقد تم تنظيم 17 بطولة، منها التصفيات التمهيدية المؤهلة لتصفيات كأس آسيا 2025 لكرة السلة، وبطولة قطر الدولية للجولف (إحدى جولات سلسلة الجولة الآسيوية للمحترفين للجولف)، وبطولة غرب آسيا لألعاب القوى للرجال، وكأس آسيا للناشئين /‏‏‏تحت 16 سنة/‏‏‏ لكرة السلة، وبطولة كأس آسيا لسباعيات الرجبي، وبطولة غرب آسيا للإسكواش للرجال، والتصفيات الآسيوية لكرة اليد المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية /‏‏‏باريس 2024/‏‏‏ والبطولة الآسيوية للبادل. وأيضا تمت استضافة وتنظيم 4 بطولات على المستوى العربي، هي: بطولة نجوم الدوحة للجمباز الفني، والبطولة العربية للإسكواش (فردي وفرق)، والبطولة العربية للبادل، والبطولة العربية للجودو. وعلى المستوى الخليجي، استضافت الدوحة 5 بطولات هي: دورة الألعاب الرياضية التاسعة للجامعات، ومؤسسات التعليم العالي لدول مجلس التعاون - قطر، وبطولة الخليج فردي وفرق للإسكواش، وبطولة الخليج لمنافسات 33 لكرة السلة، وبطولة الخليج للبادل، وبطولة دول مجلس التعاون المجمعة للبليارد والسنوكر.

2002

| 01 يناير 2024

رياضة alsharq
دحلان الحمد: العالم يقدر اهتمام قطر بالرياضة

أكد سعادة السيد دحلان جمعان الحمد رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى، أن فوزه بالتزكية لولاية ثالثة على رأس الهرم الإداري لألعاب القوى في القارة الآسيوية يعود للدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة في قطر، وقال: إن الثقة التي أوليت له ليكون رئيسا للاتحاد ما كانت لتتحقق لولا المساندة الكبيرة التي توليها دولة قطر لجميع أبنائها لتولي العمل الرياضي في المناصب الدولية والقارية والإقليمية، مشيرا إلى أن دولة قطر أرست منهجا صحيحا للتطور الرياضي بالعمل وفق أحدث الأساليب التي تعزز من قيمة الرياضة، والاهتمام بها على كافة المستويات، وتنظيم البطولات والأحداث المختلفة نظرا لما تمثله الرياضة من أهمية في حياة الإنسان، ومن هذا المنطلق يحصل أبناء قطر على المناصب المختلفة في جميع الاتحادات خصوصا أن السمعة الطيبة للدولة تعزز من حظوظ كوادرها في تولي المناصب القارية والعالمية. كوادر قطرية وأضاف إن العالم يقدر لقطر اهتمامها الكبير بالرياضة، ويثني على أي فكر رياضي يخرج من قطر أو الكوادر القطرية، وهو ما كان له الأثر في نجاح الكثيرين من أبناء قطر في المناصب الدولية والقارية والإقليمية بصفة عامة، ولشخصه بصفة خاصة، لافتا إلى ما كانت تعانيه قارة آسيا على مستوى ألعاب القوى في فترة ما قبل العام 2000، حيث محدودية البطولات، ونسب المشاركة فيها، والاستسلام لعدم وجود الإمكانيات لتأهيل المدربين والرياضيين، إلى جانب الكثير من المشكلات التي بسببها اختفت العديد من المواهب الرياضية التي كان يمكن أن يكون لها شأن كبير إذا وجدت الاهتمام اللازم. إكمال العمل وأبرز أن لقارة آسيا الكثير من المواهب، لاسيما أنها أكبر قارات العالم من حيث الموارد البشرية، الأمر الذي أوجب الاهتمام اللازم بها للعالم لتحقق النجاح، مبينا أنه من هذا المنطلق كان لابد أن يقبل التحدي، ويبدأ العمل من أجل الأفضل لقارة آسيا، واعتبر الحمد أن الفترة التي أمضاها في رئاسة الاتحاد، كانت للتأسيس ووضع المنهج الملائم لتمضي آسيا إلى الأمام وفي الطريق الصحيح، مشددا على أن القارة الآسيوية تستحق الأفضل دائما، لذلك كان من الضروري أن يكمل العمل الذي بدأه بالتأسيس لمرحلة المستقبل، وهو ما يتحقق الآن من ارتفاع نسب المواهب، وتصاعد المستويات في ألعاب الميدان والمضمار، وظهور الكثير من الأبطال الآسيويين على المستويين العالمي والأولمبي في جميع الفئات والأعمار. الالتزام والصرامة وشدد سعادة دحلان جمعان الحمد رئيس الاتحاد الآسيوي، على أن الالتزام الصارم بالمعايير هو الطريق الصحيح للتطور، وأن صناعة أبطال المستقبل تتطلب الصبر والمثابرة والالتزام بتنفيذ برنامج محدد لحين تحقيق النجاح والانتقال للبرنامج الذي يليه لضمان الاستمرارية في النجاح، وهو أمر لن يأتي إلا بمنهج واضح، وهو ما عمل عليه في الفترة الماضية، وأرجع تميز قارة آسيا في الفترة الماضية بتنوع المواهب والأبطال، لحرص القارة نفسها على التطور، كما أنه أطلق برنامجا نفذته الاتحادات المختلفة بضرورة التدريب المتواصل ومواكبة التطورات المختلفة في البرامج والمناهج التي تصدر من الاتحاد الدولي، منوها بالعمل الكبير الذي يقوم به أعضاء مجلس إدارة الاتحاد واللجان المختلفة. برنامج متساو وذكر رئيس الاتحاد الآسيوي أنه عندما أعلن قبل عشر سنوات أن آسيا عملاق نائم يجب إيقاظه كان يعني ما يقول وأنه من الضرورة والالتزام والواجب الأخلاقي في العمل الرياضي أن ينفذ وعده الذي قطعه بأن يعمل من أجل آسيا لتحقيق هدفه المطلوب وهو النجاح، وأكد سعادة السيد دحلان جمعان الحمد أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى كان يراهن، منذ عهد السنغالي لامين دياك، على صعوبة العمل في قارة آسيا لتعدد ثقافاتها واتساع رقعتها الأمر الذي يصعب التواصل، بالإضافة إلى الفوارق الكبيرة في المستويات بين بعض اتحاداتها والبعض الآخر، لكن بفضل العمل تحت برنامج واحد يتساوى فيه الجميع وترتفع فيه المستويات بالجودة المطلوبة، ظهر العديد من الأبطال على المستوى الأولمبي والعالمي في الفترة الماضية. اكتشاف الموهوبين وقال إن برنامجا لاكتشاف المواهب في القارة الآسيوية وتطويرها، تم إطلاقه بالتعاون مع إدارة التطوير في جامعة توماسات التايلاندية حيث مقر الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى، منوها بأن الاتحاد لديه اتفاقية مع الجامعة لتحقيق أعلى نسب النجاح في اكتشاف المواهب وهو ما استفادت منه العديد من الاتحادات في الفترة الماضية، كما أوضح أن البرنامج الذي أطلق في هذا الجانب يتعلق بإقامة المنافسات المختلفة على المستوى المحلي من أجل تنمية قدرات الرياضيين واكتشاف الموهوبين ودعمهم بما يطور موهبتهم ويدفعهم لتحقيق النجاح في المستقبل، وأنه من هذا المنطلق أطلق المناشدة الكبيرة للاتحادات بضرورة تنظيم النشاط بشكل مستمر على مستوى المدارس والأندية في جميع بلدان القارة، وضرورة تنفيذه ورفع تقرير به بشكل دوري، قائلا في هذا الصدد إن البطل يمكن أن يخرج من قرية، وكم من عظماء في ألعاب القوى خرجوا من قرى بعيدة ولا علاقة لها بالمدن.. ووحدها العزيمة والهمة ونشر ثقافة اللعبة هي أحد أهم البرامج التي ينفذها الاتحاد الآسيوي في الفترة الحالية والمقبلة. صعوبات كبيرة ونبه رئيس الاتحاد إلى أن فكرة ضرورة مواصلة العمل، هي التي دفعته للترشح لولاية ثالثة في رئاسة الاتحاد الآسيوي، مؤكدا في الوقت ذاته أنه يحرص على أن يتم العمل الذي بدأه بالصورة المثالية لذلك حرص على أن تكون فترة عمله المقبلة بمثابة النقلة الكبرى لقارة آسيا خصوصا بعد انتظام البطولات فيها، وأشار الحمد إلى أن القارة واجهت صعوبة كبيرة في الفترة الماضية بسبب جائحة كورونا لذلك كان ضروريا لهم في الاتحاد مواصلة البرنامج عن بعد والالتزام الكامل بالبروتوكولات المختلفة، ونتيجة هذا الالتزام ستكون المنافسة قوية جدا في البطولة الآسيوية لألعاب القوى في نسختها رقم 25 خصوصا أن الرياضيين قادمون للمنافسة بعد رفع القيود وبالتالي ستكون البطولة حافلة بالتحدي بين الأبطال المشاركين. التطلع للنجاحات وأكد الحمد تطلع جميع الرياضيين لتحقيق النجاحات والتأهل لبطولة العالم المقبلة في هنغاريا، وهو ما سيجعل النسخة الحالية من البطولة الآسيوية في تايلاند قوية جدا بين الأبطال المشاركين، كما أنها تأتي في الذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد، وهو أمر له قيمته المعنوية وسيحرص كل رياضي على تحقيق إنجازه والتوثيق لهذه المنافسة وربطها بتاريخ القارة في أم الألعاب، وعن فوز البطل الأولمبي القطري معتز برشم بجائزة الأفضل في آسيا في حفل جوائز الاتحاد بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيسه، شدد سعادة السيد دحلان جمعان الحمد على ما قدمه برشم من صورة حقيقية لمعنى الأداء المتميز والالتزام الكامل، ما جعله مفخرة لقارة آسيا وأيقونة للوثب العالي العالمي وقدوة للكثيرين، مبينا أن معتز يستحق أن يكون الأفضل على مستوى العالم وليس قارة آسيا فحسب، فهو نموذج للمثابرة والصبر والالتزام وهو رياضي مشرف لكل آسيا. الأبطال القطريون وأثنى الحمد على أبطال قطر على مر تاريخ ألعاب القوى الآسيوية، معتبرا إياهم رموزا للعبة وسيكونون خالدين في سجلاتها بعطائهم المختلف، مشيرا إلى البطل القطري محمد سليمان أول من أحرز إنجازا لآسيا في بطولة القارات، بالإضافة إلى طلال منصور السهم الذهبي لقارة آسيا، وإبراهيم إسماعيل، وغيرهم من الرياضيين المميزين، وأكد رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى، في حواره، أن آسيا تدخل مرحلة جديدة، وسيكون لأبطالها كلمتهم في جميع البطولات الأولمبية ودورات الألعاب وبطولات العالم والبطولات القارية على مستوى جميع الفئات، موضحا أن برنامجه للولاية الثالثة يرتكز على صقل المواهب، وانتظام البطولات، وتأهيل المدربين والحكام، ورفع المستويات والقدرات، بالإضافة إلى الاهتمام الكافي بالعنصر النسائي في ألعاب القوى، وتطوير قدراتهن بما يحقق النجاح للقارة ولبلدانهن، ومنوها بالعمل الكبير الذي يجري لتوظيف موارد القارة بما يحقق لها النجاح والفائدة المرجوة.

436

| 13 يوليو 2023

رياضة alsharq
ختام دورة مستقبل تنظيم البطولات الكبرى بعد مونديال 2022

نظمت الاكاديمية الأولمبية القطرية دورة تدريبية بعنوان مستقبل تنظيم البطولات الكبرى بعد كأس العالم 2022، على مدار يومي الاثنين والثلاثاء الخامس والسادس من شهر يونيو الجاري، بمشاركة تجاوزت الخمسة والأربعين دارساً ودارسة من داخل دولة قطر وخارجها، من مختلف التخصصات والمجالات الوظيفية. تأتي هذه الدورة بالتعاون بين الأكاديمية الأولمبية القطرية واللجنة العليا للمشاريع والارث، وذلك بهدف الاستفادة من الخبرات الإدارية القطرية، التي ساهمت في العمل على تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022، وعاصرت العديد من المواقف والاحداث في أرض الميدان، في مختلف اختصاصات الإدارية والميدانية. تهدف هذه الدورة إلى نقل ارث الخبرات في تنظيم البطولات والاحداث الرياضية للجمهور والمهتمين في هذا المجال، خصوصاً بعد النجاح التنظيمي الكبير لدولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 وذلك بشهادة العالم باسره، باعتباره نموذجاً يحتذى به في استضافة الأحداث الرياضية العالمية الكبرى، بعد إجماع العالم على أن قطر رفعت السقف التنظيمي عالياً وتميزت على المستويات كافة، بشهادة شخصيات سياسية ورياضية وإعلامية رفيعة. تنوعت محاضرات الدورة في العديد من المحاور والمواضيع، بدأت هذه الدورة بمحاضرة بعنوان إدارة المرافق الرياضية في الاحداث الكبرى، والتي قدمها السيد عبدالله الفيحاني - المدير التنفيذي لإدارة المرافق في اللجنة العليا للمشاريع والارث، والذي تحدث فيها عن الآليات والطرق التي يتم اختيار فيها المنشآت الرياضية لاستضافة الحدث الرياضي، وكيفية اعداد المنشأة سواء قبل البناء أو حتى قبل البطولة واثناء البطولة وبعدها. ولم تقتصر المحاضرة على الملاعب أو المنشآت الرياضية فقط، بل تم التطرق إلى تجهيز الفنادق ومقار السكن والمكاتب الخدمية وغيرها. فيما ثاني محاضرات اليوم الاول كانت بعنوان: الاستدامة في الاحداث الرياضية الكبرى والتي قدمتها السيدة سرى الليله - خبير الاستدامة في اللجنة العليا للمشاريع والارث، والتي استعرضت ابرز واهم الإنجازات التي حققت في بطولة كأس العالم فيما يخص الاستدامة والطرق التي تم استخدامها في المحافظة على البيئة وإعادة التدوير وكذلك الطرق للتقليل من الانبعاثات. محاضرات اليوم الثاني بدأت مع المهندس أحمد البنعلي – مدير عمليات التنقل في اللجنة العليا للمشاريع والارث والذي تقلد العديد من المناصب في العديد من البطولات مثل مدير عمليات النقل للملاعب لكأس العالم للأندية، ومساعد مدير ادارة عمليات النقل للملاعب في كأس العرب 2021، ومساعد مدير ادارة عمليات النقل للملاعب في كأس العالم 2022، مدير ادارة عمليات النقل لكأس اسيا قطر 2023، والذي تحدث عن إدارة التنقل والمواصلات في الاحداث الكبرى، حيث تحدث عن مواصلات بطولة كأس العالم وكذلك كيف تم تهيئة الجماهير والمسارات الخاصة بهم للوصول إلى أماكن تجمع الحافلات ومحطات المترو، وكيفية توزيع مواقف السيارات، والاليات الخاصة بالخطط البديلة في حدوث أي طارئ في أي موقع من مواقع البطولة. والختام كان بمحاضرة عن إدارة الموارد البشرية والقوى العاملة في الاحداث الكبرى والتي قدمتها السيدة هيا النعيمي - مدير القوى العاملة في الفعاليات في اللجنة العليا للمشاريع والارث. حيث تحدثت عن القوى العاملة وطرق اختيار الموظفين وكذلك الاحتياجات الخاصة لكل إدارة من إدارات البطولات، وكيفية تهيئة بيئة العمل المثالية في الاحداث الكبرى. ثم تطرقت إلى ملف هام جداً وهو المتطوعون سواء كانوا من داخل الدولة أو الاستعانة بمتطوعين من خارج الدولة، وطرق توزيعهم على المنشآت ومرافق البطولة. من جانب اخر تحدث السيد خليل الجابر - المدير التنفيذي للأكاديمية الأولمبية القطرية عن هذه الدورة فقال: في البداية نحن سعداء جداً بتواجد الاخوة من اللجنة العليا للمشاريع والارث معنا في مقر الاكاديمية الأولمبية القطرية، وفخورون بهذا التعاون المشترك بين الأكاديمية واللجنة العليا الذي أثمر إقامة هذه الدورة (دورة مستقبل تنظيم البطولات الكبرى بعد كأس العالم 2022) التي نتمنى ان تحقق أهدافها. كما أضاف الجابر: قدمت الاكاديمية الأولمبية القطرية في أوقات سابقة العديد من الدورات في إدارة وتنظيم البطولات الرياضية والاحداث الكبرى، واستضافة العديد من الشخصيات القيادية والإدارية والفنية في هذا المجال من أصحاب التخصص، لنقل خلاصة خبرتهم التي تلقوها في الميدان للجمهور والمهتمين، أما في هذه الدورة سيكون الوضع استثنائياً، حيث إن المحدثين هم ممن صنعوا آخر نجاحات الوطن، ووضعوا البصمة، وغيروا مفاهيم تنظيم البطولات وبشهادة العالم بأسره. وقال المدير التنفيذي: سعداء اليوم بوجود نخبة من أبناء الوطن الذين سيقدمون لكم في هذه الدورة خلاصة تجاربهم في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم - فيفا قطر 2022. وأكد الجابر أنه تأتي أهمية هذا النوع من الدورات بأننا في دولة ذات وجه رياضي، دولة تولي أهمية كبرى لعلم تنظيم الاحداث الرياضية، والذي تعتبر أحد الأسس والمجالات الإستراتيجية والتوجهات للحركة الرياضية الوطنية، والذي أولت الدولة له اهتماما كبيرا، بل واستراتيجيا لتنظيم الأحداث الرياضية بما له من عائد على جميع الأصعدة للدولة والمنظمات الرياضية الوطنية.

402

| 07 يونيو 2023