أكد بوريس فان دير فورست، رئيس الاتحاد العالمي للملاكمة، أن الملاكمة الجزائرية إيمان خليف لن تشارك في بطولة العالم التي تنطلق غدا الخميس في ليفربول، وذلك بعد قرار الاتحاد بإلزام جميع الرياضيين باجتياز اختبارات تحديد النوع كشرط للمشاركة. وكانت خليف (25 عاما) قد أثارت الجدل في بطولة العالم الماضية في باريس بعد تتويجها بالميدالية الذهبية، رفقة التايوانية لين يو تينج، حيث ظهرت شكوك واعتراضات عن هويتهما الجنسية، ما دفع الاتحاد العالمي إلى فرض اختبارات إلزامية بدءا من مايو الماضي. وقال فان دير فورست: لإيمان الحق في الاستئناف أمام محكمة التحكيم الرياضية (CAS). ما نؤكد عليه أننا فرضنا هذه الاختبارات لضمان منافسات عادلة وآمنة، والجميع مطالب بتقديم الوثائق ذاتها، بما فيها اختبار تحديد النوع – حسب موقع الجزيرة. وأشار إلى أن استبعاد خليف من بطولة العالم الحالية ليس بسبب فشلها في الاختبار، وإنما لأنها لم تتقدم أصلا بطلب للمشاركة ممثلة عن الاتحاد الجزائري. وكانت خليف قد لجأت فعلا إلى محكمة التحكيم الرياضية للطعن في قرار الاتحاد العالمي، إلا أن ملفها لم يُحسم بعد. ولم يصدر الاتحاد الجزائري للملاكمة أي تعليق رسمي على القرار حتى الآن.

أشادت الملاكمة الأولمبية الجزائرية، إيمان خليف بتجربتها التدريبية في أكاديمية أسباير، وذلك مع ختام معسكرها ضمن استعداداتها لخوض غمار المشاركة في بطولة العالم للملاكمة 2025 التي ستقام في ليفربول، المملكة المتحدة. وقالت الجزائرية خليف في تصريح لها: لم أكن لأحظى بفرصة أفضل من إقامة معسكري التدريبي في أكاديمية أسباير، هذا الصرح الرياضي الكبير الذي استقبل العديد من الأبطال والمنتخبات والفرق وخرج العديد منهم كذلك، وأثمن التعاون والترحيب الكبيرين من الاتحاد القطري للملاكمة الذي لم يأل أي جهد لإنجاح المعسكر. وتابعت البطلة الجزائرية لقد شعرت فعلا أنني في بلدي وكل الظروف كانت مهيئة للتركيز على بطولة العالم المقبلة في ليفربول، وآمل تحقيق إنجاز أكبر من الميدالية الفضية التي فزت بها في بطولة العالم عام 2022 التي أقيمت في إسطنبول. كما حثت خليف في ختام تصريحاتها الطلاب داخل أكاديمية أسباير على المثابرة وبذل أقصى الجهود لتحقيق طموحاتهم، مؤكدة أن النجاح ليس مستحيلا متى توافرت الإرادة والعمل الجاد، وأن الفرصة التي تتيحها أسباير لتحقيق التوازن بين الدراسة والتدريب تعد فريدة من نوعها، وتستحق أن يستفاد منها إلى أقصى حد. وتعد إيمان خليف واحدة من أبرز الرياضيين العالميين الذين اختاروا أكاديمية أسباير كوجهة لمعسكرهم التدريبي، لتنضم إلى قائمة نخبة الأبطال الدوليين الذين استفادوا من مرافق الأكاديمية المتطورة. ومن بين الأسماء البارزة التي تدربت في أسباير، البطلة الأولمبية البولندية أنيتا فلودارتشيك، صاحبة الرقم القياسي العالمي والفائزة بثلاث ميداليات ذهبية أولمبية في رمي المطرقة، والتي تتدرب بانتظام في الأكاديمية.

أكد زبيجنيو جوركسي - رئيس الاتحاد البولندي للملاكمة أن دولة قطر نظمت أفضل بطولة عالم في تاريخ الملاكمة العام الماضي، وذلك عندما استضافت النسخة الثامنة عشرة من بطولة العالم للرجال، التي أقيمت على صالة علي بن حمد العطية. جاء ذلك لدى لقائه مع السيد يوسف علي الكاظم رئيس الاتحاد القطري للملاكمة والبعثة القطرية المشاركة حاليا في النسخة الثالثة والثلاثين من بطولة فيليكس ستام الدولية للملاكمة التي يستضيفها الاتحاد البولندي للعبة على صالة هالا الرياضية بالعاصمة البولندية وارسو، وتختتم فعالياتها غدا الأحد. وعبر جوركسي عن سعادته بمشاركة دولة قطر في هذه البطولة متمنيا التوفيق لملاكميها وتحقيق نتائج جيدة، مشيرًا إلى أن هذه البطولة تواصل تحقيق نجاحاتها عاما تلو الآخر، وهذا ما يؤكده استمرارها لأكثر من ثلاثة عقود. من جهته تمكن ملاكمنا الشاب يحيى سعيد من تحقيق برونزية مسابقة وزن الديك (52 كجم). كما سيلعب في وقت متأخر من مساء اليوم ملاكمنا أمير إبراهيم على لقب وزن فوق الثقيل (+91 كجم) في ختام منافسات البطولة، ومن المتوقع أن تكون المباراة قوية جدا في مواجهة منافس من البلد المضيف. ويرأس وفد قطر في البطولة السيد حسن عبد الله المحمدي عضو مجلس الإدارة، ويضم الوفد الحكم سعود الشمري، وثلاثة ملاكمين هم يحيى صالح (وزن الديك 52 كجم) وحزام نبعة (وزن المتوسط 75 كجم)، وأمير إبراهيم (وزن فوق الثقيل +91 كجم) بالإضافة إلى المدرب كارلوس جونزاليس. أشاد حسن المحمدي رئيس بعثة عنابي الملاكمة المشاركة في البطولة الدولية التي تقام في العاصمة البولندية وارسو، بالحفاوة التي قوبلت بها البعثة من الاتحاد البولندي، وقال إن الترتيبات تتم بنجاح مما أدى إلى ارتفاع وتيرة المنافسات بين اللاعبين. وأكد حسن المحمدي رئيس البعثة القطرية عضو الاتحاد القطري للملاكمة أن السمعة الطيبة التي يتميز بها العنابي كانت من العوامل التي أدت إلى دعوة من الاتحاد البولندي للمشاركة في هذه البطولة التي تضم مجموعة كبيرة من أبطال العالم، وهي فرصة كبيرة من أجل زيادة الاحتكاك، خاصة بعد تأهل اثنين من لاعبينا إلى أولمبياد البرازيل الأخير. وقال المحمدي إن الملاكمة القطرية بدأت تنفتح على العالم الخارجي والمشاركة في البطولات الدولية والإقليمية مما يؤهلها إلى الحصول إلى تواجد أكبر، وهو تطور كبير جاء من خلال تحرك يوسف علي الكاظم رئيس الاتحادين العربي والقطري ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي. وأوضح حسن المحمدي أن تواجد يوسف الكاظم في البطولة كان مثمرا من خلال الاجتماعات التي قام بها مع رؤساء الوفود، وتثبيت التواجد القطري في كثير من البطولات الدولية الودية. الجديد بالذكر أن النسخة الثالثة والثلاثين من بطولة فينيكس ستام الدولية للملاكمة تشهد مشاركة أكثر من 100 ملاكم وملاكمة يمثلون أكثر من 10 دول أوروبية، إلى جانب دولة قطر، وهو ما يعكس المستوى الذي وصلت إليه الملاكمة القطرية وما يتمتع به الاتحاد من سمعة طيبة لدى أسرة الملاكمة الدولية للجهود التي قام بها في تطوير هذه اللعبة وزيادة شعبيتها في المنطقة.

عبر الأوكراني فلاديمير كليتشكو، الذي يعد أحد أبرز ملاكمي الوزن الثقيل في العالم، عن حماسه لتجربة إقامة نهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر. جاء ذلك في مقابلة أجراها موقع "اللجنة العليا للمشاريع والإرث" مع كليتشكو خلال بطولة العالم للملاكمة التي اختتمت منافساتها مؤخرا في قطر. ولدى سؤال كليتشكو عن رؤيته لمكانة قطر الرياضية على مستوى العالم وتقييمه لنجاح تنظيم بطولة العالم للملاكمة في الصالة التي احتضنت أيضا بطولة العالم لكرة اليد في وقت سابق من العام الحالي، قال "أكرّر ما قاله نيلسون مانديلا ، تتمتع الرياضة بالقدرة على تغيير العالم. يمكن ملاحظة أن ذلك ليس بالأمر السهل، فإذا نظرنا إلى كأس العالم في روسيا وقطر ، كانت هناك مناسبات تم فيها تسييس الرياضة. أعتقد أنه من خلال الرياضة، يمكن اكتساب درجة أكبر من التسامح وفهم مشترك أكبر بين الثقافات". وأضاف "ينظرون هنا إلى الأمر باعتباره إشارة إيجابية بسبب توافر وسائل إعلام دولية، كما يوجد جمهور رياضي دولي وسائحون، كل ذلك يجعل الناس أكثر انفتاحاً. هذا ما يجعلني أدعم مثل هذه الفعاليات ، ولهذا أنا متواجد هنا مع شقيقي. أمر عظيم أن أرى الناس في العالم العربي شغوفين جداً بالملاكمة، تزداد شعبية اللعبة هنا". وعن الجدل الذي أثير حو إقامة كأس العالم في قطر خلال فصل الصيف ولانتقادات التي تواجهها البلاد منذ فترة ، قال كليتشكو "عادة ما يتساءل المرء: كيف يمكن لقطر أن تستضيف كأس العالم في فصل الصيف؟. لكنهم توصّلوا إلى حلّ لذلك، وأعتقد أن المرء سيُلاقي كمّاً كبيراً من الانتقاد إن أراد القيام بكلّ شيء بشكل استثنائي في مكان استثنائي". وأبدى كليتشكو حماسه للتجربة رافضا التعجل بإصدار أحكام مسبقة ، حيث صرح قائلا "أعتقد أنه يتوجب علينا تقديم الدعم رغم الانتقادات ، والنظر إلى الموضوع بطريقة إيجابية ، ومن ثم سنرى كيف تسير الأمور والحكم عليها بعد ذلك فيما إذا كانت جيدة أم سيئة. لكني أعتبرها مبادرة جيدة بالإجمال ، وفرصة لإلهام عشاق الرياضة في العالم العربي وتعريف العالم بالحياة هنا وأنه لا يوجد حواجز. تسمح الرياضة للثقافات بالاختلاط وإجراء المقارنة فيما بينها وإدخال تحسينات عليها ، وهو ما يجعل العالم أكثر تسامحا".

تعتبر النسخة الثامنة عشرة من بطولة العالم للملاكمة التي احتضنتها الدوحة في الفترة من 5 إلى 15 أكتوبر الحالي استثنائية ونقلة نوعية في تاريخ بطولات العالم لرياضة الفن النبيل، خاصة وإنها شهدت تحولها من بطولات للهواة إلى عالم المحترفين بجدارة واستحقاق بفضل الخطوات التي اتخذتها اللجنة المنظمة العليا للبطولة منذ أن تم إسناد ملف البطولة إلى قطر، وذلك بالتعاون من الاتحاد الدولي، وحدثت العديد من الأمور التي تمت للمرة الأولى ولم تشهدها أي نسخة من النسخ السبع عشرة السابقة باعتراف الاتحاد الدولي بقيادة الدكتور "تشينج كو وو" الذي أكد أن بطولة العالم الأخيرة نجحت في تقريب المنافسات بين بطولات الاتحاد الدولي وتلك الأخرى التي تقام للمحترفين. ومن الأمور التي لم تحدث من قبل أن نتائج البطولة أصبحت مؤهلة لنهائيات دورة الألعاب الأولمبية ليصبح الهدف ليس فقط الفوز بالميداليات الملونة في المونديال، ولكن هناك هدف ثان وهو التأهل إلى الأولمبياد. كما أن النسخة الثامنة عشرة من البطولة شهدت ولأول مرة تصفيات قبل التأهل إلى النهائيات، وهو ما جعلها بطولة للنخبة والأفضل في كل وزن من الأوزان العشرة التي أقيمت فيها المنافسات، وذلك على العكس من البطولات السابقة التي كانت المشاركة فيها مفتوحة بدون تصفيات وكان المستوى الفني منخفضا إلي حد بعيد. ولمزيد من الاتجاه نحو الاحترافية أعلن الاتحاد الدولي من الدوحة استمرار اللعب بدون واق للرأس قدوة بالمحترفين، والأكثر من هذا أن المنافسات في المستقبل ستكون بدون "تى شيرتات" ولن يصبح هناك فارق بين الملاكمين في بطولات الاتحاد الدولي وتلك التي تقام للمحترفين، وكلها خطوات تمت بنجاح في قطر ولم تسبقها إليها أي دولة أخرى قامت بتنظيم الحدث العالمي. وشهد مونديال الدوحة أيضا حضور الأبطال المحترفين في عالم الملاكمة وكانت البداية من الفلبيني مانى باكياو ثم البريطاني أمير خان وختاما بالشقيقين الأوكرانيين كلاتشيكو، ولم يسبق لمثل هؤلاء النجوم أن تواجدوا في بطولات العالم التي ينظمها الاتحاد الدولي.

حظيت بطولة العالم للملاكمة التي أقيمت بالدوحة بتقدير كبير من الاتحاد الدولي للملاكمة برئاسة الدكتور تشينج كو وو، وأشاد تشينج كو بالمستويين التنظيمي والفني لمونديال "الدوحة 2015" للملاكمة، مشددا على أن كل من شارك في هذا المونديال سيظل يتذكر الاحترافية العالية ودقة التنظيم والقدرات الهائلة والبنية التحتية الرائعة التي تمتلكها دول قطر. وقال الدكتور كو، خلال كلمته في المؤتمر الختامي لمونديال الدوحة الذي أقيم بصالة علي بن حمد العطية، إن قطر نظمت وباحترافية عالية بطولة عالم قوية جدا، وهي واحدة من أهم بطولات الاتحاد الدولي التي تنظم كل عامين، مشيرا إلى أنها أقيمت للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، حيث لم يسبق تنظيمها في هذا الجزء من العالم. وأضاف أن الدوحة كانت عند حسن الظن تماما، ولم تخيب أمل الاتحاد الدولي الذي منحها حق التنظيم بالرغم من علمه بان الملاكمة في المنطقة مازالت في بدايتها، وأن إقامتها في المنطقة ريما يحقق أفضل النتائج على مستوى نشر اللعبة وتطورها، لافتا إلى ثقة الاتحاد في قدرة قطر على تقدم تنظيم جيد للبطولة، خاصة بعد التنظيم المميز لأسياد 2006، التي شرفت بالتواجد فيها. وأوضح رئيس الاتحاد الدولي أن الجميع منبهر بدقة التنظيم ومستواه العالي من جميع النواحي سواء الضيافة أو المرافق أو الصالة أو المواصلات، معتبرا أن كل التفاصيل الصغيرة لاستضافة الحدث كانت مميزة التفاصيل، وقبل ثلاثة أشهر على انطلاق البطولة. وتقدم الدكتور كو بالتحية والتقدير إلى السيد يوسف الكاظم رئيس الاتحاد القطري ومدير البطولة وفريق العمل الذي قام بمجهود ضخم من أجل إخراج البطولة بهذه الصورة المميزة، مشيرا إلى أن فريق العمل يستحق الإشادة لأنهم أثبتوا أن تطبيق المعايير العالمية يكون بالالتزام بالعمل الجماعي والاجتهاد. وأشار الدكتور كو إلى أن مونديال الدوحة 2015، أعلي بطولات العالم من الناحية في ظل مشاركة 243 ملاكما في البطولة بعد خوضهم للتصفيات القارية، لافتا إلى أن هذا الأمر مختلف عن البطولات السابقة، التي كانت مفتوحة أمام الجميع للمشاركة.

أسدل الستار مساء اليوم الخميس، على فعاليات بطولة العالم للملاكمة "الدوحة 2015" في نسختها الثامنة عشرة، التي استضافتها قطر على مدار عشرة أيام بصالة علي بن حمد العطية بمشاركة 260 ملاكما يمثلون 73 دولة. وشهد اليوم الأخير حسم 11 بطاقة مؤهلة إلى نهائيات أولمبياد 2016 المقررة بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وذلك في خمسة أوزان هي : 52 و60 و69 و81 وفوق 91 كج. وجاءت البطاقات الإحدى عشرة على النحو التالي : بطاقتان عن وزن 52 كج، وثلاث بطاقات عن وزن 60 كج، وثلاث بطاقات عن وزن 69 كج، وبطاقتان عن وزن 81 كج، وبطاقة واحدة عن وزن فوق 91 كج. وفي وزن 52 كج، حصل الأذربيجاني ايلفين ماميشادا على الميدالية الذهبية بعد فوزه على الكوبي يوسباني فيشيا في المباراة النهائية، ليحصل الملاكمان على البطاقتين المؤهلتين في الوزن للأولمبياد. أما في وزن 60 كج، فقد توج الكوبي لازارو الفاريز بالميدالية الذهبية للمرة الثالثة على التوالي في بطولة العالم، اثر تغلبه على الأذربيجاني البيرت سليموف في المباراة النهائية، ليقتنص الملاكمان أول بطاقتين مؤهلتين في الوزن للأولمبياد. وشهد وزن 69 كج، فوز المغربي محمد ربيع بالميدالية الذهبية بعد تخطيه في المباراة النهائية عقبة الكازاخستاني دانيار ايلوسينوف، ليحصل الملاكمان على أول بطاقتين مؤهلتين في الوزن للأولمبياد. وأسفر وزن 81 كج، عن تمكن الكوبي خوليو لاكروز من الاحتفاظ بلقبه في هذا الوزن للعام الثالث على التوالي ببطولة العالم بعدما حصد الميدالية الذهبية اثر تغلبه على الايرلندي جوزيف وورد في المباراة النهائية، ليحصد الملاكمان على البطاقتين المؤهلتين في الوزن للأولمبياد. وفي أخر أوزان الحسم، توج الفرنسي توني يوكا بالميدالية الذهبية بعد فوزه الصعب على الكازاخستاني ايفان ديشك الذي نال الميدالية الفضية، ليحصل بذلك على البطاقة الوحيدة عن هذا الوزن المؤهلة إلى الأولمبياد. ولم تكن مباراتي حسم المركز الثالث التي أقيمت منافساتها في وزني 60 و69 كج أقل قوة وإثارة عن المباريات النهائية، خاصة أن الفائز فيها سيضمن الفوز بالبطاقة الثالثة في الوزن المؤهلة للأولمبياد. وشهد وزن 60 كج، فوز الأوزبكي ايلنور عبد الرحيموف على البرازيلي روبسون دوناتو، وحصوله على البطاقة الثالثة والأخيرة في هذا الوزن المؤهلة إلى الأولمبياد. وفي وزن 69 كج، تغلب الأذربيجاني بارفيز باقروف على الصيني وي ليو، ليحصل على البطاقة الثالثة والأخيرة في هذا الوزن المؤهلة إلى الأولمبياد. وحضر سعادة الشيخ سعود بن علي آل ثاني نائب رئيس اللجنة الأولمبية جانبا من المباريات وشارك مع كل من الدكتور تشينج كو رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة، والسيدة اوميلكا ريز عضو اللجنة الأولمبية الدولية، والسيد يوسف الكاظم رئيس الاتحاد القطري ومدير البطولة في تتويج الفائزين في الأوزان الخمسة الأخيرة من المنافسات. وعقب الانتهاء من تتويج الوزن الأخير في البطولة، تسلمت مدينة هامبورج الألمانية علم البطولة من الدوحة، بعدما اختارها الاتحاد الدولي لتنظيم النسخة المقبلة من بطولة العالم في 2017، وذلك في اجتماع عقده في الدوحة.

يسدل اليوم الخميس، الستار على منافسات بطولة العالم للملاكمة التي احتضنتها الدوحة ابتداء من 5 أكتوبر الحالي على صالة علي بن حمد العطية في السد بمشاركة قياسية حيث وصل عدد المتنافسين 260 ملاكما يمثلون 74 دولة، وهي النسخة الوحيدة التي احتضنتها منطقة الشرق الأوسط على مدار 18 نسخة متتالية لتقود قطر المنطقة إلى نقلة نوعية في عالم رياضة الفن النبيل، وسيكون الختام اليوم من خلال إقامة نهائي خمسة أوزان فوق 91 كجم أو فوق الثقيل، و81 كجم أو خفيف الثقيل أو 69 كجم و60 كجم و52 كجم، ولن تكون المنافسة على الميداليات والألقاب فقط ولكن هناك صراع على 11 بطاقة أوليمبية سيتم حسمها في صراع الأوزان الخمسة الليلة. وتتجه الأنظار اليوم نحو المباراة الخامسة التي يخوضها الملاكم المغربي محمد ربيعي في نهائي وزن 69 كجم لاسيَّما أنه الملاكم العربي الوحيد الذي وصل إلى المباراة النهائية في الأوزان العشرة، وكل الآمال معلقة عليه ليخطف ذهبية للعرب في هذا المونديال الشرس، لاسيَّما أن أقرانه من المنتخبات العربية الأخرى لم يتمكنوا من الوصول إلى هذه المرحلة وكان أفضلهم الجزائري محمد فليسي في وزن 52 كجم الذي وصل إلى الدور قبل النهائي والمصري حسام عابدين الذي تأهل للمربع الذهبي أيضاً في وزن 75 كجم. ولن تكون المواجهة التي يخوضها محمد ربيعي سهلة لاسيَّما أن منافسه الكازاخستاني دانيار يليسنوف من المصنفين الأوائل على مستوى العالم في هذا الوزن، ولكن هناك بعض العوامل التي يعتمد عليها ربيعي في هذه المواجهة أبرزها المساندة الجماهيرية من الجاليات العربية في الدوحة بصفة عامة والمغربية خاصة، بالإضافة إلى الدوافع المعنوية التي تزيده إصرارا لاسيَّما أنها المرة الأولى التي يصل فيها إلى نهائي العالم منذ أن بدأ ممارسة هذه الرياضة. وبعيدا عن وزن 69 كجم فهناك نهائي 52 كلجم الذي يجمع بين الكوبي فيتا يوسبيني والأذربيجاني الفين ممازاديتش وقد تأهل كل منهما عن جدارة واستحقاق للنهائي واللعب على اللقب حيث استطاع الكوبي فيتا أن يفوز على الصيني "هو جان" بثلاث جولات مقابل لاشيء، بينما استطاع الفين من تخطي عقبة الجزائري محمد فليسي بالضربة القاضية. وفي نهائي وزن 69 كجم يلتقي الكوبى لازارو الفيز مع الأذربيجاني ألبرت سيلموف، وقد فاز الكوبي لازارو في الدور قبل النهائي على الأوزبكي النور عبد الرؤوف بثلاث جولات مقابل لاشيء، وبنفس النتيجة تأهل الأذربيجاني ألبرت بالفوز على البرازيلي روبسون دوناتو. وفي نهائي وزن 81 كجم سيكون الصراع على اللقب بين الأيرلندي جوزيف وارد والكوبي جوليو لاكروز، وقد تأهل الأيرلندي جوزيف بعد أن تخطى عقبة رسلاوف الأوزبكي بالفوز عليه بثلاث جولات للاشيء، وقد صعد الكوبي جوليو للنهائي على حساب الروسي بافيل سيلجين وفاز عليه بثلاث جولات مقابل لاشيء أيضاً. أما آخر نهائي اليوم فهو نهائي الكبار في وزن فوق الثقيل "+91 كلجم" ويلتقي فيه الكازاخستاني ايفان ديشكو مع الفرنسي توني يوكا، وقد فاز ايفان في الدور قبل النهائي على الأوزبكي جلالوف بخادور بصعوبة بجولتين مقابل جولة، وتخطى توني الفرنسي عقبة البريطاني جوزيف جويتشي بالفوز عليه بثلاث جولات مقابل لاشيء. بطاقة أوليمبية واحدة الجدير بالذكر أن الفائز بالمركز الأول فقط في وزن فوق 91 كجم سيتأهل إلى دورة الألعاب الأوليمبية بينما لن يتأهل الملاكم الذي يحصل على المركز الثاني.

على خلفية بطولة العالم للملاكمة التي تستضيفها الدوحة والتي ستختتم يوم الخميس المقبل عقب تنظيم رائع، التقينا بالفلبيني ماني باكياو أحد أفضل الملاكمين في التاريخ. فبعد الإعلان عن أن مباراته القادمة التي ربما سيواجه فيها الملاكم البريطاني أمير خان ويحتمل أن تحتضنها الدوحة مطلع العام المقبل، استقطع باكياو دقائق معدودة من جدوله المزدحم ليتحدث إلى موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث (www.sc.qa) وهي الجهة المسؤولة عن تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 قطر. بعد أن تجاوزت الأرباح المالية التي حققتها مباراته بمواجهة الأمريكي فلويد مايويذر التي احتضنتها لاس فيجاس حاجز 500 مليون دولار أمريكي، يفكر معشوق الجماهير في الفلبين في أن تحتضن الدوحة مباراته الأخيرة مفضلا إياها على مراكز رياضية أخرى مثل نيويورك ولاس فيجاس ولندن. فبعد أن لمس كرم الضيافة القطري قال باكياو: "إنني مندهش من الاستقبال الذي حظيت به في الدوحة. هذه أول مرة أزور فيها قطر، لكني لمست طيب شعبها وحفاوته. أشعر بارتياح كبير هنا، الأمر مثير للغاية". كما تطرق باكياو للتحول السريع الذي شهدته الدوحة لتصبح عاصمة للرياضة في العالم، قائلا: "إنها تنمو بسرعة هائلة، المنشآت مذهلة هنا وأعتقد أنها ستكون مكانا رائعا لاحتضان المباراة القادمة". ترعرع باكياو في الفلبين التي لم تكن تشتهر بلاعبي الملاكمة حتى ظهوره، ولذا فهو على دراية بالمشككين والنقاد، إذ قال في هذا السياق: "تعرضت لانتقادات كثيرة في الفلبين حتى إن البعض قال إنني لا أجيد الملاكمة. لكن كعادتي أثبت أنهم على خطأ وأصبحت الأفضل، يجب أن تتحلى بالقوة وأن تثق في إمكاناتك، حينها فقط ستحقق النجاح". وفي ظل الإسهامات الهائلة التي تقدمها الجالية الفلبينية في تطور قطر استعدادا لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، بعث أسطورة الملاكمة الذي انتخب في مجلس النواب ممثلا لجزيرة سارانجاني الساحرة، والذي يستعد لترشيح نفسه لمجلس الشيوخ، برسالة إلى مواطني بلاده قال فيها: "أريد أن أخبرهم بضرورة العمل الجاد والتحلي بالتركيز. ربما تبدو الأمور صعبة، لكنهم يقومون بشيء رائع لأنفسهم ولأسرهم، فالأمر في النهاية يستحق بذل الجهد. فالتركيز والجهد هما طريق السعادة". على الجانب الآخر، صرح الملاكم البريطاني أمير خان، خصم باكياو المحتمل في المواجهة الكبرى، قائلا: "المكان هنا مذهل. سبق لي أن شاهدت حلبات كثيرة حول العالم، لكن تبقى هذه من بين الحلبات المفضلة لي. هذه أول زيارة لي للدوحة وشعرت بكرم الضيافة واللطف أينما ذهبت. سعيد بأنني حضرت إلى هنا لأشاهد بطولة العالم ومن الرائع أن ترى أبرز المواهب القادمة في عالم الملاكمة. المناخ هنا هادئ للغاية، وأتطلع للعودة إلى هنا وإحضار أسرتي معي أيضا".

نجح الملاكم المغربي محمد ربيع في خطف الأنظار مساء اليوم الإثنين، بضمان تأهله إلى الدور النهائي من بطولة العالم للملاكمة في نسختها الثامنة عشرة التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة على صالة حمد بن العطية وتختتم منافساتها يوم الخميس المقبل، وبمشاركة 260 ملاكما يمثلون 73 دولة. وأقيمت اليوم مباريات الأدوار نصف النهائية في خمسة أوزان وهي : 52 و60 و69 و81 وفوق 91 كلج، وذلك ضمن منافسات بطولة العالم للملاكمة "الدوحة 2015". وجاء تأهل ممثل العرب الوحيد والمتبقي في البطولة محمد ربيع عن جدارة واستحقاق بعد فوزه في وزن 69 كلج أمام نظيره الصيني وي ليو بنتيجة 3 - 0، وسيواجه المغربي ربيع منافسه الكازاخي دانيار يلوسينوف الذي فاز بدوره على الأذربيجاني بارفيز باقيروف، بنتيجة 3/0 في وزن 52 كلج. وكان الملاكم المصري حسام عابدين قد توج بأول ميدالية برونزية للعرب بعد خسارته في الدور نصف النهائي لوزن 75 كلج، أمام بطل العالم الكوبي ارلين لوبيز صفر-3 أمس الأحد. ومن ناحيته، خيب الجزائري محمد فليسي، آمال الجماهير العربية والجزائرية، بخسارته مساء اليوم بالضربة الفنية القاضية، في الجولة الأولى أمام منافسه الأذربيجاني ايلفين ماميشادا، في نصف نهائي وزن 52 كلجم، ليكتفي بالميدالية البرونزية. وكان فليسي ثاني اثنين من الملاكمين العرب، الذين يتنافسون على بلوغ النهائيات اليوم لكن الحظ لم يسعفه إلا أنه تمكن من إضافة برونزية ثانية للعرب. ويلتقي الأذربيجاني ماميشادا في النهائي يوم الخميس مع الكوبي يوسباني فيشيا، الذي فاز على الصيني جيانجوان بنتيجة 3-0. وفي منافسات وزن 60 كلج تأهل الكوبي لازارو الفاريز، إلى النهائي بعد تغلبه أمس، على الأوزبكي ايلنور عبد الرحيموف بنتيجة 3-0، وتأهل الأذربيجاني البيرت سليموف لمواجهة الفاريز في النهائي، بعدما تغلب بعد نزال ممتع وقوي، على البرازيلي روبسون دوناتو بنتيجة 3-0. وفي وزن 81 كلج وكما كان متوقعاً بلغ الايرلندي جوزيف وورد نهائي بطولة الدوحة، بعد تغلبه على منافسه الأوزبكي رسولوف بنتيجة 3-0، ولم يخيب الكوبي خوليو لا كروز الجماهير الكوبية التي احتشدت في الصالة مساء اليوم حيث تمكن من الفوز على منافسه الروسي بافيل سيلياجين بنتيجة 3-0، ليواجه وورد يوم الخميس. وضمن منافسات وزن 91 كلج بلغ العملاق الكازاخي ايفان ديشكو النهائي، بعد فوزه على منافسه العنيد الأوزبكي جالولوف بنتيجة 2-1، وفي النزال الآخر بذات الوزن قهر الفرنسي توني يوكا منافسه البريطاني جوزيف جوسي، ليلتقي توني مع ديشكو في النهائي يوم الخميس القادم. وجمعت مباريات نصف النهائي في الأوزان الـ 5 التي تم التنافس عليها، ملاكمين من 12 دولة هي: كوبا، الصين، الجزائر، أذربيجان، أوزبكستان، البرازيل، كازاخستان، المغرب، ايرلندا، روسيا، بريطانيا وفرنسا. وكان نصيب الأسد لكوبا وأذربيجان وكازاخستان، بـ 3 لاعبين لكل منها في نصف النهائي، وسيطرت كوبا على 3 نهائيات من الأوزان الـ 5 بتأهل لاعبيها الثلاثة الذين تنافسوا في الحلبة مساء اليوم.

قام الملاكم البريطاني أمير خان بجولة ثقافية ممتعة في أنحاء العاصمة الدوحة قُبَيل انطلاق نهائيات بطولة العالم للملاكمة غداً الثلاثاء، في صالة علي بن حمد العطية. وقال خان متحدثاً عن يومه الحافل بزيارة المقاصد السياحية، والتي شملت زيارة متحف الفنون الإسلامية وقرية كتارا الثقافية، "لا تتوقف مدينة الدوحة عن التطور وتسعى دوماً للحداثة والتميز، وقد أحببت هذه المدينة المتطورة النابضة بالحياة. كل شيء هنا جميل للغاية، خصوصاً حسن الاستقبال وكرم الضيافة". وأضاف: "جئت إلى هنا، كما تعلمون، لحضور بطولة العالم للملاكمة ونزلت ضيفاً على اتحاد الملاكمة القطري والاتحاد الدولي للملاكمة، وأحمد الله أنني وجدت الوقت لزيارة بعض المواقع المهمة في الدوحة مثل متحف الفنون الإسلامية.. وبما أنني مسلم شعرت بالسعادة لرؤية التحف الأثرية القديمة، وكانت التجربة بأكملها رائعة بشكل لا تصدَّق. ومن الجميل حقاً أن نرى ما تقوم به دولة قطر للحفاظ على الثقافة الإسلامية".

اكتفى الملاكم المصري حسام عابدين بالميدالية البرونزية في وزن 75 كجم بعد أن خسر أمام الملاكم الكوبي بطل العالم آرلين لوبيز بجولتين مقابل جولة في الدور قبل النهائي لبطولة العالم للملاكمة المقامة حاليا على صالة علي بن حمد العطية، وفي نفس الوزن تأهل الأوزبكي بيكتيمير ميليكوزيف للنهائي بعد أن فاز على الأيرلندي ميشيل أوريلي بنفس النتيجة. وعلى صعيد باقي النتائج فاز الروسي فسيلي أجوروف على الفلبيني روجين لادون بثلاث جولات مقابل لاشيء في وزن 49 كجم ليتأهل الروسي للنهائي، وفي نفس الوزن فاز الكوبي جوهانس أرجليجوس على الأوكراني ديمتري زاموتيف ليلتقي الروسي مع الكوبي في النهائي على الميدالية الذهبية واللقب العالمي. وفي وزن 56 كجم فاز الأوزبكي مودرجون أخمدليف على الهندي جيفا ثابا والأيرلندي كونلن ميشيل على البلغاري ديمتري أسانو، ليصعد الأوزبكي أخمدليف والأيرلندي كونلن لنهائي هذا الوزن. وخسر الكوبي توليدو أمام الروسي فيتالي بنتيجة 1/2 ليتأهل الروسي إلى نهائي وزن 64 كجم، وفيه يواجه الأوزبكي فضل الدين الذي تغلب على التايلندي ووتيشاي بعد مواجهة قوية ومثيرة وذلك بنتيجة 3/0. وبلغ الكوبي إيرسلاني سافون نهائي وزن 91 كجم بعد تغلبه على الأذربيجاني عبد القادر بنتيجة 3/0 ويواجه سافون في النهائي بعد غد الروسي تشينكو الذي فاز على الأوكراني مانوكيان.

أطلق الاتحاد الدولي للملاكمة اليوم الأحد، في العاصمة القطرية الدوحة حملة "ارفع رأسك"، وذلك على هامش منافسات بطولة العالم للملاكمة "الدوحة 2015" في نسختها الثامنة عشرة التي تستضيفها قطر على صالة علي بن حمد العطية حتى الخامس عشر من أكتوبر الجاري، وبمشاركة 260 ملاكما يمثلون 73 دولة. وأقيم مؤتمر صحفي اليوم لتوقيع اتفاقية الحملة بحضور كل من الدكتور تشينج كو وو رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة، والسيد يوسف الكاظم رئيس الاتحاد القطري ومدير مونديال الدوحة "2015"، والسيد سيرجي كوناكبيوف رئيس الاتحاد الآسيوي. وأكد الدكتور تشينج كو وو رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة أن الهدف من حملة "ارفع رأسك" هو حماية الملاكمين من إصابات "ارتجاج الدماغ" والجروح الخطيرة، فضلا عن منع الملاكمين من استخدام الرأس خلال التلاحم، وهو ما قد يسبب أضرارا بالغة ويبعد الكثير عن ممارسة أو مشاهدة رياضة الملاكمة. وقال الدكتور كو ،خلال كلمته في المؤتمر الصحفي، إن الاتحاد الدولي نظم ورش عمل للمدربين والحكام لتعريفهم بالقواعد الجديدة الخاصة بضرورة اللعب برأس مرفوع، فضلا عن منح الحكام الصلاحية بتحذير أو إنذار أو طرد الملاكم الذي يخالف هذه القواعد خلال المنافسات. وأشاد بتطبيق حملة "ارفع رأسك" خلال مباريات مونديال الدوحة بعد الوصول إلى الدور نصف النهائي من البطولة، سواء من جانب اللاعبين أو الحكام، مشيرا إلى أن الاتحاد عازم على مواصلة تطبيق هذه الحملة في الاستحقاقات المقبلة، في ظل التعاون الكبير بين مختلف لجانه الطبية والتحكيمية والإدارية. وجدد رئيس الاتحاد الدولي إشادته بالتنظيم القطري لمونديال الملاكمة وإخراجه بهذه الصورة الرائعة، مشيرا إلى أن الاتحادين الدولي والقطري يعملان معا من أجل تطوير ونشر رياضة الملاكمة. وثمن الدكتور كو جهود الاتحاد القطري في الترويج لنشر رياضة الملاكمة في مونديال الدوحة من خلال استضافة أبطال عالميين مثل كل من الفلبيني ماني باكياو والبريطاني أمير خان، مشيرا إلى أن الملاكمين الأبطال في السابق لم يكونوا يهتمون بمثل هذه الأمور، وأنه سيسعى خلال البطولات المقبلة أن يكون لهم دور بارز من أجل تطوير ونشر رياضة الملاكمة.

تمكن ثلاثة ملاكمين عرب من التأهل إلى الدور قبل النهائي من بطولة العالم للملاكمة المقامة في الدوحة حاليا على صالة علي بن حمد العطية، وضمن هؤلاء الملاكمون الثلاثة الصعود إلى منصة التتويج والحصول على ميدالية، والثلاثة هم حسام عابدين من مصر ومحمد فليسي من الجزائر ومحمد رابيل من المغرب. وجاء تأهل حسام عابدين بعد أن فاز في دور ربع النهائي على الهندي كرشان فيكاس في وزن 75 كلجم بثلاث جولات مقابل لا شيء، ليصعد للمربع الذهبي ويلتقي مع الكوبي أرين لوبيز اليوم. وفي المقابل فقد تمكن الجزائري محمد فليسي من التأهل لنفس المرحلة في وزن 52 كلجم بعد الفوز على الكوستاريكي جيمنيز روردريجز بثلاث جولات مقابل لا شيء. بينما فاز المغربي محمد رابيل في وزن 69 كلجم على البريطاني كيلي جوشوا بجدارة بثلاث جولات مقابل لا شيء، وبذلك يكون ختام الدور ربع النهائي إيجابيا للملاكمة العربية، وقد عمت الفرحة العربية في صالة علي بن حمد العطية. وفي المقابل خرج ملاكم منتخبنا هاكان اريسيكر عندما خسر أمام الهندي جيفا ثابا في وزن 56 كلجم بعد أداء مشرف للغاية من ملاكم منتخبنا، ولولا فارق الخبرة التي رجحت كفة اللاعب الهندي لخطف ملاكمنا بطاقة التأهل للمربع الذهبي وذلك في ربع نهائي وزن 56 كلجم، وخسر الأردني حسين اشحيش وودع البطولة في وزن فوق 91 كلجم أمام الأوزبكي جلالوف. ومن ناحية أخرى تقام اليوم مباريات نصف النهائي في 5 أوزان 91 كلجم، 75، 64، 56 وأقل من 49 كلجم، في السابعة مساء، بينما تقام منافسات باقي الأوزان غدا وهي: 52 و60 و69 و81 و91 وفوق كلجم. نتائج دور الثمانية وعودة مرة أخرى لنتائج الدور ربع النهائي تغلب الأوزبكي مورديون على التايلندي شاتشاي بنتيجة 3/0، ليبلغ نصف النهائي، كما تأهل البيلاروسي ديميتري أسانو بعدما فاز على الكوبي كروز جوميز، بنتيجة 3/0، وبلغ الأيرلندي ميشيل كونلان الدور ذاته بعدما تغلب على الأذربيجاني طيفور علييف بذات النتيجة في وزن 52 كلجم. وبلغ الفلبيني لادون نصف نهائي وزن أقل من 49 كلجم، بعد فوزه على البولندي جاجوزينسكي بنتيجة 3/0، وفي ذات الوزن تأهل الروسي فاسيلي بعدما تغلب على المنغولي جانكوياج، بنتيجة 2/1، وبذات النتيجة فاز الأوكراني زاموتاييف على الأذربيجاني حسينوف ليبلغ نصف النهائي، كما فاز الكوبي ارجيلاجوس على الأيرلندي بريندان بنتيجة 3/0. وزن 64 كلجم وتأهل الكوبي توليدو لوبيز إلى نصف نهائي وزن 64 كلجم، بعد تغلبه على الأرميني باشكوف بنتيجة 3/0، وبذات النتيجة فاز الروسي فيتالي على الأذربيجاني سوتومايور، وبلغ الأوزبكي فضل الدين نصف النهائي بعد فوزه على الإيطالي فيشينزو بذات النتيجة، وبفارق نقطة واحدة في كل جولة فاز التايلندي ماسوك على البرتغالي زوريللا ليبلغ نصف النهائي. وفي وزن 75 كلجم فاز الكوبي أرلين لوبيز على الإكوادوري مارلو ديلجادو 3/ صفر. وبلغ الأوزبكي ميليكوزيف ذات الدور بعد تغلبه على الروسي كاموكوف بنتيجة 2/1. وبعد مواجهة مثيرة، تأهل الأيرلندي أوريللي إلى نصف النهائي، بعد فوزه على الكازاخي زانيبيك بنتيجة 2/1. وفي وزن 91 كلجم تغلب الكوبي سافون بصعوبة على الأوزبكي تولاجانوف بنتيجة 3/0، بفارق نقطة واحدة في كل جولة، ليتأهل لنصف النهائي، وبذات النتيجة فاز الأذربيجاني عبد اللاييف عبد القادر على الأرجنتيني بيرالتا، كما فاز الروسي تشيشينكو على الهولندي كورفينج بذات النتيجة. وبصعوبة تغلب الأوكراني مانوكيان على الكازاخي ليفيت فازيلي بنتيجة 2/1.

لم تقف مفاجآت اللجنة المنظمة لبطولة العالم للملاكمة المقامة حاليا في الدوحة عند مجرد وصول الأسطورة الفلبينية مانى باكيو لحضور المنافسات، ولكن مازالت المفاجآت مستمرة، فقد وصل إلى الدوحة أمس أمير خان النجم العالمي الباكستاني الأصل والبريطاني الجنسية وكان في استقباله يوسف علي الكاظم رئيس اتحاد الملاكمة والمدير التنفيذي للجنة المنظمة لبطولة العالم، وتوجه من المطار إلى فندق مقر الإقامة للحصول على قسط من الراحة، وقد أعدت اللجنة المنظمة برنامجا مكثفا للنجم العالمي لحضور جزء من المنافسات اليوم في صالة علي بن حمد العطية التي تستضيف المنافسات حاليا، وسيقوم بإجراء لقاءات إعلامية مماثلة لتلك التي أجراها باكيو. من هو أمير خان أمير خان من مواليد 8 ديسمبر 1986، مسقط رأس أمير خان مدينة "بولتون" الإنجليزية، هو الآن يبلغ عمره 29 عاما ويبلغ طوله 187سم أما وزنه فـ 63 كيلوجراما، وفي عام 2009 أصبح أمير خان بطل العالم في الوزن الخفيف وبذلك اللقب تمكن أمير خان من الحصول عليه بعد أن أستطاع أن يهزم الملاكم الأوكراني "أندري كوتولينك" وذلك كان على حلبة على ارض مدينة مانشستر. وبحلول عام 2003 استطاع أمير خان أن يفوز بتكريمات كونه أفضل ملاكم هاو، كما فاز بالميدالية الذهبية في أولمبياد الناشئين في الولايات المتحدة الأمريكية. في عام 2004 كان أمير خان لم يبلغ 18 عاما وأراد أن ينضم إلى أولمبياد "اثينا" وقام بتقديم طلب رسمي إلى اللجنة الأولمبية البريطانية في طلب استثنائي وبالفعل نجح في أن يقنع اللجنة واستطاع أن ينضم إلى أولمبياد "أثينا" برغم صغر سنه، وكانت له قوة خارقة فاستطاع أن ينتصر على كل الملاكمين ويقهرهم ولكن للأسف لم يكتمل نجاح أمير خان لأنه في المباراة النهائية لم يستطع أن يهزم الملاكم الكوبي ماريو كنيد ونال الميدالية الفضية.

أصبح هاكان إريسكير ملاكم منتخبنا الوطني أمل ملاكمة العنابي الوحيد في بطولة العالم المقامة حاليا، بعد أن خسر أمس هاكان نور الدين في دور الثمانية في وزن 81 كلجم أمام الروسي ميخائيل بثلاث مجموعات مقابل لا شيء. وسيلتقي هاكان إريسيكر مع بطل الهند ثابا جيفا في وزن 56 كلجم اليوم لتحديد مصيره في البطولة، ولابديل له عن الفوز لاستمرار فى منافسات المونديال والحفاظ على حلم الوصول إلى دورة الألعاب الأولمبية لأول مرة والتي ستكون في ريودى جانيرو بالبرازيل 2016. وكان هاكان إريسيكر فاز في الدور الـ16 على "فوى وراروا " من جزر فانالدوا، وفى المقابل فإن الملاكم الهندي تمكن من الفوز على المغربي محمد حمود في نفس المرحلة. ويسعى هاكان أن يواصل انتصاراته في البطولة حتى يصل إلى الدور قبل النهائي، ولكن المواجهة ليست سهلة على الإطلاق خاصة أن الملاكم الهندي له خبرات سابقة في هذه البطولة وحقق أكثر من انجاز، وفى المقابل فان ملاكمنا يمتاز بصغر السن لاسيما انه يبلغ من العمر 21 عاما، ويعتمد الجهاز الفني في هذه المواجهة على الحماس الموجود لدى اللاعب. وفى المقابل حاول الجهاز الفني لمنتخبنا إبعاد هاكان عن أي مؤثرات خارجية والتركيز على توفير أكبر قدر من الهدوء بالنسبة له. وفي ربع نهائي وزن 60 كلجم يواجه الكوبي لازارو الأوكراني تيمور بلياك، ويلتقي الأوزبكي عبد الرحيموف المنغولي دورنيامبو. وفي وزن 69 كلجم ينازل الكازاخي دانيار الفلبيني مارسيل، ويواجه الكوبي رونيل الأوزبكي باقيروف، وفي وزن 81 كلجم، ويلتقي الكازاخي نيايزنبيتوف الملاكم الأوزبكي رسولوف، ويلعب بطل أوروبا ورد جوزيف مع البيلاروسي ميخائيل. وفي وزن فوق 91 كلجم يلعب الكازاخي ديشكو مع الألماني فلوريان سكولز، وينازل الأردني حسين عشيش الأوزبكي جلولوف. وبالنسبة لنتائج الأمس بالتفصيل ففي وزن 52 كلجم خسر المغربي أشرف خروبي أمام الكوبي يوسباني بنتيجة2/1، ليتأهل الأخير إلى الدور ربع النهائي، الذي تقام منافساته اليوم السبت، وحقق الكولومبي سيجوار مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه على الفنزويلي الشاب فينول بنتيجة 3/ 0 بالجولات، وفاز الصيني جيانجوان على الأوزبكي شاخوبيدين بنتيجة 3/0، وفاز الكازاخي ساتيباييف على البلغاري ازينوف بذات النتيجة ليبلغ ربع النهائي. أما في وزن 60 كلجم تغلب الكوبي لازارو على التايلاندي باشانيا، بنتيجة 3/0 ليبلغ ربع النهائي، وفاز الأوكراني تيمور بلياك على الياباني دايسوكي بنتيجة 3/0، وبلغ الدور ذاته الأوزبكي عبد الرحيموف بعد تغلبه على النيوزيلندي ميلنيس بذات النتيجة، وفاز المنغولي دورنيامبو على الايطالي فالينتينو دومينيكو بثلاث جولات دون رد ليبلغ ربع النهائي. وفي منافسات وزن 69 كلجم بلغ الكوبي رونيل ربع النهائي على حساب الأوكراني ياروسلاف، بعد فوزه عليه 3/0، وبذات النتيجة فاز الأذربيجاني باقيروف بارفيز، على المكسيكي كابريرا، الذي كان فاز في الدور التمهيدي على لاعب العنابي، عبد اللطيف صادق، وبلغ ربع النهائي كذلك الكازاخي دانيار بعد تغلبه على البيلاروسي كاسترامين بنتيجة 3/0، وفاز الفلبيني مارسيل على الإسباني سيسوكو يوبا ليبلغ ربع النهائي. وفى وزن 81 كلجم تأهل الكازاخي نيايزنبيتوف إلى ربع النهائي بعد فوزه على السوري علاء غسون بنتيجة 3/0، وبلغ الأوزبكي رسولوف ذات الدور بعد تغلبه على التركي كارليداج، بذات النتيجة، وفاز الايرلندي ورد جوزيف على الأوكراني كيزينياك بثلاث جولات مقابل لاشيء. وبلغ الأردني حسين عشيش ربع نهائي وزن 91كلجم، بعد فوزه على الجورجي باكتيزي بنتيجة 3/0 بالجولات، وفاز الكازاخي ديشكو ايفان على البرازيلي دوارتي بنتيجة 3/0، وبذات النتيجة تغلب الألماني فلوريان سكولز على المكسيكي فارجاز، وبلغ الأوزبكي جلولوف ذات الدور بعد تغلبه بصعوبة على الكوبي بيرو بنتيجة 2/1.

تأهل الملاكم القطري هاكان إريسكير إلى الدور ربع النهائي، لوزن 56 كلج، في ثالث أيام منافسات بطولة العالم للملاكمة في نسختها الثامنة عشرة التي تستضيفها العاصمة الدوحة حتى الخامس عشر من أكتوبر الجاري، وبمشاركة 260 ملاكما يمثلون 73 دولة. وجاء تأهل هاكان بعد فوزه على واروارا لاعب جزيرة فانواتو، في المواجهة التي جرت بينهما مساء الخميس على صالة علي بن حمد العطية التي تحتضن منافسات البطولة. وحظي الملاكم القطري بدعم جماهيري كبير وهو ما جعله يقدم مستويات طيبة، ونجح في تحقيق الفوز بجدارة واستحقاق بالرغم من صعوبة وقوة المنافس.

أشعل حضور أسطورة الملاكمة العالمية الفلبيني ماني باكياو منافسات بطولة العالم للملاكمة الثامنة عشرة للرجال المقامة حاليا في صالة على بن حمد العطية في الدوحة أجواء البطولة، ليس داخل اللجنة المنظمة فقط، ولكن في المدرجات التي امتلأت عن أخرها لمشاهدة هذا البطل الأسطورة، وعلى مستوى الملاكمين الذين يتواجدون في الدوحة من كل حدب وصوب حاليا، فقد وصل الأسطورة باكياو صباح أمس الخميس إلى مطار حمد الدولي وكان في استقباله يوسف على الكاظم رئيس الاتحاد القطري للملاكمة في القاعة الوزارية، وعقب وصوله اتجه إلى الفندق للحصول على قسط من الراحة، وبعدها اتجه إلى الصالة المغطاة التي تشهد المنافسات، والجدير بالذكر أن باكياو استمر في الدوحة لعدة ساعات ويغادر صباح اليوم إلى الفلبين مرة أخرى. وهذه هي المرة الأولى التي يتواجد فيها باكياو داخل بطولة العالم للملاكمة تحت مظلة الاتحاد الدولي للعبة، فلم يسبق له المشاركة أو حتى التواجد في منافساتها حيث تقتصر منافساته على بطولات العالم للمحترفين، كما انه لم يقم بزيارة أي بطولة تابعة للاتحاد الدولي من قبل. وقد أبدى الملاكم العالمي مانى باكياو إعجابه بكل ما رآه في الدوحة منذ قدومه صباح أمس وحتى هذه اللحظة، وقال أن قطر تستحق هذه السمعة العالمية التي نالتها على مستوى الرياضة في شتى اللعبات لاسيما وإنها أصبحت تحتضن اكبر وأقوى البطولات في كل الألعاب بدون استثناء. وأضاف قائلا: إنني وجدت أمورا فاقت كل توقعاتي، وفخور بان آسيا تضم دولة مثل قطر تملك كل هذه القدرات التنظيمية الهائلة والبنية التحتية الرائعة، من فنادق وطرق ومواصلات وقاعات وملاعب، وفخر كبير لي كملاكم أن تحتضن الدوحة بطولة العالم للملاكمة، وهو إنجاز يضاف للمسئولين في هذه الدولة.ووجه باكياو الشكر إلى قطر على هذا الاستقبال الرائع، وقال أن لديكم كل شيء جميل واناس يمتازون بالطيبة والتواصل مع الآخرين، بالإضافة إلى مالمسته من درجة أمان عالية للغاية وهى أمور كلها تجعل من قطر بلدا متميزا بالفعل. وواصل حديثه قائلا: إنني اخطط للمجيء إلى الدوحة مرة أخرى لان هذه الزيارة قصيرة للغاية ولم أتمكن من مشاهدتها بالكامل، خاصة وأنني مشتاق لان أراها خلال فترة كافية ليكون قدر الاستمتاع كبيرا. وأشار قائلا: لا أمانع على الإطلاق من لعب مباراة هنا في الدوحة إذا كان هناك عرض يمكن أن أفكر فيه، وتربطني علاقة صداقة جيدة بيوسف على الكاظم رئيس الاتحاد القطري الذي اشكره بشدة على حفاوة الاستقبال والترحيب. وعن ترشيحه لانتخابات البرلمان في بلاده قال إنني اتخذت هذه الخطوة لأني أحب أن أساعد الناس وأقدم يد العون للجميع، وليس شرطا للفقراء. وبالنسبة لتوجهاته في حالة نجاحه في البرلمان الفلبيني، قال باكياو: إنني لم اتخذ قراري حتى الآن وربما أتوقف وأعلن اعتزالي في حالة انشغالي. واختتم تصريحاته قائلا: يجب أن اعترف بأنني سعدت للغاية بهذه الزيارة السريعة، فكل الأجواء كانت مفعمة بالود والترحاب من الشعب القطري وأشكركم على كل شيء، وسعيد للغاية بإسعاد الجماهير التي كانت حريصة على استقبالي.