نظم برنامج العمل الاجتماعي في معهد الدوحة للدراسات العليا أمس الأحد ملتقى العمل الاجتماعي. أقيم الملتقى -الذي يأتي في إطار إحياء اليوم العالمي للعمل الاجتماعي- في مقر المعهد بحضور عدد من المؤسسات التدريبية الشريكة وطلاب وخريجي البرنامج. افتتحت الملتقى وقدّمت له الطالبة دلال الملا، ليستهل بعدها الدكتور باسل صلوخ العميد المشارك في كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية برنامج الملتقى بكلمة ترحيبية أثنى خلالها على جهود المؤسسات الاجتماعية في شراكتها الفاعلة التي توفر مساحات تدريبية وازنة أمام طلاب البرنامج، آملًا أن يتم تنظيم يوم وطني للعمل الاجتماعي. عقب ذلك، كلمة ترحيبية لرئيس برنامج العمل الاجتماعي الدكتور حمود العليمات الذي ركز على أهمية التدخل المهني الذي يقوم به المختصون في العمل الاجتماعي أينما حلوا أثناء الأزمات والكوارث والحروب وفي تطوير السياسات الاجتماعية وتنمية المجتمعات. كما كان للعميد الدكتور إبراهيم آل سميح، مدير إدارة الشرطة المجتمعية، مداخلة خلال الملتقى عزز فيها من قيمة تخصص العمل الاجتماعي سيما على مستوى الدراسات العليا التي يوفرها المعهد، مسلطًا الضوء على أهمية العمل الاجتماعي في المجالات المتنوعة سواء في التوعية والتدخل والتأهيل، طارحًا خبرته في المجال التوعوي منذ بداياته المهنية في المدارس والجامعات وحتى في المساجد حيث كانت التجربة فريدة من نوعها. وفي السياق نفسه، كان لفضيلة الشيخ أحمد البوعينين مدير مكتب التصالح الأسري، كلمة بعنوان « العمل الاجتماعي في مجال القضاء: تجربة رائدة» ركز فيها على دور العمل الاجتماعي في مكتب التصالح الأسري وشؤون المحضونين، ومنوهًا بجهود المتدربين من برنامج العمل الاجتماعي الذين أثبتوا جدارتهم بين غرف مكتب التصالح الأسري في محكمة الأسرة. بعد ذلك، عرض طلاب السنة الثانية من برنامج العمل الاجتماعي في فقرة «طلابنا على المنصة: تجارب من وحي التدريب خارج دولة قطر» تجربتهم التي وصفوها بأنها رائدة في مجال التدريب، والتي تعدّت المحلي إلى العربي والإقليمي من خلال برنامج التدريب المهني في المملكة الأردنية الهاشمية، والذي أتاح أمامهم فرصة التعرف إلى إشكاليات جديدة توسع من الدائرة المعرفية/‏المهاراتية لديهم باعتبار أنها تضع الطلاب في الصفوف الأمامية واختبار الأساليب التي تعلموها في الصفوف الدراسية. وقد كان لخريجي البرنامج كلماتهم ضمن فقرة «خريجون لامعون: أصوات من الميدان» تحدثوا فيها عما قدمه لهم المعهد من معارف وخبرات أكاديمية ومهنية وظفوها في خدمة مجتمعاتهم، كان أبرزها الريادة في إدارة الأبحاث وقياس الأثر في مؤسسة قطر للعمل الاجتماعي، والشرطة المجتمعية، الهلال الأحمر القطري، ومحكمة الأسرة.

نظم برنامج العمل الاجتماعي بمعهد الدوحة للدراسات العليا أمس الثلاثاء، وبالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة لقاء تدريبيا لعدد من الأخصائيين الاجتماعيين في الوزارة؛ وذلك ضمن مشروع تطوير نظام الإشراف في العمل الاجتماعي الذي تم الإعلان عن بدء العمل به في شهر نوفمبر الماضي، والذي يهدف إلى بناء قدرات الأخصائيين الاجتماعيين العاملين في المؤسسات التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، وتطوير برنامج إشراف بمعايير مهنية معتمدة عالميا يحسن جودة الخدمات في هذا المجال. ويقدم معهد الدوحة للدراسات العليا من خلال برنامج العمل الاجتماعي خدمات إشراف مهني متخصص يتضمن المتابعة الإدارية، والدعم، وتطوير القدرات، والمهارات. وقد تضمن اللقاء التدريبي - الذي شارك فيه 25 أخصائيا وأخصائية ورؤساء دوائر ومنسقي الوحدات في المؤسسات المشاركة في المشروع - استعراض ومناقشة نتائج تقييم الاحتياجات الذي أجراه سابقا برنامج العمل الاجتماعي بمعهد الدوحة للدراسات العليا، بالإضافة إلى عرض مفاهيم تختص بماهية الإشراف في العمل الاجتماعي، نشأته وتطوره، أدوار الإشراف وأهدافه وغيرها من القضايا التخصصية في هذا المجال. هذا وتحرص وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة على تدريب وتطوير العاملين في مجال العمل الاجتماعي من خلال برنامج السياسات الوطنية لدور الإيواء والمعايير الوطنية للعمل الاجتماعي بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للفئات المستهدفة، وتعزيز رفاه الإنسان، والمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية.