ارتفع عدد ضحايا الانزلاق الأرضي في جواتيمالا إلى 59 قتيلا، وفقا لما ذكره الادعاء العام في العاصمة جواتيمالا سيتي، مساء أمس السبت. وكان الحادث وقع في ضاحية قريبة من العاصمة، أول أمس الجمعة، وفقد فيه أيضا مئات الأشخاص، فيما تزال قوات الإنقاذ تبحث عن ضحايا تحت الطمي الناجم عن الانزلاق. وتمكن رجال الإنقاذ من انتشال زميل لهم، مساء أمس، أثناء بحثهم عن ضحايا تحت كميات الطمي. قال راديو "إميسوراس أونيداس" في جواتيمالا إن عدد من تم انتشالهم أحياء حتى الآن بلغ 34 شخصا.

تستأنف اليوم السبت عمليات البحث في قرية في جواتيمالا شهدت حادث انزلاق للتربة أسفر عن سقوط ثلاثين قتيلا على الأقل وفقدان 600 آخرين. وقال المتحدث باسم إدارة التنسيق الوطني لمكافحة الكوارث الطبيعية ديفيد دي ليون إن عمليات الإغاثة التي يقوم بها أكثر من 500 رجل إطفاء وجندي وشرطي علقت مساء الجمعة في خطوة "وقائية" لتجنب تعريضهم للخطر بسبب الظلام والأمطار. وأكد أن عمليات البحث ستستأنف، ووقعت الكارثة ليل الخميس الجمعة في سانتا كاتارينا بينولا على بعد 15 كلم شرق مدينة جواتيمالا. وقال سيرجيو كابانيس المسؤول في الإدارة نفسها "لدينا 29 قتيلا تم التعرف على هوياتهم وقتيل لم تعرف هويته". وأوضحت هذه الإدارة أن حصيلة الضحايا يمكن أن ترتفع في الساعات المقبلة بسبب العدد الكبير للمفقودين الذي بلغ 600 شخص. وأوضح رئيس إدارة التنسيق الوطني اليخاندرو مالدونادو أن تقدير عدد المفقودين يستند إلى عدد المنازل التي تضررت وهو نحو 125 مسكنا، وتحدث عن وجود 3 أطفال بين القتلى. وكان خوسيه كولوما، 40 عاما، الذي يعمل ميكانيكيا يتابع عمليات رجال الإنقاذ الذين يبحثون عن نجلي شقيقته المفقودين والبالغين من العمر 11 و14 عاما.

لقي ما لا يقل عن 6 أشخاص في جواتيمالا حتفهم إثر حدوث انزلاق أرضي جنوب العاصمة جواتيمالا سيتي، فيما يزال أكثر من 50 شخصا آخرين في عداد المفقودين. وقالت قوات الإنقاذ، اليوم الجمعة، أن أكثر من 50 شخصا ما يزالون في عداد المفقودين، كما أن 90 منزلا بقرية سانتا كاترينا بيولا جنوب جواتيمالا سيتي طمرت إثر الحادث، حسبما ذكرت صحيفة "برينسا ليبري" الجواتيمالية. وقال سكان المنطقة إن السلطات لم تحذر من وقوع مخاطر أخرى، لكن إدارة المدينة أعدت منازل إيواء للمتضررين.

واصلت فرق الإغاثة في إندونيسيا البحث عن ناجين، اليوم الإثنين، وذلك بعد 3 أيام من انزلاق للتربة في جزيرة جاوا ارتفعت حصيلته إلى 39 قتيلا. ولا يزال 69 قرويا في عداد المفقودين بعد الأمطار الغزيرة التي تسببت بانزلاق للتربة مساء الجمعة في قرية جمبلونج، وقالت السلطات المحلية إن احتمال العثور على ناجين ضئيل. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن 32 قتيلا و76 مفقودا. وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية للكوارث الطبيعية، سوتوبو بورو نوغروهو، لوكالة الأنباء الفرنسية إن "المسعفين سحبوا جثثا جديدة من الطين ما يرفع الحصيلة إلى 39 قتيلا". ويواصل أكثر من ألف مسعف بينهم جنود وشرطيون أعمال البحث سواء يدويا أو بوساطة الجرافات وسط كميات هائلة من الطين الأحمر تراكمت في القرية المدمرة الواقعة في واد تحوطه الهضاب والغابات. وأضاف سوتوبو: "نصلي ونأمل في إنقاذ بعض المفقودين لكن الفرص ضئيلة". وبعيد الكارثة، أعاقت أمطار غزيرة عمل فرق الإغاثة لكن الطقس تحسن منذ الأحد. وغالبا ما تشهد إندونيسيا انزلاقات للتربة في موسم الأمطار، ويعيش نحو نصف سكان هذا البلد البالغ عددهم 250 مليون نسمة في مناطق معرضة لانزلاقات التربة. وإضافة إلى هذه الكوارث الطبيعية، يتعرض أكبر أرخبيل في العالم لزلازل وثوران براكين.

لقي 19 شخصًا مصرعهم في انزلاق أرضي وقع في مقاطعة "شانشي"، الواقعة شمال غربي الصين. وحسب خبر أوردته وكالة "شينخوا"، الرسمية الصينية، فإن الانزلاق الأرضي وقع أثناء تنفيذ عملية توسعة للطريق السريع الواصل بين مدينتي "يان"، و"هوانج لينج"، وأسفر عن مقتل 19 شخصًا، وجرح اثنين آخرين. ولقي 9 عمال مصرعهم على الفور في موقع الحادث، فيما توفي 10 آخرون في المستشفى، التي نُقلوا إليها، بينما يستمر علاج المصابين. وذكرت الوكالة أن السلطات فتحت تحقيقًا بخصوص الحادث، فيما بادرت الإدارة المحلية إلى إجراء دراسة جيولوجية للحيلولة دون وقوع حوادث مشابهة.

ارتفعت حصيلة انزلاق أرضي في بلدة، أوسو، بولاية واشنطن الأمريكية إلى 21 قتيلاً، في حين لا يزال 30 شخصاً في عداد المفقودين. وقال مدير برنامج في إدارة الطوارئ بمقاطعة سنوهومش، جيسون بيرمان، في مؤتمر صحفي، إن عدد ضحايا الانهيار الذي وقع في 22 مارس بلغ 21 قتيلاً، فيما انخفض عدد الأشخاص المفقودين إلى 30، بعدما كان 90. وأكّد بيرمان وجود صعوبة في تحديد هوية الضحايا، في الوقت الذي تستمر فيه عمليات البحث، عازياً ذلك إلى أن الجثث لا تكون بحالة جيدة لدى عثور عمال الإنقاذ عليها. وأعرب حاكم ولاية واشنطن، جاي إنسلي، لشبكة CNN الأمريكية، عن أمله بحدوث معجزة، وقال سنعمل كل في ما في وسعنا للبحث عن تلك المعجزة، والاعتناء بتلك العائلات المتضررة. وأكد إنسلي أن المسؤولين سيكونون في حالة تأهب للإنقاذ، طالما ثمّة احتمال للعثور على ناجين، مبدياً حزنه العميق على الضحايا، ومعرباً في القوت عينه عن دهشته للشجاعة التي أظهرها المعنيون بعمليات البحث. ووقع الانزلاق الأرضي في 22 في بلدة أوسو، ما أدى إلى دمار منازل وقطع طرقات، وأسفر عن قتلى وجرحى ومفقودين.