ضمن فعالية "قهوة مع خريج" التي تنظمها رابطة الخريجين في جامعة قطر، استضافت الرابطة سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت، وزير التخطيط التنموي والإحصاء، بحضور الدكتور خالد العلي مساعد نائب رئيس الجامعة لشؤون أعضاء هيئة التدريس، والدكتور نظام هندي، عميد كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وطلبة الجامعة. وتفخر الجامعة بتخريج الكثير من القيادات وكبار المسؤولين في الدولة من جامعة قطر، حيث تشكل هذه الفئة المتميزة نواة التطوير في الدولة، يرفدها كل عام مئات الخريجين الجدد المؤهلين خير تأهيل للمشاركة في نهضة قطر. وفي هذه المناسبة، قال سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت وزير التخطيط التنموي والإحصاء: "في بادئ الأمر يسعدني أن أتواجد في بيتي الثاني؛ جامعة قطر وأن أكون بينكم لنستذكر معا تجربتي التعليمية في هذا الصرح التعليمي الرائد". ودعا جميع طلبة جامعة قطر إلى الاستزادة من العلم والحرص على القراءة، لما لهما من أثر بالغ على صقل مهارات الطالب وتجويد معلوماته وتوسيع مدركات الفهم لديه في المجالات المختلفة، وقال :" مما لا شك فيه أن القدرة التنافسية التي تمتاز بها دولة قطر هي المصادر الهيدروكربونية الآيلة للنضوب، لذا وجب علينا الاستثمار في مصادر بديلة، وأفضل استثمار وأنجحه هو الاستثمار في العقول البشرية القطرية، والتي ستكون ميزة نسبية لدولة قطر للوصول إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وحتى يؤتي هذا الاستثمار ثماره، لا بد من التركيز على التعليم وتطويره في مختلف جوانبه الإبداعية والابتكارية".

إختتم فرع الإعلام برابطة الخريجين في جامعة قطر ورشة عمل مكثفة بعنوان: "المتحدث الإعلامي البارع"، قدمها الإعلامي عثمان محمود عثمان من شبكة الجزيرة الإعلامية، لعدد من خريجي جامعة قطر المنتسبين للفرع، وقد تضمنت الورشة التي أتت بواقع ثماني ساعات، محاور عدة أهمها أساسيات التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة. وتعليقا على فعاليات وأنشطة فرع الإعلام، قالت الأستاذة آمنة عبدالكريم نائب رئيس فرع الإعلام برابطة الخريجين في جامعة قطر: جامعة قطر ليست مؤسسة تعليمية فحسب؛ بل شأنها شأن كل الجامعات العريقة، محركا للتطوير المجتمعي، وتقدم نطاقا واسعا من المساهمات عبر التدريب والتنمية، وتأتي أنشطة فرع الإعلام في رابطة خريجي جامعة قطر لتؤكد على هذه الرسالة، إذ نهدف من خلال أنشطتنا المختلفة إلى مد جسور للتواصل مع أعضاء رابطة الخريجين وإعلاميين يعملون في هذا الوسط من أجل صقل مواهبهم ووضعهم في صورة عملية لآلية عمل الإعلامي، وهذه ليست الدورة التخصصية الأولى، ففرع الإعلام قام في السابق بتنظيم عدد من الدورات المختلفة في مجال الإعلام والكتابة والتقديم والإنتاج التلفزيوني. وحول ورشة عمل المتحدث الإعلامي البارع، قالت: في هذه الورشة التي قدمها الإعلامي عثمان عثمان، شارك عدد من خريجي الجامعة من الإعلاميين فيها، وقد حصلوا على شهادة معتمدة من الرابطة بعد خضوعهم لثماني ساعات تدريب مكثفة تضمنت تصوير تدريبات مرتجلة تمت مناقشة سلبياتها وإيجابياتها من وجهة نظر إعلامية من خلال التركيز على لغة الجسد والإيقاع الصوتي والقالب اللغوي وآلية توصيل الأفكار للمشاهدين، ونحن الآن بصدد تحضير الجانب العملي من ورشة التقديم التلفزيوني التي سيقدمها الإعلامي محمد صالح المذيع في قناة الجزيرة الإخبارية في الفترة من 8 الى 10 ديسمبر، بعد أن قدم الجانب النظري من الورشة نفسها في الشهر الماضي. من جانبه، قال الإعلامي عثمان محمود عثمان حول هذه الورشة العملية: هدفت الورشة إلى تدريب المشاركين فيها على الظهور الناجح في وسائل الإعلام، بما يخدم أهدافهم، وأهداف المؤسسات التي ينتمون إليها، ولقد حرصنا خلال هذه الدورة على تعميق الفهم بالعمل الإعلامي وأهميته ودوره في مجالات الحياة المختلفة، وتم التأكيد على الأسس الرئيسية التي يتوجب توفرها فيمن يظهر في وسائل الإعلام، وتوضيح القواعد الأساسية التي ينبغي التمسك بها لتحقيق أفضل النتائج المرجوة، باعتبار أن الظهور في وسائل الإعلام فرصة سانحة، يجب استغلالها وتوظيفها، بما يخدم الأهداف، وإيصال الرسائل المحددة. وأضاف: لقد وجدت اهتماما واضحا من المتدربين بالدورة، وحرصا كبيرا منهم على الاستفادة منها، من خلال مشاركاتهم الفعالة والمتميزة في أنشطتها المتنوعة، وإنني إذ أقدر لرابطة خريجي جامعة قطر مبادرتهم تجاه خريجي قسم الإعلام، وحرصهم الدائم على تطوير قدراتهم، وتنمية مهاراتهم ، أتطلع إلى مزيد من التعاون معهم في تحقيق الرؤى المشتركة القائمة على تدريب الكوادر الإعلامية القادرة على توظيف وسائل الإعلام في خدمة المجتمع، وغرس القيم النبيلة، التي تؤدي إلى البناء والإعمار، في مواجهة قيم التفلَّت والانهزام، التي تؤدي إلى الهدم والخراب، وكما قيل: "وسائل الإعلام هي الكيان الأقوى على وجه الأرض، لديها القدرة على جعل البريء متهماً، والمتهم بريئا، لأنها تسيطر على عقول الجماهير". وقال محمد علي الأبرش، أحد المتدربين في الورشة: إن هذه الورشة المتميزة قد أضافت للمشاركين وسائل متعددة في كيفية التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة من صحافة وتلفزيون، بحيث يخرج المشارك منها وقد امتلك مهارات متعددة في مجال الإلقاء التلفزيوني قلما تتاح في مكان آخر، وإنني إذ أشكر المدرب المتميز على هذه الورشة الرائعة، فإنني لا أنسى شكر رابطة الخريجين على طرح مثل هذه الدورات، متمنيا لهم كل النجاح والتوفيق. من جانبه، قال معتصم الناصر، أحد المتدربين في الورشة: كانت هذه الورشة فرصة طيبة من رابطة الخريجين لمنتسبيها لتحديث معلوماتهم والوقوف على آخر ما توصلت له وسائل الإعلام من تطور تقني لافت، كما فتحت الباب للعاملين في وسائل إعلام مكتوبة ومسموعة للوقوف على آلية عمل وسائل الإعلام المرئي وأهم النقاط التي يجب التركيز عليها عند الظهور على شاشة التلفزيون.