رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
غازي حمد لـ"الشرق": أتهم الموساد بالتورط في جريمة اغتيال عمر النايف

شن غازي حمد وكيل وزارة الخارجية بحكومة غزة هجوما على الموساد الإسرائيلي، على خلفية اغتيال عمر النايف القيادي بالجبهة الشعبية الفلسطينية، الجمعة الماضية بالعاصمة البلغارية. وأكد حمد في تصريحات لـ"الشرق" أن الموساد الإسرائيلي المتهم الأول في جريمة الاغتيال، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي، دائماً ما يتشدق بحقوق الإنسان وإرساء قواعد السلام في العالم، لكنها تصاب بالنسيان فور انتهاك إسرائيل لحقوق الفلسطينيين، معبراً عن ذلك بأنه من أمن العقوبة أساء الأدب. وأوضح غازي أن عمليات الاغتيال التي تطال الفلسطينيين سواء داخل أو خارج تخوم الوطن، تكون غالبا بالتنسيق مع المجتمع الدولي، وتحت أعين الأمم المتحدة، وللأسف هناك اغتيالات وقعت بدول عربية كانت بعلم حكومتها وبالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي. وانتقد غازي حمد منع الجانب الفلسطيني من المشاركة في التحقيقات قائلا إن أي دولة لها الحق في المشاركة بالتحقيقات في القضايا التي تمس أبناءها بأي مكان في العالم، فحينما عثر على الطالب الإيطالي مقتولاً في مصر مطلع الشهر الجاري، هرعت طواقم تحقيق إيطالية للوقوف على ملابسات الوضع. أيضاً عندما سقطت الطائرة الروسية في سيناء، كان المحققون الروس أول من حضروا بجانب الحطام، وفي أي مكان بالعالم، من حق الحكومة أن تحقق في ملابسات أي جريمة تطال أي فرد من أبنائها. لكن التعاطي مع الصراع الفلسطيني الصهيوني دائماً ما يكال (بمكاييل مختلفة)!. فالموساد الإسرائيلي متورط بشكل واضح في جريمة القتل. وأكد أن هناك تذمرا كبيرا من قبل الشارع الفلسطيني تجاه السلطات الفلسطينية، وكان يجب التعامل مع الموقف بشكل أكثر جدية وبصورة أفضل من تلك، "مع العلم أن هناك احتياطات كثيرة كانت ينبغي أن تتخذ لكن حدث تقصير، وها هي نتائجه وهناك من يتهمون السلطة الفلسطينية أنها تخلت عن أبنائها والغضب يزداد بشكل يومي من قبل الشارع والمعارضة الفلسطينية، وهذا حق الشعب وخطأ حكومي لا جدال فيه ". وحول الإجراءات المستقبلية التي سوف تقوم بها السلطات الفلسطينية تجاه القضية أوضح حمد أن هناك تواصلا قائما بين الخارجية البلغارية ونظيرتها الفلسطينية ولم تنقطع الاتصالات منذ وقوع الحادث، كما أن اتصالات مكثفة سبقت استشهاد النايف من أجل تعطيل قرار تسليمه للاحتلال وجميع الجهود الفلسطينية كانت تعمل لإعادته لأرض فلسطين. وعائلة النايف قالت في تصريحات سابقة أنه تعرض لمضايقات ومطاردات قبل اغتياله وهنا كان من واجب السلطة الفلسطينية أن تتدخل وتتدارك الأمر بشكل أكثر وعياً لتحميه من الكيان الصهيوني، الذي ما فتئ يمارس أعمال عنف همجية ضد الفلسطينيين سواء داخل أو خارج تخوم الوطن، وهنا كان على السلطات أن تتنبه لذلك وتتخذ إجراءات أقوى وأسرع. وحول مسلسل الاغتيالات الفلسطيني التي تمت في عدة عواصم عربية وعالمية بداية من روما، بيروت، باريس، عمّان، تونس، قبرص، لندن، الكويت، بروكسل، قال غازي حمد "إن المجتمع الدولي يقف أعمى البصر أمام التعديات الإسرائيلية، وحدثت اغتيالات كثيرة ولا أحد يتحرك قيد أنملة، والموساد يتحرك بالتعاون والتنسيق مع المجتمع الدولي، والأخير دائماً ما يمنحه الضوء الأخضر لتنفيذ ألاعيبه على الأرض فمن أمن العقوبة أساء الأدب، وإسرائيل لم تعاقب في أي مرة من المرات على أي جريمة ارتكبتها وكأننا نحن من نذنب بحق العالم". ونوه بأنه في يناير 2010، تم تنفيذ عملية اغتيال محمود المبحوح القيادي بكتائب عز الدين القسام في دبي، حينها تورط الموساد في جريمة كاملة الأركان، مدان فيها الجانب الإسرائيلي بامتياز مع سبق الإصرار والترصد، صمتت ألسنة العالم حينها لكن الكاميرات لم تصمت، رغم ذلك خرج الموساد من القضية بريئا. وما حدث بالإمارات ليس استثناء حيث تكررت الاغتيالات في عدة مدن منها العربية والأجنبية. وقال "لإسرائيل تاريخ مع البلطجة معروف للقاصي والداني، والعصابات الصهيونية تحاول كسر إرادة الشعب الفلسطيني لكن الفلسطينيين لن ينزلوا لرغبة الصهاينة أبدا ولن يستطيعوا إرهاب شعبه أو زعزعة قوتنا بالموت، مهما حدث ". وأشار إلى ما جرى في 1996 من محاولة اغتيال خالد مشعل واغتيال خليل الوزير "أبو جهاد" عام 1988 على يد الموساد.

744

| 28 فبراير 2016