* فوزية الخاطر لــ الشرق: جهود كارنيجي ميلون تدعم القطاع التعليمي في قطر * د. بيبرس: تمكين الجيل القادم من تحقيق النجاح في حقل العلوم * الجداوي: إدراج المنهج في 11 مدرسة وسيطبق في كافة المدارس سبتمبر المقبل * البرنامج يتيح للطلاب تعلم أساسيات البرمجة وإعداد أفلام الرسوم المتحركة أعلنت جامعة كارنيجي ميلون في قطر انها ستساهم في تطوير المناهج الدراسية للمدارس الثانوية وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، حيث يتم العمل لإدراج برنامج (أليس الشرق الأوسط) في المناهج الدراسية للصف الثاني الثانوي في عدد من المدارس المستقلة في قطر. ويعتبر مشروع أليس الشرق الأوسط برنامجا تفاعليا تعليميا يعتمد على الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد في تعليمه للمهارات الأساسية في البرمجة والتفكير المنطقي وستتولى جامعة كارنيجي ميلون في قطر مهمة تطوير المشروع إلى منهج يمتد على فترة 3 سنوات لدراسة علوم الحاسوب في المدارس المستقلة. وسوف تلتزم وزارة التعليم والتعليم العالي بتقديم كافة الوسائل التي من شانها دعم المستقبل المهني للطلبة في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. دعم المستقبل المهني وأكدت السيدة فوزية الخاطر وكيل وزارة مساعد للشؤون التعليمية بوزارة التعليم في تصريح خاص لـــ الشرق ان وزارة التعليم والتعليم العالي ملتزمة بتقديم كافة الوسائل التي من شأنها دعم المستقبل المهني للطلبة في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. مشيرة الى ان جامعة كارنيجي ميلون في قطر تمثل شريكاً مهماً للموارد والإمكانيات بالنسبة لنا، ونحن نقدر تعاونهم وإسهامهم في دعم القطاع التعليمي في قطر. تمكين الأجيال القادمة ومن جهته قال الدكتور إيلكر بيبرس العميد والرئيس التنفيذي لجامعة كارنيجي ميلون في قطر لـــ الشرق: "تتشرف جامعة كارنيجي ميلون في قطر بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، حيث تشترك المؤسستان في مسعى دعم الاهتمام بعلوم الحاسوب والرياضيات، من أجل تمكين الجيل القادم من تحقيق النجاح في حقل العلوم الكميّة". منهج أليس وكان تطوير برنامج (أليس الشرق الأوسط) قد بدأ قبل 20 عاما من قبل فريق بقيادة الراحل راندي باوش أستاذ علوم الحاسب بجامعة كارنيجي ميلون في أمريكا.. وكانت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع قد كلفت جامعة كارنيجي ميلون بتطبيق البرنامج في قطر، واهتم فريق من جامعة كارنيجي ميلون بقيادة الدكتور ثاقب رزاق الأستاذ المشارك في قسم علوم الحاسوب بالجامعة وبتمويل من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي بتعريب نسخة البرنامج الأصلية وتطويرها من أجل اعتمادها في المراحل المبكرة في المدارس القطرية. دعم علوم الحاسوب وقالت الباحثة والمستشارة في علم الحاسوب هدى جداوي لـــ الشرق: انه ومع دخول التكنولوجيا الحديثة إلى حياتنا اليومية والاعتماد عليها كليا في اتمام المعاملات التجارية والتوصل إلى اكتشافات جديدة سيزداد الطلب على مختصي الحاسوب مما يستوجب العمل على زيادة أعداد الطلاب الراغبين في التخصص في علوم الحاسب الآلي والتركيز على مجال الحوسبة في مراحل التعليم الدراسية المختلفة. وأضافت: ولدعم هذا التوجه وتشجيع الطلاب في قطر على دراسة علوم الحاسوب طور فريق من الباحثين بجامعة كارنيجي ميلون برنامج (أليس الشرق الأوسط) الذي صمم خصيصا لمساعدة طلاب المدارس الثانوية والإعدادية على تعلم أساسيات برمجة الحاسوب والتفكير الحاسوبي بطريقة جذابة ومشوقة عبر العالم التفاعلي ثلاثي الأبعاد وتم إطلاق البرنامج لأول مرة قطر في العام 2013 ثم تم تطبيقه في 11 مدرسة خلال العام الدراسي 2015/ 2016. وأشارت هدى إلى أن البرنامج يتيح للطلاب إمكانية تعلم أساسيات البرمجة في سياق إعداد أفلام رسوم متحركة والعاب فيديو بسيطة ويساعد برنامج أليس على تمكين الطلاب من تصميم أشكال متحركة ثلاثية الأبعاد مثل البشر والحيوانات والمركبات ويقوم الطلاب بتحريك هذه الأشكال من خلال أوامر وتعليمات يدخلونها في البرنامج. وقالت لان البرنامج يعتمد بشكل كبير على الصور المرئية، فقد تمثلت الخطوة الأولى لإصدار البرنامج عربيا تعريب النماذج والأشكال الثلاثية الأبعاد وتحويلها إلى نماذج وأشكال مألوفة لأطفال المدارس في قطر مستوحاة من الثقافة القطرية، ولتحقيق هذا الهدف قام فنانون ورسامون بتصميم الشخصيات بإنشاء نماذج قطرية مثل قلعة الزبارة ورجل الشرطة وغيرها من النماذج التي تحمل طابع الثقافة القطرية، وقام أعضاء آخرون من الفريق بإعداد المناهج الدراسية وتصميم كتاب مدرسي وتنظيم ورش عمل لتدريب المعلمين. د. ثاقب: قياس أثر برنامج أليس على أداء الطلاب في الحوسبة والرياضيات قال الدكتور ثاقب رزاق بروفيسور علوم الحاسب في جامعة كارنيجي ميلون لــــ الشرق في سبتمبر 2014 اعتمد المجلس الأعلى للتعليم سابقا وزارة التعليم والتعليم العالي حاليا تدريس برنامج أليس لشعبة من طلاب الصف الثامن في مدرستين هما مدرسة علي بن ابي طالب ومدرسة خالد بن الوليد وشهد العام الدراسي 2015 / 2016 تطبيق مشروع أليس الشرق الأوسط في ست مدارس ناطقة باللغة العربية وخمس مدارس ناطقة باللغة الانجليزية. وقد قام فريق مشروع أليس الشرق الأوسط بترجمة الكتاب من اللغة العربية إلى اللغة الانجليزية كما يعكف الفريق على تعريب البرنامج حاليا. وأضاف د. ثاقب سيقود علماء الحاسوب مستقبل التنمية في قطر لإنشاء اقتصاد قائم على المعرفة، الأمر الذي يجعل التفكير الحاسوبي مهارة ضرورية يجب أن تتاح فرصة تعلمها أمام كل الطلاب، مع العلم أن أساسيات علوم الحاسوب لا تفيد علماء الحاسوب الناشئين وحسب، بل إن تعلم أساسيات حل المشكلات والتفكير المنطقي يسهم في شحذ مهارات الأطفال بصرف النظر عن المسار المهني الذي سيختارونه في نهاية المطاف. وحاليا يتابع أعضاء هيئة التدريس بجامعة كارنيجي ميلون تقدم الطلاب من خلال دراسات تحليلية مفصلة تقيس أثر برنامج أليس على أداء الطلاب في مجالات الحوسبة والتكنولوجيا والرياضيات وتتيح إمكانية إدخال تحسينات على البرنامج في المستقبل. وأكد د. ثاقب أن برنامج أليس في الشرق الأوسط هو البرنامج الوحيد للبرمجة التفاعلية بالرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد الذي يتم تدريسه في المدارس القطرية.

أدركت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن تطوير المهارات هو الحل الناجع لعلاج المشكلات المستقبلية، وشددت على ضرورة تأسيس نظام تعليمي قائم على الفهم العميق والراسخ لعالم التكنولوجيا.ومن هذا المنطلق، فقد أطلقت جامعة كارنيجي ميلون في قطر مشروعا بحثيا طموحا حصل على دعم من قبل الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي يتوقع إسهامه في تعزيز العملية التعليمية والتجارب العلمية للجيل الجديد من أبناء دولة قطر.ويسعى المشروع إلى تعليم طلاب المدارس القطرية استخدام برنامج "أليس،" وهو أداة للبرمجة ثلاثية الأبعاد تتيح للمستخدم بناء عوالم افتراضية وتساعد في غرس ثقافة تدريسية وتعليمية قائمة على مفاهيم البرمجة الحاسوبية. وقد اشرف على هذا البحث الدكتور ثاقب رزاق، الأستاذ المساعد لعلوم الحاسوب بجامعة كارنيجي ميلون في قطر.ويتميز برنامج "أليس،" الذي قدمه لأول مرة راندي بوش، خريج جامعة كارنيجي ميلون وأستاذ علوم الحاسوب بها، بواجهة مستخدم سهلة وبيئة تعمل بأسلوب «السحب والإسقاط» وتسمح للمستخدم بتصميم مقاطع كارتونية باستخدام النماذج ثلاثية الأبعاد.وقد تبين من خلال البحث و التنقيب من قبل المشرفين على البحث وجود اهتمام كبير تجاه بناء اقتصادات المعرفة في الشرق الأوسط، لكن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه عبر المرحلة الجامعية وحسب، بل ينبغي التأسيس له من البدايات المبكرة. فعلى سبيل المثال، هناك العديد من الأطفال يتمتعون بمهارات عالية في استخدام تكنولوجيات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وخلافه. لكن الدراسة أكدت أنه من الضروري تشجيع أطفالنا على بناء عقلية لا تكتفي باستخدام التكنولوجيا وإنما تسعى لتصميمها أيضًا.هذا و قد أكد الباحثون في الدراسة أن استيراد برنامج "أليس" بصورته الحالية دون تعديل لن يحقق أهداف المشروع البحثي في دولة قطر. فهذه الأداة البرمجية بصورتها الحالية موجهة لطلاب المدارس الإعدادية والثانوية في الخارج، وقد قام فريق متخصص بتعديلها بالكامل لكي تناسب منطقة الشرق الأوسط.وبالتالي تم تصميم نسخة "أليس" للشرق الأوسط، ما يتناسب منهج "أليس" للشرق الأوسط مع أجيال الأطفال والشباب، وتتضمن نسخة الشرق الأوسط من البرنامج نماذج ثلاثية الأبعاد للقارب القطري التقليدي ورجل الشرطة بزيه القطري، وجاء اختيار هذه النماذج من منطلق الرغبة الحقيقية في استخدام أمثلة يراها الطلاب في حياتهم اليومية".وبعد التطوير الكامل لبرنامج "أليس" الشرق الأوسط والمنهج العربي الخاص به، وتطوير نماذج جرافيكس ومشاهد ثلاثية الأبعاد، بدأ المشروع البحثي في تنظيم ورش عمل للمعلمين قبل البدء في المرحلة الحالية: وهي مرحلة إجراء دراسات تجريبية على مدرستين تابعتين للمجلس الأعلى للتعليم.و تستخدم المدرستان البرنامج حاليًا، حيث تطبق إحداهما المنهج العربي وتستخدم الثانية نسخة منقحة من المنهج الإنجليزي. وبالنسبة للمدارس العربية، يتم حاليًا تقييمان متوازيان، أحدهما للطلاب والثاني للمعلمين. وسيتمكن الباحثون في نهاية الفصل الدراسي الأول في يناير 2015 من تقييم مدى استيعاب الطلاب للبرنامج واستجابتهم له، ثم ستكون هناك فترة تقييمية أخرى في شهر فبراير على مهارات حل المشكلات والمهارات الحاسوبية بوجه عام، وإذا ثبت أن الطالب الذي استخدم منصة أليس حقق أداءً أفضل من زميله الذي لم يستخدمها، سيكون أمام نتائج مميزة ومدهشة. إن أثبتت النتائج نجاح التجربة في كلتا المدرستين، فقد يقوم المجلس الأعلى للتعليم بتطبيق البرنامج في جميع المدارس القطرية. ومن هنا، يمكن تحقيق الهدف التالي وهو عرض البرنامج لتطبيقه في بلاد الشرق الأوسط بشكل عام.ورغم أنه من المبكر جدًا التأكد من مدى استيعاب وتكيف طلاب دولة قطر مع برنامج "أليس،" إلا أن المؤشرات الأولية واعدة، حيث جاءت ردود الأفعال التي أرسلت من قبل المعلمين الذين بعض أمثلة على العوالم الافتراضية التي صممها الطلاب مشجعة إلى حد كبير. لقد كانت النتائج مدهشة، وقد تبين ان الطلاب لا يستخدمون النماذج الجاهزة ويصممون النماذج الخاصة بهم باستخدام برنامج "أليس" للشرق الأوسط. وتؤكد هذه النتائج أنه إذا تم تدريس مهارات التفكير الحاسوبي للطلاب وتعليمهم كيفية سرد القصص عبرها، فإنهم سيتعلمون الكثير خلال هذه العملية.