أطلق برنامج عفيف التنموي الذي تأسس بالشراكة بين دار الإنماء الاجتماعي ومؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية، منتدى رواد الأعمال تحت عنوان " كيف تخطط لحياتك " ويتضمن سلسلة من ورش العمل التفاعلية في العديد من المدارس بالدولة. ويهدف المنتدى الذي بدأ أول ورشات عمله بمدرسة أحمد بن حنبل الثانوية المستقلة للبنين خلال شهر ديسمبر الحالي بمشاركة /40/ طالبا إلى تعزيز قدرات الشباب في مجال التخطيط الاقتصادي في حياتهم . وقال السيد نائل صلاح الدين مدير برنامج عفيف التنموي إن هدف البرنامج من تنظيم مثل هذه النوعية من الأنشطة التفاعلية إحداث تغيير جذري، في الفكر الاستثماري لدى الشباب، ليستطيعوا تحديد هدف واضح في حياتهم الاقتصادية ويكون لهم أثر إيجابي في المجتمع، وهو ما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة واستمرار العيش الكريم . وأضاف أن برنامج عفيف التنموي يؤمن بالاستثمار في الشباب ودعم مقدراتهم الفكرية الاقتصادية، ويعتبر بيئة حاضنة للنجاح والتميز وتحويل الأفكار إلى واقع ملموس في المشاريع الاقتصادية، ومن ثم السير على خطى ناجحة تساهم بشكل مباشر في تحقيق رؤية قطر الوطنية التي يعتبر الشباب إحدى ركائزها الأساسية. ولفت إلى أن المنتدى يركز على تنمية مهارات القيادة لدى الشباب والتي من شأنها أن ترتقي بحياتهم المستقبلية وتخلق لديهم الوعي بكيفية استغلال قدراتهم وتشجيعهم على تحمل المسؤولية وتمكينهم من اكتساب اتجاهات إيجابية يستطيعون من خلالها اكتساب الثقة في النفس والاستقلالية والإبداع. وأوضح صلاح الدين أن منتدى ريادة الأعمال يتيح لبرنامج عفيف التنموي من استقطاب فئة الشباب في المرحلة الثانوية، "حيث تعتبر هذه الفئة في بداية الطريق وسيتم دعمهم وتدريبهم على امتلاك مهارات التفكير لتحويل أفكارهم الاقتصادية إلى واقع ملموس". وأشار إلى أن منتدى ريادة الأعمال الذي سيشمل سلسلة من الورشات التفاعلية في عدد من المدارس المختلفة بالدولة سيوفر فرصة جيدة للوصول إلى فئة الشباب والتعرف على اهتماماتهم وأنشطتهم والرؤى المستقبلية التي يمتلكونها وما يحملونه من أفكار اقتصادية في مجال المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر. وقال إن من بين الأمور التي سيركز عليها المنتدي هو تعليم مهارات التواصل وتحديد الأهداف، بالإضافة إلى التّعاون والعمل بروح الفريق، والتّعبير عن الاحترام لإسهامات الآخرين وأساليبهم المختلفة. ويتبنى برنامج عفيف التنموي أصحاب المشاريع الصغيرة أو الراغبين في إنشائها من خلال توفير فرص التدريب وحلول الدعم لتحقيق تحول اقتصادي حقيقي ومستدام لاكتساب مهارات النجاح.

شارك برنامج عفيف التنموى الذي تأسس نشاطه في قطر بالشراكة بين دار الإنماء الاجتماعي ومؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية،في احتفالات بنك الأمل للتمويل الأصغر باليمن بمناسبة مرور خمس سنوات على تأسيس البنك والوصول لمائة ألف تمويل و 650 ألف مستفيد، وذلك بحضور رئيس الوزراء اليمني السيد محمد سالم باسندوة ولفيف من الوزراء والشخصيات العامة، وتأتي مشاركة عفيف في اطار الشراكة المعقودة بين عفيف وبنك الأمل لدعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة في اليمن. كما قام برنامج عفيف بتخريج الجيل الثاني من خبراء تطوير المهارات البشرية والادارية في بنك الأمل باليمن وبلغ عددهم "30" خبيرا، وتأتي هذه المبادرة في إطار الشراكة بين برنامج عفيف وصلتك وبنك الأمل. كما قام برنامج "عفيف" بزيارات ميدانية في اليمن لبعض المشاريع الممولة من المحفظة المشتركة بين عفيف وبنك الأمل. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج عفيف قام بإنشاء ودعم نادي اﻷمل لرواد الأعمال، وهو منظومة اقتصادية متكاملة تربط جميع المهتمين بريادة الأعمال كالداعمين ورجال الأعمال وخبراء الأعمال بمجموعة كبيرة من رواد الأعمال الصغار، وبشكل يحصل فيه جميع اعضاء هذه المنظومة على فوائد ملموسة وغير ملموسة تفيدهم في مجالات اعمالهم. واعرب السيد نائل صلاح الدين مدير برنامج عفيف عن سعادته بالمشاركة في هذا الاحتفال الذي يؤكد على سير البرنامج بصورة صحيحة وخطى ثابته نحو الهدف الذي يسعى الى تحقيقه، مشيرا الى ان هناك العديد من التجارب التي مر بها البرنامج تؤكد على أن هناك الكثير من الأفكار المتميزة التي اذا ما قدم اليها يد العون ستساعد على تقديم شيء مميز للمجتمع. منوها إلى أن هناك العديد من التجارب الناجحة التي اعطت برنامج عفيف محفزا ليدخل اليمين ويقيم شراكات فيها لدعم رود الاعمال الشباب. وقال: إن إحدى تلك التجارب هي تجربة محمد وزوجته، وهما زوجان بسيطان من ريف صنعاء كانا يتكسبان عيشهما من الزراعة في مورسم الأمطار ولكن الطقس السيء في الأعوام الثلاثة الأخيرة دفعهما دفعاً للذهاب إلى المدينة وتعلم حرفة جديدة يتقوتان بها على صعب العيش، فقد قادتهما الظروف الصعبة إلى تعلم الخياطة وكانا يحتاجان الدعم لتعزيز هذه المهنة وكان بنك الأمل هو وجهتهما، حيث تعاونا معه وافتتحا مشروعهما الصغير لخياطة فساتين الأفراح وملابس الأطفال..والمشروع لايزال في بدايته ولكن يكفيهما أنهما قد سددا دينهما وعرفا ما سيفعلونه في الأيام القادمة. ومن جانبه عبر السيد محمد اللاعي المدير التنفيذي لبنك الأمل عن سعادته بمشاركة برنامج عفيف في احتفال البنك بالذكرى الخامسة على تأسيسه، مشيرا إلى أن ماحققه البنك خلال "5" سنوات يعتبر بداية قوية نحو التميز ودفع رواد الأعمال إلى الأمام وتحويل افكارهم إلى واقع. وقال: إن تخريج الدفعة الثانية من خبراء تطوير المهارات البشرية والإدارية يؤكد على أن الشراكة مع برنامج عفيف ومؤسسة صلتك تسير فى الاتجاه الصحيح، حيث اننا نبتغى من وراء تلك الشراكة دعم اصحاب المشاريع التى تخدم المجتمع وبخاصة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والعمل على اكسابهم مهارات كيفية إدارة المشروع وتحقيق الربحية . وتجدر الإشارة ايضا إلى أن برنامج عفيف قام بتأسيس نادي الأمل للتصوير تحت مظلة نادي الأمل لرواد الأعمال وقد انتخب اعضاء النادي والمؤلف من اكثر من 20 مصور يمني السيد عيبان شرف شمسان ليكون الرئيس الاول لنادي التصوير، حيث قدم برنامج عفيف للمصورين دورة تدريبية في تصوير الفيديو وقد قدم الدورة عن عفيف السيد حسام سرحان المدير الفني للتصوير والتصميم في برنامج عفيف. هذا ويعد نادي التصوير أول نادي للتصوير في اليمن.

وقعت مؤسسة "صلتك" مذكرة تفاهم مع مؤسسة "كابا للتمويل الأصغر" الصومالية، إتفقتا من خلالها على دعم مشاريع الشباب وتعزيز حلول التوظيف، ويمهد هذا الإتفاق الطريق للمؤسستين للعمل المشترك على تطوير "صندوق المشاريع الشبابية" الذي سيخصص الأموال ويقدم المساعدة التقنية لمؤسسات التمويل الأصغر الصومالية، ويتمثل الهدف من الصندوق في تحفيز مؤسسات التمويل الأصغر الصومالية لزيادة إقراض الشباب.وسيطرح "صندوق المشاريع الشبابية" خدمتين تركزان على الشباب، جرى تصميمهما خصيصاً لمختلف المجموعات الإجتماعية والإقتصادية.. ستصمم الأولى لتلبية إحتياجات المشاريع الشبابية الصغيرة القائمة، ذات الدخل المنخفض، في حين ستصمم الثانية لخريجي الجامعات الذين يتطلعون إلى بدء مشاريعهم الخاصة، علماً بأن كلا خدمتي التمويل الأصغر تتوافقان مع الشريعة الإسلامية. وكذلك فإن برنامج "عفيف" يسهم في صندوق المشاريع الشبابية، وهو برنامج تنموي قطري غير ربحي، أطلقته مؤسسة الأصمخ الخيرية ومجموعة من المستثمرين والجهات الإجتماعية المانحة الأخرى.وستعمل المبادرة على دعم أكثر من 3 آلاف شركة شبابية صومالية للحصول على الخدمات المالية المناسبة، جنبا إلى جنب مع الدعم والتدريب على الأعمال التجارية على مدى السنوات الثلاث المقبلة.. ومن المتوقع أن تساعد هذه المشاريع مع نموّها على مساندة أو استحداث أكثر من خمسة آلاف فرصة عمل جديدة.وتكتسي المشاريع الشبابية الصغيرة أهمية خاصة في الصومال، بالنظر إلى أن ما يقرب من 70 بالمائة من السكان هم تحت سن 30 عاماً، ومع زيادة معدلات البطالة إلى أكثر من 65 بالمائة، وندرة فرص الدخول النظامية إلى قوة العمل، ينتهي الأمر بالعديد من الصوماليين، بحكم الضرورة، ليصبحوا أصحاب مشاريع صغيرة في القطاع غير الرسمي.. ولا تزال فرص الحصول على الخدمات المالية الرسمية قليلة بنسبة لا تتعدى الخانة الواحدة، ما يعني أن العديد من هذه المشاريع تكافح للحصول على رأس المال كي تنمو وتوفّر فرص العمل.