بعد الجدل الذي أثير حول الكرة التي صممتها شركة أديداس الأمريكية لبطولة كأس العالم التي أقيمت في جنوب إفريقيا 2010، يعتبر تصميم الشركة للكرة الخاصة بمونديال 2014، التي أطلق عليها اسم برازوكاBrazuca ، ملائما بصورة أفضل لمناخ البرازيل، الدولة المستضيفة للبطولة، وذلك وفقا للباحثين. أشار أدريان كيراتيديس، أحد مصممي كرة برازوكا، انه بمجرد وصول كرة جابولاني لسرعة تتراوح بين 55 و70 كيلومتر في الساعة، لم يستطع اللاعبون تحديد وجهة الكرة أو مسارها، مضيفا أن لهذا سبب تعد الشكاوى التي قدمها اللاعبون أثناء انعقاد مونديال 2010 مبررة. ومع ذلك، تعطي كرة برازوكا المصممة للمونديال الحالي وقت رجعية أكبر، حيث تفقد السيطرة بالقرب من سرعة تتراوح بين 35-55 كيلومتر في الساعة. وعند تصميم كرة برازوكا، أجرى كيراتيديس وزميله ديريك لينفيبر دراسات على كرات استخدمت في بطولات سابقة. كما نفذ الباحثان محاكاة حاسوبية لمسار الكرة، معتمدين في ذلك على أحدث بيانات قنوات التهوية، وعلى فهم فيزياء تدفق الهواء المحيط بالكرة. وبالإضافة لذلك، يعتبر الارتفاع العمودي ودرجة الحرارة عاملين آخرين قد يكون لهما تأثير على الكرة، حيث قال ديريك إن الارتفاع يمثل أهمية لكونه يغير كثافة الهواء، إذ انه سيؤثر على عدد دورانات الكرة في الركلة الواحدة والسرعة النهائية للكرة والوقت الذي تحتاجه لتصل إلي الشبكة. لهذا السبب راعت الشركة المصممة المخاوف المحتملة المتعلقة بالطقس في البرازيل عند تصميمها لكرة برازوكا، وذلك لتتمتع الكرة بالاتزان في كافة الظروف.

منذ عام 1970 بدأت الكرة التي تستخدم في مباريات كأس العالم تلقى أهتماما كبيرا من عشاق الساحرة المستديرة، ففي هذا العام أطلق لأول مرة أسما على الكرة التي ستلعب بها مباريات المونديال واختارت المكسيك التي نظمت البطولة حينها أسم "تلستار" وحرصت الشركة المصنعة للكرة أن تكون مناسبة لأجهزة التلفاز الأبيض والأسود التي كانت تستخدم حينها حتى يتمكن المشاهدين من رؤية الكرة بوضوح. وفي البطولات التالية حرصت كل دولة منظمة للبطولة على إطلاق أسما للكرة، كما سعت الشركات المصنعة على الإبداع في شكل الكرة وتصميمها ليواكب التطور الذي تشهده هذه الصناعة. "برازوكا" البرازيل 2014 أما المونديال القادم الذي ستنظمه البرازيل فسميت الكرة التي ستخوض بها المنتخبات مباريات البطولة بأسم "برازوكا" وأزيح الستار عن الكرة يوم 4 ديسمبر 2013, قبل يومين من إجراء القرعة النهائية لكأس العالم 2014، وتم اختيار الاسم عن طريق تصويت الجمهور، حيث صوت أكثر من مليون من مشجعي كرة القدم في البرازيل. ومعنى "برازوكا " هو مصطلح غير رسمي يستخدمه من البرازيليين لوصف فخرهم الوطني وطريقة حياتهم ومعيشتهم. وبرازوكا مصنوعة من ستة طبقات من مادة البولي يورثين المتباعدة, التي تحافظ على نفس وزن استدارة الكرة حتى في أوقات المطر الغزير، ولم تصنع من قبل مطلقا كرة بنفس شكل وإستدارة برازوكا من حيث سرعة قذفها ومحافظتها على استدارتها في الهواء والكرة مصنوعة من الداخل من المطاط الطبيعي الذي يوفر الارتداد المطلوب للكرة. وتتكون من اللون الأبيض اللؤلؤي والأزرق الكحلي وألوان متعددة تتناسب مع علم البرازيل. وفيما يلي نبذة عن الكرات المستخدمة في البطولات السابقة: "تلستار" مونديال المكسيك 1970 كانت أول كرة للمونديال لها اسم وكانت مصنوعة من الجلد المدبوغ وتتكون من 32 قطعة بيضاء وسوداء حتى تناسب هذه الألوان عملية النقل التليفزيوني لكأس العالم الذي كان عن طريق أجهزة التلفاز الأبيض والأسود. "تانجو" الأرجنتين 1978 في مونديال الأرجنتين 1978 أطلق اسم للكرة يتناسب مع عشق الجماهير الأرجنتينية للساحرة المستديرة ويتناسب مع سحر نجومها، فأطلقوا عليها اسم "تانجو" وهي الرقصة الشهيرة في الأرجنتين. "تانجو إسبانيا" إسبانيا 1982 عندما نظمت إسبانيا كأس العالم في عام 1982 أطلق عليها أسم "تانجو إسبانيا" وذلك للتأكيد علي أنها أكثر إبهارا من الكرة التي قدمتها الأرجنتين وأضافوا لها تقنية جديدة عبارة عن مطاط لمنع تأثير المياه عليها. "أزتيكا" المكسيك 1986 وعندما نظمت المكسيك المونديال مرة أخري في عام 1986 أضافوا للكرة المزيد من التعديلات فأضافوا مادة البولي يوريثين علي هذه الكرة التي أطلقوا عليها اسم "أزتيكا". "إتروسكو" إيطاليا 1990 وعندما نظمت إيطاليا المونديال في عام 1990 ظلت الكرة على حالها ولم تغير من مكونات وشكل الكرة واكتفوا بتسميتها "إتروسكو". "كويسترا" أمريكا 1994 في مونديال أمريكا 1994 ظهرت التكنولوجيا بشكل كبير على الكرة التي تم تصنيعها من خمس خامات مختلفة منها مادة البولي يوريثين المتطورة، وكانت النعومة أكثر ما يميزها وأطلقوا عليها "كويسترا". "تريكولوري" فرنسا 1998 في مونديال فرنسا عام 1998 كان أكثر ما يميز الكرة ألوانها التي كانت الأبيض والأحمر والأزرق وهي ألوان العلم الفرنسي وأطلقوا علي الكرة الرسمية اسم "تريكولوري". "فيفرنوفا" كوريا واليابان 2002 في كوريا واليابان بمونديال 2002 أطلقوا عليها أسم "فيفرنوفا" وطوروا الكرة بشكل كبير وزودوا سماكتها بإضافة مادة البولي يوريثين مما جعل الكرة قابلة للارتفاع بسهولة. "تيمجيست" ألمانيا 2006 بمونديال ألمانيا 2006 أثارت الكرة جدلا كبيرا بسبب سرعتها ودورانها الذي صعب من مهمة حراس المرمي، وكانت الكرة تتكون من 14 قطعة فقط مما يزيد من سرعتها ودورانها وسميت "تيمجيست" ومعناها روح الفريق. "جابولاني" جنوب إفريقيا 2010 في جنوب إفريقيا 2010 سميت الكرة "جابولاني" ومعناها باللغة العربية "لنتحد"، وتم تصميم كرة القدم في جامعة لوبورو بالمملكة المتحدة.وانتقد الكثيرون الكرة لأنه ليس من السهل الإمساك بها، وتخدع حراس المرمى كثيرا وهو ما ظهر أكثر من مرة خلال البطولة.

أنتجت شركة برازيلية كرة قدم منافسة للكرة الرسمية لكأس العالم المقررة صيف هذا العام أطلقت عليها "جوردوشينيا" وهو اسم كان كثير من البرازيليين يرغبون في إطلاقه على الكرة الرسمية في بادئ الأمر.ويغلب على الكرة المنافسة اللون الأبيض وطبع عليها علم البرازيل وعبارة "صنعها البرازيليون".والهدف منها منافسة الكرة الرسمية لكأس العالم التي تنتجها شركة أديداس وتحمل اسم "برازوكا" والذي تم اختياره بناء على اقتراع عبر الانترنت شارك فيه نحو مليون مشجع العام الماضي.وبرازوكا كلمة عامية عند البرازيليين تقول أديداس أنها تلخص عشق البلاد للكرة وتربط بينها وبين النساء باعتبارهن الطرف الذي يجب الاعتناء به ومداعبته.لكن بعض البرازيليين ومن بينهم النجم السابق روماريو الفائز بكأس العالم 1994 والعضو الحالي في البرلمان اشتكى من عدم دخول جوردوشينيا القائمة المختصرة لاختيار الأسماء قبل الاقتراع.ويقول مؤيدون لهذا الاسم الذي نحته المعلق الإذاعي الشهير في حقبة السبعينيات من القرن الماضي اوسمار سانتوس أنه يعبر عن الهوية البرازيلية أكثر من الأسماء الثلاثة التي دخلت القائمة المختصرة قبل الاقتراع.واستفادت شركة بينالتي المتخصصة في إنتاج الأدوات والملابس الرياضية من احتدام الجدل وأنتجت الكرة جوردوشينيا.واستغلت الشركة سانتوس للترويج للكرة في حملة إعلانية وتقول أنها خير ممثل لبلد "يعتقد الجميع أنه معقل كرة القدم".