فاز باحثون أردنيون ومصريون بغالبية جوائز البحث العلمي للدورة الـ33 لجائزة "عبد الحميد شومان" التي تقام سنويًا في الأردن، بمشاركة عربية واسعة. وحققت الأردن ومصر مناصفة 10 جوائز في بحوث علمية مختلفة، فيما حصلت السعودية على جائزتين، وكل من لبنان وفلسطين وسلطنة عمان على جائزة واحدة. وفي حفل حضره رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور، بالعاصمة عمان، أمس الثلاثاء، أعلن وزير التعليم العالي الأردني السابق، وجيه عويس، أسماء الباحثين الفائزين في الدورة الحالية وجميعهم أساتذة في جامعات عربية ومراكز بحثية عربية معروفة. وفي كلمة لها خلال حفل توزيع الجوائز، قالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة شومان الثقافية، فالنتينا قسيسية، إن عدد الفائزين بالجائزة بلغ منذ إنشائها عام 1982 في الأردن، 350 باحثًا، ينتمون لمختلف الجامعات والمؤسسات العلمية في الوطن العربي، مشيرة إلى أن عدد من ترشحوا للجائزة منذ نشأتها بلغ 3580 شخصًا. وعبد الحميد شومان الذي أطلق اسمه على الدورة منذ عام 1982، رجل أعمال أردني أسس البنك العربي في القدس في ثلاثينات القرن الماضي، وأسس أبناؤه "مؤسسة شومان" كذراع خيرية ثقافية للبنك وتعنى بدعم الثقافة والعلوم والفنون وإشاعة الفكر العلمي الرامي إلى النهوض بالأمة.

نجح باحثون مصريون في تطوير لبن خاص يتم تقديمه للأطفال المصابين بمرض التوحد، بما يساهم في تحسن كثير من الأعراض المصاحبة للمرض من تشتت الانتباه والعصبية الشديدة وقصور في التواصل مع الآخرين. وتقدم الفريق البحثي الذي طور هذا اللبن بطلب إلى أكاديمية البحث العلمي المصرية، لتسجيله كبراءة اختراع، لأول منتج غذائي خاص بمرضى التوحد. ويعتبر مرض التوحد من الإعاقات التي تؤثر على تطور القدرات العقلية عند الأطفال وطريقة تواصلهم مع الآخرين، ولا يستطيع الأشخاص المصابين إقامة علاقات ذات مغزى مع الآخرين ويعجزون أيضا عن فهم العالم حولهم. ويعاني من هذا المرض طفلا من بين كل 80 طفلا في مصر ، ويتوقع أن يرتفع عدد المصابين به من 2 مليون و300 ألف عام 2001 إلى 2 مليون و900 ألف عام 2017، وفق ما جاء في المؤتمر العلمي الثامن للتوحد الذي عقدته قبل عامين كلية التربية بجامعة الفيوم (وسط)، بالاشتراك مع الجمعية المصرية لتنمية قدرات الأطفال ذوى الحاجات الخاصة.

أوصى باحثون مصريون بضرورة قيام فريق متخصص بإجراء تقييم جيد لعلاج مشاكل الأطفال والفتيات حول سن البلوغ قبل الشروع في علاجها. جاء ذلك ضمن توصيات المؤتمر الثاني لقسم النساء والتوليد بكلية الطب بجامعة جنوب الوادي 30 إلى 31 يناير الماضي بمدينة أسوان تحت رعاية الدكتور عباس منصور، رئيس الجامعة، بمشاركة ثلاثين باحثاً من الجامعات المصرية تناولوا فيه كافة الموضوعات المتعلقة بطب النساء والتوليد. وأشارت التوصيات إلى أن الشاي الأخضر يقلل من حجم الأمراض الليفية ويقلل من الزيادة المضطردة لهذه الأورام، مضيفا أن الباحثون توصلوا إلى أن تأخير ربط الحبل السري للمولود إلى دقيقة بعد الولادة يعود بفوائد صحية ومناعية للمولود أكثر من ربط الحبل السري بعد خروج المولود مباشرة، وأن تكرار فقدان الحمل ثلاث مرات أو أكثر ليس له علاقة بالأمراض الفيروسية. وشددت توصيات الباحثين على ضرورة اتباع أساليب لمنع العدوى أثناء الولادة القيصرية باستخدام المضادات الحيوية في المرضى الأكثر قابلة للعدوى، وخاصة عدوى الإصابة بالبكتيريا السبحية العضوية والتي تمثل خطورة شديدة في عالم المرأة وأيضاً قياس هرمون "AMH" مهم في قياس المبيض ومعرفة قابلة المبيض للتنشيط وكذلك استعمال فيتامين "د".