يرى كريس كولمان مدرب ويلز إنه لا يوجد سبب للخوف من مواجهة البرتغال في قبل نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم 2016، رغم غياب بعض اللاعبين البارزين في تشكيلته مبديا ثقته في البدلاء. وباتت ويلز من أبرز مفاجآت البطولة بعدما تصدرت مجموعة تضم جارتها إنجلترا وأطاحت ببلجيكا المرشحة للقب من دور الثمانية، ليرتفع سقف طموحها في أول مشاركة ببطولة كبرى منذ 1958. وأبلغ كولمان الصحفيين اليوم الأحد قائلا "هذه أرض جديدة وإما ستعمينا الأضواء ونرجع إلى حيث أتينا، أو نثق بأنفسنا وندافع عن هويتنا". وأضاف "نقضي الكثير من الوقت في التفكير فيما لا نحب أن يحدث بدلا من التركيز في تحقيق ما نريد، ورسالتنا هي عدم الخوف فلا يوجد ما نخشاه". وستكون المعضلة الأكبر أمام كولمان هي تعويض غياب لاعب الوسط المؤثر آرون رامسي الذي سجل هدفا وصنع أربعة أهداف في النهائيات وكذلك المدافع بن ديفيز للإيقاف. وتابع المدرب "اللاعبان رائعان، لكني لست قلقا من مشاركة أي لاعب لأن الجميع يعرفون أسلوبنا وما هو متوقع منهم وخطة اللعب التي لن تتغير". وحاول كولمان تجنب الحديث عن المواجهة بين أيقونة فريقه جاريث بيل الذي سجل ثلاثة أهداف في البطولة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو زميله في ريال مدريد والذي لم يظهر بشكل مبهر في النهائيات. وأشار كولمان إلى أن التركيز الشديد على رونالدو فقط قد يؤذي ويلز لأن الهداف التاريخي للبرتغال بإمكانه القيام "بشئ مميز" في أي وقت.

شارك أكثر من ألف شرطي ورجل إطفاء في أكبر تدريب على الإطلاق يجري داخل الأراضي الفرنسية للتصدي لأي هجوم، وذلك في مدينة نيم بجنوب البلاد هذا الأسبوع استعدادا لتأمين بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 والتي ستنطلق في العاشر من يونيو المقبل. وتحرص السلطات الفرنسية على إظهار استعدادها للحدث الذي يقام بعد أقل من عام على الهجمات التي وقعت في العاصمة باريس وراح ضحيتها 130 شخصا. ويقوم هذا التدريب على محاكاة هجوم كيماوي يقع داخل "منطقة للمشجعين"، حيث تحتشد جماهير كرة القدم والتي لن تتمكن من حضور المباريات بالملاعب العشرة الخاصة بالبطولة لمتابعة المباريات عبر شاشات عملاقة. وقال شاهد إنه رأى العشرات من رجال الشرطة وضباط الجيش يشاركون في التدريبات، وبعضهم كان يرتدي أقنعة واقية من الغاز. وألقت شرطة مكافحة الإرهاب في فرنسا القبض على مجموعة يوم الأربعاء الماضي للاشتباه في تخطيط أحدهم لتنفيذ هجوم آخر في العاصمة. وقال برنار كازنوف وزير الداخلية الفرنسي لصحيفة 20 مينوت اليومية "جرت تدريبات في نيم لمواجهة أي تهديد كيماوي أو جرثومي". وأضاف "لا نعتقد أن هناك خطورة حقيقية بوقوع هذا النوع من الهجمات لكن يجب أن نتصور أي احتمال". وستنظم فرنسا بطولة أوروبا للمرة الثالثة بعد النسخة الافتتاحية عام 1960 ونسخة عام 1984.

أكد زلاتان إبراهيموفيتش قائد منتخب السويد، إن الفريق قادر على بلوغ نهائيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 على الرغم من خسارته "لمباراتين كارثيتين" أمام روسيا والنمسا ضمن منافسات المجموعة السابعة بالتصفيات. وخسرت السويد - التي ستواجه ليختنشتاين يوم الجمعة المقبل، قبل أن تنهي مشوارها في التصفيات على أرضها أمام مولدوفا يوم الإثنين المقبل - أمام روسيا 1-صفر الشهر الماضي. وخسرت السويد 4-1 على أرضها في ستوكهولم أمام النمسا متصدرة المجموعة وهي النتيجة التي أتاحت للأخيرة انتزاع صدارة الترتيب وحجز مكان لها في النهائيات التي ستقام في فرنسا العام المقبل. وقال إبراهيموفيتش مهاجم باريس سان جيرمان خلال مؤتمر صحفي "خضنا من وجهة نظري مباراتين كارثيتين. لا أكون سعيدا عندما أخسر وفي بعض الأحيان فإنني لا أشعر بالسعادة عندما أفوز، لم تكن تلك نتائج جيدة". وأضاف "تعرضنا للخسارة في المباراتين ولا يوجد أي شيء ايجابي يمكن أن نستقيه منهما". وتحتل السويد المركز الثالث في المجموعة برصيد 12 نقطة وبفارق نقطتين خلف روسيا صاحبة المركز الثاني، ويمكن للسويد أن تنهي مشوارها في التصفيات في المركز الثاني لتتأهل مباشرة للنهائيات وذلك في ظل وجود ست نقاط متاحة أمام كل فريق. ويبدو إبراهيموفيتش - كبير هدافي منتخب السويد على مر العصور برصيد 57 هدفا خلال 107 مباريات دولية - أكثر اهتماما بالفوز بالمباراتين المقبلتين في التصفيات مقارنة بإضافة المزيد إلى رصيد أهدافه. وقال إبراهيموفيتش "إنها مباراة لا تأمل في أن تسجل فيها الكثير من الأهداف ولكنها مباراة يجب أن تفوز بها. نحن بحاجة للنقاط الثلاث التي نلعب من أجلها ثم سنخوض مباراة على أرضنا نحتاج للفوز بها". وأضاف "إذا ما فزنا 1-صفر أو 4-صفر أو 5-صفر فان النتيجة ستكون متشابهة بالنسبة لنا".

منحت تسديدة خلفية مزدوجة من ماركو يانكو منتخب النمسا فوزا ثمينا بهدف نظيف في روسيا، ليحكم الفريق قبضته على صدارة المجموعة السابعة في تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2016، اليوم الأحد. وجاء الهدف الاكروباتي ليانكو ليفاجئ الجماهير الروسية ويرفع رصيد النمسا إلى 16 نقطة من ست مباريات متفوقة بثماني نقاط على روسيا صاحبة المركز الثالث وسبع نقاط على السويد التي خاضت مباراة أقل. ومنح فابيو كابيلو مدرب روسيا الفرصة لإيفان نوفوسلتسيف واوليج إيفانوف لخوض أول مباراة دولية في مسيرتهما فيما غاب القائد فاسيلي برزوتسكي بسبب الإصابة ليشارك نيكيتا تشيرنوف "19 عاما"، بدلا منه رغم عدم خوض أي مباراة مع تشسكا موسكو في الدوري المحلي. وبدأ أصحاب الأرض المباراة بعصبية لتتقدم النمسا عن جدارة في الدقيقة 33، بعد ارتباك دفاعي عندما تهيأت الكرة أمام يانكو على بعد خطوات من المرمى ليسددها بركلة خلفية مزدوجة بقدمه اليسرى في الشباك. وكان بإمكان النمسا مضاعفة النتيجة بعد دقيقة واحدة عبر تمريرة عرضية رائعة من زلاتكو يونوزفيتش، ليصبح يوليان باومجارتلينجر في وضع انفراد لكن تسديدة لاعب وسط ماينز الألماني ذهبت بعيدا عن المرمى بقليل. وتحسن الأداء الروسي في الشوط الثاني وسنحت فرصتان لاليكسي ميرانتشوك ويوري جيركوف، بينما أنقذ الحارس إيجور اكنييف مرماه ببراعة من محاولة خطيرة للنمساوي مارسيل سابيتزر. ورغم الضغط الروسي في نهاية المباراة تماسك الضيوف، ليخرجوا بثلاث نقاط ثمينة.

واصلت النمسا مساعيها للتأهل لبطولة أوروبا لكرة القدم 2016 عندما سجل البديل روبن اوكوتي ليمنح الفريق الفوز 1-صفر على روسيا ضمن تصفيات المجموعة السابعة للبطولة اليوم السبت. وأنهى اوكوتي الذي يلعب لفريق تي.اس.في ميونيخ بدوري الدرجة الثانية الألماني هجمة مرتدة في الدقيقة 73 ليمنح النمسا التقدم عقب معاناتها في صناعة أي فرصة أمام روسيا التي بدت في غاية التصميم إلا إنها افتقرت للإمتاع في الأداء. وتملك النمسا التي افتقدت لجهود ديفيد الابا لاعب وسط بايرن ميونيخ بسبب الإصابة عشر نقاط من أربع مباريات، بينما جمعت روسيا بقيادة مدربها فابيو كابيلو خمس نقاط عقب تلقيها أول هزيمة. وسدد الكسندر كوكورين لاعب منتخب روسيا بقوة من مسافة 25 مترا، إلا أن كرته ارتدت من القائم خلال الشوط الأول.

خاض وين روني مباراته رقم 100 مع منتخب إنجلترا وسجل من ركلة جزاء ليقود الفريق للفوز 3-1 على سلوفينيا ضمن المجموعة الخامسة لتصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 في لقاء أقيم على استاد ويمبلي اليوم السبت وشهد تحولا في مجرياته خلال الشوط الثاني. وسجل قائد منتخب إنجلترا من تسديدة قوية لركلة جزاء عقب 59 دقيقة بعد تعرضه لعرقلة من بوستيان سيزار، وعادل روني بذلك رقم جيمي جريفز كثالث أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف مع إنجلترا على الإطلاق برصيد 44 هدفا. وجاء هدف التعادل لروني عقب دقيقتين من تسجيل سلوفينيا هدف التقدم بعد أن سدد ميليفوي نوفاكوفيتش من ركلة حرة ليحولها جوردان هندرسون برأسه إلى داخل مرمى جو هارت بطريق الخطأ. وضمنت إنجلترا الفوز بفضل هدفين لداني ويلبيك الذي وضع منتخب بلاده في المقدمة في الدقيقة 66 بتسديدة قوية بيسراه قبل أن يضيف الهدف الثاني له والثالث لمنتخب بلاده بعدها بست دقائق عقب تهيئة مميزة من الناحية اليسرى لتنتهي بتبادل رائع للكرة بين رحيم سترلينج وويلبيك. وحافظ الفوز على البداية المثالية لإنجلترا خلال مسيرة التصفيات لتتصدر ترتيب المجموعة برصيد 12 نقطة من أول أربع مباريات، وتحتل سلوفينيا المركز الثاني برصيد ست نقاط من أربع مباريات.

تعادلت البوسنة مع بلجيكا 1-1 في المباراة التي جرت بينهما ضمن المجموعة الثانية بتصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 عقب تسجيل لاعب الوسط راديا ناينجولان هدف التعادل لبلجيكا بعد إحراز ايدن جيكو هدف التقدم للبوسنة في الشوط الأول من المباراة التي أقيمت اليوم الإثنين. ومنح هدف رائع سجله جيكو البوسنة التقدم على عكس سير اللعب قبل أن يعادل ناينجولان النتيجة جراء خطأ من اسمير بيجوفيتش حارس مرمى البوسنة الذي أبقى على فريقه في أجواء اللقاء خلال الشوط الأول. وتركت النتيجة المنتخب البلجيكي برصيد أربع نقاط من مباراتين عقب فوزه في المباراة الأولى بنتيجة 6-صفر على منافسه اندورا بينما تملك البوسنة نقطتين من ثلاث مباريات عقب هزيمة الفريق على أرضه 2-1 أمام قبرص وتعادله سلبيا مع ويلز. وزاد بيجوفيتش ببراعة عن مرماه في سلسلة الكرات الخطيرة قبل وبعد هدف جيكو الذي سجله في الدقيقة 28. وجاء هدف جيكو مهاجم مانشستر سيتي الانجليزي اثر تسديدة قوية سكنت شباك تيبو كورتوا حارس مرمى بلجيكا بعد تلقيه تمريرة متقنة من زميله ميراليم بيانيتش. إلا أن حارس ستوك سيتي الانجليزي ارتكب خطأ فادحا قبل وقت قصير على نهاية الشوط الأول وهو ما سمح لناينجولان بالتسديد من مسافة 20 مترا لتسكن الكرة الشباك معادلا النتيجة لبلجيكا.

سيطرت أسكتلندا على مباراتها في تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 ضد جورجيا لكنها تدين في انتصارها الأول لهدف أحرزه لاعب منافس بطريق الخطأ في مرماه في الدقيقة 28 اليوم السبت. وافتتحت أسكتلندا التي يدربها جوردون ستراكان والتي أحرجت ألمانيا بطلة العالم قبل أن تخسر بصعوبة الشهر الماضي رصيدها في المجموعة الرابعة بعدما ساندها التوفيق بصورة كبيرة. وكانت اللحظة المحورية في الشوط الأول حين أخفق الحارس الجورجي جورجي لوريا في التعامل مع تمريرة عرضية من أندرو روبرتسون لكنه نجح فقط في إبعاد الكرة إلى شون مالوني على حافة منطقة الجزاء. ونجح لوريا في إنقاذ تسديدة مالون لاعب وسط ويجان اثليتيك لكن الكرة المرتدة اصطدمت بظهر أكاكي خوبوتيا وعادت لتستقر في المرمى. وبدا أن أسكتلندا التي تحسن مستواها ولم تخسر في ست مباريات قبل مباراة ألمانيا في طريقها لإضافة المزيد من الأهداف بعدما حاصرت ضيفتها وسيطرت على المباراة. وأهدرت أسكتلندا فرصا عديدة بينها واحدة من جيمس موريسون وأخرى من ستيف نايسميث.