قالت الممثلة إيما واتسون إن فيلمها الجديد "ذا سيركل"، الذي يدور حول شركة عملاقة للتواصل الاجتماعي، مهمة صعبة وتجربة حساسة تكشف قضايا أخلاقية وتثير مشكلة الخصوصية وحدودها في الوقت الراهن. نشأت الممثلة الانجليزية البالغة من العمر 27 عاما تحت الأضواء منذ طفولتها بمشاركتها في أفلام "هاري بوتر"، لكنها قالت إنها لم تدرك قبل مشاركتها في الفيلم تداعيات العمليات الضخمة لجمع البيانات والأنشطة على الانترنت وحدود الحرية الشخصية. وقالت في كلمة بعد العرض الأول للفيلم أمس الأربعاء في مهرجان تريبيكا السينمائي "المشاركة في الفيلم كانت تجربة بالغة الحساسية بالنسبة لي...كان الأمر صعبا جدا ويحمل معان كثيرة". الفيلم مأخوذ عن كتاب بنفس الاسم من تأليف ديف إيجارز وتبدأ دور السينما الأمريكية في عرضه اعتبارا من الغد الجمعة. ويقدم الفيلم رؤية مخيفة عن عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية تحكمها ومراقبتها للمعلومات الخاصة. واسم "سيركل" ويعني الدائرة يرتبط في الفيلم بشركة خيالية ربطها البعض بشركات جوجل وفيسبوك وتويتر.

تشارك أفلام وعروض تلفزيونية متعددة تتناول قضايا بيئية وسياسية واجتماعية في مهرجان تريبيكا السينمائي الذي يقام في نيويورك في الفترة بين 19 و 30 أبريل. وأسست المنتجة السينمائية جين روزنثال والممثل روبرت دي نيرو المهرجان في عام 2002 بهدف تنشيط منطقة مانهاتن بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. وقالت روزنثال إن اختيارات النسخة السادسة عشرة من المهرجان تشمل موضوعات عن البيئة "وحقيقة أننا مجتمع مفتوح والكل مرحب به هنا". وأضافت لتلفزيون رويترز "يمكن للفنانين في بعض الأحيان التعبير عن أشياء لا يستطيع السياسيون التعبير عنها". ويعرض المهرجان أفلاما عن فضلات الطعام ووحيد القرن الأبيض المهدد بالانقراض وعشرات من المشروعات السينمائية المرتبطة بيوم الأرض الذي يوافق 22 أبريل. وفي 29 أبريل يعرض المهرجان الفيلم الشهير الحائز على الأوسكار (ذا جد فازر) "الأب الروحي" والجزء الثاني منه الذي عرض عام 1974. ومن المتوقع أن يشارك فرانسيس فورد كوبولا وأل باتشينو وديان كيتون وروبرت دي نيرو وروبرت دوفال في جلسة نقاشية بعد العرضين.