في الرحلة من إيران إلى الدوحة إلى مسقط، وجد المسافرون البحرينيون أنفسهم عالقين بين الدوحة ومسقط، بعد أن رفضت سلطات البحرين استقبالهم .. وتداول ناشطون بحرينيون فيديوهات تظهر مناشدات المسافرين البحرينيين في الدوحة ومسقط لسلطات بلادهم حتى تحل مشكلتهم ويعودوا إلى بلدهم، وذلك بعد إلغاء طيران الخليج التابع للبحرين لحجوزاتهم . كما تداولوا صوراً تظهر توفير دولة قطر لكادر طبي لهم للاطمئنان على صحتهم، وبخاصة أن من بينهم كبار السن والمرضى، في مشهد أكدوا أنه يظهر إنسانية قطر، وعدم تخليها عن أشقائها البحرينيين مهما كانت الظروف. قطر عرضت على البحرين تحمل تكلفة نقلهم وأصدر مكتب الاتصال الحكومي بدولة قطر بياناً أوضح فيه ملابسات دخول الأشقاء البحرينيين، مشيراً إلى أنه في 27 مارس الجاري، وصل 31 مواطناً بحرينياً إلى مطار حمد الدولي على متن رحلة الخطوط الجوية القطرية القادمة من إيران. وأوضح البيان : بما إن مملكة البحرين لا تسمح بعبور الطائرات التجارية القطرية، تواصل مسؤولون قطريون مع نظرائهم في البحرين للاستفسار عن الطريقة المثلى لعودة الأشقاء البحرينيين إلى وطنهم آمنين. وعرضت دولة قطر على الحكومة البحرينية أن يغادر الأشقاء إلى وطنهم على متن طائرة خاصة، دون أن تتحمل مملكة البحرين أو الأفراد المعنيون تكاليف الرحلة، ولكن السلطات البحرينية رفضت هذا الخيار. وأضاف البيان : بما أن صحة وسلامة الجميع في قطر وحول العالم هي أولوية قصوى في هذه الأوضاع الصعبة، قامت وزارة الصحة العامة في دولة قطر بإجراء فحص كورونا (كوفيد_19) المستجد للأشقاء البحرينيين القادمين من إيران، وإدخالهم أحد الفنادق المخصصة للحجر الصحي لمدة أسبوعين، على أن تتحمل دولة قطر تكلفة إقامتهم وعلاجهم. وأعربت دولة قطر عن أملها أن تسهل السلطات البحرينية بنهاية الأسبوعين الإجراءات لعودة الأشقاء البحرينيين إلى وطنهم، وإن لم تفعل، فإن دولة قطر على استعداد لاستضافتهم لمدة أطول وتوفير العناية اللازمة لهم. مطارات عمان: شركة الطيران خرقت لوائح السفر الدولية من جانبها، أعلنت مطارات عمان أنها تعاملت مع أزمة المسافرين البحرينيين الذين كانوا عالقين في مطار مسقط الدولي. وجاء في بيان لـ مطارت عمان نشرته الصحف العمانية، أن كافة الجهات المعنية تعاملت بكل مهنية بخصوص موضوع المسافرين بعد إلغاء حجوزاتهم من قبل إدارة الطيران المعني بنقلهم لمواصلة رحلتهم إلى مملكة البحرين الشقيقة على الرغم من استيفائهم لكافة شروط مواصلة الرحلات ووجودهم عند بوابة المغادرة قبل الوقت المحدد لإغلاق البوابة، مؤكدة بأن ما قامت به شركة الطيران يُعد خرقًا للوائح السفر الدولية. وأضافت مطارات عمان بأنها قامت بالتعاون مع الجهات المختصة لإيجاد حلول بديلة وتوفير كافة الرعاية اللازمة لهم كما هو المتبع في الحالات المشابهة، وقد تم التواصل مع سفارتهم في مسقط لإطلاعها على رفض إدارة الطيران المشار إليه، وإشراكهم في البحث عن الحل الأمثل لهذا الأمر. وتابعت : تم التواصل مع الناقل الذي أوصل المسافرين إلى المطار حيث نصت إجراءات لوائح السفر بإلزام الناقل بإرجاع المسافرين إلى وجهتهم، الأمر الذي قابله رفض تام من المسافرين للسفر على الرحلة التي خصصها الناقل الذي أوصلهم إلى المطار حسب اللوائح المشار إليها. وأضافت الشركة بأنها نجحت بالتنسيق مع سفارة مملكة البحرين في السلطنة بتخصيص طائرة نقلتهم إلى مطار البحرين الدولي، وقد تحركت طائرة تابعة لطيران السلام من مسقط إلى المنامة ناقلة لعدد 74 مواطنا بحرينيا. جمعية الوفاق : جريمة إنسانية وتحت عنوان النظام البحريني يرفض عودة المواطنين العالقين لأسباب غير وطنية، دانت جمعية الوفاق المعارضة تخلي السلطات البحرينية عن مواطنيها العالقين في عدد من المطارات من بينها مطار حمد الدولي ومسقط، مؤكدة أن ما يجري جريمة إنسانية ومخالف لكل المواثيق والأعراف الدولية .

أظهر مواطنو البحرين رفضهم لاستضافة بلادهم ورشة المنامة التي تشكل الجانب الاقتصادي من صفقة القرن، حيث رفع العديد منهم العَلم الفلسطيني فوق أسطح منازلهم، وأشعلوا مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات المنتقدة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤكدين رفضهم للمؤتمر الذي يعقد في بلادهم. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لعدد من المنازل البحرينية في العاصمة المنامة، وهي ترفع العَلم الفلسطيني إلى جانب العَلم البحريني؛ تضامناً مع الفلسطينيين، ورفضاً لصفقة القرن، ولقرار قيادات بلادهم استضافته. وعلى تويتر، دشن نشطاء عدداً من الوسوم (الهاشتاغات) الرافضة لعقد مؤتمر البحرين في العاصمة المنامة، كان أبرزها يسقط مؤتمر البحرين، تسقط صفقة العار، البحرين ضد التطبيع، شعب البحرين ضد صفقة القرن. وأكد الأمين العام السابق لجمعية المنبر الوطني الإسلامي، النائب السابق بمجلس النواب البحريني، علي أحمد، أنه رفع العَلمين البحريني والفلسطيني فوق منزله؛ رفضاً للتطبيع مع الاحتلال، وتأكيداً لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، ورفضاً لمؤتمر السلام في المنامة. وكتب النائب السابق للأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي، ناصر الفضالة، النائب السابق بالبرلمان البحريني، تغريدة قال فيها: {ربنا لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منَّا}.. تسقط صفقة العار. وأضاف الفضالة: اللهم إنا نبرأ اليك من خضوع عبيد التطبيع، وذل الهوان والخذلان، ونبرأ إليك من بيع فلسطين وخيانة دماء الشهداء والتخلي عن المقدسات. وغرد الفضالة تحت هاشتاغ لا لورشة التطبيع، قائلا: الحل لقضية فلسطين ليس اقتصاديا، لكنه سياسي بامتياز، يقوم على تحرير الأرض، وطرد المحتل، وتطهير المقدسات أولا وقبل كل شيء. وتساءل: ازدهار فلسطين كيف يتحقق بغياب أهلها والحفاوة بالغاصب المحتل؟. وأكد رئيس جمعية المحامين البحرينية حسن بديوي أنه يرفض التطبيع مع الاحتلال، معتبراً إقامة ورشة المنامة تنكُّراً لحقوق شهداء الشعب الفلسطيني. واستجاب نواب سابقون، وصحفيون، ومجموعة من المواطنين، لدعوات الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع، برفع علمي البحرين وفلسطين فوق المنازل. وغرد الكاتب والأكاديمي إبراهيم الشيخ: لا مرحبا بكم، ولا أهلا ولا سهلا.. فلسطين ليست للبيع، وستبقى عربية. ووسط مطالبات شعبية من نواب البرلمان بضرورة إصدار موقف حازم من استضافة المؤتمر، أصدرت كتلة تقدم بيانا، شددت فيه على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، ورفضا لورشة البحرين. وقامت الإعلامية التي شغلت عدة مناصب في الأمم المتحدة، خولة مطر، إضافةً إلى مجموعة من نخب البحرين الإعلامية والسياسية والثقافية، بتعيين صور لفلسطين والمسجد الأقصى كصور شخصية لحساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. واختارت الصحفية هناء بوحجي، طريقة أخرى للتعبير عن رفضها لمؤتمر البحرين، بوضع الكوفية الفلسطينية على مقاعد سيارتها.