رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
مؤسسة قطر تختتم النسخة الافتتاحية من قمة "بالعربي" بمشاركة واسعة من مفكري ومبدعي العالم العربي

أسدلت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الستار على فعاليات النسخة الافتتاحية من قمة بالعربي، التي استمرت يومين بمبنى ملتقى في المدينة التعليمية، وسط مشاركة واسعة من المفكرين والمبدعين ورواد الفكر والسياسة والثقافة من مختلف أنحاء العالم العربي. وجمعت القمة أكثر من 800 مشارك، حضروا للاستماع إلى أكثر من 20 متحدثا ومحاضرة، في فضاء تفاعلي مكنهم من تبادل التجارب والقصص الملهمة التي تعكس غنى وعمق التجربة العربية المعاصرة. وركزت جلسات القمة وأنشطتها على استشراف آفاق جديدة للتواصل الثقافي والفكري بين المجتمعات العربية. وفي هذا السياق، قال السيد عبدالواحد زينل أحد متحدثي القمة ومؤسس أكاديمية كاملكود إن مبادرة بالعربي تأتي لنشر الوعي بأهمية تعزيز الحضور الرقمي للغتنا، معبرا عن أمله أن تكون هذه الخطوة بداية انطلاقة حقيقية نحو تحقيق هذا الهدف. وأضاف أن مشروعنا يتمحور حول تعليم أطفال هذا الجيل مهارات العصر، مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والبرمجة، مشيرا إلى أنه ونظرا لقضاء الأطفال وقتا طويلا أمام الشاشات، سعينا لتقديم بدائل تعليمية هادفة تمكنهم من أن يكونوا منتجين ومبدعين، لا مجرد مستهلكين. من جانبه، أكد الدكتور سعيد إسماعيل رئيس معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة بالإنابة وعضو مؤسسة قطر، أن مبادرة بالعربي تمثل محطة فارقة لإحياء اللغة العربية، لا بوصفها تراثا لغويا فقط، بل كمحرك للإبداع ورافعة للابتكار في عصر التكنولوجيا. وقال الدكتور سعيد إسماعيل لا ننظر إلى اللغة العربية كتراث جامد، بل كلغة حية قادرة على استيعاب التطورات العلمية والتكنولوجية والتعبير عنها برؤية عربية أصيلة، مؤكدا أن هذه القمة أثبتت أن اختلافنا لا يفرقنا، بل يثري حضورنا الجماعي، وأن اجتماعنا ليس احتفالا بالماضي فقط، بل بناء مشترك للمستقبل. وشهد اليوم الثاني من القمة تنوعا في الموضوعات المطروحة، من خلال جلسات فكرية، ومحاضرات تحفيزية، وعروض فنية تفاعلية أضاءت على التراث والهوية والتنوع الثقافي العربي. وقدم الدكتور براء السراج، من سوريا، في جلسة عوامل امتصاص الصدمة قراءة نفسية اجتماعية لمفهوم الصدمة الثقافية ومناعة المجتمعات، فيما استعرضت شوق العلوي، من البحرين، تجربتها الذاتية حول علاقة المهنة بالانتماء والهوية. وفي جلسة إرث حفيدة ملكة سبأ، قدمت الدكتورة عميدة شعلان، من اليمن، قراءة نسوية للتاريخ العربي من منظور الهوية والمقاومة، في حين تناول الدكتور ليث علاونة، من الأردن، في محاضرته خط الدفاع عن هويتنا، أهمية التمسك باللغة والثقافة في مواجهة التحديات الرقمية. واستكشف المشاركون، على مدار يومين، مساحات عرض تفاعلية وساحات سرد حي ومنصات حوارية، تضمنت جلسات نوعية بمشاركة الروائي مهند الدابي من السودان، وتيمور الحديدي من مصر، وسمية الميمني من الكويت، ناقشوا خلالها موضوعات تتعلق بالتكنولوجيا والهوية، والثقافة الرقمية، والريادة العربية، والتعددية اللغوية، وتحديات الذكاء الاصطناعي. كما خصصت جلسة بعنوان البودكاست العربي: كيف نرتقي بالمحتوى الرقمي العربي؟، شارك فيها محمد الرماش (بودكاست أثير)، وبشر النجار (بودكاست منبت - صوت). وأتيحت للمشاركين فرصة الانخراط في نقاشات مفتوحة استعرضوا خلالها تجارب حية ومبادرات شبابية، ومقاربات علمية وفنية سلطت الضوء على اللغة العربية كأداة للابتكار، في مشهد تميز بالتنوع الثقافي من دول المشرق والمغرب والخليج العربي، ما أتاح تبادلا مثمرا للتجارب والرؤى حول تعزيز الحضور العربي في الساحة المعرفية العالمية. واختتمت القمة بعرض فني للخطاط كريم جباري، الذي قدم لوحة بصرية حية مزج فيها بين الخط العربي وفن الأداء، مجسدا شعار القمة: للأفكار صوت وصدى. وحظيت قمة بالعربي بدعم من عدد من المؤسسات الثقافية والتعليمية، من بينها مؤسسة مركز مناظرات قطر، مبادرة قطر تقرأ - مكتبة قطر الوطنية، مؤسسة قطر الدولية، محمد بن سلمانمسك، إذاعة صوت، الديوان، فنار التابع لجامعة حمد بن خليفة، منتدى الشرق، عربي كويست، مجموعة سرد، والجزيرة 360.

442

| 20 أبريل 2025

محليات alsharq
قمة "بالعربي" يومي 19 و20 أبريل

كشفت مبادرة بالعربي، التي أطلقتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع- مؤخرًا، عن الملامح الأولية لقمة بالعربي الافتتاحية المقررة يومي 19 و20 أبريل 2025 وذلك في مبنى ملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية) التابع لمؤسسة قطر. ستشهد القمّة مشاركة متحدثين من قطر، وموريتانيا، وفلسطين، والسودان، والأردن، والسعودية، ومصر، وسوريا، واليمن، والعراق، والهند ممن سيقّدمون أفكارهم الملهمة والمبدعة في مجالات الابتكار وريادة الأعمال، والفلسفة وعلم النفس، والصحة والرفاه، والأعمال والاقتصاد، والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، والتنمية الذاتية والتحفيز، والبيئة والاستدامة، والعلوم، وذلك بهدف تحفيز التفكير النقدي وتعزيز التواصل بين المجتمعات الناطقة بالعربية، حيث ستُشكّل القمة منصة لطرح حلول إبداعية لمجموعة من القضايا المجتمعية، وتعزيز الشعور بالفخر والانتماء إلى التراث العربي والإسلامي، وبناء جسور التعاون بين الثقافات المختلفة. أكّد السيد هشام نورين، المدير التنفيذي للمبادرات والبرامج الاستراتيجية بمؤسسة قطر، أن اختيار المتحدثين جاء بعد منافسة قوّية بين 700 مرشح من 25 دولة عربية وحول العالم، حيث استندت آلية اختيار المتحدثين إلى معايير واضحة تهدف إلى تسليط الضوء على الأفكار الملهمة القادرة على إحداث تأثير حقيقي وملموس. وقال نورين: نسعى لأن يَخرج جمهور القمة بأفكار جديدة ورؤى مبتكرة قابلة للتطبيق على نطاق واسع، فهدفنا الأساسي هو تعزيز الهوية العربية ودعم المبدعين في إثراء الفكر والابتكار العربي. ما استقبلناه من ترشيحات وأفكار حتى الآن يبشر بمدى ثراء مجتمعاتنا بالمبتكرين والمبدعين وصنّاع التغيير الإيجابي ممن يستحقون تسليط الضوء عليهم لتتردد أصداء أفكارهم في ربوع العالم بأسره بلغتنا العربية. وبالإضافة إلى المحاضرات التي سيقدّمها المتحدثون، ستجمع القمة المرتقبة أكثر من 500 شخصية مؤثرة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم، بمن في ذلك كبار المسؤولين التنفيذيين ورواد الأعمال المرموقين وصنّاع السياسات والمبتكرين وقادة التغيير، ضمن برنامج يزخر بأكثر من 20 محاضرة مباشرة للمتحدثين على المسرح، ومعارض وأنشطة تفاعلية، علاوة على 15 ورشة عمل متخصصة لخبراء بارزين لتقديم رؤاهم المبتكرة في مجالات الاستدامة، والذكاء الاصطناعي، والطب، والبرمجة، وفنون الرسوم المتحركة الأنيميشن، واللغة العربية، والفضاء، وإعادة التدوير، والإنتاج الإعلامي، والمبادرات الاجتماعية وغيرها. كما يتضمن جدول أعمال القمّة جلسات استكشافية وحلقات نقاشية وموائد مستديرة تناقش آليات تطوير المحتوى العربي وتعزيز الابتكار باللغة العربية مع تخصيص أكثر من 10 أجنحة تتيح للمشاركين فرصة التفاعل المباشر مع نخبة من المتحدثين والمنظمات الرائدة في مجال الابتكار في المنطقة وعرض أفكارهم. وستشهد قمّة بالعربي الافتتاحية الإعلان عن التصميم الفائز في مسابقة شعار المبادرة، التي استقطبت أكثر من 1500 تصميم من أنحاء العالم العربي منذ إطلاقها في سبتمبر 2024. الجدير بالذكر أن بالعربي هي مبادرة أطلقتها مؤسسة قطر تحت شعار للأفكار صوت وصدى، بهدف تعزيز أصوات الناطقين بلغة الضاد، وتسليط الضوء على إبداعاتهم. تُعد المبادرة حراكًا ثقافيًا حيويًّا يستلهم تاريخَ الهوية العربية، ويسعى إلى تشجيع الإبداع وإحياء الحوار الفكري من خلال محتوىً متنوعٍ يعكس ثراء المجتمعات العربية. إلى جانب القمة، توفر المبادرة منصةً رقمية تفاعلية تُسهِّل تبادلَ الأفكار والمعرفة، وتُقدِّم تجربةً ثقافية شاملة تُعزِّز التواصلَ والإبداعَ في مختلف المجالات.

976

| 09 مارس 2025