تراجعت القوات العراقية في حي اليرموك بالجانب الغربي لمدينة الموصل، إثر هجمات انتحارية شنها مسلحو تنظيم "داعش"، خلال الساعات القليلة الماضية، ما أسفر عن مقتل وإصابة 13 شخصا أغلبهم جنود، حسبما كشف مصدر أمنى، اليوم الأحد. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال العميد الركن مصطفى الخزرجي في جهاز الرد السريع، إن "تنظيم داعش في حي اليرموك يقاتل بشراسة وقد دفع فجر اليوم بـ3 عجلات مفخخة إحداها استهدفت قوات جهاز مكافحة الإرهاب، أوقعت قتيلا وجريحين من القوات، فضلا عن إلحاق أضرار بإحدى العجلات العسكرية". وأشار أن "عجلة مفخخة أخرى دفع التنظيم بها نحو القوات المتمركزة قرب مدخل الرئيس لحي اليرموك، أسفرت عن مقتل جنديين، أحدهم برتبة ملازم ٍأول". وتابع الخزرجي في ذات السياق بالقول "صباح اليوم هاجم انتحاري يقود عجلة مفخخة القوات الأمنية المتمركزة شرقي اليرموك، ما أسفر عن إصابة 5 جنود إصابات 3 منهم خطرة للغاية". وأضاف، أن "التنظيم أعقب الهجمات الانتحارية التي شنها، بهجمات مسلحة مستخدما الأسلحة النارية المتوسطة والثقيلة وقذائف الهاون، الأمر الذي أرغم القوات على التراجع والتمركز على تخوم حي اليرموك بانتظار تدخل جوي حاسم لبدء التوغل من جديد وتحريره من سيطرة المتشددين ومن ثم تطهيره". وفي شرقي الموصل، أفاد النقيب سعدون خالد الرمضاني في قوات الرد السريع، أن "مدني قتل وأصيب طفلان؛ جرّاء سقوط صاروخ كاتيوشا على منزلهم في حي الجزائر شرقي الموصل قرب شارع التل". وتابع الرمضاني، أن "فرق الإسعاف التابعة للفرقة السادسة عشرة في الجيش العراقي وبالتعاون مع فرق الجهد الهندسي تمكنت من إسعاف الطفلين الجريحين وانتشال الجثة من تحت الأنقاض ونقلها إلى دائرة الطب العدلي". والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، وسيطر عليها "داعش" في صيف عام 2014. وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر الماضي من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت قبل أكثر من شهر هجوماً لاستعادة الشطر الغربي للمدينة. ووفق الأمم المتحدة فإن نحو 600 ألف مدني لا يزالون في الجانب الغربي للمدينة بعد أن فر منها ما يصل إلى 200 ألف خلال الأسابيع الأخيرة.

هزت 3 تفجيرات انتحارية على الأقل، بلدة القاع اللبنانية على الحدود مع سوريا، بعد ساعات من 4 تفجيرات انتحارية استهدفت البلدة نفسها فجرا، بحسب ما أكد مصدر أمني اليوم الإثنين. وبحسب وكالة "فرانس برس"، قال المصدر إن "3 انتحاريين على دراجات نارية أقدموا على تفجير أنفسهم، الأول قرب كنيسة البلدة، قبل أن يفجر آخران نفسيهما أمام مبنى البلدية"، وتحدث الصليب الأحمر اللبناني عن إصابات من دون توفر حصيلة. وأشار مصدر أمني ثان، إلى أن "اشتباكات تدور بين الجيش اللبناني ومسلحين على أطراف البلدة بعد دوي التفجيرات" تزامنا مع مناشدة رئيس البلدية أهالي البلدة ملازمة منازلهم خشية وجود انتحاريين آخرين.

فجر 3 انتحاريين أنفسهم بأحزمة ناسفة، داخل مبنى المجلس البلدي في قضاء سامراء، عقب تفجير سيارة مفخخة خارجه، اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 16 آخرين بجروح. وقال مصدر أمني محلي، إن 3 انتحاريين فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة، سبقهم انفجار سيارة مفخخة أثناء محاولة مسلحين اقتحام مبنى المجلس البلدي في قضاء سامراء، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 16 آخرين بجروح. وأشار إلى أن هذه الحصيلة أولية قابلة للارتفاع. وأضاف المصدر، أن قوات أمنية أغلقت الشوارع المحيطة بمبنى المجلس البلدي، واشتبكت مع المسلحين الذين تمكنوا من احتجاز رهائن من بينهم موظفون ومدنيون حضروا لاستلام بطاقاتهم الانتخابية. وذكرت مصادر محلية، أن القوات الأمنية العراقية تمكنت من الدخول إلى الطابق الأول من مبنى المجلس بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين الذين دخلوا إليه. وأوضحت، أن عدداً من قذائف الهاون استهدفت، مبنى المجلس المحلي لقضاء سامراء، "40 كلم جنوب تكريت"، وأن 4 مسلحين على الأقل اقتحموا المبنى بعد سقوط القذائف.