رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1435 alsharq
رمضان مصر..غياب "أئمة" وقيود بالإعتكاف وإغلاق مساجد

يحل شهر رمضان هذا العام في مصر بشكل "مختلف"، حيث يشهد غياب "أئمة" من المشاهير، وإغلاق مسجدين كبيرين، فضلا عن فرض قيود على الاعتكاف، ومنع صلاة الجمعة والقيام بالمساجد الصغيرة. فمسجد الفتح برمسيس (وسط القاهرة)، أحد أشهر معالم العاصمة وصاحب أعلى مئذنة بها، لم يرفع فيه الآذان، منذ 16 أغسطس/ آب الماضي، وهو اليوم الذي وقعت فيه اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار للرئيس المعزول محمد مرسي، مما دفع العشرات للاحتماء بداخله، قبل محاصرتهم من قبل قوات الأمن، ويتم إطلاق سراحهم في اليوم التالي. كذلك مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر (شرقي القاهرة)، الذي شهد اعتصام أنصار مرسي، لقرابة 40 يوما، لم يرفع فيه الآذان منذ 14 أغسطس/ آب الماضي (يوم فض الاعتصام)، وشهد المسجد العام الماضي خلال فترة الاعتصام، توافد عشرات القراء والشيوخ لصلاة القيام به، إلا أنه هذا العام خارج الخدمة، ولم تعلن وزارة الاوقاف بعد عن موعد عودته لاستقبال المصلين. منع صلاة الجمعة كما منعت وزارة الأوقاف في وقت سابق اقامة صلاة الجمعة والصلوات الجامعة (مثل القيام) في الزوايا الصغيرة (مسجد صغير مساحته أقل من 70 مترا) التى يقدر عددها بالآلاف في كل أنحاء البلاد. غياب المقرئين والأئمة الأمر لم يتوقف على إغلاق المسجدين، ومنع الصلاة الجمعة في الزوايا، وإنما امتد إلى غياب أئمة لطالما اعتلوا المنابر، حيث سيشهد رمضان هذا العام غياب القارئ الشيخ محمد جبريل، عن مسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة (جنوبي القاهرة)، وهو القارئ الذي أم المصلين بالمسجد علي مدار أكثر من 15 عام، لعدم حصوله على تصريح. الشيخ رجب زكي، إمام مسجد الرحمن الرحيم بمدينة نصر (شرقي القاهرة)، تأكد غيابه أيضا عن إمامة المصلين هذا العام، في الوقت الذي تأكد أيضا غياب خالد أبو شادي أحد قيادات الإخوان، عن الإمامة في مسجد الأرقم بمدينة نصر. وأعلن الجمعة الماضية، عدد من مشايخ الدعوة السلفية، في مقدمتهم أحمد السيسي، الملقب بـ"أسد المنابر"، اعتزال الخطابة بالمساجد بعد فشل محاولات قيادات الدعوة وذراعها السياسي، حزب النور، في إقناع وزارة الأوقاف بتعديل القانون، بحسب بيان صادر عن الدعوة السلفية. واتهم السلفيون وزير الأوقاف (محمد مختار جمعة) بمحاربتهم والتضييق على تحركاتهم الدعوية، وقال ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن الدعوة وحزب النور شاركا في "خارطة الطريق" وتحملا الكثير بسبب المواقف السياسية حتى لا تنهار الدولة، مؤكدًا أنه لم يتوقع أن يترتب على ذلك تضييق على الدعوة السلفية في عملها الدعوي. وأضاف البيان: "لا نرضى بمنع السلفيين من اعتلاء المنابر، ولكن لا نحاسب أحدًا، وملتزمون بالصمت، وإن حدث ما نكره فلا نلوم أنفسنا، لأن الدعوة وحزبها اختارت من البداية نبذ العنف". ويأتي هذا المنع في ظل استمرار إغلاق معظم القنوات الإسلامية التي كانت تبث من القمر الصناعي (نايل سات)، في أعقاب الإطاحة بمرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، بدعوى إثارتها للفتنة، وعدم حصولها علي تصاريح. تحديد مواضيع الدروس الدينية وبالإضافة إلى ذلك، حددت وزارة الأوقاف في بيان لها الجمعة الماضية، موضوعات دروس صلاة القيام حول أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسننن كالرحمة والصدق والعدل والصبر وإطعام الطعام وإتقان العمل والعفو عند المقدرة والطهارة وأدب الحوار والأخلاق الحميدة والتعاون على البر والتقوى والانتماء للوطن. وأشار البيان، إلى أن الدروس تتضمن كذلك قيم الإيثار والزهد والورع والرفق والتواضع ونصرة الضعيف. ضوابط للإعتكاف أما الاعتكاف، هذا العام، فسيكون مختلفا في مساجد مصر، بعدما أعلنت وزارة الاوقاف ضوابط له، خاصة أنها استبعدت الزوايا والمصليات من المساجد المسموح بممارسة سنة الاعتكاف بها. وقالت الوزارة في بيان لها إن المساجد المعتمدة للاعتكاف سيتم تحديدها بكل محافظة، وأن أي اعتكاف يخالف الضوابط "سيعد اجتماعا خارج إطار القانون تتخذ ضده الإجراءات اللازمة". واشترطت الوزارة أن يكون المسجد الذي يسمح بالاعتكاف به جامعا تقام فيه صلاة الجمعة، وأن يخضع للإشراف المباشر للإمام التابع للوزارة، أو واعظ أزهري، أو خطيب حاصل على تصريح جديد سار من الأوقاف. وطالبت الوزارة، بحسب البيان، الراغبين في الاعتكاف بتسجيل أسمائهم لدى المشرف على المسجد قبل أسبوع على الأقل من بدء ممارسة الشعيرة، على أن يكون المعتكفون من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد جغرافيا والمعروفين لإدارة المسجد.

509

| 29 يونيو 2014