رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
الثقافة تستحضر تاريخ مجلة الدوحة

ألقت وزارة الثقافة الضوء على تاريخ مجلة الدوحة، كونها أول مجلة ثقافية في قطر تُعنى بشؤون الثقافة من المحيط إلى الخليج، وفي المهاجر العالمية المختلفة. وتحت عنوان بصمات قطرية في المشهد الثقافي، وصفت الوزارة عبر حسابها على تويتر مجلة الدوحة بأنها كانت نقطة البداية للتعبير عن الفنون والآداب العربية وتراثها وتنوُّعها. وذكرت أنها صدرت في 5 فبراير عام 1969 وكانت الراصد الثقافي الذي من خلاله يتعرف كبار المثقفين العرب على التوجهات الثقافية السائدة واللبنة المؤسسة للصحافة الثقافية. وعن بصمتها في إثراء المشهد الثقافي. أكدت الوزارة أن مجلة الدوحة تعبر عن الفنون والآداب العربية وتراثها وتنوعها. وصدر العدد الأول من المجلة عن إدارة الإعلام- الإذاعة بتاريخ 5 فبراير من عام 1969. وفي سنة 1986 توقفت عن الصدور، ثم عاودت الصدور مجددًا سنة 2007. وسواء في تاريخها أو حاضرها تبقى مجلة الدوحة واحدة من أهم المجلات الثقافية العامة في الوطن العربي. فمن منطلق شعارها التأسيسي (ملتقى الإبداع العربي والثقافة الإنسانية) وكذلك توجهها إلى قراء الثقافة العرب من المحيط إلى الخليج وفي المهاجر العالمية المختلفة تشكل مجلة الدوحة، نافذة قطر على الثقافة العربية والعالمية، وجسرًا قويًا بين ثقافة المشرق وثقافة المغرب. واستمرارا لحضور مجلة الدوحة في المشهد الثقافي تسعى المجلة إلى الوصول إلى أكبر شريحة من القراء سواء عبر الطبعة الورقية التي تعمل، بالإضافة إلى دورها في التثقيف والتنوير، على تغذية الأرشيف الوطني والعربي الذي يشكل مرجعية أساسية للأجيال اللاحقة فيما يتعلق بالحفاظ على الهوية وخصوصية الوجدان الثقافي. فضلا عن كون النسخة الورقية في توزيعها الميداني في فضاءات المدن العربية تعد واجهة ثقافية بارزة لتعزيز دور قطر وإسهامها في تكريس الثقافة بما تحمله من قيم إنسانية تعزز الحوار والتعايش.

1170

| 16 يناير 2023

ثقافة وفنون alsharq
كتاب "بصمات قطرية في المشهد الثقافي" يوثق لأهم ملامح تطور الفن والأدب في قطر

أصدرت دار كتارا للنشر كتاباً جديداً بعنوان: بصمات قطرية في المشهد الثقافي وذلك ضمن أحدث إصدارات الدار للعام الحالي والتي اشتملت على العديد من المؤلفات القيمة في شتى المجالات. ويوثق الكتاب الذي أعده الكاتب خالد عبدالرحيم السيد، للمشهد الثقافي القطري، في فترات زمنية مختلفة تمتد منذ حقبة خمسينات القرن الماضي وحتى الآن، من خلال تتبع الإشراقات الإبداعية التي كان لها الأثر البالغ في تشكيل وعي الأجيال القطرية المتعاقبة، في مجالات الأدب، والفن التشكيلي والموسيقى، والدراما والمسرح. وأحصى الكتاب 14 بصمة شكلت ملامح الثقافة في قطر ، يرصد خلالها جهود عدد من المؤسسات والشخصيات والرموز التي كان لها السبق في تغذية الوجدان القطري خلال العقود الماضية، ويأتي في مقدمتها دار الكتب القطرية باعتبارها معين الكنوز النفيسة ونادي الجسرة الثقافي ودوره في نقش اسم قطر في المحافل الثقافية، كما تناول مسرحية أم الزيـن والتي كانت بمثابة ضربة البداية لإطلاق الحركة المسرحية في قطر، وعرج الكتاب على نشأة فرقة الأضواء الموسيقية كأول فرقة فنية وموسيقية في قطر. واحتلت مجلة الدوحة مكانتها اللائقة ضمن البصمات القطرية الأكثر تأثيراً في المشهد الثقافي القطري كمصدر للإشعاع الثقافي عم نوره كل البلاد العربية، ومجلة الجوهرة باكورة الصحافة النسائية في قطر، كما تناول الكتاب بصمة تشكيلية فريدة من نوعها تجسدت في لوحة التحدي للفنان الراحل يوسف الشريف والتي تعد توثيقاً لبواكير الإبداع القطري، وكذلك رواية العبور إلى الحقيقة للروائية شعاع خليفة والتي كانت بمثابة جسر العبور القطري إلى عالم الرواية. وتطرق الكتاب كذلك إلى أول بصمة قطرية مكتملة الأركان حظيت بالاهتمام والنشر في مجال القصة القصيرة والتي أرخ لها بصدور مجموعة قصصية حملت عنوان: أنت وغابة الصمت والتردد للأديبة الدكتورة كلثم جبر، وفي مجال الغناء اختار المؤلف أغنية: واقف على بابكم للفنان الراحل فرج عبدالكريم، وهي أغنية شعبية بسيطة حفظتها ذاكرة الأجيال، وعرج الكتاب على مجال الدراما ليختار المسلسل التلفزيوني فايز التوش بطولة الفنان غانم السليطي كأحــد العلامــات الفارقــة في الحيــاة الاجتماعية والفنيــة في قطــر عــلى حــد ســواء. وتناول الكتاب أيضاً قصيدة النشيد الوطني للشاعر الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني والتي جاءت تجسيداً لمعاني الهوية والانتماء، كما جســدت كذلك تلاحــم الشــعب بالوطــن والقيــادة، فضلا عن إضافة الموسيقار الراحل عبدالعزيز ناصر للنشيد الوطني بألحانه الكثير من الألق للنشيد. وتعرض الكتاب لأحدث البصمات القطرية وأكثرها تأثيراً في المشهد الثقافي حاليا وهي مؤسسة الدوحة للأفلام والتي جاءت لتصويب مسار صناعة السينما في قطر، ليختتم برصد البصمات ذات الأثر في المشهد الثقافي القطري والتي أرخ لها بميلاد الحي الثقافي كـتارا الذي تأسس في ديسمبر 2010 ومن ثم أصبح منارة إشعاع الثقافة العربية، دون منازع. وقال الكاتب خالد عبدالرحيم السيد في بيان صادر عن المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ اليوم إن البيئـة الثقافيـة في قطـر محظوظـة لأن الرعيـل الأول مـن مبدعيهـا في المجـالات كافـة قدمـوا أعـمالا لابـد أن يقـف أمامهـا التاريخ طويـلا، ليـس لمجـرد اسـتعراضها ولكن لدراسـة مـدى تأثيرها على المشـهد الثقـافي، باعتبار أن كل واحـد منهـا كان بمثابة لبنـة أساسـية مـن لبنـات البناء الثقـافي القطري، مؤكدا أن من وثق لهم في كتابه ليسوا مجــرد مبدعــين، بقــدر مــا هم شــخصيات ملهمــة قدمــت أعــمالا ملهمــة، شكلت نقطــة انطــلاق حقيقيــة في مضــمار الإبــداع، خصوصاً أن بصمات الابداع هذه لم تنطلــق وحدهــا، بــل تابعهــا وســار عــلى نهجهــا كثــيرون ممــن أثـروا المشهد الثقافي، وظلوا مدينين بالولاء لمحطات إلهامهم الحقيقية.

1347

| 10 نوفمبر 2021