قالت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية -الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان-"إنَّ اليوم القطري لحقوق الإنسان الذي يصادف الحادي عشر من نوفمبر من كل عام، يشكَّل مناسبة مهمة تؤكد تمسك دولة قطر باحترام وتعزيز حقوق الانسان ومواصلة دولة قطر مسيرتها في ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية المستدامة الشاملة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -أمير البلاد المفدى-، وهذا ما أكد عليه سموه في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة السبعين في سبتمبر الماضي. وأوضحت العطية: إن حقوق الإنسان هي حقوق أصيلة في المجتمع القطري وهي جزء من القيم الانسانية التي رسختها الشريعة الاسلامية السمحاء والتشريعات القطرية وعلي رأسها الدستور الدائم للبلاد، وتشكل هذه الحقوق جذور حيوية لتقدم الدولة في مجالات عدة وخاصة مجال التنمية الاقتصادية ومجال سيادة القانون. وأضافت العطية قائلة "لقد أصبح تاريخ إنشاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في 11 نوفمبر 2002 هو اليوم القطري لحقوق الإنسان لتأكيد الدعم الدائم لمبادئ حقوق الإنسان والارتقاء بثقافة حقوق الانسان ولتعزيز وحماية هذه الحقوق، حيث جاء المرسوم بقانون رقم 38 لسنة 2002م انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة لدولة قطر وسعيها الدائم لتحسين الأوضاع وتطوير أنظمتها وهيئاتها السياسية والاقتصادية والعقابية في ظل رؤيتها للتطوير وبناء أجهزة ومؤسسات الدولة، وحرصا منها على تأكيد إحترام حقوق الانسان في كافة المجالات، وتم إعادة تنظيم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بموجب المرسوم بقانون رقم 17 لسنة 2010. وأشارت إلى أنَّ اللجنة خلالها مسيرتها منذ تاريخ الإنشاء قد حققت العديد من الإنجازات على المستوى الدولي والاقليمي والمحلي، وباتت تتمتع بثقل إقليمي ودولي جعل لها الصوت الأقوى في كافة المحافل الإنسانية، لافتة إلى أنَّ تلك الانجازات جاءت لاتباع اللجنة سياسة العمل المؤسسي والمستقل، وذلك من خلال قيامها برصد جميع أوضاع حقوق الانسان وأية تجاوزات إن وجدت وإعداد تقارير خاصة بها، ورفعها لمجلس الوزراء مشفوعة بتوصيات اللجنة لتحسين الأوضاع وتقديم أفضل الخدمات، لافتة إلى أنَّ كل ما سبق أهلها لتكون نموذجاً يحتذى في المنابر القيادية لكافة المؤسسات العاملة في مجال حقوق الانسان. وأكدت سعادة السيده مريم العطية أن اللجنة في إطار أداء الدور المنوط بها لتعزيز وحماية حقوق الانسان تساهم في التعليق على التشريعات قبل إصدارها وكان آخرها قانون رقم (21)لسنة 2015م والذي يأتي في اطار ترسيخ دولة قطر لحقوق الانسان لكل من يخضع للولاية القانونية على أراضيها، مشيرة إلى أنَّ اللجنة قامت في إطار ممارسة أعمالها بعقد العديد من اتفاقيات التعاون والشراكات مع جهات دولية وداخلية منها المفوضية السامية لشئون اللاجئين، واتفاقية مع معهد حقوق الإنسان بجامعة ليون الفرنسية، وكذلك مذكرة تفاهم مع المركز الأمريكي لتضامن العمال العالمي، والعديد من الجهات الدولية الأخرى وايضا الجهات الداخلية، كما أبرمت اللجنة الوطنية مذكرات تفافهم مع عدد من الجهات الداخلية مثل شبكة الجزيرة الاعلامية والمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي ومركز تدريب الشرطة، وذلك بهدف تعزيز ونشر ثقافة حقوق الانسان والاستفادة من التجارب الأخرى للعديد من الجهات وتقديم افضل الخدمات الممكنة. وأشارت العطية إلى أن اللجنة تكرِّس جهودها لإدماج مباديء حقوق الإنسان في المناهج التعليمية، وقالت: لذا قامت بإعداد أدلة تدريبية وتعليمية للاستفادة منها في وضع المناهج التعليمية في الدولة وذلك ايمانا من اللجنة بأن الانسان هو الثورة الحقيقية للوطن . وأضافت: في هذا العام جاء احتفال اللجنة باليوم القطري لحقوق الانسان بالسعي لتوطيد العلاقة بين اللجنة ومؤسسات المجتمع المدني بهدف التعاون في نشر ثقافة حقوق الانسان بين أفراد المجتمع بطريقة سهلة ومحببة للجمهور حيث ستشارك العديد من مؤسسات المجتمع المدني في الاحتفال مع المواطنين والمقيمين. وأكدت العطية أنه إذا كان هناك اختلافات بين الدول في النظرة إلى ماهية حقوق الانسان وما يقع داخل نطاق هذه الحقوق، إلا إنه يوجد معياران أساسيان لتحقيقهما - مهما كانت هناك اختلافات ثقافية أو حضارية -ويتساوى البشر جميعهم فيها علي أختلاف أعمارهم وتوجهاتهم. وأوضحت أن المعيار الاول هو الكرامة وهي تمنح للإنسان أدميته فالكرامة هي أساس العدل والسلام بين البشر، والأساس لتحقيقها نشر روح الاخاء في جميع تعاملات الافراد مع بعضهم. وأشارت إلى ان المعيار الثاني المساواة بين كافة البشر تعني عدم التميز بينهم في الحقوق والحريات حتي لو كانت هناك اختلاف بينهم بسبب العرق او الديانة او الجنس او اللون فهذا اختلاف طبيعي لا يعطي الحق للتفريق بين الافراد في الحصول علي حقوقهم وحرياتهم. وتوجهت العطية بالتهنئة بمناسبة اليوم القطري لحقوق الإنسان لأهل دولة قطر أميراً وحكومة وشعباً مواطنين ومقيمين مؤكدة سعي اللجنة الدائم للارتقاء بحقوق الانسان بدولة قطر وفق ما خطط لها من أهداف إنسانية ورسالة سامية. من جهته أشار السيد عبد الله المحمود -رئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام باللجنة- إلى إكتمال كافة الاستعدادات للاحتفال باليوم القطري لحقوق الإنسان بحديقة اسباير زون من الساعة 6 – 9 مساء اليوم، موضحا أن الاحتفال سيكون متاحاً للجمهور من كل فئات المجتمع، قائلا: وسوف يكون هناك لقاء بالجمهور للتعريف بطبيعة عمل اللجنة واختصاصاتها بالإضافة إلى مسابقات ترفيهية وتقديم اصدارات اللجنة وتوزيع الهدايا تذكارية بمناسبة هذا اليوم، فضلا عن تدشين الحملة الإعلامية (حق وواجب) التي تنظمها اللجنة بالشراكة مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية والتي وتهدف إلى التعريف بحقوق وواجبات الأفراد في التمتع بأعلى مستوى من الصحة الجسمية والعقلية من خلال التعريف بالخدمات الصحية في دولة قطر كحق من حقوق الإنسان و تقديم خدمات رعاية صحية آمنة، وتوعية الأفراد بالحقوق الصحية الأساسية المكفولة لهم بموجب المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والقوانين الوطنية. وأشار إلى أنه ستكون هنالك كلمة للجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالإضافة إلى كلمة المؤسسة الأولية للرعاية الصحية وأوضح انه ستكون هنالك مشاركة واسعة للعديد من المؤسسات في هذا اليوم والتي منها المركز الثقافي الاجتماعي للصم والمركز الثقافي للطفولة ومركز ذوي الاحتياجات الخاصة (الشفلح) ومركز قطر التطوعي ومركز الاستشارات العائلية، ومركز تمكين ورعاية كبار السن، وقال المحمود: ستقدم خلال الاحتفال مسرحيات وفقرات موسيقية ومسابقات وجوائز فضلاً عن عرض فيلم (تعريفي لمركز الصم) علاوة على تقديم عرض (مسرح عرائس الدمى).

شارك المركز الثقافي للطفولة في احتفالية اليوم القطري لحقوق الإنسان بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان التي أقيمت في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا". وقدّم المركز الثقافي للطفولة نشاطاً فنياً للأطفال تم فيه تصميم شعار حقوق الإنسان باستخدام الأطباق الورقية وأعواد الشمواه ، كما تم تصميم لوحات متنوعة عن حقوق الإنسان باستخدام الأوراق الكرتونية الملونة. وتم في هذا النشاط التركيز على شعارات حقوق الإنسان وهي "شعار السنبلة، الكرة الأرضية، حمامة السلام، الإنسان" حيث كان شعار الإنسان هذا متوفرا بجميع الألوان المختلفة ليمثل جميع البشر بكافة ألوانهم. وقام الأطفال بمساعدة الفريق الفني بلصق شعارات حقوق الإنسان على اللوحات والأطباق الورقية وزين الأطفال هذه اللوحات الفنية باستخدام الألوان ومواد التزيين اللامعة وماصات العصير وأعواد الشمواه كذلك. وقالت السيدة سناء بنت الحبيب، منسق نشاط فني بالمركز الثقافي للطفولة ، في بيان صحفي اليوم، إن الهدف من هذا النشاط هو تعريف الأطفال على شعارات حقوق الإنسان وتوظيفها في عمل فني بسيط وجميل لابتكار لوحات فنية رائعة ومميزة، ولإيصال الرسالة المراد إيصالها بطريقة تناسب أعمارهم. وأضافت أنه شارك في النشاط الفني العديد من الأطفال، حيث تحلقوا حول الطاولة وكانوا منسجمين في تنفيذ أعمالهم الفنية، مشيرة إلى أنه كان من بين المشاركات المميزة في النشاط مشاركة طلبة المدرسة السمعية. وأضافت أن الصم يتمتعون بحس فني عال ويميلون إلى حب الرسم والتصميم والفنون التشكيلية في غالب الأحيان، حيث إنها الطريقة المثلى التي يرونها للتعبير عن أنفسهم. وكانت احتفالية اليوم القطري لحقوق الإنسان متنوعة حيث احتوت على العديد من الأركان كركن الألعاب الشعبية. كما تم إشراك الأسر المنتجة لبيع المأكولات الشعبية حيث كان لهم ركن في الاحتفالية كذلك، إضافة إلى ركن لعرض السيوف ومجسمات للسفن التقليدية وركن الرسم والتلوين للترفيه عن الأطفال وركن المدرسة السمعية، حيث عرضوا فيه أعمال الطلبة الفنية كلوحة التصميم الزخرفي الذي يبتكره الطالب من اسمه، وفنون النجارة ومجسم المسجد الذي تمت صناعته باستخدام أدوات تم إعادة تدويرها مثل: قوارير المياه وأغطيتها وأجزاء من كمبيوتر تم الاستغناء عنها وغيرها الكثير من الأعمال الفنية المتميزة.. علاوة على فقرة الساحة التي تم فيها تقديم عروض متنوعة للحضور كعرض الساحر، وعرض المبايعة للمدرسة السمعية، وأنشودة من تقديم الطالبة نورة المري من معهد النور للمكفوفين وغيرها من العروض.

أكدت الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، مريم بنت عبدالله العطية، إنَّ اليوم القطري لحقوق الإنسان، بات يمثل نقطة تحول حقيقية للإرتقاء بثقافة حقوق الإنسان وتأسيسا لما هو موجود في أعرافنا وتعاليمنا الدينية من احترام لحقوق الإنسان في دولة قطر. ولفتت العطية في كلمة لها بمناسبة اليوم القطري لحقوق الإنسان، إلى أنَّ مرسوم إنشاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لم يأت من فراغ وإنما هو رؤية بعيدة المدى للقيادة الرشيدة في بلادنا تحققت بعدها تطورات كبيرة في قضايا حقوق الإنسان ليس في دولة قطر فحسب وإنما شملت هذه التطورات التي صاحبت إنشاء اللجنة العديد من الإنجازات الإنسانية على الصعيدين الإقليمي والدولي". وتوجهت العطية بالتهنئة بمناسبة اليوم القطري لحقوق الإنسان لأهل دولة قطر أميراً وحكومة وشعباً مواطنين ومقيمين. وصرحت: " إن من حق كل من يحل بهذه الأرض الطيبة أن يحيا حياة كريمة فهكذا علمنا أجدادنا وآباؤنا قبل أن نقرؤها في الكتب والقوانين الدولية وهكذا تحرص حكومتنا الرشيدة بقيادة مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني -أمير البلاد المفدى- وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظهما الل، فلهما التجلة والإحترام للجهد العظيم من أجل الإرتقاء بالكرامة الإنسانية على كافة المستويات الدولية والإقليمية والمحلية ودعمهما الكبير من أجل أن تمضى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر وفق ما خطط لها من أهداف إنسانية ورسالة سامية". بدوره، أكد مدير إدارة الشؤون القانونية باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، السيد جابر الحويل، "أنَّ اللجنة ظلت طوال مسيرتها التي تجاوزت العقد الأول بسنتين ظلت محافظة على المبادئ التي أنسئت من أجلها وظلت بجهود حثيثة على تحقيق أهدافها الإنسانية التي تتناسب مع أعرافنا وتقاليدنا وشريعتنا الإسلامية". وتابع: "إن مصطلح حقوق الإنسان كغيره من مصطلحات العلوم الإنسانية لا يمكن أن نحصره في مفهوم معين أو تعريف موحد، مضيفا إنَّ حقوق الإنسان دوما في تطور وتغير ولكن لا يختلف احد على أن حقوق الإنسان هي كل الحقوق اللازمة لكي يحيا الإنسان حياة حرة كريمة آمنة مأمونة صحية أي كل الحقوق اللازمة لجعله إنسان وهي تشمل كل نواحي حياته المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية". من ناحيته بين رئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام باللجنة، عبد الله المحمود، "إننا حرصنا في هذا العام أن يكون الإحتفال مفتوحاً مع الجماهير في الحي الثقافي (كتارا)". وأشار إلى أن "المشاركة جاءت من كافة قطاعات المجتمع بصورة تلقائية وأخرى رسمية وجهت له الدعوة بشكل مباشر. حتى العمال جاؤا وشاركونا الاحتفال باليوم القطري لحقوق الإنسان وكانوا جزءاً منا". ولفت المحمود إلى أن الاحتفال في هذا العام جاء مختلفاً عن الأعوام السابقة حيث بلغ عدد المشاركين أكثر من 300 شخص من الساعة الرابعة مساء وحتى التاسعة مساء.

تحتفل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان غدا، الثلاثاء، باليوم القطري لحقوق الإنسان الذي يصادف الحادي عشر من شهر نوفمبر من كل عام. وأشار السيد عبد الله المحمود ، رئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام باللجنة الوطنية، الى أن احتفال هذا العام ستتخلله العديد من الفعاليات من أجل ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان، خاصة لدى الأطفال منذ الصغر. ولفت المحمود في تصريح صحفي بهذه المناسبة إلى انه تقرر إقامة الاحتفال بكورنيش القرية الثقافية (كتارا) من الساعة الرابعة مساء وحتى التاسعة مساء.. مضيفا " قد تعودنا أن نحتفل في هذا اليوم في جو أسري مع المواطنين والمقيمين بالدولة " ، وقال " إن يوم الاحتفال سيكون مفتوحا لممارسة العديد من الانشطة إلى جانب التعريف بمهام واختصاصات اللجنة عن طريق إصداراتها". وأوضح أنه سيكون هناك قسم للأطفال يحتوي على طاولات وكراسي تلوين وتركيب وتلوين وجوه الأطفال وألعاب /البزل/ بالإضافة إلى قسم للكبار يحتوى على ألعاب الشطرنج والكيرم والدومني، كما تشارك الشؤون الاجتماعية بمعرض الأسر المنتجة عن طريق تقديم وجبات شعبية ، فضلا عن مشاركة المركز الثقافي للطفولة بمسرح العرائس. وأوضح في هذا الصدد أنه سيتم تقديم مسرحية من مجمع التربية السمعية للبنات ، وقصيدة من مركز قطر الاجتماعي للمكفوفين ، وعرض فيلم وثائقي عن إنجازات اللجنة.