ناقش وزيري الدفاع الأمريكي والروسي لأول مرة منذ ما يزيد على عام اليوم الجمعة، الأزمة في سوريا إذ تسبب الوجود العسكري المتزايد لموسكو في هذا البلد في زيادة احتمال تنسيق محدود بين غريمي الحرب الباردة السابقين، حسبما قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون". وقال البنتاجون "اتفق الوزيران على زيادة المناقشات لإيجاد آليات بغرض تفادي الصدام في سوريا والتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية". وذكر البنتاجون أن الاتصال الهاتفي بين الوزيرين الأمريكي آشتون كارتر والروسي سيرجي شويجو استمر لنحو 50 دقيقة. والمرة الأخيرة التي تحدث فيها وزير دفاع أمريكي مع شويجو كانت في أغسطس 2014 حين كان في المنصب تشاك هيجل.

من المنتظر أن يبلغ مرشح الرئيس الأمريكي الديمقراطي باراك أوباما، لمنصب وزير الدفاع الجمهوريين، في الكونجرس اليوم الأربعاء، أنه قد يضطر في نهاية الأمر إلى إعادة النظر في الجدول الزمني لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان وأنه سيعمل على مكافحة الهدر في الإنفاق. ويحضر آشتون كارتر -وكان من قبل الرجل الثاني في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"- جلسة لمجلس الشيوخ تبدأ الساعة التاسعة والنصف صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة لنيل موافقة المجلس على توليه منصب وزير الدفاع. ومن المتوقع أن تكون جلسة الموافقة على ترشيح كارتر لقيادة البنتاجون أقل صعوبة من تلك التي مر بها وزير الدفاع المنتهية ولايته، تشاك هيجل، قبل عامين والتي أثرت على منزلته السياسية. لكن الجلسة المخصصة لكارتر لن تكون سهلة بأي حال لأن الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ يعارضون بقوة جدول أوباما لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، وأيضا القيود التي يفرضها على العمليات العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا وأوكرانيا. ورشح كارتر "60 عاما"، ليكون وزير الدفاع الرابع في إدارة أوباما بعد استقالة هيجل تحت ضغوط العام الماضي. ويزاول هيجل مهامه كوزير للدفاع إلى أن يحصل من يخلفه على موافقة الكونجرس. وفي البيان الذي سيلقيه كارتر في جلسة اليوم، سيتعهد وزير الدفاع الجديد بتقديم "مشورة إستراتيجية صريحة جدا" لأوباما بشأن المخاطر التي تتهدد البلاد. وقال كارتر أيضا في ردود مكتوبة على أسئلة تنشر اليوم الأربعاء، إنه مستعد للتفكير بالتوصية بإدخال تغيير على الخطط الأمريكية لخفض القوات في أفغانستان العام القادم في حالة تدهور الموقف هناك. كما عبر كارتر عن رغبته في توسيع عملية مكافحة الإرهاب في باكستان وتعزيز الجهود لتسليح ودمج قوات العشائر السنية في الحرب ضد متشددي "داعش". وكان كارتر قد شغل منصب نائب وزير الدفاع في الفترة من عام 2011 إلى عام 2013 كما كان كبير مسؤولي البنتاجون لمشتروات الأسلحة من عام 2009 إلى عام 2011، وقاد حينها برنامجا لإعادة هيكلة طائرات إف-35 المقاتلة.

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الإثنين نقلا عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى قولهم إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب من وزير الدفاع تشاك هاجل أن يستقيل. وقال المسؤولون، إن الرئيس أوباما، الذي من المتوقع أن يعلن استقالة هاجل اليوم، اتخذ القرار بمطالبة وزير الدفاع بتقديم استقالته يوم الجمعة الماضي بعد سلسلة من الاجتماعات خلال الأسبوعين الماضيين. ووصف المسؤولون قرار أوباما بإقالة هاجل، بأنه اعتراف بأن التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية "داعش سابقا" سوف يتطلب نوعا مختلفا من المهارات من تلك التي يستخدمها هاجل في التصدي للتنظيم.

حذر البنتاجون، اليوم الإثنين، من أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل عام والذوبان السريع للجليد وعوامل أخرى في تغير المناخ تطرح "مخاطر فورية" على الأمن القومي للولايات المتحدة وعملياتها العسكرية والإنسانية في العالم. وفي تقرير قدمته كخارطة طريق للتأقلم مع التغير المناخي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية أنها بدأت تنظم نفسها كي لا تتأثر مهماتها بارتفاع مستوى المياه وبالكوارث الطبيعية أو شح المياه والمواد الغذائية في الدول النامية. واعتبر البنتاجون، أن "التغير المناخي سيؤثر سلبا على قدرة الوزارة على الدفاع عن الأمن ويطرح مخاطر فورية على الأمن القومي للولايات المتحدة". وأضاف، أن "مناخا يتغير ستكون له تداعيات حقيقية على جيشنا وعلى الطريقة التي ينفذ فيها مهماته". وتهدف خارطة الطريق هذه إلى التأقلم مع التغير المناخي عبر أخذ هذه المخاطر بالحسبان في جهود الحرب والخطط الاستراتيجية للدفاع والشكل الذي يعمل فيه الجيش على تخزين أو نقل مواده. وخلال مؤتمر في البيرو الإثنين، رسم وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيجل صورة قاتمة عن ذوبان الجليد والعواصف الهوجاء والمحاصيل السيئة الناتجة من التصحر الذي يضر بملايين الأشخاص، ويمكن أن "يؤدي إلى موجات كثيفة من الهجرة".

قال رئيس الأركان الأمريكي، الجنرال مارتن ديمبسي، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة لا تعد لبدء حملة من الضربات الجوية الساحقة بأسلوب "الصدمة والرعب" في سوريا ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، في وقت أعلن فيه أنه قد يرسل مستشارين عسكريين إلى الجبهات إلى جانب العراقيين. وأضاف، "سنكون على استعداد لضرب أهداف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بما يقلص قدرات الدولة الإسلامية". وتابع، "لن يكون ذلك مثل حملة "للصدمة والرعب" لأن هذه ليست ببساطة الطريقة التي يقوم عليها تنظيم الدولة الإسلامية، لكنها ستكون حملة متكررة ومتواصلة". في سياق متصل، أعلن الجنرال ديمبسي، أن المستشارين العسكريين الأمريكيين العاملين مع القوات العراقية قد يشاركون في مهمات قتالية ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية إذا لزم الأمر. وقال أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، "إذا وصلنا إلى مرحلة بات يتوجب فيها على مستشارينا مرافقة القوات العراقية في هجماتها ضد أهداف محددة لتنظيم الدولة الإسلامية، فأنني سأوصي الرئيس بالسماح بذلك". مضيفا أن المعارك المستقبلية في العراق قد تتطلب وجود قوات أمريكية على الارض للمساعدة في توجيه الضربات الجوية الأمريكية لقوات المسلحين في تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف. وفي جلسة الاستماع أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل، اليوم، أن الضربات الجوية التي تنوي الولايات المتحدة القيام بها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ستستهدف "معاقل" هذا التنظيم. وقال هيجل، إن الضربات الجوية الأمريكية ستستهدف "معاقل (الدولة الإسلامية) في سوريا، وهذا يتضمن مراكزه القيادية وقدراته اللوجستية وبناه التحتية". جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ الأمريكي حول... by al-sharqportal

أعلن وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هيجل"، أن الجيش الأمريكي مستعد لتنفيذ الأوامر التي يصدرها الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، بصفته القائد العام للجيش، لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" سابقا. وقال هيجل، في بيان أصدره بعد خطاب أوباما، مساء أمس الثلاثاء، الذي كشف خلاله إستراتيجيته لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، إن أوباما وضع إستراتيجية قوية وشاملة لإضعاف "داعش" ومن ثم القضاء عليه، مؤكدا أن الجيش الأمريكي مستعد لأداء المهام التي تقع على عاتقه ضمن تلك الحملة لمكافحة الإرهاب. وأشار هيجل إلى أن الجيش الأمريكي ليس بوسعه أن يقضي وحده على التهديد الذي يمثله داعش على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، مؤكدا على أهمية إحراز العراق تقدما في سبيل تشكيل حكومة تضم كافة الأطراف، بالتوازي مع استخدام دول التحالف بالتنسيق مع دول المنطقة، لكافة أدوات القوة العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية والاستخباراتية. وأوضح هيجل أن عدد العسكريين الأمريكيين في العراق سيرتفع إلى 1600، بعد قرار أوباما إرسال 475 عسكري أمريكي إلى العراق لتوفير الدعم الاستخباراتي والتدريب للقوات العراقية.

أعلن وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيجل، اليوم الثلاثاء، أن 7 دول إضافة إلى الولايات المتحدة التزمت بتقديم السلاح إلى القوات الكردية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق. وقال هيجل في بيان: "إضافة إلى دعم الولايات المتحدة والحكومة العراقية هناك 7 دول هي ألبانيا وكندا وكرواتيا والدنمارك وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا التزمت بتقديم أسلحة ومعدات إلى القوات الكردية هي بحاجة إليها بشكل عاجل". وتابع البيان "إن هذا الجهد الدولي الذي يتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية في بغداد سيقدم دعما كبيرا للقوات الكردية في معركتها ضد التهديد الإرهابي الوحشي الذي تواجهه، والمتمثل في الدولة الإسلامية"، مضيفا أن دولا أخرى ستنضم إلى هذه اللائحة "خلال الأيام القليلة المقبلة". وإضافة إلى إرسال السلاح الذي طالب هيجل بتسريعه، فان الولايات المتحدة تدعم أيضا القوات الكردية بضربات جوية يومية تستهدف منذ أكثر من أسبوعين مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق.

قال وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيجل، اليوم الخميس، إن الدولة الإسلامية تشكل تهديدا "يتجاوز كل ما نعرفه" من حيث الإرهاب. وأضاف خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، إن "هؤلاء (الدولة الإسلامية) يتجاوزون كل ما بإمكاننا معرفته، يجب أن نكون مستعدين لكل شيء". وتابع، إن الدولة الإسلامية "تتخطى بعيدا أي مجموعة إرهابية، فهي تجمع بين الإيديولوجية وتطور الخبرة العسكرية التكتكية والاستراتيجية كما أنها تتلقى تمويلا جيدا". ولم يسبق لأي مسؤول في الإدارة الأمريكية، أن وصف التهديد الذي يشكله التنظيم المتطرف بعبارات قوية مماثلة.

أعرب وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل عن أمله بأن يقود الإفراج عن السرجنت الأمريكي بو برجدال، إلى محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وطالبان. وفي مقابلة مع شبكة إن بي سي قال هيجل اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة أجرت محادثات مع طالبان سابقا، إلا أن تلك المحادثات توقفت في 2012، مضيفا "ولذلك فربما تكون هذه فرصة جديدة يمكن أن تسفر عن اتفاق".

وصل وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل اليوم الأحد، إلى أفغانستان في زيارة غير معلنة بحسب ما ذكرته تقارير، وذلك بعد ساعات من إفراج حركة طالبان عن الجندي الأمريكي بوى بيرجدال، بعد احتجازه خمسة أعوام. ولم يؤكد المسؤولون الأفغان أو السفارة الأمريكية في كابول زيارة هيجل، التي يتردد أنه يستغلها لإجراء مباحثات مع القادة الأمريكيين بشأن التقدم الذي أحرزته القوات الأمنية الأفغانية التي سوف تتولى المسؤولية الأمنية. يذكر أن الولايات المتحدة سوف تنهي مهمتها القتالية في أفغانستان في ديسمبر المقبل، وسوف تبقي على 9800 جندي في البلاد حتى نهاية 2016، إذا وقعت الحكومة الجديدة مع واشنطن الاتفاقية الأمنية التي تأخرت كثيرا.

دعا وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيجل، قادة الانقلاب العسكري في تايلاند، اليوم السبت، إلى السماح بإجراء "انتخابات حرة ونزيهة". وأكد هيجل في كلمة له أمام منتدى "شانجريلا للحوار الأمني والدفاع"، بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، أهمية تطور الديمقراطية بالمنطقة، وقال، "إن الأنظمة الديمقراطية هم أصدقاؤنا المقربون"، داعيا السلطات التايلاندية الجديدة إلى الإفراج عن المعتقلين أثناء فترة الانقلاب واحترام حرية التعبير، على حد قوله. وأضاف الوزير الأمريكي، أن بلاده تجري الآن مراجعة لارتباطاتها العسكرية ومساعداتها لتايلاند. يذكر أن الولايات المتحدة والعديد من البلدان الغربية، نددت بالانقلاب العسكري في 22 مايو الجاري وقيام الجيش باعتقال عدد من كبار السياسيين في البلاد، وعزل رئيسة الحكومة السابقة "يانجلوك شيناواترا" رسميا، فيما أعلنت بلدان كأستراليا عن تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين كانبيرا وبانكوك.

اتفق وزراء دفاع كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، على ضرورة تبادل المعلومات العسكرية لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية الكورية الشمالية. حيث عقد وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين ووزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل ووزير الدفاع الياباني أتسو نوري أونوديرا اجتماعا ثلاثيا على هامش قمة الأمن الآسيوي الثالثة عشر في سنغافورة اليوم. وأكد الأطراف الثلاثة على أهمية تبادل المعلومات العسكرية حول التهديدات الشمالية واستمرار المحادثات بشأن هذه المسألة. كما اتفق وزراء الدفاع على أنه لا يمكن الاعتراف بكوريا الشمالية كدولة نووية وعلى استمرار التعاون بشكل وثيق لمنع قيام كوريا الشمالية بأي استفزاز إضافي وذلك في إطار مفهوم مشترك بأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية يمثل تهديدا للأمن الدولي. ومن المرجح أن يضيف الاجتماع الثلاثي زخما لجهود الأطراف الثلاثة نحو توقيع مذكرة تفاهم حول تبادل المعلومات العسكرية.. ومن المتوقع أن توقع الاتفاقية بين وزارات الدفاع أو أجهزة المخابرات في البلدان الثلاثة.

قال وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيجل، إن مصر وسوريا "أمم ذات سيادة والولايات المتحدة لا تستطيع أن تملي عليها ما يجب أن يصدر عنها، ما يريده أو يقرره الشعب المصري أو في مكان آخر". وأضاف هيجل، في مقابلة مع قناة "بي بي إس" الأمريكية، يوم الخميس، وبثت مضمونها وسائل إعلام أمريكية، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة "لا تستطيع أن تفرض نفوذها على ما يريده أو ما يقرره الشعب المصري"، مؤكدًا أنه "لا يمكن التحكم في شعب يبلغ تعداده 90 مليونًا". جاء ذلك ردا على سؤال للوزير حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقف موقف المتفرج بخصوص التغييرات الجارية في مصر. وقال الوزير، إن بلاده تبذل كل ما في استطاعتها من أجل تعزيز القيم والمبادئ ونظام القانون ليس في مصر فقط بل في كل الدول الأخرى، وإن الولايات المتحدة تتعاون مع شركائها.

قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل، اليوم الخميس، إنه ليس لديه علم عن حقيقة تقرير إعلامي، أفاد بأن إسرائيل تجسست على الولايات المتحدة. ولدى سؤاله في مؤتمر صحفي في تل أبيب، عن تقرير نشرته مجلة "نيوزويك" نسبت فيه لمسؤولين أمريكيين لم تنشر أسماءهم، قولهم إن إسرائيل تقوم بعمليات تجسس كبيرة ضد الولايات المتحدة، قال هيجل: "سمعت بهذا التقرير. ليس لدي علم بأية حقائق تؤيد التقرير". ونفى مسؤولون إسرائيليون هذه المزاعم، ووصفها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بأنها محض افتراء.

أفاد مصور لوكالة فرانس برس، أن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل، وصل ظهر اليوم الثلاثاء، إلى جدة المحطة الأولى في جولة تقوده إلى الأردن وإسرائيل، يجري خلالها محادثات تطغى عليها المخاوف بشأن إيران والحرب في سوريا. وأضاف، أن نائب وزير الدفاع الأمير سلمان بن سلطان، كان في استقباله في مطار الملك عبد العزيز في جدة. ومن المتوقع، أن يلتقي هيجل كبار المسؤولين السعوديين في وقت لاحق اليوم، قبل أن يشارك في اجتماع مع وزراء الدفاع في دول مجلس التعاون الخليجي، غدا الأربعاء في جدة. وفي ما يتعلق بسوريا، تبدي واشنطن التي تواجه انتقادات لعدم دعمها بشكل كاف المعارضين المعتدلين، قلقها من الدعم المقدم من قسم من دول الخليج إلى بعض الفصائل المتطرفة في المعارضة المسلحة لنظام بشار الأسد. وخلال هذا الاجتماع ينوي تشاك هيجل حث محادثيه على تعاون متعدد الأطراف معزز لمجلس التعاون الخليجي خاصة، من أجل أفضل "تنسيق في مجال الدفاعات الجوية والمضادة للصواريخ والأمن البحري وكذلك الأمن المعلوماتي"، بحسب المتحدث باسمه.

يتوجه وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل الأسبوع المقبل إلى السعودية والأردن وإسرائيل في محادثات تتركز حول البرنامج النووي الإيراني والنزاع في سوريا، حسبما أفاد مسؤولون أمس الجمعة. وقال المسؤول الإعلامي في وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي في مؤتمر صحفي "ستكون الرحلة الثالثة إلى الشرق الأوسط منذ عام تقريبا وستعزز الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة". وأضاف كيربي أن الجولة "جزء من جهودنا للتنسيق مع حلفائنا في المنطقة لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة". وواجه المسؤولون الأمريكيون صعوبات لإقناع دول الخليج خصوصا السعودية بالاتفاق المرحلي مع إيران حول برنامجها النووي نظرا لتخوفها من أن يزيد مثل هذا الاتفاق من جراة إيران. كما أن دول الخليج لم ترق لها المقاربة الحذرة التي انتهجتها واشنطن إزاء تسليح المعارضة في سوريا. ومن المفترض أن يلتقي هيجل في السعودية وزراء دفاع دول مجلس التعاون وهو ما اقترح القيام به خلال زيارة سابقة في ديسمبر، بحسب كيربي.

تعهدت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، بإبقاء التعاون العسكري مع جورجيا الدولة السوفياتية السابقة والتي تراقب تصعيد الأزمة في أوكرانيا بقلق شديد. وأكد وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل خلال اجتماع مع نظيره الجورجي إيراكلي ألاسانيا، على أهمية الشراكة بين الولايات المتحدة وجورجيا، وتعهد بمواصلة التعاون الدفاعي القوي بين البلدين، بحسب المتحدث باسم البنتاجون الأميرال جون كيربي. وشجع هيجل في بيان، جورجيا على مواصلة الإصلاحات في مجال الدفاع والجهود لتتمكن قواتها من العمل مع قوات الحلف الأطلسي. وأثارت الأزمة في أوكرانيا قلق جورجيا القريبة من الغرب والتي خاضت حربا قصيرة مع روسيا في 2008. وتنشر روسيا آلاف الجنود في منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين في جورجيا والتي تعترف بهما موسكو دولتين مستقلتين. وقال هيجل "إنه استعرض مع ألاسانيا جهود الحلفاء والشركاء في المنطقة من أجل تعزيز التزاماتنا الدولية ولمواصلة الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على موسكو".

اتجه وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل اليوم الخميس، إلى منغوليا من أجل تعزيز العلاقات العسكرية مع هذا البلد الراغب في إقامة شراكة مع الولايات المتحدة، توجد توازنا إزاء روسيا والصين في المنقطة. وستشهد زيارة هيجل، وهي الثانية لوزير دفاع أمريكي والأولى منذ تسع سنوات، توقيع بيان "رؤية مشتركة" بين الجانبين، يدعو إلى توسيع التعاون العسكري من خلال تدريبات مشتركة، بحسب مسؤولين أمريكيين. وتأتي الزيارة بعد جولة استمرت ثلاثة أيام في الصين، وشهدت خلافات علنية حول مطالب بكين الحدودية وعلاقاتها مع كوريا الشمالية. ومن شأن الوثيقة التي تعتبر رمزية إلى حد كبير وستوقع في أولان باتور، أن تثير اعتراض الصين التي اتهمت الولايات المتحدة بالسعي إلى احتواء صعودها من خلال تطوير علاقات عسكرية مع الدول الصغيرة المجاورة لها.

طالب وزير الدفاع الصيني تشانج وان تشيوان، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة الأمريكية، بإيقاف بيع السلاح إلى تايوان. جاء ذلك في تصريح له عقب لقائه مع نظيره الأمريكي تشاك هيجل؛ مبيناً أن بكين تعارض تماماً مشروع القانون المطروح على مجلس النواب الأمريكي بخصوص تايوان. وأكد تشيوان، أن بيع السلاح إلى تايون يعد انتهاكاً صارخاً لثلاثة إعلانات بين الصين والولايات المتحدة، وخاصة إعلان 17 أغسطس الذي ينص على تقليص تدريجي لتصدير السلاح إلى تايوان. ولفت وزير الدفاع الصيني إلى ضرورة تجنب الولايات المتحدة والصين الصدام والمواجهة خاصة في المجال العسكري، مؤكداً في الوقت ذاته أن الصين لن تقدم أي تنازل فيما يتعلق بوحدة أراضيها وسيادتها، واصفاً موقف بلاده بـ"المنسجم والواضح" حيال ما يتعلق ببحري الصين الشرقي والجنوبي.

اضطر وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، للاعتذار لنظيره الأمريكي، تشاك هيجل، بعد انتقادات جديدة وجهها إلى الإدارة الأمريكية، واعتبرتها الأخيرة مهينة، وهي المرة الثانية التي يعتذر فيها عن انتقادات لواشنطن في غضون أشهر. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، اليوم الخميس، أن يعلون قدم الاعتذار في سياق مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي، مساء أمس الأربعاء، ناقلة عنه أنه يولي "العلاقات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل أهمية قصوى، كما أنه يقر بأهمية الروابط الشخصية بين المسؤولين من البلدين والمصالح المشتركة". وأضافت، "شكر الوزير هيجل نظيره الإسرائيلي على هذه التوضيحات، قائلاً: إنه يدرك أنه تم إخراج بعض تصريحاته عن سياقها العام". وكان الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقل عن مسؤول أمريكي (لم يكشف عن هويته) قوله: إن "يعلون مصمم على تقويض العلاقات الإسرائيلية-الأمريكية". فيما نقلت صحيفة "جروزاليم بوست" عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين بساكي، إن "وزير الخارجية جون كيري اتصل هاتفياً مع رئيس الوزراء نتنياهو، الأربعاء، للاحتجاج على انتقادات وزير الدفاع يعلون للرئيس الأمريكي باراك أوباما"، وأضافت، "من الواضح أن تصريحاته لم تكن بناءة"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "الوزير كيري لا يعتقد أن تصريحات يعلون تعبر عن موقف الحكومة الإسرائيلية". من جهتها، ذكرت صحيفة "هآرتس"، أن نتنياهو طلب من يعلون تسوية الأمر مع المسؤولين الأمريكيين. وكان يعلون قال في كلمة في جامعة تل أبيب، يوم الإثنين الماضي، "لقد اعتقدنا أن الطرف الذي من الممكن أن يقود الحملة ضد إيران هي الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن في مرحلة معينة فإن الولايات المتحدة دخلت في مفاوضات معهم (إيران)، وللأسف فإنه عندما يتعلق الأمر بالتفاوض مع طهران فإن الإيرانيين هم أفضل"، وأضاف، "لذا فإنه بهذا الشأن، علينا أن نتصرف وكأن ليس هناك من يهتم لأمرنا، وأن نتصرف بأنفسنا".