كشف البروفيسور مايكل فيليبس مدير البحوث التطبيقية والابتكار والتنمية الاقتصادية بجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا عن العديد من المشاريع البحثية التي تعمل الجامعة على انجازها خلال المرحلة المقبلة وأكد أن هناك شراكات مع العديد من الجهات والقطاعات في الدولة بهدف إنتاج أبحاث تساهم في التنمية المستدامة ولفت في حوار خاص لــ «الشرق» أن الجامعة حصلت على تمويل من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي لإنتاج وقود الديزل الحيوي من نفايات الزيوت النباتية والإيثانول، وذلك ضمن أفضل 5 مشروعات وفي يناير 2023، نفذت الجامعة مقترح بحثي لوزارة البلدية والبيئة للأمن الغذائي بعنوان «تطوير تقنيات زراعية ذكية لتحسين تخصيص الموارد لضمان الأمن الغذائي لإنتاج الخضراوات المستدامة ونخيل التمر في قطر. الى جانب العديد من الأبحاث التي تجرى حاليا في الحرم الجامعي.. وأكد انه قد تم الانتهاء من مشروع بحثي يتمحور حول التعليم والتدريب المهني والتقني ومهارات القرن الحادي والعشرين. تمت مشاركة النتائج مع وزارة التربية والتعليم العالي وستساهم توصيات البحث في دعم الإطار التعليمي في الدولة.. تطوير المهارات البحثية حدثنا عن إدارة البحوث التطبيقية والابتكار والتنمية الاقتصادية ؟ تدعم الإدارة البحوث التطبيقية والابتكار والتنمية الاقتصادية من خلال التعليم والسياسات والممارسات التقنية والمهنية في قطر. ونحن نشرك أعضاء هيئة التدريس والمدارس الثانوية وطلاب المرحلة الجامعية في البحوث التطبيقية. كون جامعة الدوحة أول جامعة تقنية تطبيقية في قطر، فإن محفظتنا البحثية يتم تطبيقها أيضًا وتركز على حل المشكلات، سواء بالنسبة للحكومة أو التجارة أو الصناعة أو المجتمع. وتدعم ركائز البحث التطبيقي لدينا الابتكار ونعمل مع الشركاء لتطوير أفكار الطلاب وإمكاناتهم. نقوم بإجراء مسابقات الابتكار الداخلية والخارجية، واحدة منها هي مسابقة الشباب العربي والتي كانت جزءًا من المؤتمر الدولي الأول لجامعة الدوحة بعنوان: «الابتكار والتقدم التكنولوجي للتنمية المستدامة» وتعمل الإدارة مع أفكار الطلاب المبتكرة كجزء من المسابقات أو المنتجات التي تم تطويرها من خلال مشاريع التخرج والمبادرات الأخرى، لدعم الاقتصاد القطري المستقبلي. ولذلك فإن كافة عناصر عمليات الإدارة ترتبط بتطوير المهارات اللازمة لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. أبحاث علمية رائدة كم عدد الأبحاث التي تم إجراؤها حتى الآن وكم عدد الأبحاث الجارية؟ لقد تحولنا من كلية إلى جامعة منذ فبراير 2022. ومن خلال برنامج الخبرة البحثية للطلاب الجامعيين في سبتمبر 2022، حصلت الجامعة على 13 مشروعًا، ومن خلال برنامج الخبرة البحثية للمدارس الثانوية، حصلت الجامعة على جائزة 6 مشاريع. وفي أكتوبر 2022، تم اختيار مشروع بتمويل من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي لإنتاج وقود الديزل الحيوي من نفايات الزيوت النباتية والإيثانول، ضمن أفضل 5 مشروعات بتمويل من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي. في يناير 2023، بدأت الجامعة في الحصول على مقترح وزارة البلدية والبيئة للأمن الغذائي بعنوان «تطوير تقنيات زراعية ذكية لتحسين تخصيص الموارد لضمان الأمن الغذائي: طريق نحو إنتاج الخضراوات المستدامة ونخيل التمر في قطر». وأيضا حصلنا مؤخرًا على تمويل من وزارة البيئة والتغير المناخي ومشروع ممول من حكومة المملكة المتحدة في إطار صندوق الإستراتيجية الخليجية. في هذا الوقت، قدمنا المزيد من المقترحات للتمويل في إطار منحة البحث الأكاديمي وبرنامج الأمن الغذائي وبرنامج أبحاث البكالوريوس والمدرسة الثانوية برنامج الخبرة البحثية ولا زلنا في انتظار نتائج مراجعة الأبحاث المقدمة.. أبحاث تعليمية ما هي أهم المشاريع البحثية التي تم إنجازها وهل تم اعتمادها؟ لقد تم الانتهاء من مشروع بحثي يتمحور حول التعليم والتدريب المهني والتقني ومهارات القرن الحادي والعشرين. وفيما يتعلق بالاعتماد، تمت مشاركة النتائج مع وزارة التربية والتعليم العالي والتوصيات المقدمة للمساهمة في الإطار التعليمي. إشراك الطلاب في البحوث ما مدى أهمية البحث والابتكار بالنسبة للمبادئ الأساسية لـ جامعة الدوحة ؟ يعد البحث التطبيقي والابتكار أمرًا أساسيًا للمبادئ الأساسية لـ جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وقد أعطى القرار الأميري رقم 13 لعام 2022 جامعة العلوم والتكنولوجيا تفويضًا لإجراء البحوث التطبيقية؛ للتعامل مع الحكومة والصناعة والتجارة وجميع أصحاب المصلحة؛ لربط البحوث التطبيقية ببرامجنا الأكاديمية؛ وإشراك الطلاب في البحث التطبيقي والابتكار. شبكة للتعليم التقني هل يمكنك التحدث عن مركز اليونسكو-يونيفوك وكيف قدم منصة للأبحاث المبتكرة؟ من خلال القيادة والابتكار في التعليم والبحوث التطبيقية وخدمة المجتمع والمشاركة، تقوم جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بإعداد المهنيين لمجتمع متنامٍ ومتنوع. نحن نقدم برامج فنية ومهنية مخصصة لدولة قطر وخارجها. ثم يقوم مركز اليونسكو-يونيفوك بتوفير شبكة للتعليم والتدريب التقني والمهني والأهم من ذلك، أنه يسهل تبادل أفضل الممارسات ويربط مراكز التميز للتعلم من بعضها البعض. وقد أدت الابتكارات الحديثة في الطباعة ثلاثية الأبعاد والصناعة 4.0 إلى مشاريع تعاونية، في حين سهّل الابتكار في تقنيات الرقمنة تعلم الطلاب أثناء جائحة كوفيد. والجامعة لديها أيضا كرسي اليونسكو في التعليم والتدريب التقني والمهني والتنمية المستدامة. ومن خلال العمل مع الشركاء ومن خلال مركز يونيفوك، ستقوم جامعة الدوحة بتطوير مشاريع بحثية مرتبطة بالأولويات الوطنية. تعزيز الابتكار في ظل حملة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها البلاد، ما هو القطاع الذي يمكنه تعزيز الابتكار إلى جانب قطاع الهيدروكربونات؟ لقد ربطت استراتيجيات جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بين ركائز رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجيات البحث العلمي والقطاعات المحددة في إستراتيجية التنمية الوطنية، والاتجاهات العالمية الكبرى. وقد ساعد ذلك الجامعة على مسح أفق أعمالها وتطويرها لدعم الفرص الاقتصادية في قطر. وسنقدم أمثلة لابتكارات جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ففي مجال السياحة المستدامة سيوفر مؤهل الدراسات العليا القوى العاملة اللازمة لدعم السياحة القطرية. وفي مجال الأمن الغذائي ومن خلال مركز التميز في الأمن الغذائي، تدعم الجامعة القطاعات التي تعنى في هذا المجال.. ولدينا أبحاث في مجال الطاقة المتجددة حيث تنعم قطر بأشعة الشمس وخيارات الطاقة المتجددة الأخرى. تعمل الجامعة مع أصحاب المصلحة في مشاريع بحثية مرتبطة بالطاقة المتجددة، في حين قامت كلية الهندسة بتحويل المركبات التي تعمل بالبنزين إلى الطاقة الشمسية... اما على صعيد التقنيات الرقمية توفر الجامعة البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء وما إلى ذلك فرصًا للقطاعات الرئيسية، وقد استثمرت الجامعة في التكنولوجيا والخبرة الأكاديمية وستدعم البرامج الأكاديمية والأبحاث في علم الجينوم والأمن السيبراني وما إلى ذلك المحركات الرئيسية للاقتصاد المستقبلي. تكنولوجيا عالية كمؤسسة تطبيقية، ما هو حجم الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في المنهج الدراسي؟ تمتلك جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا أحدث التقنيات والمرافق التعليمية والمختبرات وأجهزة المحاكاة، ونقوم بإعداد الطلاب ليكونوا قادرين على المساهمة على الفور في عالم الأعمال. ولهذا فان جامعة الدوحة يمكنها التخصص في التدريب والتعليم لخدمة العديد من القطاعات، بما في ذلك النفط والغاز والبتروكيماويات وغيرها.

يستعرض جناح جمهورية كوريا الجنوبية في المنطقة الدولية بمعرض «إكسبو 2023» الدوحة للبستنة، أهم ما يتضمنه هذا البلد الآسيوي من تقنيات الزراعة الحديثة، والمعدات التكنولوجية المرتبطة بها، حيث يتكون الجناح الكوري من الحديقة الخارجية، ذات الطابع الكوري التي تبلغ مساحتها حوالي «1,290» متر مربع، والمزارع العمودية للشركات الكورية، ومعرض الزراعة الذكية الذي يعرض روبوتا لمراقبة المحاصيل الزراعية وغيره. ويسلط جناح كوريا الجنوبية في إكسبو 2023 الدوحة الضوء على ثقافة البلاد وآخر ابتكاراتها ورؤيتها لمستقبل مستدام، وتتجلى هذه العناصر في التصميم الفريد للجناح الذي يقدم لزواره تجربة لا مثيل لها. وتشارك كوريا الجنوبية بالمعرض الدولي للبستنة «إكسبو 2023» الدوحة في قطر، من أجل توفير الدعم لدخول الشركات المصدرة الخاصة بالزراعة الذكية إلى أسواق الشرق الأوسط، حيث يعد المعرض الذي يحمل شعار «صحراء خضراء، بيئة أفضل»، أول حدث من نوعه يقام في منطقة صحراوية، بمشاركة أكثر من «80» دولة، كما أنها تتطلع إلى انتشار تكنولوجيا الزراعية الذكية لكوريا الجنوبية في الصحراء أيضا. ويجسد جناح كوريا الجنوبية العلاقات الوثيقة بين دولة قطر وكوريا الجنوبية، ويعكس الرؤية المشتركة للدولتين التي تصبو إلى النهوض بالابتكار، والاستدامة، والتبادل الثقافي. وتستهدف كوريا الجنوبية من خلال مشاركتها بمعرض «إكسبو 2023» الدوحة للبستنة، تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دولة قطر، وزيادة فرص الدخول إلى أسواق جديدة في منطقة الشرق الأوسط والترويج لقدراتها الصناعية التنافسية، وخصائصها الثقافية المميزة، وتعزيز القدرة التنافسية العالمية لكوريا الجنوبية، من خلال تسليط الضوء على ثقافتها النابضة بالحياة وتجربتها الذكيةً التي تربط الماضي والحاضر مع المستقبل. وتسعى جمهورية كوريا الجنوبية من خلال جناحها بالمعرض إلى مشاركة تجربتها وتصدير ابتكاراتها التكنولوجية إلى العالم لحجز مكانة في سوق المستقبل، بعد أن تبنّت الزراعة الذكية وسيلة لمواجهة محدودية الموارد وتغير المناخ.

قامت إدارة الحدائق العامة التابعة لوزارة البلدية والبيئة باستضافة المختصين من الشركة المصنعة لجهاز GROASIS الحائز على جائزة الاستدامة لعام ٢٠١٠ ، وذلك في إطار سعي وزارة البلدية والبيئة ممثلة بإدارة الحدائق العامة ، لتطوير واستخدام أساليب وتقنيات زراعية حديثة جديدة تتلاءم مع البيئة القطرية ويمكِّن الجهاز الجديد من الزراعة في الظروف الصحراوية المشابهة لبيئة دول الخليج العربية ويوفر كمية كبيرة من المياه ويقلل من عدد مرات الري للنباتات مما يمكن من زراعة مساحات إضافية خارج وداخل المدن وزيادة الرقعة الخضراء. وتم تقديم عرض تفصيلي عن الجهاز وطريقة استخدامه بحضور عدد من المهندسين الزراعيين من إدارة الحدائق العامة ومختلف البلديات ، حيث تم الاتفاق على تقديم عدد من الأجهزة لزراعتها في مناطق مختلفة بدولة قطر وتحت إشراف إدارة الحدائق العامة. وكخطوة أولى ضمن هذا التعاون ، تم زراعة جهازين في الحديقة الخلفية لإدارة الحدائق العامة بحضور السيد محمد السادة مساعد مدير إدارة الحدائق العامة وعدد من المهندسين ، على أن يتم تسليم باقي الأجهزة للبلديات خلال الفترة القادمة.