قال البيت الأبيض اليوم الإثنين، إنه يرى مؤشرات على تعاون إيران مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأرجع الفضل إلى العقوبات الدولية التي فرضت بسبب برنامج طهران النووي. وسئل المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، عن تفتيش الوكالة لمجمع بارشين العسكري وإبلاغها عن "تقدم كبير" في تحقيقها بشأن الأنشطة النووية الإيرانية في الماضي. وقال للصحفيين: "لطالما رفضت إيران التعاون مع أي نوع من التفتيش أرادت الوكالة الدولية القيام به". وأضاف "نتيجة للضغوط الدولية التي تزايدت مع مرور الوقت، لاسيما بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة وجعلت باقي المجتمع الدولي ينضم إليها فيها، نرى حاليا مؤشرات على أن إيران تتعاون مع مفتشي الوكالة الدولية".

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء، أن التوقيع على اتفاق نهائي بشأن الاتفاق الإطاري الذي وصلت إليه مفاوضات برنامج طهران النووي بين إيران والمجموعة الدولية ليس صعباً، في حال تقبل الغرب أن الضغط والاتفاق لا يجتمعان معاً. وذكر ظريف في حديثه لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "أرنا"، أن الدول الغربية اختارت طريق العقوبات على مدة السنوات التسعة الماضية، مضيفاً: "إن الغرب رأى نتائج العقوبات التي فرضها على إيران خلال تلك المدة، ولذلك فهي أمام اختيار ذلك الأسلوب أو الاتفاق مع إيران، فإذا اختاروا الخيار الصحيح، لن يكون صعباً التوصل إلى اتفاق". وأعرب ظريف عن اعتقاده بأن الوصول إلى اتفاق نهائي أمر صعب للغاية بطيبعة الحال، إلا أنه ممكن في حال توفرت الإرادة السياسية لذلك.

التقى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، نظيره الأمريكي، جون كيري، اليوم الإثنين، في مدينة مونترو السويسرية. جاء اللقاء على هامش المباحثات التي تجمع إيران مع ممثلين عن دول مجموعة 5+1، وتتناول البرنامج النووي الإيراني، وتتواصل الاجتماعات بين الوزيرين الأمريكي والإيراني، حتى يوم الأربعاء القادم، وتناقش كيفية التوصل إلى حل بشأن برنامج طهران النووي. وكان ظريف التقى صباح اليوم، في جنيف، وزيري خارجية هولندا وروسيا، وزيد بن رعد الحسين، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قبيل بدء المحادثات الخاصة بالبرنامج النووي في مونترو، التي من المتوقع أن يشارك فيها رئيس مؤسسة الطاقة النووية الإيرانية، "علي أكبر صالحي". يشار إلى أن إيران ودول مجموعة 5+1، أخفقت في التوصل إلى اتفاق نهائي، بشأن برنامج طهران النووي، وتم تمديد المفاوضات إلى نهاية يونيو 2015، فيما استضافت إسطنبول آخر جولة مباحثات، في 29 يناير الماضي، شارك فيها مساعدو وزراء خارجية كل من إيران، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا.

قال مسؤول أمريكي كبير اليوم الأربعاء، إن القوى العالمية وإيران لا تبحث تمديد مهلة تنتهي أواخر نوفمبر للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي، قائلا إنه مازال هناك وقت للتوصل إلى اتفاق. وكان مسؤول الخارجية الأمريكية يتحدث قبل اجتماع يعقد في وقت لاحق اليوم الأربعاء بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. وقال "لا نتحدث عن التمديد أو أي شيء من هذا القبيل في هذه القاعة. نحن نتحدث عن الانتهاء من هذا بحلول يوم 24 (نوفمبر)". من جانبه، قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني اليوم، إن المفاوضين النوويين الأمريكيين يجب أن يمتنعوا عن التركيز على عدد أجهزة الطرد المركزي التي تملكها إيران وان يركزوا على التوصل إلى اتفاق وهو ما قد يساعد على بناء الثقة بين طهران وتحالف الدول الذي يحارب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وقال لاريجاني في مؤتمر صحفي في جنيف "هذه مسألة تافهة ويجب إلا نتجادل على مسائل تافهة. هذا لن يكون مفيدا ولن يحل أي مشاكل حقيقية".

استأنفت إيران والقوى العالمية الست محادثاتهما النووية في فيينا، اليوم الخميس، على أمل التقريب بين مواقفهما المختلفة في المفاوضات والتوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع حول برنامج طهران النووي في وقت لاحق من الشهر. وبعد اتصالات غير رسمية جرت أمس الأربعاء، بدأ رؤساء الوفد الإيراني والأمريكي والفرنسي والألماني والصيني والروسي والبريطاني الجولة السادسة من المحادثات في فيينا منذ فبراير. وأمام الوفود أقل من ثلاثة أسابيع للتوصل لاتفاق على حجم البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم مستقبلا وقضايا أخرى إذا كانت تريد الالتزام بمهلة 20 يوليو للتوصل إلى اتفاق. ويقر مسؤولون غربيون في أحاديثهم الخاصة انه ربما تكون هناك حاجة إلى تمديد المحادثات وان كان ذلك قد يعقد مهمة صعبة أصلا. ووسط الاضطرابات في العراق ومناطق أخرى في الشرق الأوسط تبدو الرهانات الدبلوماسية عالية. وهددت إسرائيل من قبل بضرب المواقع النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في إنهاء المواجهة. وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية وتقول إن ترسانة إسرائيل النووية المفترضة هي التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة. ولا تنفي إسرائيل أو تؤكد امتلاكها أسلحة نووية ويعتقد إنها تملك التراسنة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط.

توصلت إيران والدول الست الكبرى إلى اتفاق على المواضيع التي سيتم بحثها خلال المفاوضات المقبلة حول برنامج طهران النووي، على ما أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الخميس. وكتب ظريف في صفحته على موقع فيسبوك أنه "خلال اللقاء الأخير مع (وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي) كاثرين آشتون وبعدما نسقت مع الأعضاء الآخرين في مجموعة 5+1 اتفقنا على مواضيع المحادثات خلال اجتماعنا المقبل واجتماع الخبراء" بدون أن يوضح هذه المواضيع. من جانبها، أعلنت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون أن إيران والدول الست الكبرى ستعقد اجتماعا في 17 مارس في فيينا لاستئناف مفاوضاتها بهدف تسوية نهائية لنزاعهما حول البرنامج النووي الإيراني، جاء ذلك خلال تصريح لها عقب لقاء محمد جواد ظريف.

تستمر، اليوم الأربعاء، المحادثات بين القوى العالمية الست وإيران في فيينا لليوم الثاني في محاولة للتوصل إلى تسوية نهائية للخلاف بشأن برنامج طهران النووي في الشهور المقبلة، رغم تحذيرات من الجانبين من احتمال تعذر إنجاز مثل هذا الاتفاق. وكان مسؤولون كبار من الولايات المتحدة وإيران اجتمعوا، أمس الثلاثاء، لمدة 80 دقيقة على انفراد على هامش المفاوضات في فيينا. ولم يذكر الجانبان تفاصيل بخصوص ما دار في الاجتماع، لكن إجراء مثل هذه المحادثات الثنائية لم يكن متصورا قبل انتخاب حسن روحاني في 2013 رئيسا لإيران، ويعتبر الحوار بين الولايات المتحدة وإيران ذا أهمية حاسمة للتوصل إلى أي اتفاق نووي. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية لـ"رويترز"، طلب عدم نشر اسمه، بعد الاجتماع بين وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية وندي شيرمان، ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "كانت المحادثات مثمرة وركزت أساسا على الطريقة التي ستتقدم بها المحادثات الشاملة انطلاقا مما وصلنا إليه". وترأس "شيرمان" الوفد الأمريكي، في حين يرأس الوفد الإيراني وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وعراقجي في المحادثات مع القوى الست، بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه بعد اجتماع "شيرمان" مع "عراقجي" عقدت جلسة مسائية بين إيران وكل القوى الست لمواصلة المحادثات بخصوص طريقة إجراء المفاوضات في المستقبل، لافتين إلى أنها قد تستمر إلى، غد الخميس. وقال مسؤول أميركي كبير: "أوضحنا أن كل قضية مطروحة على المائدة كجزء من المفاوضات الشاملة، والآن حان وقت الدخول في التفاصيل وبدء العمل".

تنطلق اليوم الثلاثاء، في فيينا جولة جديدة من المفاوضات بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى بشأن ملف برنامج طهران النووي، وذلك في سياق الجهود الرامية إلى التوصل لتسوية نهائية لملف طهران النووي. وسيعقد المفاوضون الإيرانيون أول جولة من المحادثات، بعد الاتفاق المؤقت المبرم بين الطرفين في 24 نوفمبر الماضي والقاضي بتقييد بعض أنشطة طهران النووية في مقابل تخفيف محدود للعقوبات. كما تأتي هذه الجولة بعد أسبوع على توصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران إلى اتفاق بشأن "سبع نقاط جديدة" للتعاون بين الجانبين، توفر بموجبها طهران "معلومات" عن برنامجها المثير للجدل. وعلى الرغم من أجواء التفاؤل التي سبقت المفاوضات الجديدة، إلا أن الولايات المتحدة شككت، الاثنين، في إمكانية التوصل إلى اتفاق وشيك ينهي بشكل نهائي هذه الأزمة بين الغرب وطهران. وفي هذا السياق، علق مسؤول أمريكي على النتائج المحتملة لهذه الجولة بالقول: "عندما تكون المخاطر عالية بهذا الشكل ويكون الشيطان في التفاصيل فعلا، فإنه ينبغي التريث لضمان ثقة المجتمع الدولي في النتيجة". في المقابل، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، عشية انطلاق المباحثات، "ما بدأه مسؤولونا سيستمر ولن ترجع إيران عن كلمتها. ليس عندي أي اعتراض. لكنني أقول مرة أخرى إنه لا فائدة من ذلك ولن يؤدي إلى شيء". يشار إلى أن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، ستشرف على هذه المحادثات التي يعتقد أنها ستكون الأولى من سلسلة اجتماعات في الأشهر المقبلة.

أجرى وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، اليوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، ناقش خلاله الصراع في سوريا وبرنامج طهران النووي والعلاقات الثنائية بين البلدين. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، إن هيج رحّب بدخول خطة العمل المشتركة بشأن برنامج إيران النووي حيز التنفيذ الإثنين، ووصف تلك الخطوة بأنها تمثل مرحلة هامة وإيجابية تجاه معالجة بعض من أكثر الأمور المثيرة للقلق بشأن برنامج إيران النووي. وأضاف المتحدث، أن هيج أكد لوزير الخارجية ظريف التزام المملكة المتحدة القوي بالعمل مع شركائها الآخرين في مجموعة 5+1 وإيران للتوصل إلى حل دبلوماسي شامل، وبدء المفاوضات للتوصل إلى تسوية شاملة الشهر المقبل. وأشار إلى أن الوزيرين ناقشا الصراع في سوريا، حيث أكد هيج على أهمية إعلان جنيف الصادر في يونيو 2012 باعتباره يمثل أساسا لإنهاء هذا الصراع، وأكد استعداد المملكة المتحدة للعمل مع إيران على هذا الأساس مستقبلاً.