يتوجه فريق من وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية إلى جمهورية ألبانيا للمشاركة في النسخة الثالثة لبرنامج المتنافسون مع جمعية قطر الخيرية، وذلك للوقوف على آخر مستجدات المشروع الذي ينفذ باسم الوزارة. ويتمثل المشروع الذي تشارك به الوزارة في تجهيز محلات تجارية بهدف التمكين الاقتصادي للمحتاجين في ألبانيا، بالإضافة لسد احتياجات أهالي المناطق المحيطة بتلك المحلات منها. وتتنافس وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية في هذه النسخة من المتنافسون مع فريق وزارة الداخلية المتمثل بالإدارة العامة للمرور. الجدير بالذكر أن برنامج المتنافسون يخلق روح التنافس بين العاملين في الوزارات والمؤسسات في الدولة للعمل الخيري ويحقق المشاركة والمسؤولية الاجتماعية.

في إطار استمرار بث برنامج المتنافسون الإذاعي الذي تنتجه قطر الخيرية بالتعاون مع إذاعة القرآن الكريم بقطر يواصل فريق وزارة التجارة والصناعة مساعيه التطوعية الحثيثة لتمويل مشروع متعدد الخدمات يشتمل على مرافق تعليمية ومسجد وبئر ماء، وينتظر أن يستفيد منه 1,100 شخص، بتكلفة إجمالية تصل لمليوني ريال، حيث تمكّن الفريق حتى الآن من جمع ما يزيد عن ربع تكلفة المركز بواقع ( 527,000 ريال)، فيما تبقى له أكثر من 1,473,000 ريال. دعوة للمساهمة ونظراً للأثر التنموي الذي يمكن أن يحدثه إنشاء هذا المشروع عند الانتهاء من تنفيذه فقد توجه فريق وزارة التجارة والصناعة المشارك في برنامج المتنافسون الإذاعي بدعوة لأهل الخير في قطر لدعم هذا المشروع حتى يكتمل تمويله ويرى النور بأقرب فرصة، مشيراً إلى أنه ينتظر أن يسهم في تقديم خدمات تعليمية متميزة ودعم الطلبة المحتاجين. وأشار أن بالإمكان التبرع للمشروع بسهولة من خلال صفحة المركز على موقع قطر الخيرية أو تطبيقها الالكترونيين، كما يمكن ذلك عبر المقر الرئيسي لقطر الخيرية، أو عبر 25 فرعا لها داخل الدولة، إضافة إلى 92 نقطة تحصيل في المجمّعات التجارية. ◄ زيارة ميدانية وقد قام فريقوزارة التجارة والصناعة بزيارة إندونيسيا قبل بدء تسويق المشروع لاختيار المكان المناسب والمنطقة التي هي بحاجة والتعرف عليها عن قرب، وتكون الفريق من السيد/ محمد الأنصاري، والسيد/ فيصل الهيثمي، إضافة إلى الداعية خالد أبو موزة والأخ إبراهيم فتيان رئيس قسم المتابعة والرصد بقطر الخيرية، وبحضور مدير مكتب قطر الخيرية بإندونيسيا السيد كرم زينهم. بدأ برنامج الزيارة بلقاء مع سعادة السفير القطري السيد أحمد جاسم الحمر بمقر السفارة بجاكرتا بناء على دعوة كريمة منه، ثم توجه الوفد لزيارة أرض المشروع التي سيقام المركز المتعدد الخدمات عليها في قرية فقيرة تتبع لمدينة بيكاسي. وكان في استقبال الوفد بعض أعضاء البرلمان ورئيس المنطقة والمؤسسة المحلية الشريكة في هذا المشروع ، وعدد من الشباب والفتيات الذين يدرسون في هذه المؤسسة. وقد تحدث د. خيران أحمد عارف رئيس المؤسسة للوفد قائلاً: نظراً لحاجة أبناء المنطقة لتعليم أبنائهم فقد قمنا باستعارة بيت لأحد الملاك وجعلناه مدرسة رغم عدم توفر الحد الأدنى للتدريس فيه، حيث بلغ عدد من سجلناهم 55 طالباً، فيما كان الكثير من الطلاب يريدون تسجيلهم، دون أن نتمكن من ذلك. وأوضح أن المركز الذي يجري العمل على تمويله وإنشائه سيكون في خدمة طلاب العلم في هذه المنطقة الفقيرة التي لا يتمكن معظمهم من دفع شيء مقابل التدريس، وتوجه بالشكر لأهل قطر الكرام الذين لا يحلّون في مكان إلا وتأتي معهم البركات كما قال، داعيا الله أن يبارك لهم في أرزاقهم وأبنائهم. من جهته قال السيد/ فيصل الهيثمي عضو فريق المتنافسون مخاطبا الحضور: لقد جئنا ممثلين عن فريق وزارة التجارة والصناعة هنا لنحقق لكم هذه الأمنية الكريمة، ولنشارككم هذه الفرحة، ولننقل ذلك إلى إخوانكم من أهل قطر الذين يعتزون بكم، وبالمشاركة في أعمال الخير من أجلكم. وقد وجه الشيخ/ خالد أبو موزة الطلاب الاندونيسيين الحاضرين إلى أهمية التمسك بالأخلاق الحسنة، وحثهم على طلب العلم وفهم وحفظ القرآن الكريم. وقد كانت الزيارة فرصة للوفد للاطلاع على مشاريع قطر الخيرية التي نفذت أو تلك التي هي تحت التنفيذ.

أطلقت قطر الخيرية برنامج "المتنافسون" الإذاعي بنسخته الثانية في حفل حضره ممثلون عن إذاعة القرآن الكريم والمشاركون في النسخة الأولى من البرنامج وعدد من الضيوف والإعلاميين والمؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي. ويركّز "المتنافسون" في حلّته الجديدة على الانفتاح على جميع شرائح المجتمع ومؤسساته المختلفة، من أندية وبنوك وقطاع حكومي وخاص، من أجل المشاركة والمساهمة في إطار المسؤولية المجتمعية لدعم العمل الإنساني بطرق مبتكرة، فيما ركزت النسخة الأولى من البرنامج على استثمار روح المبادرة لدى طلبة الجامعات القطرية، وتوظيف مهاراتهم وقدراتهم في مجال الاتصال وشبكات التواصل الاجتماعي، من أجل التنافس في دعم العمل الإنساني والتطوعي. وتضمّن برنامج الحفل بالإضافة إلى إطلاق النسخة الثانية من "المتنافسون" الإذاعي، كلمات لرعاة البرنامج وللمشاركين فيه، وعرضا تقديميا لخص إنجازات الموسم الأول منه، والإعلان عن فرق الجولة الأولى لهذا الموسم، وتكريم إذاعة الكريم وأعضاء الفرق التي شاركت في النسخة الأولى من البرنامج، وضيوف البرنامج من المشايخ والمختصين. نجاح ملموس وقد بدأ حفل التدشين بكلمة للسيد المدير التنفيذي للتنمية المحلية بقطر الخيرية السيد علي عتيق العبد الله رحب فيها بالحضور الكريم، مبينا أن إدارة التنمية المحلية بقطر الخيرية قد دعمت في العام المنصرم 2016 والعام الجاري 2017 مجموعة من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى غرس مجموعة من القيم داخل المجتمع والتوعية بالدور التنموي للتطوع، وتعزيز مشاركة الشباب في خدمة المجتمع. وأشار إلى أن من بين تلك البرامج التي حققت نجاحاً ملموساً، برنامجُ "المتنافسون" الاذاعي، منوها بأن ذلك تمّ بفضل من الله تعالى، ثم بفضل روحِ الابتكار التي تحلت بها جميع الفرق المتنافسة. وأضاف قائلا : لإيماننا بأهمية التعاون مع المؤسسات ذات العلاقة، من أجل الإسهام في تنمية المجتمع القطري فإن قطر الخيرية قد وسعت مظلة تعاونها وشراكاتها في إطار المسؤولية المجتمعية للمؤسسات الوطنية، موضحا بأن قطر الخيرية لا ترغب في أن تستأثر بهذا المشروع لوحدها، وإنما تشرك مؤسسات المجتمع معها في إطار المسؤولية المجتمعية. وختم تصريحه بشكر جميع الشركاء الذين ساهموا في إنجاح البرنامج، وخص بالشكر شريك قطر الخيرية الاستراتيجي والأبرز إذاعة القرآن الكريم، كما أشاد بشراكات قطر الخيرية مع جامعة قطر وجامعات المدينة التعليمية وكليات المجتمع وكلية شمال الأطلنطي واكاديمية القادة وأكاديمية اسباير ومقهى الجزيرة ولكل من ساهم في انجاح هذا البرنامج المتميز. كما شكر أهل الفضل، من المتبرعين والمحسنين الكرام على ما يقدمونه من أموال تعيد الأمل لمن فقدوه. تنمية التطوع وبدوره قال السيد عز الدين بن عبد اللطيف السادة، مساعد المراقب العام لإذاعة القرآن الكريم: يسعدنا الاحتفال ببرنامجنا المتميز (المتنافسون) الذي تقدمه اذاعة القرآن الكريم بالتعاون مع قطر الخيرية، وهي مناسبة نغتنمها لنشيد بالنجاح الذي حققه البرنامج والاثر الاجتماعي الطيب الذي تركه وسط فئات المجتمع، خصوصا فئة الشباب، وما وفره من فرصة لأهل الخير في قطر كي يساهموا في أعمال البر والخير. وأضاف: إن اذاعة القرآن الكريم إذ تدعم مثل هذه المبادرات الايجابية، فإنها تهتم ايضا بتنمية وثقافة التطوع لدى مختلف مكونات المجتمع القطري، انسجاما مع توجهها العام في الانفتاح على جميع المؤسسات الاهلية ومن ضمنها الجمعيات الخيرية القطرية. الإعلام التنموي كما القى السيد أحمد العلي، مدير إدارة الاعلام كلمة جاء فيها: تقوم قطر الخيرية على مدار العام بإنتاج وبث مجموعة من البرامج التلفزيونية والإذاعية، بهدف نشر ثقافة العمل الإنساني، وإبراز أثر الاعمال الخيرية والتنموية بأسلوب شيق ومحبب واشراك المتطوعين والجمهور في تسويق المشاريع الخيرية بأساليب جديدة ومبتكرة.، مشيرا إلى أن قطر الخيرية قد شرعت في هذا الجهد لخدمة الاعلام الإنساني والتنموي منذ عدة سنوات بالتعاون مع عدد من وسائل الإعلام القطرية المختلفة، المقروءة والمرئية والمسموعة، وخاصة إذاعة القرآن الكريم. وأضاف بأن قطر الخيرية تأمل في أن يشكل هذا إطلاق النسخة الثانية لبرنامج "المتنافسون" إضافة في مجال الإعلام الخيري، فكرة وطرحا وأسلوبا ومعالجة، ويحدوها الأمل في مواصلته في إطار عمل متسلسل يغطي تجارب أخرى.

انهي برنامج المتنافسون الإذاعي جولته الأولى بفوز فريق المدينة التعليمية و دشن جولته التنافسية الثانية بين جامعة شمال الأطلنطي وكلية المجتمع والذي يهدف إلى استثمار روح المبادرة لدى طلبة الجامعات القطرية من خلال التنافس في دعم العمل الإنساني والنشاط التطوعي. وقد تم إعلان الجولة الثانية من برنامج "المتنافسون" الإذاعي بين فريق كلية المجتمع فريق كلية شمال الأطلنطي والتي ستستمر لمدة شهرين. يتكون فريق كلية المجتمع من: علي الكعبي، محمد الباكر، عبد العزيز البوعينين، حسن حمود، وعبد الله الهلابي، فيما يتكون فريق كلية شمال الأطلنطي من: عبد الرحمن الأشقر، عبد العزيز محمد، حسن الريس، عبد الله الغافري وعبد الله الحمادي. تصفيات الجولة الأولى و قد فاز بالجولة الأولى من منافسات برنامج المتنافسون الاذاعي، فريق جامعة المدينة التعليمية وذلك بناء على عدة معايير تقييم تتعلق بتميز الفكرة الإبداعية ، وقوة روح العمل الجماعي بين أعضاء الفريق ، وقوة الحضور على شبكات التواصل الاجتماعي. وقد كانت الجائزة عبارة عن درع تذكاري و شيك بمبلغ عشرة آلاف ريال قطري، والدرع عبارة عن لوح من الخشب يستعمله الطلاب لحفظ القرآن الكريم في مراكز تحفيظ القرآن الكريم التي تسمى الخلاوى بالسودان. كما تم في الحفل توزيع شهادات الشكر والتقدير للفرق المشاركة في الجدولة الاولى التي تم التنافس فيها بين فريق المدينة التعليمية وفريق من جامعة قطر. انطباعات الفرق المشاركة وقد تخلل الحفل عدد من الكلمات من الفرق المشاركة، فقد أشاد السيد محمد الحر ممثل فريق المدينة التعليمية بقطر الخيرية على مبادرتها وتحفيزها لطلاب الجامعات على عمل الخير، وبإذاعة القرآن الكريم على توفيرها لإمكاناتها في انجاح التنافس بين الفرق المشاركة في البرنامج، مشيرا بأنه قد تعليم كثيرا من تجربة "المتنافسون" التي غرست فيه حب الخير والتنافس فيه. كما أعرب سعود المعاضيد، داعم التواصل الاجتماعي لفريق المدينة التعليمية عن شكره لجميع المشاركين من الفريقين، منوها بأهمية دور و قوة الفاعلين على شبكات التواصل الاجتماعي على تحريك المنافسة والتشجيع. وبدره أشار عبد الله التميمي، من فريق جامعة قطر بجهود قطر الخيرية في هذا المشروع، معربا عن سعادته بإتاحة الفرصة له ولزملائه للمساهمة في العمل الإنساني والتخفيف عن الفقراء ومد يد العون لهم. "الشكر لقطر الخيرية على اتاحتها الفرصة لتعزيز روح الابتكار في مجال العمل الإنساني بين فرق طلابية من جامعة قطرية، راجيا أن تكون المنافسة مع جامعة شمال الاطلنتي على مبدأ رابح رابح وليس منافسة بين خصمين" هكذا عبر علي الكعبي من فريق كلية المجتمع ، فيما قال ممثل فريق جامعة شمال الاطلنتي، الطالب عبد الرحمن الاشقر: "أنا وزملائي جد سعيدين بالانخراط في الجولة الثانية لبرنامج "المتنافسون"، آملين أن يستفيد الفريقان من تجارب بعضهما البعض لدفع مسيرة الخير في دولة قطر ولفائدة المحتاجين " . ويشار إلى أنه قد أتيح للفرق المشاركة فرصة زيارة المشاريع الإنسانية ميدانيا، حيث قام فريق جامعة قطر بزيارة إلى موريتانيا وتبنى تمويل مركز متعدد الخدمات في وسط موريتانيا، حيث تبلغ قيمة المشروع الإجمالية 1.100.000 ريال ويشتمل على مدرسة ومستوصف وبئر ارتوازي ويستفيد منه حوالي 25 ألف شخص. كما قام فريق المدينة التعليمية بزيارة إلى إندونيسيا وتبنى تمويل مشروعا خيريا متعدد الخدمات بتكلفة تبلغ مليونا وثلاثمائة ألف ريال، ويعد المشروع قرية متكاملة ستنعكس خدماتها إيجابيا على السكان، وستساهم في تنمية المنطقة، وخلق مناخ علمي وصحي وبيئي فيها. وقد نجح الفريقان في تسويق تلك المشاريع في قطر بعد عودتهما، ولاقى البرنامج الإذاعي متابعة واسعة على أثير إذاعة القرآن الكريم، ومواقع التواصل الاجتماعي. وفي كلمة له خلال الحفل قال السيد احمد العلي، مدير ادارة الاعلام بقطر الخيرية: يسر قطر الخيرية أن تعبر عن سعادتها بختام الجولة والاولى من برنامج "المتنافسون" الاذاعي وانطلاق الجولة الثانية منه، مشير الى الجهود المقدرة التي بذلها طلاب جامعتي قطر والمدينة التعليمية ومشاهير شبكات التواصل الاجتماعي والمشايخ والدعاة الداعمون للبرنامج، منوها بأن التجربة قد كللت بالنجاح وآتت أكلها وحققت الاهداف المرجوة منها، لافتا إلى أن التجربة ستبقى عالقة بذكريات ومساهمات الطلاب بموافقهم التي لا يمكن التعبير عنها إلا بكلمة "من رأي ليس كمنا سمع" وأشار العلي بأن الكل فائز لعمل الخيرية وخير العمل، ولكن يبقى في النهاية تميز البعض، مرحبا بمواصلة المسير عبر الجولة الثانية ، متمنيا ان تكون فرق الجولة اكثر ابداعا وابهارا. كما وجه العلي شكره الخاص لإذاعة القرآن الكريم الشريك الاستراتيجي لقطر الخيرية، والتي كسرت الحواجز، حيث اصبح برنامج "المتنافسون" الاذاعي مسموعا ومشاهدا من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن برنامج "المتنافسون" الاذاعي سيستمر حتى شهر رمضان المقبل. تعزيز وتنمية ثقافة التطوع وفي كلمة له خلال الحفل قال السيد عزالدين السادة، مساعد مراقب اذاعة القرآن الكريم: حرصا من اذاعة القرآن الكريم على تعزيز وتنمية ثقافة التطوع لدى مختلف مكونات المجتمع القطري وتشجيعا للمبادرات التوعية في مجال العمل الانساني، وانسجاما مع توجهها العام في الانفتاح على جميع مؤسسات المجتمع للمدني من ضمنها الجمعيات والمؤسسات الخبرية والإنسانية القطرية ، حرصت إذاعة القرآن الكريم على مد جسور التعاون المثمر مع جمعية قطر الخيرية من خلال دعم برامجها ومشاريعها في بعدها الإعلامي وأضاف: ها نحن اليوم نحتفل بتكريم الدفعة الاولى من برنامج: المتنافسون" الذي يعتبر اضاقة نوعية ضمن الانتاج البرامجي ذات البعد الانساني الاجتماعي، حيث سينمي هذه البرنامج روح التنافس بين شباب من طلاب المرحلة الجامعية في نشر الخير و مساعدة الغير، وسيعمل على صقل مواهبهم، وتنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم في مجال التخطيط والتنظير والتسويق، سواء على المستوى الميداني، او على مستوى التعامل مع أدوات التواصل الاجتماعي. وختم السادة تصريحه بالإشادة بالجهود المباركة التي تقوم بها قطر الخيرية وما تتمتع به ادارتها من مبادرات متميزة في هذا المجال الانساني النبيل، سائلا المولى لهم المزيد من التفوق والتألق وان يسدد خطى جميع الفاعلين في الحقل الإنساني لما فيه الخير.

في إطار تواصل برنامج "المتنافسون" الإذاعي، الذي تنتجه قطر الخيرية، بالشراكة مع إذاعة القرآن الكريم، قام وفد يضم فريق المدينة التعليمية المشارك في البرنامج مع مسؤولين من إذاعة القرآن الكريم بزيارة إلى إندونيسيا؛ من أجل تحديد أولويات الاحتياجات الإنسانية للمناطق الأكثر فقرا، واختيار مشاريع تنموية لصالح سكانها، تمهيدا لتنفيذها في الفترة القادمة في إطار الابتكار والمنافسة بين الفرق المشاركة. وتأتي الزيارة الثانية لبرنامج "المتنافسون" بعد زيارة قام بها فريق جامعة قطر المشارك في البرنامج إلى موريتانيا الشهر الماضي، حيث قرر تنفيذ مشروع مركز متعدد الخدمات في بلدية جونابه في ولاية لبراكنه بالوسط الموريتاني، والتي تقع في منطقة تصنف من أكثر المناطق فقرا وهي المعروفة بمثلث الفقر، حيث تبلغ قيمة المشروع الإجمالية 1.100.000 ريال ويشتمل على مدرسة ومستوصف وبئر ارتوازية ويستفيد منه حوالي 25 ألف شخص. أعضاء الوفد وضم الوفد كلا من: مدير إدارة الإعلام بقطر الخيرية السيد أحمد صالح العلي، وإبراهيم الفتيان، المنسق الإعلامي، ووفد من إذاعة القرآن الكريم، يتكون من: السيد عز الدين السادة، مساعد مراقب إذاعة القرآن الكريم والدكتور عبد الرحمن الحرمي، مقدم البرنامج، والإعلامي توفيق أسامة والأستاذ ناصر عطا، وفريق المدينة التعليمية الشيخ عايش القحطاني، المشرف العام للفريق، وأعضاء فريق المدينة التعليمية، الطالب عبد الله الحر، والطالب محمد الحر، ويرافقهم الشيخ سالم بن لخن، كداعم في الجانب الإعلامي للفريق. زيارة الميدان وبعد وصوله لمطار جاكرتا، توجه الوفد إلى سفارة دولة قطر، حيث كان في استقبالهم سعادة السفير أحمد جاسم الحمر، سفير دولة قطر في إندونيسيا، وأثناء اللقاء شرح مدير إدارة الإعلام بقطر الخيرية السيد أحمد صالح العلي فكرة البرنامج، كما أعرب سعادة السفير عن سعادته بوصول الوفد وتشريفهم للسفارة، وأطلعهم على انطباعات المسؤولين الإندونيسيين عن العمل الخيري القطري، وعمل قطر الخيرية بالتحديد، متمنيا للفريق النجاح في مهمته. وقام الوفد بزيارة بعض المناطق لإجراء المسح الميداني لتحديد المنطقة المناسبة لإقامة المشروع الإنساني، حيث وقع الاختيار على مدينة بيكاسي التي تبعد قرابة 40 كم غرب العاصمة جاكرتا. قرية متكاملة وتبنّى فريق المدينة التعليمية مشروعا خيريا متعدد الخدمات غرب بيكاسي في إندونيسيا يتضمن: إنشاء مدرسة تضم 6 فصول تتسع لـ 180 طالبا، وقسما داخليا للطلاب يتسع لـ 220 طالبا، ومستوصفا يقدم خدماته لـ 5000 شخص، ومسجدا يتسع لـ 380 مصليا، بالإضافة إلى منزل للإمام، ومساحة خضراء، وملاعب، مع تأثيث المدرسة، والمسجد، والمستوصف، ومنزل الإمام، ومبيت الطلاب، وتبلغ تكلفة المشروع مليونا وثلاثمائة ألف ريال، ويعد المشروع قرية متكاملة ستنعكس خدماتها إيجابيا على السكان، وستساهم في تنمية المنطقة، وخلق مناخ علمي وصحي وبيئي فيها. اذاعة القرآن الكريم وبدروه قال السيد عزالدين السادة مساعد مراقب اذاعة القرآن الكريم : "ان وجودنا في اندونيسيا يؤكد الدور الذي تقوم به اذاعة القرآن الكريم كصرح اعلامي متميز لنشارك في تقديم برامج تضع بصمة للعمل الخيري الانساني ويمتد أثرها ليلامس الواقع ويكون أثره عظيما عبر ما سيتم دعمه والتبرع له وتنفيذه لمشروع طلاب المدينة التعلمية في هذه المنطقة وايضا يتيح للشبابي القطري الجامعي خوض التجربة الميدانية في العمل الخيري ويكون رافدا في المستقبل". أهداف تحققت حول هذه الرحلة وما تمخضت عنه قال الدكتور عبد الرحمن الحرمي، مقدم البرنامج، إن فريق المدينة التعليمية حقق من زيارته لإندونيسيا عدة أهداف من ضمنها: الوقوف على أوضاع الفقراء والمحتاجين من المسلمين في هذه الدولة، وتعزيز روح أواصر الأخوة الإنسانية بينهم وبين الشعوب المسلمة الأخرى، الرفع من قيمة العمل التطوعي لدى الطلبة الشباب، ومشاركتهم في العمل الإنساني، وتحمل المشاق في سبيله. وأضاف أن برنامج "المتنافسون" حقق نجاحا كبيرا منذ انطلاقته، وخلق جوا تنافسيا بين طلبة الجامعات سينعكس بشكل إيجابي على العمل التطوعي في قطر، والذي يسهم مساهمة كبيرة في مسيرة التنمية، وأردف: "نشكر القائمين على إذاعة القرآن الكريم على تعاونها مع قطر الخيرية في هذا المشروع المهم، كما نشكر طلبة الجامعات الذين شاركوا في المشروع وساهموا في نجاحه، ونعد الجميع بأن تظل قطر الخيرية الشريك الأبرز لكل من يحمل فكرة خلاقة تخدم العمل الإنساني والتنموي داخل قطر وخارجها. من جهتهم نوه فريق المدينة التعليمية بجهود قطر الخيرية في هذا المشروع، معربين عن سعادتهم بإتاحة الفرصة لهم للمساهمة في العمل الإنساني والتخفيف عن الفقراء ومد يد العون لهم، مؤكدين أنهم سيبذلون كل ما بوسعهم لإنجاح مشروعهم الذي تبنوه في إندونيسيا، واثقين من كرم وعطاء "هل قطر" وحبهم الإيثار.

* العلي: فكرة البرنامج نقل التنافس في العمل الخيري * القحطاني: الشباب هدف البرنامج باعتبارهم نواة الدولة للمستقبل * المعاضيد: لمست في الطلاب حب العمل الخيري انفردت "الشرق" بتغطية ثاني حلقات برنامج "المتنافسون" الذي يبث عبر أثير إذاعة القرآن الكريم من الساعة الثامنة وحتى التاسعة مساء، ووقفت على كواليسه، ورصدت بثه المباشر، والذي تقوم فكرته على جمع الطلاب من مختلف الجامعات داخل الدولة بالإضافة إلى الدعاة والإعلاميين. ويستهدف البرنامج رصد التنافس بين الطلاب من خلال إذاعة القرآن الكريم، وكذلك عبر مقاطع الفيديوهات التي تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقال أحمد العلي مدير إدارة الإعلام بقطر الخيرية ومشرف عام البرنامج: يعد البرنامج الأول إذاعيا، إذ يجمع عددا من الطلاب من مختلف الجامعات داخل الدولة في إطار تنافسي، مع عدد من الشخصيات المؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الدعاة والإعلاميين. واعتبر أن الفكرة من وراء البرنامج تتركز في "نقل التنافس في العمل الخيري من خلال إذاعة القرآن الكريم ومن خلال الفيديوهات التي تنشر عبر "السوشيال ميديا"، إضافة إلى الأنشطة والفعاليات المصاحبة التي تعتبر مساحة الإبداع لكل فريق من الفرق المتنافسة، منها الابتكار والمقدرة على ترويج الأعمال الخيرية". وأضاف أن اختيار "المتنافسون" اسما للبرنامج لأنه لا يوجد أفضل من التنافس في عمل الخير، و"من المؤكد أننا سوف نرى متنافسين فعلا في عمل الخير، كما اعتدنا من أهل قطر الكرام". وأوضح العلي أن الهدف من وراء البرنامج اكتساب الطلاب خبرات ميدانية في العمل الخيري والإنساني، وبناء قيادات سوف تنضم إلى العمل الخيري والإنساني في المستقبل، سواء كانوا موظفين أم متعاونين أم متطوعين. ولفت إلى أن الخوض في تجربة العمل الخيري جميلة جدا، وفعلا "من رأى ليس كمن سمع"، فسوف تكون هناك سفرات للفرق ويرون بأنفسهم احتياجات المناطق في البلدان الفقيرة التي بحاجة إلى مشايع خيرية، وسوف تنقل هذه التجربة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لمختلف شرائح المجتمع. كما لفت إلى أن هناك تعاونا سابقا مع مختلف الإذاعات في العمل الخيري، وكانت هناك برامج سابقة، ولكن "إذاعة القرآن الكريم تعد شريكا رئيسيا معنا في قطر الخيرية، وكانت هناك برامج سابقة مع الإذاعة مثل برنامج تراويح وتفريج كربة، والآن مع برنامج المتنافسون". وأكد أنه سيكون هناك المزيد من التعاون المشترك مع إذاعة القرآن الكريم، وأن برنامج "المتنافسون" هو نتاج عمل طويل مع إذاعة القرآن الكريم حتى تبلورت هذه الفكرة المتميزة، وبعد هذا البرنامج ستكون هناك برامج أخرى قادمة، وسوف نحاول أن تكون لنا بصمة من خلال طلاب الجامعات وإشراكهم في مثل هذه البرامج وأيضا إظهار جيل للمجتمع. ورأى الدكتور عايش القحطاني أن "ما يعنينا في مثل هذا البرنامج الجميل ليس جمع المبلغ المطلوب لأن أهل قطر كلهم بخير ونعمة وربما شخص فقط يستطيع التبرع بكامل المبلغ المطلوب، ولكن ما يعنينا هم الشباب ونواة الدولة في المستقبل، وهم من تقوم على سواعدهم الدولة، لذا لا بد أن نشغلهم في علم الخير حتى يبرزوا الصورة الحقيقية لأهل قطر في الخارج". وقال المذيع سعود المعاضيد: إن مشاركتي في برنامج "المتنافسون" تعني لي الكثير، إذ إنني لمست لدى الشباب المشاركين في البرنامج حب عمل الخير. وجميعنا متجه إلى عمل واحد واتفقنا عليه، وجميع الطلاب لديهم النية في عمل الخير وهم متحمسون جدا لمثل هذه الأعمال الخيرية التي تبث من خلال البرنامج. الحرمي: زوجتي وراء نجاحي قال د. عبد الرحمن الحرمي: فوجئت كثيرا من مستوى شبابنا الذين كانوا ينشغلون في الأمور واللهو المباح والطلعات وغيرها والوعي الذي يتميز به شبابنا الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية إخوانهم المسلمين في الدول الإسلامية الفقيرة، وقفزت طموحاتهم إلى بناء مدن متكاملة في الدول الأخرى، وليس بالضروري نجاح الفكرة وتجهيز المبلغ، ولكن يعنيني أن شبابنا أصبح لديهم هذا الوعي وتوجه واضح، وهذا هو نجاح برنامج "المتنافسون". وأضاف أن "التوفيق بين البرامج الثلاثة التي أقدمها هو من فضل الله عز وجل، ثم زوجتي التي تدعمني وتسد بعض الثغرات الواجبة علي، وإن زوجتي هي الداعم لي وتقف وراء نجاحي الدائم بفضل من الله عز وجل.