تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، رسالة خطية، من فخامة الرئيس بيترو بوروشينكو رئيس جمهورية أوكرانيا، تتصل بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها. تسلم الرسالة سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، خلال لقاءه اليوم، مع سعادة السيد ايفهين ميكيتنكو سفير جمهورية أوكرانيا لدى الدولة.

أوعز الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو للجنة الدستورية بإعداد مشروع تعديلات بشأن وضع شبه جزيرة القرم، حسبما أفاد نائب بالبرلمان. وقال النائب بالبرلمان الأوكراني يوري تشيجمار في حديث للقناة الخامسة الأوكرانية، اليوم الخميس: "أدركنا بأن جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي لا يمكن أن توجد اليوم في إطار دولة موحدة". وأوضح أن "اللجنة الدستورية تعمل بنشاط على تعديل الفصل العاشر من الدستور الأوكراني، والذي ينص على وضع جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي". وأعلن الرئيس الأوكراني مؤخرًا أن "العلم الأوكراني سيرفرف بفخر في القرم الحرة". وفي 18 مارس 2014، ضمت روسيا جمهورية القرم ذاتية الحكم ومدينة سيفاستوبول، بعد أن كانت تابعة لأوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد جرى في شبه الجزيرة، الأمر الذي رفضته أوكرانيا ودول غربية أخرى. وبدأ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وبلدان أخرى بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا، عقب ضم الأخيرة للقرم ودعمها للانفصاليين شرقي أوكرانيا.

قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، إن بلاده ودّعت الاتحاد السوفيتي والإمبراطورية الروسية للمرة الأخيرة على خلفية إعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول إلى دول منطقة "شنجن" الأوروبية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بوروشينكو مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، اليوم الخميس، بعد لقائهما الثنائي بمقر المجلس الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل. وأشار بوروشينكو إلى أن بلاده حققت العديد من النجاحات خلال الشهيرين الأخيرين، مبينًا أن "هذه الأيام تاريخية بالنسبة لأوكرانيا التي ودّعت الاتحاد السوفيتي والإمبراطورية الروسية للمرة الأخيرة بعد إعفاء الاتحاد الأوروبي مواطنيها من تأشيرة الدخول". وأكّد أن التقارب الراهن بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، لم يحصل من قبل، وأن الأخيرة عازمة عل الالتزام بالإصلاحات اللازمة ضمن إطار اتفاقية الشراكة مع الجانب الأوروبي بالرغم من الوضع الأمني المعقد. واتهم الرئيس الأوكراني روسيا بانتهاك اتفاق "مينسك" بطريقة "وحشية"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن قبول القتل الذي تمارسه القوات الروسية ضد المدنيين والجنود متجاهلة اتفاق وقف إطلاق النار. من جانبه، أشار رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، إلى أن الشعب الأوكراني استحق الإعفاء من تأشيرة الدخول من خلال النجاحات التي حققها خلال الفترة الماضية، ولم يحصل عليها مجانًا، على حد قوله. يُذكر أنّ الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وقعا، منتصف مايو الماضي، اتفاقية إلغاء تأشيرة دخول المواطنين الأوكرانيين لدول منطقة "شنجن"، التي تضم 26 دولة، هي 22 عضواً في الاتحاد الأوروبي، و4 دول أوروبية خارجه، هي سويسرا وأيسلندا والنرويج وليختنشتاين.

أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، أنه سيقود البلاد إلى استفتاء شعبي للتصويت على مسألة الانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو". وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، جاء ذلك في تصريح أدلى به اليوم الخميس، لصحيفة "مورجن بوست" الألمانية، أوضح فيه أنّ موقف الشعب الأوكراني من الانضمام إلى الناتو، أمر في غاية الأهمية بالنسبة له. وأكّد بوروشينكو أنّ سيمتثل لقرار شعبه أيّاً كانت نتيجة الاستفتاء الذي لم يحدد له موعداً. وفيما يخص موضوع الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، قال بوروشينكو، إنّ بلاده تخطو بخطوات حثيثة وإيجابية في هذا الاتجاه، وتعمل على تحقيق كافة المعايير الأوروبية المطلوبة من أجل ذلك. وأشار إلى أن أوكرانيا لن تستغرق وقتاً طويلاً لتحقيق المعايير الأوروبية. واعتبر أنّ التيارات اليمينية المتطرفة تشكل تهديداً خطيراً لوحدة الأوروبيين، داعياً إلى مكافحة تلك التيارات والقضاء على التطرف في عموم القارة. وفيما يخص خلاف بلاده مع روسيا، أجاب "إنني من أكثر المطالبين برفع العقوبات المفروضة على موسكو"، لكن على الأخيرة "سحب كافة قواتها العسكرية من أراضينا من أجل تأسيس وحدة أوكرانيا وإعادة سيادتنا على كافة أراضي البلاد".

تعكف السلطات الأوكرانية على التحضير لزيارة للرئيس بيترو بوروشينكو إلى واشنطن أوائل العام القادم، على أمل حشد دعم أمريكي ضد روسيا وتهدئة المخاوف بشأن ما قد تعنيه رئاسة دونالد ترامب لكييف. وأثار عدد من تصريحات ترامب اثناء حملته الانتخابية - بدءا من الاعتراف بالقرم كأرض روسية وحتى التفكير في إنهاء العقوبات الأمريكية على روسيا- مخاوف في كييف من أن يسعى الرئيس الأمريكي المنتخب إلى إصلاح العلاقات مع موسكو على حساب أوكرانيا، وتخشى كييف أن تخسر دعم الاتحاد الأوروبي نفسه في مسألة الاستمرار في فرض العقوبات على روسيا. وقال دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد سيوافق على الأرجح على تمديد العقوبات ستة أشهر في قمة مزمعة في ديسمبر، لكن قد يكون من الصعب تجديدها مرة أخرى بعد تنصيب ترامب في يناير، غير أن المسؤولين الأوكرانيين يعتبرون أن تصريحاته على منبر الحملة الانتخابية لن تغير السياسة الأمريكية حيال روسيا وأوكرانيا. وقال رئيس الوزراء فلودومير جرويسمان لوكالة رويترز "نحن واثقون أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستستمر في العمل عن كثب مع القيادة الأوكرانية، وتوفر المساعدة الضرورية لمواجهة العداء الروسي وتنفيذ الإصلاحات الداخلية". وقال مسؤول أوكراني بارز، إن كييف تعتقد أن دعم الحزبين الرئيسين في الولايات المتحدة لأوكرانيا قوي وأن الحزب الجمهوري الذي يسيطر على الكونجرس يحظى بمساندة من جالية أوكرانية كبيرة في أمريكا تسعى جاهدة لضمان ألا يحدث تغيير في الموقف الأمريكي الحازم حيال موسكو، وأضاف المسؤول قائلا "سياسة الولايات المتحدة ستكون ثابتة، الأمر لا يتوقف فقط على ترامب، إنه ليس قيصرا أو إمبراطوراً".

أكد الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، اليوم الخميس، أنه أمر كل الوحدات العسكرية القريبة من شبه جزيرة القرم الواقعة في منطقة دونباس، بشرق البلاد، بأن تكون على أعلى درجات الاستعداد القتالي بعد مزاعم روسية بتوغل أوكراني في شبه الجزيرة. ونقلت وكالة أنباء "رويترز"، عن متحدث باسم هيئة الأركان العامة في أوكرانيا، قوله، إن بلاده بدأت منذ أمس الأربعاء تدريبات عسكرية في الجنوب كانت مقررة مسبقا. واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوكرانيا أمس الأربعاء، باستخدام أساليب إرهابية لإثارة صراع جديد وزعزعة استقرار شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014. ونفت أوكرانيا الاتهامات قائلة: إن موسكو تتخذها ذريعة حتى توجه المزيد من التهديدات العسكرية للبلاد.

أكد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، مساء اليوم الأربعاء، إن الاتهامات الروسية بتوغل أوكراني في شبه جزيرة القرم ذريعة لتوجيه مزيد من التهديدات العسكرية لبلاده. وقال بوروشينكو، إن روسيا لن تنجح في رفع العقوبات الدولية عنها بمحاولة تشويه أوكرانيا، معربا عن أمله في أن تساعد روسيا في ضمان تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في مينسك. كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتهم أوكرانيا في وقت سابق بتبني أساليب إرهابية، لإثارة صراع جديد وزعزعة استقرار شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا. وقال بوروشينكو "تبدو الاتهامات الروسية لأوكرانيا بالإرهاب في القرم المحتلة خرقاء، مثل تصريحات القيادة الروسية بشأن عدم وجود قوات روسية في منطقة دونباس الأوكرانية".

من المقرر أن يتوجه الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، إلى روسيا اليوم الأربعاء، لإحضار المجندة الأوكرانية المحتجزة هناك ناديا سافتشينكو، في مقابل إطلاق سراح روسيين تحتجزهما كييف، حسبما قالت وسائل إعلام روسية، ومصدر مقرب من الاتفاق. ومن شأن تسليم سافتشينكو التي طالبت حكومات غربية بإطلاق سراحها وأصبحت بطلة قومية في أوكرانيا، أن يخفف من حدة التوترات بين موسكو والغرب قبل بضعة أسابيع من قرار الاتحاد الأوروبي بشأن تمديد العقوبات المفروضة على روسيا. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية، عن مصدر لم تذكر اسمه قوله إن طائرة بوروشينكو في طريقها الآن إلى مدينة روستوفو أون دون الروسية الجنوبية. وقالت الوكالة، إن على متن الطائرة نفسها يوجد يفجيني يروفييف أالكسندر الكسندروف اللذان أبلغا "رويترز"، في مقابلات العام الماضي إنهما من أفراد القوات الخاصة الروسية قبض عليهما أثناء تنفيذ عملية سرية في شرق أوكرانيا. والخطة وفقا لما أورده مصدر الوكالة، هي أن يسلم بوروشينكو الروسيين، وأن يتسلم سافتشينكو ويعيدها إلى ديارها.

أكد الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، اليوم الجمعة، أن بلاده فقدت ألفين و269 من جنودها، منذ بدء معاركها مع الانفصاليين المدعومين من قِبل روسيا، شرقي البلاد. وفي خطاب له أمام طلاب أوكرانيين، بمدرسة "إيفان بوجون" العسكرية قال بوروشينكو، إن "هؤلاء قتلوا دفاعاً عن استقلال وسيادة ووحدة أراضي بلادهم"، مشيراً إلى أنّ 21 جندياً من بين المقتولين، لم يبلغوا السن القانوني المتمثل بـ18 عاماً. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أعلنت أنّ أكثر من ألف شخص باتوا في عداد المفقودين في شرقي أوكرانيا، منذ بدء الأزمة هناك "عام 2014".

قال الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، اليوم الجمعة، إنه سيسعى إلى انسحاب كل القوات الروسية من أوكرانيا وإعادة المراقبة الأوكرانية للحدود المشتركة عندما يجتمع مع زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا. وتعرض بوروشينكو الذي يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيمين الآخرين في باريس في الثاني من أكتوبر لانتقادات من بعض الحلفاء السياسيين بشأن ما بدى كتقديم تنازلات كثيرة للانفصاليين الموالين لروسيا بموجب اتفاق سلام توسطت فيه الدول الأربع في مينسك عاصمة روسيا البيضاء. وصدمته هو وحكومته أعمال الشغب التي قادها قوميون خارج البرلمان يوم 31 اغسطس بعد أن صوت نواب لصالح منح قدر أكبر من الحكم الذاتي للمناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون. وقتل 3 حراس أوكرانيين وأصيب عشرات غيرهم عندما ألقى محتجون قنبلة. وتراجعت إلى حد كبير حدة أعمال العنف في شرق أوكرانيا، حيث تقف القوات الحكومية في مواجهة الانفصاليين، منذ أول سبتمبر بعد قرار البرلمان بموجب وقف إطلاق النار الذي تمت الموافقة عليه في مينسك. لكن متحدثا عسكريا في كييف قال أمس الخميس إنه مازال يوجد عدد يقدر بنحو 30 ألف جندي روسي وعشرة آلاف مقاتل انفصالي في إقليم دونباس بشرق أوكرانيا. وتنفي موسكو أن لها قوات تشارك في القتال هناك. وقال بوروشينكو الذي كان يتحدث في اجتماع دولي في كييف اليوم الجمعة إن أوكرانيا تشعر بالقلق من أن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يمنعون من دخول الأماكن الحساسة على الحدود المشتركة بين روسيا وأوكرانيا حيث يمكنهم رصد انسحاب القوات وسحب أسلحة ثقيلة من خطوط الجبهة. وقال بوروشينكو "الانسحاب الكامل لكل قوات الاحتلال من الأراضي الأوكرانية وإغلاق الحدود الأوكرانية الروسية، هذان هما الشرطان الرئيسيان المسبقان للسلام والاستقرار في دونباس".

يجري الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، محادثات، اليوم الخميس، مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي حول سبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الهش في شرق أوكرانيا، إضافة إلى التحديات الاقتصادية التي تواجهها كييف. وتتضمن زيارة بوروشينكو، إجراء محادثات مع كل من رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك. وفي الوقت الذي تواجه فيه الحكومة الأوكرانية التمرد المدعوم من روسيا في شرق البلاد، فإنها تعاني من ضائقة مالية وتتلقى دعما دوليا لحمايتها من الإفلاس في مقابل تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية موسعة. إلا أن الحكومة تواجه انتقادات لعدم اتخاذ الخطوات الكافية لاقتلاع جذور الفساد والمضي في التغييرات الضرورية لجعل أوكرانيا متماشية مع المعايير الغربية. ومن المتوقع أن تتطرق محادثات اليوم إلى المخاوف الروسية من اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا.

كشف الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، اليوم الإثنين، إن روسيا حشدت قرابة 50 ألف عسكري على حدودها مع بلاده، مضيفاً أن نحو 9 آلاف جندي روسي يتواجدون في شرق أوكرانيا. جاء ذلك في كلمة ألقاها بوروشينكو خلال احتفالات الذكرى الـ24 لاستقلال بلاده التي تجري في العاصمة كييف، حيث أوضح الرئيس الأوكراني، أن موسكو ومن خلال إرسالها 50 ألف عسكري إلى الحدود مع أوكرانيا، يدل على أن الكرملن لم تتخلى عن فكرة مهاجمة بلاده. ولفت بوروشينكو، إلى أنه لا بديل لحل الأزمة التي تشهدها شرق أوكرانيا، خارج إطار اتفاق "مينسك" الذي تم تطبيقه في فبراير الماضي. وأوضح بوروشينكو أن 2100 عسكرياً أوكرانياً قتلوا وأصيب 7320 جنديا بجروح في الأحداث التي اندلعت منذ العام الماضي، بشرق أوكرانيا.

تعهد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، في رسالة سجلت أمس الخميس لكنها بثت اليوم الجمعة، بأن تقدم كييف في نهاية الأمر الأشخاص الذين أسقطوا طائرة ام.اتش17 التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية قبل عام إلى العدالة. وأنحى بيانه باللائمة على موسكو والمتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد في الهجوم على الطائرة. ولاقى جميع الركاب والطاقم البالغ عددهم 298 شخصاً الذين كانوا على متن الطائرة حتفهم، عندما أسقطت الطائرة فوق شرق أوكرانيا قبل عام بالضبط في 17 يوليو 2014، وكان ثلثا الركاب من هولندا. وتنفي روسيا أي دور لها في الصراع بشرق أوكرانيا ورفضت النظرية التي تحظى بتأييد واسع في الغرب وتقول إن انفصاليين موالين لموسكو أسقطوا الطائرة بصاروخ بوك روسي الصنع. وأشار مسؤولون روس إلى أن القوات الأوكرانية أسقطتها وهو اتهام تنفيه كييف.

وافق برلمان أوكرانيا على مشروع قانون، اليوم الخميس، يمنح منطقتين انفصاليتين قدرا أكبر من الحكم الذاتي في خطوة أولى نحو تنفيذ بنود اتفاق لوقف إطلاق النار تتعلق بوضع المنطقتين المواليتين لروسيا. وقدم الرئيس بيترو بوروشينكو، مشروع القانون للبرلمان بعد وقوعه تحت ضغط من زعماء غربيين لمنح المنطقتين المزيد من سلطات الحكم الذاتي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في مينسك عاصمة روسيا البيضاء في فبراير. وإذا حكم القضاء بدستورية القانون فستكون هناك حاجة إلى موافقة ما لا يقل عن 300 من جملة 450 نائبا بالبرلمان في قراءته الأخيرة، وتعقد الدورة القادمة في فصل الخريف بعد انتهاء العطلة الصيفية.

أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، أن كييف تنفذ بنود اتفاقات مينسك كافة، وأنه يرفض إجراء حوار مباشر مع جمهوريتي "دونيتسك ولوجانسك" الشعبيتين، المعلنتين من جانب واحد. وقال بوروشينكو في المؤتمر الصحفي الختامي عقب قمة "الشراكة الشرقية"، في العاصمة اللاتفية ريجا، إن أشخاصا حملوا السلاح لا يمثلون شعب دونباس، وأشار إلى أن اللجنة الفرعية للشؤون السياسية التابعة لمجموعة الاتصال تعقد حاليا اجتماعا لها في مينسك. وقال بوروشينكو إنه التقى في ريجا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، مضيفا أنه اتفق معهما على إجراءات تسمح بتنفيذ اتفاقات مينسك بالكامل، كما بحث الرئيس الأوكراني مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، على هامش قمة ريجا قضية الاستعانة ببعثة حفظ سلام لتسوية النزاع في شرق أوكرانيا. يذكر أن اتفاقات مينسك تنص على أن أطراف النزاع يجب أن تبدأ حوارا مباشرا حول إجراء انتخابات في منطقة دونباس وفقا للقانون الأوكراني.

دعا الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى عقد لقاء رباعي جديد للتوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية في منطقة النزاع "دونباس" شرقي البلاد. وذكرت الرئاسة الأوكرانية، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن دعوة الرئيس بوروشينكو والمستشارة ميركل جاءت خلال اتصال هاتفي جرى بينهما. وأضاف البيان "أنه من المقرر أن يجري وزراء خارجية أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا مشاورات خلال الأيام القادمة بشأن تنفيذ خطة السلام التي تم إبرامها في العاصمة البيلاروسية مينسك منتصف فبراير الماضي". وأشار إلى أنه لم يتم الإعلان عن موعد حتى الآن.

وقع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، على قانون لزيادة أعداد الجنود بالجيش. وأعلن ديوان الرئاسة الأوكراني اليوم الأربعاء، في العاصمة كييف، أنه سيتم بهذا القانون زيادة حجم القوات الأوكرانية من العدد الحالي البالغ 184 ألف جندي بمقدار يفوق الثلث، حيث من المقرر أن يزيد عدد الجنود بالجيش مستقبلا على 200 ألف جندي. يذكر أن الحكومة الأوكرانية بدأت تعبئة جزئية لنحو 100 ألف رجل في يناير الماضي، على خلفية النزاع القائم مع الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا. جدير بالذكر أنه من المتوقع وصول المساعدات العسكرية الأمريكية إلى كييف خلال اليوم.

أوضح الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، أن أكثر من 400 أوكراني مازالوا محتجزين كرهائن بيد الانفصاليين، مؤكداً ضرورة إطلاق سراح كافة الرهائن تطبيقاً لاتفاق مينسك الموقع بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين في عاصمة بلا روسيا. جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقب لقاء جمعه برئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، في العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الأربعاء، حيث ناقش اللقاء آفاق التعاون بين البلدين، إضافة إلى الوضع شرقي أوكرانيا، وتطبيق وقف إطلاق النار في المنطقة في إطار اتفاق مينسك، فضلًا عن تحرير الرهائن الواقعين بيد الانفصاليين شرقي البلاد. وذكر بوروشينكو أنهم على دراية بأماكن 190 من الرهائن، وأنهم أعلموا الجانب الروسي بتلك المعلومات، مؤكدًا ضرورة إطلاق سراح الطيارة "ناديجدا سافتشينكو"، التي دخلت في إضراب عن الطعام منذ 82 يومًا، في أقرب وقت، مستذكرًا أنه أرسل رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخصوص إطلاق سراح "سافتشينكو". وأشار "بوروشينكو" أنه طلب من رئيس الوزراء الإيطالي أن يطرح قضية إطلاق سراح "سافتشينكو" خلال لقاءه المزمع غدًا مع بوتين في روسيا.

أطلع الرئيس الأوكراني "بيترو بوروشينكو"، كلاً من المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، والرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند"، على أخر المعلومات المتعلقة بالاشتباكات المتواصلة في مدينة "ديبالتسيفي" شرقي أوكرانيا، مؤكداً بشدة أنهم سيلتزمون بوقف إطلاق النار شرقي البلاد. جاء ذلك في اتصال هاتفي ثلاثي مع ميركل وهولاند، قبيل سريان وقف إطلاق النار رسمياً في منتصف الليلة، حيث أشار بوروشينكو إلى أنه سيعطي تعليمات وقف إطلاق النار رسمياً اليوم، مطالباً بتنفيذ الانفصاليين للقرارات التي اتخذت في مباحثات مينسك عاصمة روسيا البيضاء. ومع تعهد كل من ميركل وهولاند بتقديم الدعم الكامل لبوروشينكو، من أجل تطبيق وقف إطلاق النار، اتخذوا قراراً بالتوصل بشكل كثيف في الأيام المقبلة. وكانت مباحثات ماراثونية جمعت الأسبوع الفائت؛ كلاً من الرئيس الفرنسي هولاند، ونظيريه الأوكراني، والروسي "فلاديمير بوتين"، إضافة للمستشارة الألمانية "ميركل"، وتكللت باتفاق لوقف لإطلاق النار في أوكرانيا، وقع عليه في مينسك.