شن تنظيم "بوكو حرام" المسلح، هجوما جديدا على مدينة "بوسو" الواقعة جنوب شرقي النيجر، حسبما أفادت مصادر متطابقة، اليوم الإثنين. وبحسب وكالة الأناضول، قال الصحفي لاوان كانتا، المستقر في منطقة ديفا: إن "عناصر بوكو حرام اقتحموا، صباح اليوم، بوسو، وأحرقوا بعض البيوت قبل الانسحاب"، دون الحديث عن خسائر بشرية. وأفاد موقع "أكتو نيجر" الإخباري بأن "عناصر الجماعة المسلحة تجمعت، قبل ساعات من شن الهجوم، اليوم الإثنين، الموافق لأول أيام شهر رمضان المبارك، على طول الحدود مع نيجيريا". ومن جانبها، لم تدل السلطات النيجرية بأي تصريح رسمي بخصوص الواقعة حتى الساعة "17.40 ت . ج".

تمكنت قوات الأمن في النيجر، من قتل نحو 12 من مقاتلي جماعة بوكو حرام المتشددة في هجوم بمنطقة بوسو الواقعة في جنوب شرق البلاد قرب الحدود مع نيجيريا، حسبما قال بيان للجيش في النيجر، أمس السبت. وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل مصطفى ليدرو، إن 3 من أفراد قوات الأمن أصيبوا بجروح طفيفة خلال الاشتباك الذي وقع، الجمعة، وإن القوات الحكومية استولت على مدافع آلية وراجمات صواريخ وهواتف محمولة من "العدو". وأضاف ليدرو: أن "رد الفعل القوي لقوات الدفاع والأمن في النيجر جعل العدو يهرب، وقتل نحو 12 إرهابيا وأصيب عشرات آخرون حملهم المهاجمون الفارون".

هاجم متشددين من جماعة بوكو حرام يستقلون دراجات نارية ويمتطون الجياد قرية في جنوب النيجر الليلة الماضية، وقتلوا 5 أشخاص على الأقل. يأتي الهجوم بعد غارة نفذتها الجماعة ليلا منذ أقل من أسبوع، وقتلت فيها 38 شخصا في نفس المنطقة الواقعة قرب الحدود مع نيجيريا. وقال مصدر محلي "بوكو حرام هاجمت الليلة الماضية قرية يبي القريبة من بوسو، جاء الإرهابيون يركبون الدراجات النارية والجياد، وقتلوا 5 على الأقل من سكان القرية". ورغم عملية عسكرية إقليمية للتصدي لجماعة بوكو حرام، تعرض جنوب النيجر لعشرات الهجمات هذا العام، وأعلنت حكومة النيجر حالة الطوارئ في المنطقة، واعتقلت أكثر من 600 شخص، واتهمتهم بوجود علاقات مع الجماعة.