لطفي: الجزيرة مصدر هام للأخبار في العالم العربي وان: إذاعة الصين تعزز التعاون الثقافي مع العرب أشاد إعلاميون صينيون وعرب في إذاعة الصين الدولية بتجربة قطر الإعلامية خلال العشرين عاما الماضية. وأكد الإعلاميون خلال زيارة "الشرق" لمقر الإذاعة في بكين أن قطر أضحت رائدة في الإعلام العربي الحديث، كما أصبحت قناة الجزيرة رمزا للإعلام الحر في جميع أنحاء العالم، منوهين إلى أن القسم العربي بإذاعة الصين الدولية تحول منذ تدشينه لمحطة تواصل بين الثقافتين الصينية والعربية، في إطار العلاقات القوية بين الجانبين. في البداية قال مقدم لطفي، مقدم برامج ومراسل في القسم العربي بإذاعة الصين الدولية، إنه جاء إلى الصين للعمل في القسم العربي بإذاعة الصين الدولية كمقدم برامج في العام 2014، مشيرا إلى أنها تجربة مميزة كون العمل في هذه الإذاعة ممتع وكل يوم به جديد. وأوضح في لقاء مع الشرق أن القسم العربي بإذاعة الصين الدولية من أعرق الأقسام وأقدمها على الإطلاق، حيث تم إنشاؤه عام 1958، كما أنه يعد ثالث أكبر قسم في إذاعة الصين الدولية حيث يعمل به أكثر من 30 إعلاميا وإذاعيا. وأضاف بأن القسم العربي بإذاعة الصين الدولية يعمل به خبراء من العالم العربي منهم اثنان من السودان، وزميل من مصر ، وآخر من موريتانيا، بالإضافة إليه من الجزائر. وأشار إلى أن العمل في إذاعة الصين الدولية يفتح الآفاق للتعرف أكثر على قضايا العالم العربي وتفاصيله، بحكم الاحتكاك المستمر مع الأخبار التي تأتي من كل البلدان العربية، ومن هذا المنظور فالتواجد في الصين والعمل بإذاعة الصين تجربة مميزة للغاية. ربط الثقافتين وألمح لطفي إلى أن هدف القسم العربي في إذاعة الصين الدولية هو ربط العالم العربي بالصين، حيث تتميز العلاقات بين الجانبين بالقوة والاتساع في كافة المجالات، وهذه العلاقات تعود إلى تأسيس جمهورية الصين الشعبية في العام 1949، منوها إلى أهمية مواصلة تلك الجهود في إطار العلاقات. وقال إن إذاعة الصين الدولية تحولت من البث التقليدي إلى البث الحداثي الرقمي القائم على التكنولوجيا الحديثة والتطبيقات والتواصل على مواقع التواصل الاجتماعي، ونظرا لكبر حجم وقوة العلاقات بين العالم العربي والصين فإنه من الأهمية التعامل مع هذه الأنماط الحديثة في البث الإذاعي والانفتاح أكثر في الوطن العربي على عالم التكنولوجيا الحديثة. وطالب الإعلاميين العرب بألا يعتمدوا في أخذ المعلومات عن الصين من المواقع الغربية، وإنما الاعتماد على المواقع والوكالات الصينية التي تقدم كافة المعلومات والأخبار بكل اللغات عن الصين. تجربة متطورة وعن تجربة قطر الإعلامية وتطورها، أكد لطفي أن قطر وحدت الإعلام العربي في استياق المعلومات من الوكالات، فقد كانت الشعوب العربية منقسمة قبل تجربة الجزيرة في الأخبار ما بين الوكالات البريطانية والأمريكية، ولكن الجزيرة عندما جاءت كانت المصدر الأساسي للعالم العربي في المعلومات والأخبار . وأوضح لطفي أن قطر تعتبر رائدة في الإعلام العربي الحديث، ولذلك يرى الاعلاميون العرب أن التطور في الإعلام يأتي من قطر وأصبحت مواعيد نشرات الأخبار في قناة الجزيرة رغم كل شيىء مقدسة بالنسبة للمشاهد العربي. وأكد أن التجربة القطرية في الإعلام أصبحت اليوم مميزة بحق، وتعتمد على المهنية العالية، مشيرا إلى أنها أضحت رمزا وشاهدا متميزا في الساحة الإعلامية العربية. تعزيز التعاون من جانبه، قال الإذاعي الصيني زوشين وان ، مقدم برامج في إذاعة الصين الدولية، إنه إلتحق بالعمل في إذاعة الصين قبل نحو 8 سنوات ، وفي عام 2013 سافر إلى القاهرة وعمل هناك 4 سنوات في المكتب الاقليمي لإذاعة الصين الدولية في الشرق الأوسط. وأشاد بتجربة الإعلام القطري في السنوات الأخيرة، قائلا إنها ساهمت في تطور الإعلام العربي بوجه عام من خلال مختلف أدواتها الإعلامية ومنها على سبيل المثال قناة الجزيرة. وأضاف بأن هناك تواصلا كبيرا بين الصين والعالم العربي في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن إذاعة الصين الدولية تعمل على تعزيز التعاون الثقافي بين الجانبين ، حيث تم بث العديد من المسلسلات الصينية والبرامج المدبلجة باللغة العربية، وهو ما ساهم في تعرف العالم العربي على الدراما والمجتمع الصيني، كما تم بث مواد ومسلسلات وبرامج صينية في الكثير من التلفزيونات العربية، ما ساعد في الترويج للثقافة الصينية بشكل كبير للغاية في العالم العربي.

عايش طلاب سعوديين تجربة إعلامية جديدة، من خلال مشاركتهم في برنامج تدريبي مكثف، استمر أسبوعا كاملا تحت مسمى "المذيع الصغير"، وذلك في دورة أقيمت بمركز الجزيرة للتدريب الإعلامي بالدوحة، بدعم من مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية، حيث تضمن البرنامج باقة من المعلومات المعرفية والتجارب العملية، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية.. وقال وائل كردي مدير مؤسسة المسار الإعلامية (الجهة المنسقة للبرنامج): إن برنامج المذيع الصغير يهدف إلى تطوير مهارات ومواهب الطلاب في التقديم، والإلقاء، ومواجهة الجمهور، وتعلم مهارات تركيز الصوت، والتعرف على تقنيات العمل التلفزيوني، مشيرا إلى أن هذا البرنامج، يعد حلقة في سلسلة من البرامج التدريبية الموجهة للموهوبين، في المجالات الإعلامية المختلفة بالسعودية. وأوضح كردي أنه تم اختيار مركز الجزيرة للتدريب لتبنيه مجموعة من الدورات المتخصصة للنشء، فضلاً على قدرته على تزويدهم بمهارات معايشة، أجواء العمل الإعلامي الاحترافي، وهو ما سوف يمكن الطلاب من التعرف على الاستوديوهات بمحتوياتها المختلفة، والمعارف والتقنيات الأساسية، الخاصة بالعمل التلفزيوني، إضافة إلى التعامل بشكل مباشر مع الأدوات التلفزيونية والاحتكاك بالخبراء والنجوم.. واختَتَمت دورات برنامج "المذيع الصغير" فعاليتها امس في جدة، بتوزيع الجوائز والدروع على الداعمين، والفائزين بمسابقة التميز، ومسابقة أفضل أداء، وهي المسابقات التي تخللت البرنامج، الذي تضمن ـ أيضاً ـ زيارة عدد من الفعاليات في العاصمة القطرية الدوحة، من أبرزها قناة جيم للأطفال وقناة براعم، وأكاديمية التفوق الرياضي "أسباير"، والحي الثقافي بكتارا، وسوق واقف التراثي، وذلك بهدف تقديم التعليم والتثقيف للطلاب، بقالب سياحي وترفيهي.