أقام نادي بارك رويال التابع لمركز مايفير الإسلامي القطري في لندن واحدة من أضخم الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك في حدائق ورموود سكرابس غرب لندن، حيث حضره ما يقرب من ألفي شخص من جميع الجاليات العربية والإسلامية في لندن، ولأول مرة أقيم هذا الاحتفال بالتعاون مع بلدية هامرسميث أند فولهام اللندنية، وتواجدت وحدات إسعاف وأطقم طبية ومشرفون ومنظمون من البلدية لإتمام مراسم الاحتفال بالصورة اللائقة، وتم إقامة ١٧ خيمة خلال الاحتفال لعرض المنتجات الشعبية من مأكولات وملابس ولعب. وقال خالد عمر مدير نادي بارك رويال لـ الشرق: إن النادي القطري يحرص على الاحتفال بالعيد وتقديم كافة الخدمات للجالية العربية والإسلامية في جميع المناسبات الدينية وغير الدينية وهذا الاحتفال يعد الثاني بعد انتهاء جائحة كورونا، ولاول مرة بالتعاون مع بلدية هامرسميث اند فولهام اللندنية، حيث اعتبر هذا الاحتفال الأضخم الذي تشهده لندن للاحتفال بعيد الأضحى من حيث عدد الحضور والمشاركات هذا العام، وقال يعتبر الاحتفال صورة مميزة امام البريطانيين للقاء جميع الجاليات العربية والإسلامية في لندن، وشارك العديد من الرموز الثقافية والدينية والاجتماعية في هذا الاحتفال، كما نتواصل مع عدد من الشخصيات الإسلامية البريطانية الشهيرة للمشاركة في الأعياد القادمة، لجذب أكبر عدد من المسلمين إلى الاحتفال بالعيد. وعقب إقامته صلاة العيد أشاد الدكتور حافظ الكرمي مدير مركز مايفير الإسلامي القطري بالمركز وحرصه على تلبية احتياجات الجاليات العربية والإسلامية في بريطانيا، مشيرا إلى أن هذا الاحتفال بعيد الاضحى جاء بالتعاون مع بلدية هامرسميث في ظل اطلاق عدد من الخدمات الجديدة للمسلمين منها الصحية والاجتماعية والترفيهية لاول مرة، وكلها مجانية للمسلمين بجانب السماح بتواجد عدد من محلات الاطعمة العربية الشهيرة ومحلات الملابس التي تعرض منتجاتها الحديثة للحاضرين في احتفال العيد، واضاف لـ الشرق: ان المركز القطري يهتم بتوسيع دائرة خدماته الى كافة الجاليات العربية والاسلامية في بريطانيا، وسوف يشهد احتفال العيد القادم خدمات جديدة وتواجد مميز لجميع المسلمين. رسالة اعتزاز من جانبه، ذكر الدكتور أنس التكريتي مدير مؤسسة قرطبة لحوار الحضارات البريطانية في حديثه لـ الشرق أن حضور المسلمين بهذا الحجم في الاحتفال، رغم الأزمات والحروب والانتكاسات العربية والإسلامية، يعد رسالة اعتزاز ومقاومة ضد ما يحدث من اضطرابات وحروب في الأوطان العربية والإسلامية، متمنين أن يأتي العيد القادم والأوضاع قد تحسنت في الاوطان العربية والاسلامية. وحدة الأمة بدوره، رأى زاهر بيراوي رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا أن هذا الاحتفال يعطي صورة جميلة عن وحدة الأمة الإسلامية وترابطها، حيث يسعى مركز مايفير القطري دائما الى جمع الجالية الإسلامية بغض النظر عن بلدانهم في كافة المناسبات، وهذا جهد ضخم، وان هذا التجمع يعمل على تقوية الأمة الإسلامية وثقل قضاياها بالجهود المشتركة، وقال لـ الشرق: نرى في هذا التجمع وفي وحدة الأمة الاسلامية تقوية لكل قضاياها العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، واضاف: لا ننسى أهلنا في جميع أقطار الوطن العربي والإسلامي كما لا ننسى أهلنا في القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين التي ترزح تحت الاحتلال. وخلال مشاركته في الاحتفال ذكر فادي عيتاني مدير المؤسسة الخيرية البريطانية أن الاحتفال بالعيد فرصة للتواصل مع الأصدقاء والأهل وجموع المسلمين وتبادل التهاني وهذا مغزى الاحتفال كما وصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوجه بالتهاني والتبريكات الى الامة الاسلامية كافة متمنيا ان يعم الوئام والتعاون الامة أجمعين.

شارك نادي بارك رويال الإسلامي القطري مع مؤسسة سنانرين الخيرية ومسجد فنسبري بارك في العاصمة البريطانية لندن، في تقديم تبرعات عاجلة تضم آلاف المنتجات والمستلزمات الطبية والمعدات الوقائية إلى 14 مستشفى بريطانيا ومؤسسة صحية ودور رعاية في كافة أنحاء المملكة المتحدة، كي تساعد أبطال الفريق الطبي والرعاية الصحية في مواجهة جائحة كورونا، وشملت هذه التبرعات والمستلزمات الطبية أقنعة للوجه وأغطية طبية كاملة وكافة المنتجات والأدوية والأدوات الوقائية والصحية التي يحتاجها الأطباء وفريق التمريض والمساعدون والمتعاونون في جميع القطاع الطبي المتواجد في جميع المستشفيات والمؤسسات الصحية البريطانية لمواجهة الجائحة، وخصصت الجهات المتبرعة ومن بينها نادي بارك رويال الإسلامي القطري عددا من الشاحنات لحمل هذه المستلزمات الطبية، وإيصالها إلى المستشفيات بدءا من اليوم وطوال الأسبوع الجاري، كما شارك في عملية نقل المستلزمات وإيصالها إلى المستشفيات عشرات المتبرعين من الجالية المسلمة في بريطانيا. وتصدرت مستشفيات العاصمة البريطانية لندن قائمة تلقي هذه المستلزمات الطبية، ومن بينها مستشفى هامرسميث ومستشفى شيرنج مورس ومستشفى رويال فري ومستشفى رويال أولدهام ومستشفى سالفورد وريال ومستشفى وايتنجتون ومستشفى نورثميدلسكس، كما توجهت مجموعة من هذه التبرعات إلى عدد من المؤسسات الجامعية الطبية في عدد من المدن البريطانية ومنها مؤسسة نورثهامبتون في مدينة نورث هامبتون ومؤسسة مانشستر الخيرية لخدمات مراسم الدفن، ومؤسسة ساوثفيلد شير الطبية ومؤسسة ايست لانكشير ومؤسسة بارتس هيلز الصحية ومؤسسة شونفيلد سكوير ومؤسسة لوتن الطبية. ذكر خالد عمر المدير التنفيذي لنادي بارك رويال الإسلامي القطري في تصريحاته لـ الشرق إن النادي شارك في تقديم مثل هذه المساعدات والمستلزمات الطبية إلى أبطال الفريق الطبي والرعاية الصحية المتواجدين في الصفوف الأولى في المقدمة لمواجهة جائحة كورونا في المملكة المتحدة، لأنه واجب على كل مسلم وانسان أن يساعد أخاه في مثل هذه الجائحة العالمية، مؤكدا أن النادي سوف يستمر في تقديم المساعدات اللازمة لأكثر من 14 مستشفى ومؤسسة طبية ودور رعاية صحية تقوم بعلاج مصابي الجائحة، كما أوضح أن هذه المساعدات شارك في تقديمها كل من مؤسسة سنانرين الخيرية ومسجد فنسبري بارك بالشراكة مع نادي بارك رويال، لتكون في شكل تبرعات عاجلة، متمنيا أن تساعد هذه المستلزمات الطبية المقدمة الأبطال المتواجدين في الصفوف الأولى لمواجهة جائحة كورونا، وتقديم الخدمات الصحية الضرورية للمرضى خلال هذه الجائحة.

منذ إنشائه قبل 6 سنوات أصبح نادي "بارك رويال" التابع لمركز "مايفير" الإسلامي القطري في غرب العاصمة البريطانية لندن، من أكبر وأهم الأندية الثقافية الإسلامية الشاملة في لندن، فهذا العام استقبل النادي أعضاءه الذين بلغ عددهم أكثر من ألفي شخص شهر رمضان بالعديد من الأنشطة الثقافية والدينية والرياضية المتميزة خلال نهار الصيام وبعد الإفطار. زارت الشرق مقر النادي لمشاركة الرواد يوما من أيام شهر رمضان الفضيل، والتقينا بالمدير التنفيذي للنادي الأستاذ خالد عمر، واطلعنا على أهم هذه الأنشطة، وعند مقابلة الشرق لعدد من رواد النادي وجدنا اعتماد الرواد على سنة التعاون سويا وأيضا على المستوى العائلي حيث حولوا النادي من مكان للقاء إلى بيت لكل عائلة مسلمة مغتربة في لندن. ورافقنا الأستاذ خالد عمر في القيام بجولة داخل النادي، مشيرا إلى أن النادي ينقسم إلى ثلاثة أقسام وهي النادي العائلي والنادي الصحي والرياضي والنادي الديني، فانتقلنا مع الأستاذ خالد إلى القسم الديني للتعرف عليه فقال "هذا القسم يعتمد على مسابقات لحفظ القرآن الكريم على أيدي متخصصين، من خلال نادي الحفظ إلى جانب دروس العقيدة التي تدرس لمختلف الأعمار، وتكون يومين في الأسبوع وتشمل 60 طفلا من بين أعمار " 5 إلى 12" سنة،وخلال شهر رمضان الفضيل خصصت لنا وزارة الأوقاف القطرية عددا من الشيوخ القطريين الذين أتوا إلينا لإحياء ليالي رمضان وإعطاء دروس الفقه والقرآن، ولدينا يوم خاص لإحياء ليلة القدر التي أنزل فيها القرآن، فسيكون لدينا عدد من الأئمة والشيوخ لإحياء هذه الليلة المباركة وحتى الآن تم تسجيل أكثر من 500 شخص لحضور هذه الاحتفالية الخاصة . الأمور الدينية وأضاف الأستاذ خالد خلال جولتنا معه في النادي قائلا "أود أن أوضح أننا هذا العام اهتممنا كثيرا بالمسلمات الجديدات فخصصنا لهن لقاء يتم كل أسبوعين يلتقين سويا ويتناقشن في أمورهن الدينية الجديدة، كما تلتقي معهن المشرفة الاختصاصية الاجتماعية بالنادي كي تطلعهن على أهم الأشياء التي يرغبن في معرفتها خلال ممارستهن لشعائر الدين الإسلامي وكيفية التأقلم مع المجتمع الإسلامي والتعامل مع أسرهن الأصلية غير المسلمة، وتوفير الجانب الاجتماعي لهن، كما يخصص لهن لقاء مع عدد من المسلمات خلال حلقات نقاش مفتوح يتبادلن فيه الأفكار والمعلومات لاعتياد أجواء المجتمعات الإسلامية"، وزرنا القسم العائلي حيث يشتمل على قاعة لإقامة الندوات وحلقات النقاش واللقاءات الثقافية والأفراح وأعياد الميلاد لأعضاء النادي، ويمكن أن يتحول إلى منصة مسرحية أو قاعات محاضرات أو جلسات نقاش مشتركة تسع أكثر من 500 شخص، وهذا القسم كما يشرح لنا الأستاذ خالد أهم الأقسام بالنادي لأنه يجمع أكبر عدد من العائلات والأفراد تحت سقف واحد يتناقشون ويتبادلون الأفكار ويعيشون داخل بيت واحد في الغربة وهذا مفهومنا حول النادي . 300 شخص بالنادي الصحي وعندما رافقنا الأستاذ خالد عمر في القسم الثاني بالنادي وهو القسم الصحي والرياضي، لاحظنا أن هناك العديد من كبار السن والشباب يشاركون في رياضات مختلفة منها الاريوبيكس والتايكوندو والمصارعة البرازيلية واللياقة البدنية، إلى جانب وجود قسم خاص للأطفال يمارسون خلالها الرياضات الخفيفة المناسبة لهم في هذه السن، وقال الأستاذ خالد إن في هذا القسم بالنادي أكثر من 300 شخص يدربهم عدد من أفضل المدربين الذين نستقدمهم لأعضاء النادي، إلى جانب وجود فريق طبي يتواجد لمساعدة جميع رواد النادي خلال ممارستهم الفنون الرياضية خاصة خلال شهر رمضان الفضيل . جوهرة النادي لدينا هنا في النادي جوهرة نخصصها للأطفال والشباب من أعمار مختلفة للفتيات والفتيان وهي مخيم نقيمه بشكل منتظم في أفضل أماكن التخييم المخصصة بالعاصمة لندن، وكان أحدث واحد هو الذي انتهي في شهر أبريل الماضي وشارك فيه 150 شخصا من بين عمر 6 سنوات إلى 15 سنة، وأقمنا في مقر الكشافة البريطانية، واستمتع الجميع بالمخيم واستفادوا منه كثيرا لأنه ينقلهم إلى عوالم جديدة يتعرفون فيها على الكثير من الأنشطة ويعتادون حياة مختلفة مع أناس آخرين ويقومون بجميع أعمالهم بأنفسهم، ولدينا أيضا معسكر صيفي نقيمه خلال أشهر الصيف للشباب، ويشمل العديد من الأنشطة المتنوعة للمشاركين فيه، كما نقوم بالمشاركة في تعليم سباقات الخيول للأعضاء"، وفي ختام جولتنا في نادي "بارك رويال" برفقة الأستاذ خالد عمر المدير التنفيذي للنادي عرفنا أهم الشخصيات التي قامت بزيارة النادي منذ افتتاحه في عام 2010، ومن أهمهم النائب العمالي البريطاني ستيفين سلوتي لاطلاع أعضاء النادي على برامجه قبل الانتخابات البرلمانية البريطانية الأخيرة التي عقدت في شهر مايو الماضي، وأيضا زيارة عدد من رجال الدين مثل الدكتور عمر عبد الكافي إلى النادي .