أعلنت ليبيريا أمس الجمعة، أنها اكتشفت في مونروفيا مريضة مصابة بفيروس ايبولا، وهي أول حالة ترصد منذ شهر في البلاد التي كانت على وشك إعلان انتهاء الوباء. وقال المتحدث باسم الحكومة لويس براون، مساء أمس الجمعة، إن "تحاليل أثبتت إصابة امرأة بفيروس ايبولا"، موضحا أنها "أول إصابة منذ 27 يوما مرت بدون تسجيل أي حالة"، ويقول خبراء إن المريض الذي يشفى من ايبولا، يمكنه نقل الفيروس لعدة أيام عن طريق الجنس. وليبيريا هي إحدى 3 دول سجل فيها العدد الأكبر من الإصابات بالفيروس، وكانت تستعد للإعلان بحلول منتصف أبريل، عن القضاء على الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 4 آلاف شخص فيها. وأدى ايبولا منذ ظهور في ديسمبر 2013،في جنوب غينيا، إلى وفاة أكثر من 10 آلاف و200 شخص، من أصل 24 ألفا و700 أصيبوا بالفيروس، حسب آخر حصيلة أعلنتها منظمة الصحة العالمية.

أعلنت منظمة الصحة العالمية، استمرار الارتفاع الملحوظ في حالات الإصابة المؤكدة بفيروس "إيبولا" القاتل، فى الدول الثلاث الأكثر تضررًا في غرب أفريقيا، خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير الجاري، مشيرة إلى ارتفاع عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس في مختلف أنحاء العالم إلى 9177 حالة. وأوضحت المنظمة، في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن الأسبوع الأول من الشهر الجاري، شهد زيادة ملحوظة في أعداد الإصابات في دول سيراليون وليبريا وغينيا، عقب زيادة مماثلة وقعت في الأسبوع الأخير من شهر يناير المنصرم. ولفت البيان إلى تسجيل 144 حالة إصابة جديدة في غرب أفريقيا، منها 65 حالة في غينيا، و3 في ليبيريا، و76 في سيراليون، لتسجل الإصابة بالفيروس ارتفاعا بشكل متوصل على مدار أسبوعين متتاليين. وذكر البيان أن عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالفيروس وصل إلى 9177 حالة، في حين أن عدد الإصابات الإجمالية بالفيروس في مختلف أنحاء العالم وصل إلى 22894 إصابة. وأفاد أن 15 حالة لقيت حتفها في دول أخرى خارج دول غرب أفريقيا، منها 6 في دولة مالي، وحالة في الولايات المتحدة الأمريكية، و8 في نيجيريا، فضلا عن تسجيل إصابة واحدة في كل من بريطانيا والسنغال وإسبانيا. وكشف البيان عن وفاة 488 من العاملين في المجال الصحي في غرب أفريقيا، من أصل 830 تعرضوا للإصابة بالفيروس خلال عملهم التطوعي لمواجهة الفيروس القاتل.

ينظم الاتحاد الأوروبي وشركاؤه الرئيسيون، في 3 مارس في بروكسل، مؤتمرا دوليا عن وباء ايبولا لعرض المراحل التي قطعتها عملية المكافحة، بحسب ما أفادت المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء. ويشارك أكثر من 80 وفدا إفريقيا وأوروبيا ومن منظمات ووكالات دولية في هذه التظاهرة ،التي سيترأسها رؤساء الدول الأكثر اصابة بالوباء، أي غينيا وسيراليون وليبيريا. ومن المشاركين أيضا صندوق النقد الدولي، الذي قرر الأسبوع الفائت، تخفيف ديون الدول الإفريقية المصابة بايبولا بمقدار 100 مليون دولار، إضافة إلى البنك الدولي والقطاع الخاص. وستمثل الاتحاد الأوروبي وزيرة خارجيته فيديريكا موغيريني، ومنسق الاتحاد لمكافحة ايبولا خريستوس ستيليانيدس.

قال الصليب الأحمر، اليوم الجمعة، إن غرب أفريقيا سيكون محظوظا في حالة القضاء على فيروس إيبولا هذا العام، حيث لا يزال السكان المحليون يرتابون في موظفي الإغاثة خاصة في غينيا. وقالت بيرت هالد، التي تقود وحدة التنسيق والدعم ضد إيبولا في الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر، إن الفيروس "ينتشر" في بقاع جديدة بالمنطقة، في حين لا ترد تقارير عن كل الإصابات. وأضافت في مؤتمر صحفي في جنيف "نشهد أيضا أنه في أماكن مثل سيراليون، وفي غينيا بشكل خاص، ينتشر الفيروس في مناطق جديدة في كل وقت مع سلاسل جديدة صغيرة لانتقال العدوى، وهو ما يعني أنه ليس تحت السيطرة، ويمكن أن يتفشى بشكل كبير مرة أخرى". وقالت "أعتقد أن علينا أن نعتبر أنفسنا محظوظين، إذا تمكنا من وقف ذلك في عام 2015". وأوضحت أن أكثر من 600 من متطوعي الصليب الأحمر ينتشرون في غينيا، وليبيريا، وسيراليون، ويتعقبون الأشخاص الذين هم على اتصال بالمصابين، ويعزلون الحالات المشتبه فيها، ويضمنون عمليات دفن آمنة.

أعلن مستشفى رويال فري هوسبيتال، اليوم السبت، أن بولين كافيركي، الممرضة البريطانية التي أصيبت بفيروس إيبولا، ووضعت في الحجر الصحي منذ الثلاثاء الماضي، في هذه المؤسسة الطبية في لندن، باتت في حالة حرجة. وقال الأطباء الذين يعالجون الممرضة التي عادت مساء الأحد، من سيراليون، في بيان مقتضب "إن المستشفى يأسف للإعلان أن حالة بولين كافيركي تدهورت تدريجيا اليومين الماضيين وباتت في حالة حرجة". وكانت الممرضة تتلقى في الأيام الأخيرة علاجا اختياريا مضادا للفيروس، وكذلك مصل الدم المسحوب من شخص نجا من الفيروس بعد إصابته بالحمى النزفية الحالية، التي أودت بحياة أكثر من 7800 شخص حتى ألان. وتتلقى الممرضة العلاج في المستشفى، حيث ادخل الخريف الماضي الممرض المتطوع البريطاني وليام بولي، الذي شفي من فيروس إيبولا بعد أن وقع ضحيته في سيراليون.

أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، تخصيص 140 مليون يورو لمساعدة الدول التي تفشى فيها فيروس أيبولا في غرب إفريقيا وهي غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا. وقالت المفوضية إن القسم الأكبر من هذا المبلغ أي 97.5 مليون يورو يرمي إلى تعزيز الخدمات العامة خصوصا في المجال الصحي في الدول المعنية في حين يخصص مبلغ 38 مليونا للدعم المباشر للأنظمة الصحية. وفي هذا الإطار يجب تخصيص قروض "لمعالجة مشاكل الأمن الغذائي والمياه". ومبلغ الخمسة الملايين المتبقي سيسمح بإنشاء مختبرات نقالة لكشف الفيروس وتدريب عاملين في المجال الصحي على ذلك. وقالت كريستالينا جورجييفا المفوضة الأوروبية المكلفة بالمساعدة الانسانية "في حين يتردى الوضع ويزداد سوءا على الأرض علينا توحيد الجهود وتأمين وسائل كافية للنقل الجوي ومعدات طبية لشركائنا لمكافحة هذا التهديد". وفي مارس 2014 تعهدت المفوضية الأوروبية بتقديم مساعدة بقيمة 11.9 مليون يورو منها 8 ملايين تضاف إلى المبلغ الجديد الذي أعلن عنه اليوم الجمعة. وأعلن الاتحاد الأوروبي هذه المساعدة في حين يجتمع 200 خبير دولي في جنيف في مقر منظمة الصحة العالمية لتقديم توصيات لتطوير سريعا علاجات تجريبية لمكافحة الفيروس الذي ينتشر في دول غرب افريقيا بوتيرة مقلقة. ووفقا لآخر الأرقام التي نشرتها منظمة الصحة، أمس الخميس، أدى الفيروس إلى وفاة 1841 شخصا من أصل 3665 مصابا في غينيا وليبيريا وسيراليون.

قررت السلطات الموريتانية، اليوم الأحد، تشديد إجراءات الرقابة والفحص على كل الوافدين إليها من دولتي مالي والسنغال خوفا من انتقال وباء "إيبولا" إلى أراضيها. وجاء القرار الموريتاني بعد إعلان السنغال، أمس السبت، الاشتباه بحالة مريض من مالي دخل إلى مناطقها الشمالية المتاخمة للحدود الموريتانية. وقال مصدر طبي إن السلطات الصحية الموريتانية زادت من إجراءاتها وكثفت من عمل الفرق وزادتها عدديا للتصدي لأي احتمال، مؤكدا أن موريتانيا لا تزال خالية من الإصابة بوباء "إيبولا". وأوضح المصدر أن الفرق تخضع جميع الرعايا الماليين والسنغاليين ومواطني دول إفريقيا الغربية للفحص الدقيق خوفا من نقل الفيروس القاتل إلى موريتانيا وتقوم بعزل كل حالة يشتبه في أنها حمى. وأضاف المصدر أن الفرق تعمل على قدم وساق في جميع النقاط الحدودية المخصصة للعبور بين مالي وموريتانيا والسنغال وأن تدفق الوافدين إلى الأراضي الموريتانية يتوقف في ساعات المساء الأولى أي في حدود السادسة.. وتم تشكيل لجنة فنية بمتابعة الوضع عن كثب ولاتخاذ القرارات العاجلة التي يتطلبها الوضع في إفريقيا الغربية.

ذكرت تقارير إخبارية اليوم الإثنين، إن اتحاد كرة القدم في سيراليون علق جميع المباريات في البلاد جراء تفشي فيروس ايبولا. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن القرار جاء بعدما أعلن رئيس البلاد ارنست باي كوروما الأسبوع الماضي حالة طوارئ صحية عامة في البلاد . يمكن أن تستمر حالة الطوارئ الصحية لما يصل إلى ثلاثة أشهر وتعرض للخطر مشاركة سيراليون في مرحلة المجموعات للتأهل لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2015 . ومن المقرر أن تلعب سيراليون في كوت ديفوار في الخامس والسادس من سبتمبر المقبل قبل ان تستضيف جمهورية الكونغو الديمقراطية في العاشر من نفس الشهر. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن مسؤول كرة القدم المحلي أبو بكر كامارا :" نأمل أن يتم احتواء مرض ايبولا قبل استضافتنا للكونغو الديمقراطية وسوف نتمكن من اللعب معهم في فريتاون. ولكن في حال عدم تحسن الوضع فسوف يظل التعليق كما هو وسوف نضطر إلى البحث عن أرض محايدة ". وقال الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إنه يعتزم اتخاذ قرار "في الوقت المناسب". وصلت سيراليون إلى مرحلة المجموعات بعدما تخلت سيشل عن لقائهما الثاني في مباراة الإياب بناء على نصيحة من وزارة الصحة فيها.

أطلق رئيس الوزراء الغيني محمد سعيد فوفانا، في العاصمة الغينية كوناكري، مركزا إقليميا فرعيا لمكافحة حمى إيبولا النزفية، كانت منظمة الصحة العالمية أوصت باستحداثه خلال اجتماع طارئ لوزراء الصحة بدول غرب إفريقيا. وقال المدير الإقليمي للمنظمة العالمية للصحة، الدكتور لويس غوميس سامبو، بمناسبة حفل التدشين، أمس الخميس، إن "المركز سيتيح مراقبة الوقت الحقيقي الذي تستغرقه أنشطة مكافحة هذا المرض (إيبولا)، وذلك بالتنسيق مع اللجان الوطنية، والفرق المنتشرة على الأرض". وأوضح سامبو أن فيروس إيبولا يقي من الأوبئة المقلقة للغاية، حيث تسببت في خسارة عدد هام من الأرواح البشرية. وتابع: "أودت الإصابة بحمى إيبولا حتى الآن بحياة 660 شخصا من أصل 1093 حاملا له، وذلك في البلدان الثلاثة الأكثر تضرّرا، وهي غينيا وليبيريا وسيراليون". وأشاد سامبو بالتزام كوناكري بالانخراط في البحوث الهادفة إلى تحسين صحة السكان.

أكد المجلس الأعلى للصحة أن الوضع الصحى الحالي لمرض فيروس "إيبولا" مطمئن حيث لم تسجل أي حالات إصابة بهذا المرض خارج دول غينيا وليبيريا وسيراليون حتى الآن. وأشار الأعلى للصحة في تصريحات خاصة لـ(الشرق) أن الأجهزة المعنية على تواصل مستمر مع الشبكة العالمية للإنذار بحدوث الفاشيات والأوبئة التابعة لمنظمة الصحة العالمية، لافتا الى أنها المؤسسة الدولية المعنية بمتابعة وترصد الفاشيات الوبائية والجوائح الصحية التي قد تثير قلقا دوليا على مستوى العالم ومنها فاشية فيروس "إيبولا". وفيما يتعلق بإجراءات الحجر الصحي على القادمين من أفريقيا، أوضح الأعلى للصحة في تصريحاته لـ(الشرق) وجود اشتراطات دولية بهذا الخصوص. وتابع الأعلى للصحة قائلا" وبالاستناد إلى المعلومات المتاحة حاليا لهذا الوباء فان منظمة الصحة العالمية لم توص بفرض أي قيود على السفر أو التجارة مع غينيا أو ليبيريا أو سيراليون". ونبه الى أن خطر الإصابة للمسافرين منخفض جدا لأن معظم الإصابات البشرية تنتج عن الاتصال المباشر مع سوائل الجسم أو الإفرازات من المرضى المصابين، ولا سيما في المستشفيات. وشدد المجلس الأعلى للصحة خلال تصريحاته لــ(الشرق) على اتخاذ الإجراءات اللازمة عند الحاجة، مؤكدا في الوقت ذاته بأن النظام الصحي الوطني جاهز تماما للتعامل مع أي طارئ صحي. وتأتي تصريحات الأعلى للصحة على خلفية إعلان عدد من الدول الافريقية ظهور حالات اصابة بمرض "الايبولا" وقد قامت العديد من الدول الافريقية باتخاذ تدابير الحجر الصحي على القادمين من تلك الدول مثل السنغال التي أغلقت حدودها مع غينيا، وكذلك لبنان التي أعلنت الحجر الصحي على القادمين من أفريقيا، اضافة الى كندا التي اتخذت الشيء نفسه كما أعلن. كيفية العدوى ويشار الى أن العدوى بين البشر نتيجة الاتصال المباشر مع المريض سواء عند استخدام شفرات تعود للمريض أو عند انتقال سوائل الجسم أو عند اتصال قطرة دم من المريض على العينين حيث ان الفيروس له القدرة على دخول إلى الشعيرات الدموية والانتشار في كامل الجسم. وقد لا يظهر على المريض أعراض حمى "الإيبولا" في بداية الأمر، ولكن تتشابه الأعراض مع أعراض حمى فيروس ماربوغ، ويتم التعرف على الفيروس عن طريق فحص دم أو بول أو لعاب من قبل المختبر مع مجهر إلكتروني حديث جداً له القدرة على تصوير الجزيئات. أعراض المرض وتبدأ الاعراض في الظهور بعد حوالي 10 ساعات من انتقال فيروس "إيبولا" وتبدأ بظهور رشح (زكام) وصداع وبعد ذلك تبدأ الحمى مع دوران وغثيان وإسهال ونزيف الجلد الخارجي ونزيف الجدران الداخلية للجسم وخروج دم من العينين والأنفين والأذنين والقضيب أيضا. العدوى تنتشر في أنحاء الجسم وتدمير الشعيرات الدموية وأول تفجير عضو داخلي يكون الكبد.