أسهم مشروع تحسين الجودة الذي طبق بمركز عناية للرعاية التخصصية التابع لمؤسسة حمد الطبية في انخفاض عدد حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي (ذات الرئة) المكتسب في المستشفى حيث انخفض عدد حالات الالتهاب الرئوي المكتسب من 0.5 إلى 0 لكل 1000 يوم يقضيه المرضى في مركز عناية . وقالت الدكتورة هنادي الحمد استشاري أول ورئيس قسم أمراض الشيخوخة والرعاية المطوّلة بمؤسسة حمد الطبية أن أهمية هذا المشروع تكمن في وجود العديد من المرضى الذين يتلقون الرعاية بمركز عناية للرعاية التخصصية ممن هم عرضة لخطر الإصابة بالالتهاب الرئوي نتيجة إصابتهم بأمراض عديدة مزمنة. وأشارت في تصريح صحفي اليوم إلى أنه من المتوقع أن يزداد عدد المرضى الذين يحتاجون لرعاية طويلة الأمد في مرافق مؤسسة حمد بشكل مكثف خلال الثلاثين سنة المقبلة نتيجة تزايد أعداد كبار السن المصابين بالاعتلالات الوظيفية والأمراض الأخرى، مبينة أنه حاليا يتلقى أكثر من 130 مريضا الرعاية بمركز عناية للرعاية التخصصية حيث تشكل حالاتهم احتمال إصابتهم بالالتهاب الرئوي نتيجة التقدم في العمر والأمراض المزمنة التي يعانون منها. ويصيب الالتهاب الرئوي (ذات الرئة) الحويصلات الهوائية في كلتا الرئتين أو إحداهما وتتسبب بها مجموعة من الكائنات الدقيقة كالبكتيريا والفيروسات والفطريات المسببة للمرض الذي تتراوح درجة خطورته من متوسطة إلى خطيرة، بينما يشكل الالتهاب الرئوي خطورة على الأطفال والرضع وكبار السن ممن هم فوق 65 من العمر والمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية أو ضعف في جهاز المناعة. وقال الدكتور شافي هاشماث علا خان استشاري في أمراض الشيخوخة بمؤسسة حمد الطبية أن الهدف الأساسي من تنفيذ هذا المشروع هو خفض عدد حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفيات بمركز عناية للرعاية التخصصية. وأضاف أن معدل الاصابة بالالتهاب الرئوي يتراوح ما بين 0.27 إلى 2.50 لكل 1000 يوم يقضيه المرضى بمرافق الرعاية المطولة ويتراوح معدل الوفاة من 12 إلى 44 بالمائة ولذلك ظهرت الحاجة للتصدي للمرض حيث قام فريق القيادة بمركز عناية للرعاية التخصصية بإنشاء فريق متعدد الاختصاصات للعمل من أجل تحديد أفضل الاستراتيجيات اللازمة لخفض عدد حالات الإصابة بالتهاب الرئة (ذات الرئة) والوقاية منه.

أكدت الدكتورة هدى عبدالله صالح، استشاري أول طب النساء والولادة والمدير التنفيذي للجودة والسلامة بمستشفى النساء، أن المستشفى تقوم بصفة مستمرة باستحداث خدمات وتحسينات من أجل تقديم أفضل رعاية صحية آمنة وحانية وفعالة للنساء داخل دولة قطر. وأشارت إلى أنه تم اتخاذ تدابير جديدة لتحسين جودة الخدمة المقدمة للمرضى بالأقسام المختلفة للمستشفى بالتعاون مع معهد حمد لجودة الرعاية الصحية لتتماشى مع البرنامج العام لمؤسسة حمد الطبية لتحسين الجودة وسلامة المرضى، من خلال التنسيق بين عدة لجان تجتمع دورياً لمراجعة مدى تحقق الأهداف الموضوعة، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على تحسين الخدمات المقدمة للمرضى. وفيما يتعلق بتطبيق نظم المعلومات الطبية الجديد "نمط" بمستشفى النساء، أوضحت الدكتورة هدى عبدالله أن هذا النظام كان له بالغ الأثر في تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرضى؛ حيث أدى استخدام نظم المعلومات الطبية إلى تقليل نسبة الأخطاء المحتملة عند تدوين معلومات المرضى يدوياًّ، وسرعة مراجعة الحالات المرضية وتقليل فترات انتظار المرضى. كما أشارت إلى افتتاح عيادات جديدة أسبوعية بقسم العيادات الخارجية بمستشفى النساء مثل عيادة السلس البولي، وعيادة الهرمونات التعويضية، إلى جانب عيادات الإسقاط المتكرر، حيث تستقبل هذه العيادات المريضات المحولات من المراكز الصحية وطوارئ النساء أو المستشفيات الخاصة لتلبية متطلبات الرعاية الصحية المختلفة لهن. وأضافت أن قسم الطوارئ بالمستشفى شهد تطوراً ملحوظاً بعد زيادة عدد الأطباء العاملين خلال الفترة المسائية، مما قلل من فترات الانتظار بعد تطبيق نظام تصنيف الحالات الذي يتيح الأولوية وفقاً لشكوى المريضة ويخضع للمراقبة من قِبل قسم الجودة والسلامة.. مشيرة الى أن قسم الطوارئ شهد زيادة ملحوظة في عدد الحالات التي استقبلها لتصل إلى 70 ألف حالة خلال عام 2015، وشهد العام نفسه إجراء 15 ألف عملية ولادة بالمستشفى، وهو ما يجعل مستشفى النساء في الصدارة مقارنة بأي مستشفى نساء آخر على مستوى العالم. والدكتورة هدى عبدالله صالح من أبرز طبيبات النساء والتوليد القطريات، وقد واصلت تدرجها الوظيفي في مؤسسة حمد الطبية حتى منصب طبيب استشاري عام 2014، وحصلت على البورد العربي في ديسمبر عام 2004، والزمالة في الجودة والسلامة عام 2015 لتتولى بعدها منصب نائب الرئيس التنفيذي للجودة والسلامة، ثم منصب المدير التنفيذي.

تقوم الممرضات في مؤسسة حمد الطبية بدور هام لتنفيذ مبادرات تحسين الجودة وخاصة بعد إعلان المؤسسة مؤخراً، حصولها على الاعتماد لجميع مستشفياتها من قبل اللجنة الدولية المشتركة. وقالت البروفيسورة آن ماري كانابي، الرئيس التنفيذي للتمريض بمؤسسة حمد الطبية : " يشكل التمريض جزءاً من رعاية المريض الآمنة والفعالة في أي نظام رعاية صحية حديثة. وكجزء من فريق الرعاية الصحية متعددة التخصصات، تسهم الممرضات في تحسين الجودة بطرق عديدة. وعلى سبيل المثال، تبين الأدلة أن التعليم وعدد الممرضات في إطار الرعاية التمريضية يلعب دوراً حاسماً في الحد من الأخطاء وتحسين نتائج علاج المرضى". وكجزء من التزام مؤسسة حمد الطبية لتوفير رعاية محورها المريض، تشارك إدارة التمريض والقبالة بنشاط في مبادرات تحسين الجودة التي تركز على ضبط وتحسين نتائج علاج المرضى بشكل مستمر، وتتأثر عناصر رعاية المرضى مباشرة بنوع و حجم الرعاية التمريضية؛ وهي تشمل المقاييس مثل العدوى التي تُكتسب من المستشفيات، وانخفاض أعداد المرضى ومعدلات قرحة الفراش. وتهتم مؤسسة حمد الطبية بمعدلات عناصر رعاية المرضى حول العالم ؛ باستخدام قاعدة البيانات الوطنية لمؤشرات الرعاية التمريضية الحساسة والتي تم تطويرها من قبل جمعية التمريض الأمريكية، لرصد وقياس مؤشرات الرعاية التمريضية الحساسة مقارنة ببعض منظمات الرعاية الصحية العالمية، مثل مستشفى كليفلاند، ومستشفى جونز هوبكنز ومايو كلينك الرائدة لعالمياً. وأضافت البروفيسورة كانابي : "يتطلب التحسين المستمر للجودة استخدام عدد من التدخلات الواسعة المستندة إلى الأدلة أكثر من أي وقت مضى. وتشمل مؤشرات الرعاية التمريضية الحساسة الهيكل، والعملية التمريضية، ونتائج الرعاية التمريضية، وهي أحد أشكال التقييم الذي تستخدمه الممرضات في مؤسسة حمد الطبية لقياس مستوى رعايتنا". وأردفت بقولها : " لقد أجرينا مؤخراً استعراضاً لمنظومة مؤشراتنا للرعاية التمريضية الحساسة والقبالة، مقارنة بأرقام عامي 2014 و 2015، وتظهر البيانات حدوث تحسن ملحوظ في مستوى الرعاية التمريضية ونتائج علاج المرضى". وتقول البروفيسورة كانابي : " يضع ممرضونا سلامة المرضى أولاً وقبل كل شيء في أدائهم اليومي. وبالتعاون مع غيرهم من العاملين في المهن الصحية، تقوم الممرضات بتطوير وتنفيذ المبادئ التوجيهية للممارسة السريرية المبنية على الأدلة ومشاريع مكافحة العدوى الرئيسية وتحسين معايير الرعاية في المستشفيات، فهم يضمنون استمرارية الرعاية والتدخلات المستندة إلى الأدلة بالطريقة الصحيحة، وفي الوقت المناسب ، مما يمثل التزاماً بجودة نتائج الرعاية الصحية". وتبين الأدلة أن التعليم عنصر هام لتوفير خدمة تمريض عالية الجودة، وفي وقت سابق من هذا العام حصل قسم التمريض والقابلات للتعليم والبحث في مؤسسة حمد الطبية على الاعتماد مجدداً من مركز اعتمادات التمريض الأمريكي ؛ كمزود للتنمية المهنية المستمرة. ويقدم مركز اعتمادات التمريض الأمريكي اعتماده للمنظمات التي تحقق الجودة والتميز في تصميم وتوفير التعليم التمريضي المستمر. كما أن الاعتماد المرموق الذي حققته مؤسسة حمد الطبية مجدداً وضعها ضمن نخبة من منظمات الرعاية الصحية، مما يؤكد على الأهمية التي توليها المؤسسة لدعم فرق الرعاية السريرية من خلال توفير فرص تطوير مهني عالي الجودة. واختتمت البروفيسورة كانابي قائلة : " نحن ملتزمون بتوفير برامج التعليم المستمر عالية الجودة كما أن تصنيف مركز اعتماد التمريض الأمريكي يظهر اهتمام مؤسسة حمد الطبية بتطوير كوادر الرعاية السريرية عالية الكفاءة للممارسة بأعلى المعايير.