تشهد خيمة الصحة المقامة ضمن فعاليات درب الساعي إقبالا كبيرا من مختلف فئات المجتمع ومن كافة الأعمار، وقد اطلعوا على الخدمات والفعاليات والأنشطة المميزة التي يقدمها القطاع الصحي. واتسمت الخيمة بتوفير العديد من الأنشطة الصحية يقوم بها الزائر تحت إشراف كامل من فرق مدربة، فضلا عن توفير العديد من الفحوص الطبية يجريها مجموعة من الكوادر بما في ذلك قياس ضغط الدم والسكري، وقياس الوزن، كما يتواجد بعض الكوادر لتقديم التثقيف الصحي في مجال التغذية والموضوعات الصحية الأخرى المتعلقة بها. وتشهد الأنشطة أيضا تنظيم العديد من الفعاليات لأفراد الأسرة بشكل عام والأطفال بشكل خاص، وذلك بهدف تقديم تجربة تفاعلية وترفيهية لهم مع تمكينهم من تعلم المزيد حول سبل اتباع نظام حياة صحي. في حين تتواجد وحدة متنقلة للتبرع بالدم في درب الساعي لاستقبال جميع الزوار الراغبين في التبرع الطوعي، وكذلك يتواجد في خيمة القطاع الصحي فريق من خدمة الإسعاف حيث يقوم بتدريب الجمهور على الإسعافات الأولية وتثقيفهم وتوعيتهم بكل ما يتعلق بالإسعاف، إضافة إلى توفير قسم خاص للتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية. ويشارك في خيمة الصحة المجلس الأعلى للصحة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والشركة الوطنية للتأمين الصحي (صحة)، بالتعاون مع وزارة البلدية والتخطيط العمراني ومراكز شبابية، وتستمر حتى يوم 20 ديسمبر الجاري. ومن جانبها أكدت السيدة إلهام محمد النعيمي — رئيس قسم التشريفات والفعاليات بالمجلس الأعلى للصحة، أن المشاركة المميزة للقطاع الصحي في فعاليات درب الساعي، تأتي انطلاقا من الاهتمام والحرص الكبيرين على مشاركة المواطنين فرحتهم بمناسبة اليوم الوطني، من خلال فعاليات وأنشطة وخدمات متنوعة تعكس جانبا من تطور القطاع الصحي، وتسهم في تعزيز التوعية الصحية التي تحظى بالأولوية في الاستراتيجيات والبرامج والمشروعات الصحية. وأشارت النعيمي إلى أن الأعلى للصحة حرص على جمع مكونات القطاع الصحي الرئيسية في مكان واحد بهدف نشر رسالة صحية متكاملة خلال هذه الفعالية الوطنية، موضحة أن خيمة القطاع الصحي بدرب الساعي توفر 15 خدمة صحية منوعة للجمهور. أنشطة متنوعة وبينت التركيز في هذا العام على أن تكون الفعاليات عبارة عن أنشطة يمارسها الجمهور تحت إشراف العديد من الفرق الصحية العاملة في مختلف المؤسسات الصحية الوطنية سواء في المجلس الأعلى للصحة أو مؤسستي حمد الطبية والرعاية الأولية، وذلك بهدف تزويد فئات المجتمع بخبرة صحية جديدة يمكن أن تفيدهم. وقالت "وتتضمن الخدمات عيادات الأسنان والعيون والخط الصحي الذي يوفر قياس العلامات الحيوية، وخدمات التبرع بالدم والبرنامج الوطني للسرطان والطب التكميلي ونظام التأمين الصحي "صحة" وجمعية أصدقاء الصحية النفسية "وياك"، والمجلس القطري للتخصصات الصحية، علاوة على قياسات اللياقة البدنية والغذاء الصحي وغسيل الأيدي وجميعها خدمات تقدم لأول مرة في درب الساعي". ونوهت بالإقبال الجماهيري الكبير والتفاعل مع أنشطة القطاع الصحي، مؤكدة أن ذلك يعكس مدى فهم المجتمع للدور المهم الذي يقوم به القطاع الصحي، مشيرا إلى استقبال أكثر 5000 زائر خلال 4 ساعات خلال فترة الظهيرة يوم أمس الجمعة. وذكرت أن الخيمة توفر فعاليات يومية من خلال المسرح المقام داخل الخيمة وهدفه نشر الوعي بين الأطفال عن العديد من القضايا الصحية باستخدام لغة مبسطة وأنشطة تمتاز بالمرح والفكاهة. إقبال كبير وأعربت إلهام النعيمي عن سعادتها بالإقبال الكبير من المواطنين والمقيمين على الفعاليات المتنوعة المنظمة ضمن خيمة الصحة، مؤكدة أن تكامل خدمات القطاع الصحي في مكان واحد ضمن فعاليات درب الساعي ساهم في تميز هذه الخدمات، حيث يتمكن الزائر من الاطلاع والاستفادة من الخدمات المقدمة من مؤسسات القطاع الصحي، التي تتسم بالتنوع والتفاعلية وتوجه لكافة الأعمار. خدمات الإسعاف أوضح السيد علي رحيمي – مدرب بإدارة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية- أن المناسبات الوطنية تعد فرصة كبيرة لإيصال رسائل إدارة الإسعاف إلى الجمهور ورفع الوعي حول طرق التعامل مع الفرق الإسعافية المختلفة، لافتا إلى تنظيم العديد من حملات التوعية المستقلة للوصول إلى جميع فئات المجتمع. ولفت إلى أن مؤسسة حمد الطبية تنظم حملة "ساعدنا نساعدك" تحت شعار "اعرف 5 لإنقاذ الحياة" وهي ترمي إلى تعليم الجمهور 5 أمور أساسية هي: الاتصال برقم 999، اعرف موقعك بالضبط، أجب عن الأسئلة، اتبع الإرشادات، أفسح المجال للإسعاف. وتابع قائلا "وأما بخصوص اعرف موقعك فنسعى إلى أن يعرف كل شخص أرقام المنطقة التي يسكن فيها ورقم الشارع ورقم المنزل، وذلك لكي تصل وحدات الإسعاف في الوقت المطلوب". ونوه رحيمي بأن متلقي الاتصال سيوجه عددا من الأسئلة للمتصل هدفها تحديد طبيعة المنطقة الجغرافية وطبيعة الحالة بهدف توجيه وحدة الإسعاف المناسبة سواء السيارات العادية أو التدخل السريع أو الإسعاف الطائر أو وحدات الدراجات الهوائية. ونبه إلى ضرورة اتباع الإرشادات التي تعطى للجمهور عند الاتصال بالإسعاف، منوها بأنها تهدف إلى قيام المتصل بعمل الإسعافات الأولية لحين وصول وحدات الإسعاف كونهم أقرب إلى المصاب أو المريض من المسعف في هذه الحالة. وقال "أما الرسالة الأخيرة التي تحملها الحملة للجمهور تركز على إفساح الطريق لوحدات الإسعاف، وفي حالة التواجد في إشارة حمراء نحرص على توعية الجمهور حول طرق التعامل في هذه الحالة بحيث يتم التحرك بحذر لفتح الطريق أمام سيارة الإسعاف للمرور دون إحداث إرباك مروري". وتابع قائلا "أضف إلى ما تقدم ننظم العديد من برامج التوعية للأطفال هدفها كسر حاجز الخوف بين الطفل وسيارات الإسعاف بطريقة مرحة وبسيطة وكذلك تعليمهم كيفية الاتصال بخدمة الإسعاف ونوعية الحالات التي يجب عندها الاتصال بالإسعاف، وكذلك تعليمهم طرق إنقاذ الحالات". فرصة للتواصل وبدوره أشار السيد نبيل باباي – المسؤول بقسم الاتصالات بخدمة الإسعاف بحمد الطبية، إلى أن اليوم الوطني يعد فرصة للتواصل المباشر مع الجمهور خصوصا في فعاليات درب الساعي التي تتميز بإقبال جماهيري كبير، مشيرا إلى أن الإسعاف ينفذ العديد من الأنشطة التوعوية في جناحه بدرب الساعي هدفها توعية الجمهور بدور وأهمية الإسعاف وكذلك طرق التعامل مع هذه الخدمة لإنقاذ الأرواح. وتابع قائلا "وكما تلاحظون لدينا إقبال واسع من الجمهور على جناح الإسعاف، ويتم استقبال الأسئلة الخاصة بالجمهور والإجابة عنها بطريقة مبسطة لإيصال رسالتنا، مضيفا "ونحاول خلال هذه الفرصة أن نركز على الخمس نقاط الخاصة بحملتنا". ودعا باباي الجمهور إلى التفاعل مع ما يطلبه متلقي الاتصالات بخدمات الإسعاف وعدم الضيق بالأسئلة التي تطرح عليهم، لافتا إلى أن تلك الأسئلة هي لمصلحة المصاب أو المريض لمعرفة الأعراض أو طبيعة الإصابة وإعطاء نصائح يمكن تنفيذها كإسعافات أولية حتى وصول فرق الإسعاف. وأضاف "وهذه الأسئلة وضعها خبراء عالميون في مجال الإسعاف، وكل سؤال يعطي معلومة معينة يحتاج إليها فريق الإسعاف في تحديد نوعية فريق الإسعاف المناسب والوحدة المناسبة". وقال "لم تعد اللغة عائقا لتلقي الاتصال، حيث توفر إدارة الإسعاف موظفين من مختلف الجنسيات يتحدثون بجميع اللغات، وذلك بهدف التواصل مع المتصل بلغته الأم للتسهيل عليه وللتأكد من صحة المعلومة التي تتلقاها الإدارة"، مضيفا "وهو ما ساهم في تطوير خدماتنا بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية". وقد نالت الفعاليات إعجاب الجمهور، وقد أكدوا لـ الشرق أنها ساهمت في تعريفهم على خدمات القطاع الصحي، مشيرين إلى تلقي العديد من النصائح التوعوية الصحية بأسلوب مبسط ومحبب.

يشهد الجناح الخاص بالمجلس الأعلى للتعليم في درب الساعي، إقبالاً كبيراً من الحضور. ويتميز جناح المجلس الأعلى للتعليم بتنوع الفعاليات والأنشطة التي توثق نشأة وتطور العملية التعليمية في قطر، ومن بين هذه الفعاليات: حكايات الجدة أم خلف، ومعرض الآلات القديمة، ومعرض الصور.

شهدت خيمة قناة الريان في درب الساعي، اقبالا كبيرا من قبل المواطنين، من الفئات العمرية المختلفة الذين توافدوا على مقر خيمة قناة الريان، لما وفرته القناة لهم من فرصة الوقوف امام الكاميرا لتقديم تهانيهم بانفسهم فى تجربة اعلامية يمكن ان تسفر عن إكتشاف عدد من المواهب الصغيرة والشابة، ممن وجدوا في التجربة فرصتهم، سواء للتعبير عن مشاعرهم لمناسبة اليوم الوطني، او لتجربة مهاراتهم الإعلامية. وتاتي هذه الخطوة فى إطار حرص الريان على دعم المواهب وتقديم طرح اعلامي جديد، بطريقة اكثر تفاعلا مع الجمهور من خيمة خاصة في درب الساعي، بالقرب من استديو القناة. كما شهدت الخيمة، زيارة عدد من كبار المسؤولين وضيوف القناة وجاءت فى مقدمتهم زيارة سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث الدكتور حمد عبد العزيز الكواري، عقب اجراءه مقابلة مع قناة الريان في درب الساعي. وأشاد سعادته بالفكرة، وقال انها من الافكار الجديدة والرائدة في اطار المساهمة في دعم الاعلام القطري بالمواهب من خلال اتاحة الفرصة امامهم لمعرفة قدراتهم الإعلامية. وقد اثنى عدد من زوار خيمة الريان بدرب الساعى على التجربة.