قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، إن بلاده ودّعت الاتحاد السوفيتي والإمبراطورية الروسية للمرة الأخيرة على خلفية إعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول إلى دول منطقة "شنجن" الأوروبية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بوروشينكو مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، اليوم الخميس، بعد لقائهما الثنائي بمقر المجلس الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل. وأشار بوروشينكو إلى أن بلاده حققت العديد من النجاحات خلال الشهيرين الأخيرين، مبينًا أن "هذه الأيام تاريخية بالنسبة لأوكرانيا التي ودّعت الاتحاد السوفيتي والإمبراطورية الروسية للمرة الأخيرة بعد إعفاء الاتحاد الأوروبي مواطنيها من تأشيرة الدخول". وأكّد أن التقارب الراهن بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، لم يحصل من قبل، وأن الأخيرة عازمة عل الالتزام بالإصلاحات اللازمة ضمن إطار اتفاقية الشراكة مع الجانب الأوروبي بالرغم من الوضع الأمني المعقد. واتهم الرئيس الأوكراني روسيا بانتهاك اتفاق "مينسك" بطريقة "وحشية"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن قبول القتل الذي تمارسه القوات الروسية ضد المدنيين والجنود متجاهلة اتفاق وقف إطلاق النار. من جانبه، أشار رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، إلى أن الشعب الأوكراني استحق الإعفاء من تأشيرة الدخول من خلال النجاحات التي حققها خلال الفترة الماضية، ولم يحصل عليها مجانًا، على حد قوله. يُذكر أنّ الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وقعا، منتصف مايو الماضي، اتفاقية إلغاء تأشيرة دخول المواطنين الأوكرانيين لدول منطقة "شنجن"، التي تضم 26 دولة، هي 22 عضواً في الاتحاد الأوروبي، و4 دول أوروبية خارجه، هي سويسرا وأيسلندا والنرويج وليختنشتاين.

احتفلت أوكرانيا، اليوم الأحد، بمناسبة بدء تفعيل دخول مواطنيها إلى دول منطقة "شنجن" الأوروبية، دون شرط الحصول على تأشيرة. ودشن الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، بوابة "رمزية" على حدود بلاده مع سلوفاكيا، تشير إلى خلو الحدود من الحاجة إلى تأشيرة عبور. وجرت مراسم الاحتفال في منطقة "زاكارباتيا" الحدودية، بمشاركة الرئيس السلوفاكي، أندريه كيسكا، وعدد من مسؤولي البلدين. وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح، وصف بوروشينكو اللحظة بـ"التاريخية". واعتبر أنّ "الجدار الورقي"، الذي كان يفصل بين أوكرانيا وأوروبا، قد أزيل. يُذكر أنّ الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وقعا، منتصف مايو الماضي، اتفاقية إلغاء تأشيرة دخول المواطنين الأوكرانيين لدول منطقة "شنجن"، التي تضم 26 دولة، هي 22 عضواً في الاتحاد الأوروبي، و4 دول أوروبية خارجه، هي سويسرا وأيسلندا والنرويج وليختنشتاين. وحضر مراسم التوقيع، إلى الرئيس الأوكراني، كل من رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تيجاني، رئيس وزراء مالطا، جوزيف موسكات، بصفته الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي.

جدد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، مطالبه بالحصول على مئات الصواريخ المضادة للدروع من الولايات المتحدة لمكافحة الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة حوض دونيتس المضطربة. وقال بوروشينكو في تصريحات لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية "إننا نحتاج فقط إلى 1240 منظومة صواريخ من طراز جافلين، وهذا أمر معقول تماما". وذكر بوروشينكو، أن كييف سلمت الكثير من الرؤوس النووية عام 1994 عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، وتلقت في المقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا. وبحسب بيانات الأمم المتحدة، قتل أكثر من6800 شخص خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عام في شرق أوكرانيا. وتبادلت أطراف النزاع اليوم الأربعاء الاتهامات مجددا بالقصف، وتحدثت القيادة العسكرية في كييف عن إصابة جنديين. وقال بوروشينكو "إننا لا نطلب قدوم جنود بريطانيين أو أمريكيين أو فرنسيين إلى هنا للقتال من أجلنا"، موضحا أن الأوكرانيين سيقومون بذلك بأنفسهم. تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تدعم أوكرانيا بعتاد تقني وأجهزة رؤية ليلية وسيارات دفع رباعي ومدربين عسكريين.

اتهم الرئيس الأوكراني، الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق البلاد بعدم احترام اتفاق وقف إطلاق النار مع القوات الأوكرانية، ودعا إلى فرض المزيد من العقوبات على حكومة موسكو. وقل عدد الهجمات بين الجانبين منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في منتصف شهر فبراير الماضي غير أن الطرفين يتبادلان الاتهامات بانتهاك الاتفاق. وقال بوروشينكو، في تصريحات لصحيفة بيلد الألمانية في عددها الذي سيصدر، غدا الإثنين، إن "أوكرانيا التزمت بكل نقطة وردت في اتفاق مينسك، التزمنا على الفور بوقف إطلاق النار من جانبنا لكن المقاتلين الروس اتخذوا موقفا معاكسا". وأضاف بوروشينكو "يحدث في كل يوم إطلاق للنار من الجانب الروسي وغالبا ما يكون أكثر من 60 مرة يوميا، الهدنة خرقت أكثر من 1100 مرة في المجمل". ومضى يقول: "الاتفاقية معطلة في حقيقة الأمر"، ودعا إلى فرض المزيد من العقوبات على روسيا.

قال الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، اليوم الإثنين، إن المتمردين الموالين لروسيا سحبوا كمية كبيرة من الأسلحة من الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ابرم قبل ثلاثة أسابيع. وأضاف بوروشينكو في حديث تلفزيوني "يوجد وقف لإطلاق النار أو لا يوجد، هذا يتوقف على كيفية التعامل معه، يمكن القول بأننا تمكنا من إيقاف المحرك الهجومي للمعتدي، أوكرانيا سحبت الجزء الأكبر من منظومة صواريخها ومدفعيتها الثقيلة. المقاتلون المدعومون من روسيا سحبوا أيضا كمية كبيرة".

قال الرئيس الأوكراني "بترو بوروشينكو"؛ إن بلاده والاتحاد الأوروبي، سيتخذان موقفاً مشتركاً، في قمة مينسك، لتحقيق وقف إطلاق النار دون أي شرط مسبق، شرقي أوكرانيا. جاء ذلك في كلمة له أمام مجلس وزراء بلاده، قبيل مشاركته في اجتماع القمة، الذي سينعقد اليوم الأربعاء، في عاصمة روسيا البيضاء "مينسك"؛ لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية. وهدد الرئيس الأوكراني؛ بإعلان حالة الأحكام العرفية في عموم البلاد؛ إذا ما تصاعد التوتر في المناطق الشرقية، بفعل "الاعتداءات اللا مسؤولة" التي يشنها الانفصاليون الموالون لموسكو، وقال: " نحن نريد توفير النظام في المناطق الشرقية، ونود أن تغادر القوات المسلحة الغازية أراضي أوكرانيا ". وشدد بوروشينكو؛ على أنه سوف يفعل كل ما هو ضروري في قمة مينسك؛ من أجل الدفاع عن أوكرانيا، قائلاً: "علينا أن نكون مستعدين دوماً؛ للدفاع عن بلادنا، بقدر ما نحن مستعدون لتحقيق السلام".

يجتمع قادة أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، اليوم الأربعاء، في مينسك في قمة الفرصة الأخيرة الهادفة إلى وقف 10 أشهر من النزاع الذي أوقع أكثر من 5300 قتيل في شرق أوكرانيا الانفصالي الموالي لروسيا. وهذا اللقاء يجمع بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورؤساء فرنسا فرنسوا هولاند، وأوكرانيا بترو بوروشنكو، وروسيا فلاديمير بوتين، ويأتي نتيجة مبادرة السلام الألمانية-الفرنسية التي عرضت الأسبوع الماضي في كييف، ثم في موسكو فيما تشتد المعارك في شرق أوكرانيا. والثلاثاء قتل 37 شخصا على الأقل في المعارك والقصف شرق البلاد، وقتل 4 أشخاص في دونيتسك معقل الانفصاليين، في قصف مدفعي اليوم قرب محطة باص ومصنع معادن.

قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، إنه أرسل خطابا لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، يطالب فيه بإطلاق سراح قائدة الطائرة العسكرية الأوكرانية نادية سافتشينكو، التي أسرها انفصاليون العام الماضي. وقال بوروشينكو لمحطة تلفزيون بولندية، أمس الثلاثاء: "أرسلت خطابا لبوتين أول أمس، والهدنة ليست العنصر الرئيسي فقط في الخطاب لكن أيضا إطلاق سراح نادية سافتشينكو". وأسر انفصاليون سافتشينكو في شرق أوكرانيا في يونيو الماضي وأرسلت إلى روسيا حيث احتجزت في مستشفى نفسي قبل نقلها إلى السجن. وقال محاميها يوم الإثنين إنها بدأت إضرابا عن الطعام وقد تموت في الحجز.

رفض رئيس "جمهورية دونيتسك الانفصالية" الموالية لروسيا، اليوم الجمعة، أي هدنة جديدة مع كييف مؤكدا أن المتمردين عازمون على شن هجوم في كل المنطقة، التي يسيطر الجيش الأوكراني حاليا على جزء منها. وقال رئيس الجمهورية المعلنة من جانب واحد، الكسندر زخارتشنكو، كما نقلت عنه وكالتا الإنباء انترفاكس وريا نوفوستي "لن يكون هناك بعد الآن من جانبنا أي مساع للتحدث عن هدنة" مؤكدا "سنشن هجوما في كل منطقة دونيتسك".

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الأوكراني، بيترو بوروشينكو، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للمرة الثانية، اليوم الجمعة، بحثا عن سبيل للخروج من الأزمة في أوكرانيا. وذكر تقرير إعلامي، أن الزعماء الأربعة ومساعديهم اجتمعوا في فندق بوسط ميلانو على هامش قمة بين زعماء آسيا وأوروبا. وكان الأربعة قد اجتمعوا في وقت سابق اليوم مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لإجراء محادثات وصفها متحدث باسم الكرملين في وقت لاحق بأنها صعبة ومليئة بالاختلافات.

قال موقع الرئاسة الأوكرانية على الإنترنت، اليوم الأحد، إن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، قبل استقالة وزير الدفاع فاليري هيليتي. وذكر الموقع أن الرئيس شعر بأن الوقت حان لتغيير القيادة الدفاعية للبلاد. وكان هيليتي الذي عينه بوروشينكو في يوليو، تعرض لانتقادات في الأسابيع الأخيرة بسبب هزيمة القوات الأوكرانية في معركة في ايلوفايسك شرقي مدينة دونيتسك. وقتل في المعركة أكثر من 100 جندي أوكراني بعد أن حاصرهم الانفصاليون الموالون لروسيا.

قال الرئيس الأوكراني، "بترو بوروشنكو"، إن "946" عسكريا قتلوا خلال الاشتباكات التي جرت شرق البلاد حتى الآن، مع الانفصاليين الموالين لروسيا. وفي مؤتمر صحفي عقب جولة أجراها اليوم الجمعة في مدينة "لفيف" غرب البلاد، أضاف "بوروشنكو"، أن الحكومة الأوكرانية تمكنت من إطلاق سراح "1342" عسكريا، كانوا مختطفين من قبل الانفصاليين. وأشار الرئيس الأوكراني إلى عدم ضرورة إعلان حالة التعبئة للمرة الرابعة شرق البلاد، مؤكدا على أهمية تجهيز القوات المسلحة المرابطة هناك، بالمعدات العسكرية اللازمة، والمناسبة لظروف المنطقة. وكان "بترو بوروشنكو"، قام بجولة اليوم في مدينة لفيف، زار خلالها جامعة "لفيف" الحكومية، وأكاديمية القوات البرية، والتقى مسؤوليها، وطلابها، فضلا عن زيارة أجراها لمصنع العربات المدرعة، وإلقاء كلمة في مجلس المدينة.

طلب الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، من الحكومة التحضير لاحتمال إغلاق مؤقت للحدود مع روسيا، الممتدة على طول 2300 كلم، بحسب مرسوم نشر اليوم الخميس. والمرسوم الذي نشر على موقع الرئاسة الإلكتروني، ويأتي بعد 5 أشهر من المعارك في شرق البلاد بين الجيش النظامي والانفصاليين الموالين لموسكو، يجيز للحكومة إغلاق الحدود البرية والبحرية أمام حركة السيارات والأفراد.

قالت صحيفة زود دويتشه الألمانية، اليوم الخميس إن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو تلقى، حسب قوله، تهديدات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باجتياح عواصم عدة دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي "ناتو". وحسب الصحيفة فإن مكتب خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل لديه ملخص مكالمة جرت بين بوروشينكو ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو خلال زيارة الأخير في كييف، الجمعة الماضي، أخبر فيها بوروشينكو رئيس المفوضية الأوروبية بأمر هذه التهديدات. وحسب هذا الملخص فإن بوتين قال لبوروشينكو حرفيا: "باستطاعة قوات روسية ليس فقط دخول كييف بل أيضا ريجا وفيلنيوس وتالين أو بوخارست، إذا أردت ذلك". وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين لم يهدد زعماء بالناتو أو الاتحاد الأوروبي علنا باستخدام القوة العسكرية ولكنها تحدثت عن مكالمة هاتفية بين بوتين وباروسو، وقالت إنه تردد أن بوتين قال لباروسو خلالها: "إذا أردت فباستطاعتي الاستيلاء على كييف خلال يومين". وأخبر باروسو رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي بشأن هذه المكالمة خلال قمة الاتحاد التي عقدت أواخر أغسطس الماضي. وانتقد الكرملين باروسو لأنه أشاع أمر هذه المكالمة الخاصة بينه وبين بوتين. وجاء ذكر بوروشينكو بشأن هذه التهديدات في سياق التحدث عن رفض بوتين الشديد لنفوذ الاتحاد الأوروبي في الدول المجاورة لروسيا.

صرح الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، اليوم الأربعاء، بأن 70% من المقاتلين الروس انسحبوا من شرق أوكرانيا عائدين إلى بلادهم. وقال بوروشينكو: "يمنحنا ذلك فرصة للوصول لحل سلمي للنزاع". ويذكر أن الرئيس الأوكراني تحدث مساء أمس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن الهدنة الحالية في شرق أوكرانيا. وصرح يوري أوشاكوف، مستشار الرئيس الروسي، بأن الرئيسين راضيان عن وقف إطلاق النار على الرغم من بعض الانتهاكات التي حدثت خلالها.

قال مساعد كبير للرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، اليوم الأحد، إن كييف توصلت لاتفاق خلال قمة حلف شمال الأطلسي في ويلز للحصول على أسلحة واستشارات عسكرية من خمس دول أعضاء بالحلف. وقال يوري ليتسينكو مساعد الرئيس على صفحته على فيسبوك "خلال قمة حلف شمال الأطلسي تم التوصل لاتفاقات بشأن تقديم استشارات عسكرية وإمدادات أسلحة حديثة من الولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا وبولندا والنرويج." ولم يدل بمزيد من التفاصيل ولم يتسن على الفور تأكيد صحة الإعلان. وشارك بوروشينكو الذي تقاتل قواته انفصاليين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا في القمة التي استغرقت يومين في ويلز، واختتمت أعمالها يوم الجمعة. وقال مسؤولو الحلف إن الحلف لن يرسل أسلحة لأوكرانيا، وهي ليست عضوا في الحلف لكنهم قالوا إن الدول الأعضاء قد تقوم بذلك بشكل فردي. وتعارض روسيا بشدة التقارب بين أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي.

دوت انفجارات قوية، مساء أمس السبت، في شرق مدينة ماريوبول المرفأ الواقع في شرق أوكرانيا، مما يثير التخوف من سقوط اتفاق وقف إطلاق النار الموقع أمس بين السلطات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا. فقد سمع دوي انفجارات عديدة خلال ساعات متأخرة من المساء وشوهدت سحابة دخان تتصاعد في الأفق، يبدو أن نقطة تفتيش تسيطر عليها حتى الآن القوات الأوكرانية مشتعلة عند منفذ المدينة. وتوقفت الانفجارات حوالي الساعة 21,00 بتوقيت جرينتش. وتوجهت 3 مصفحات أوكرانية مجهزة بسلاسل باتجاه نقطة التفتيش لكنها عادت أدراجها بكل سرعة، فيما هرعت عشرات السيارات الخاصة بالهرب في الاتجاه المعاكس نحو المدينة. وأمس السبت عبر الرئيسان الأوكراني بترو بوروشنكو، والروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي عن ارتياحهما لأن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع الجمعة في مينسك "محترم بشكل إجمالي".

أعلنت كييف انسحاب جيشها من مطار لوجانستك بعد تعرضه لهجوم من قوات روسية، بينما دخل جنود روس إلى مدن كبرى شرق أوكرانيا، اليوم الإثنين، وذلك غداة تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى عن منح "وضع دولة" لمناطق الانفصاليين. ويأتي ذلك فيما يجتمع ممثلون عن أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ضمن "مجموعة الاتصال" في عاصمة بيلاروسيا حيث تريد موسكو أن تبحث وقفا فوريا لإطلاق النار. ودعا بوتين الأوروبيين إلى "التعقل"، بعدما هددوا موسكو بعقوبات جديدة اعتبارا من هذا الأسبوع بسبب ضلوعها المفترض في الأزمة الأوكرانية. وقال بوتين كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، خلال اجتماع في أقصى الشرق الروسي "آمل في أن يسود التعقل، وأن نعمل معا بشكل طبيعي وإلا نعمد نحن أو شركاؤنا إلى أذية الآخر". وتأتي الاتهامات الجديدة بمشاركة قوات روسية في المعارك بين الجيش الأوكراني والانفصاليين بينما يفترض أن تتباحث "مجموعة اتصال" تضم ممثلين عن روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في النزاع خلال اجتماع في مينسك. عدوان علني وأعلن وزير الدفاع الأوكراني فاليري جيليتي، أن القوات الروسية تتحرك إلى مدينتي لوجانستك ودونيتسك. وصرح جيتيلي في وقت متأخر، أمس الأحد لقناة "انتر تشانل" الأوكرانية أن "المعلومات بأن القوات الروسية هنا تم تأكيدها". وأضاف "نحن نقاتل روسيا وروسيا من يقرر ماذا سيحصل في دونباس"، وهو الاسم الذي يطلق على منطقتي لوجانستك ودونيتسك. من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، أمام طلاب في الكلية العسكرية، اليوم الإثنين، أن "الوضع تدهور في الأيام الماضية، وهناك عدوان مباشر وعلني ضد أوكرانيا من الدولة المجاورة". وأعلن متحدث عسكري أوكراني، اليوم الإثنين أن "العسكريين الأوكرانيين تلقوا الأمر "بالانسحاب" وانسحبوا من مطار لوجانستك وبلدة جيورجيفكا" بالقرب من المطار والتي تبعد 18 كلم جنوب لوجانستك. وأضاف المتحدث "بالنظر إلى دقة القصف، فأن الأمر يتعلق بمدفعيين محترفين تابعين للقوات الروسية". ويشكل الانسحاب الإخفاق الأخير للقوات الأوكرانية التي كانت تتقدم على مواقع الانفصاليين حتى الأسبوع الماضي عندما فتحوا جبهة جديدة في الجنوب، بدعم من القوات الروسية حسبما تقول كييف والحلف الأطلسي. تهديد بعقوبات واتهمت كييف والغربيون موسكو مرارا بالتدخل مباشرة في النزاع في شرق أوكرانيا، وأعلن الحلف الأطلسي الأسبوع الماضي أن روسيا تنشر أكثر من ألف من عناصرها في أوكرانيا، بينما تحشد 20 ألفا آخرين على الحدود. وتنفي روسيا هذه الاتهامات باستمرار، وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الاثنين، أن بلاده لن تقوم "بتدخل عسكري" في أوكرانيا، مشددا على ضرورة التباحث في "وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط" في المحادثات المقررة في بيلاروسيا بين ممثلين عن كييف وموسكو. وصرح لافروف خلال لقاء مع طلاب روس "لن يحصل تدخل عسكري، نحن نؤيد فقط تسوية سلمية لهذه الأزمة الخطيرة، لهذه المأساة". وأضاف "كل ما نقوم به يهدف فقط إلى تحقيق تقدم لمقاربة سياسية" من أجل تسوية الأزمة في أوكرانيا، التي تشهد معارك طاحنة بين الجيش الأوكراني ومتمردين موالين لروسيا. والتهديد بعقوبات جديدة، وكذلك استمرار المعارك في أوكرانيا لا يزالان يلقيان بثقلهما الاثنين على الأسواق المالية الروسية التي تراجعت في نهاية الأسبوع الماضي، بسبب الاتهامات المتزايدة لروسيا بتدخل عسكري في أوكرانيا وخشية اندلاع حرب واسعة النطاق بين البلدين. وقد أمهل الأوروبيون السبت روسيا أسبوعا لتغيير موقفها فيما تكثفت الاتهامات لها بالتدخل عسكريا في شرق أوكرانيا. وأوقعت المعارك في شرق أوكرانيا أكثر من 2600 قتيل منذ أواسط ابريل، والقصف لا يزال متواصلا الاثنين في منطقة لوجانستك، بحسب سكان محليين.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه اتفق مع الرئيس الأوكراني بيترو بوريشينكو على حل الأزمة الأوكرانية بالطرق السلمية. ونقلت قناة "روسيا اليوم" على موقعها بالعربية اليوم الأحد، عنه القول في حوار تلفزيوني إن الحل سيأتي عبر المفاوضات، مشيرا إلى أن "أخطاء الاستيلاء على السلطة بالقوة لن تتكرر". وقال "أعتقد أن هذا درس جيد لنا جميعا من أجل أن ننهي هذه المأساة بأسرع وقت ممكن ، وبالطرق السلمية والحوار ، وبالمناسبة اتفقت على هذا الأمر مع الرئيس بيترو بوروشينكو، كما اتفقنا على أن لا يكرر أحد أبدا تلك الأخطاء التي ارتكبت في أوكرانيا خلال عملية الاستيلاء على السلطة، كونها كانت السبب الأول فيما يحدث حاليا". ودعا بوتين إلى وقف عاجل لإطلاق النار وإعادة تأهيل البنية التحتية، وحث سلطات كييف على "البدء بحوار موضوعي وعميق مع جنوب شرق البلاد".

قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، اليوم الخميس، إن قوات روسية دخلت أوكرانيا، ودعا لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن والدفاع الأوكراني لتحديد الخطوات المقبلة التي يتعين اتخاذها في الصراع. وقال بوروشينكو في بيان نشر على موقع الرئاسة على الإنترنت: "اتخذت قرارا بإلغاء زيارة عمل إلى جمهورية تركيا فيما يتصل بالوضع المتدهور سريعا في إقليم دونيتسك ولاسيما في أمفروسيفيكيا وستاروبشيفي لأن القوات الروسية دخلت أوكرانيا".